الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 الــعـــفــــــــــــة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
صفاء الروح
مراقب عام
مراقب عام
صفاء الروح

انثى
عدد الرسائل : 3955
الــعـــفــــــــــــة 1510
بلد الإقامة : أرض الإسلام
احترام القوانين : الــعـــفــــــــــــة 111010
العمل : الــعـــفــــــــــــة Unknow10
الحالة : الــعـــفــــــــــــة 510
نقاط : 9617
ترشيحات : 102
الأوســــــــــمة : الــعـــفــــــــــــة 1111110

الــعـــفــــــــــــة Empty
مُساهمةموضوع: الــعـــفــــــــــــة   الــعـــفــــــــــــة I_icon_minitime17/1/2010, 17:09


العفة


نشأ يوسف -عليه السلام- محاطًا بعطف أبيه يعقوب، فحسده إخوته، وأخذوه وألقوه في بئر عميقة. وجاءت قافلة إلى البئر، فوجدت يوسف، فأخذته وذهبت به إلى مصر، ليبيعوه في سوق العبيد، فاشتراه عزيز مصر (وزيرها الأكبر)؛ لما رأي فيه من كرم الأصل وجمال الوجه ونبل الطبع، وطلب من امرأته أن تكرمه وتحسن إليه. وكبر يوسف، وصار شابًّا قويًّا جميلا، فأُعجبتْ به امرأة العزيز، ووسوس لها الشيطان أن تعصي الله معه، فانتظرت خروج العزيز وقامت بغلق الأبواب جيدًا، واستعدت وهيأت نفسها، ثم دعت يوسف إلى حجرتها، لكن نبي الله يوسف أجابها بكل عفة وطهارة، قائلا: {معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون} [يوسف: 23]. معاذ الله أن أجيبكِ إلى ما تريدين، وأُنَفِّذ ما تطلبين، وإن كنتِ قد أغلقتِ الأبواب، فإن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
*ذهب ثلاثة رجال في سفر. وفي الطريق، دخلوا غارًا في جبل يبيتون فيه، فسقطت منه صخرة كبيرة سدَّت باب الغار، ولم يستطع الثلاثة أن يحركوا تلك الصخرة الكبيرة، وأيقنوا بالهلاك، وأخذ كل واحد منهم يدعو ربه أن ينجيهم ويُفَرِّجَ عنهم ما هم فيه.
وكان أحد هؤلاء الثلاثة له ابنة عم يحبها حبَّا شديدًا، وكان يدعوها إلى معصية الله، لكنها كانت ترفض، حتى مرت بها أزمة مالية، فجاءته تطلب منه المال، فقال لها: لا أعطيك حتى تمكنيني من نفسك. فتركته المرأة وذهبت إلى مكان آخر تطلب منه مالا، فلم تجد من يعطيها، فاضطرت أن تعود إلى ابن عمها، وعندما اقترب منها، قالت له: اتِّقِ الله، وذكَّرتْه بالعفة والطهارة، وخوفتْه من عقاب الله، فعاد الرجل إلى صوابه ورشده، وأعطاها المال، واستغفر ربه.
ودعا هذا الرجل ربه أن يزيل الصخرة من باب الغار؛ لأن عمله هذا كان خالصًا لوجهه الكريم، فاستجاب الله دعاءه، وتحركت الصخرة، وخرج الثلاثة، ونـجَّاهم الله من الموت في الغار، وكانت العفة من الأخلاق الفاضلة التي أنجت الثلاثة. _[القصة مأخوذة من حديث متفق عليه].


*ما هي العفة؟

العفة هي البعد عن الحرام وسؤال الناس.


أنواع العفة:

للعفة أنواع كثيرة، منها:

عفة الجوارح: المسلم يعف يده ورجله وعينه وأذنه وفرجه عن الحرام فلا تغلبه شهواته، وقد أمر الله كل مسلم أن يعف نفسه ويحفظ فرجه حتى يتيسر له الزواج، فقال تعالى: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحًا حتى يغنيهم الله من فضله} [النور: 33].
وحث النبي صلى الله عليه وسلم الشباب على الزواج طلبًا للعفة، وأرشد من لا يتيسر له الزواج أن يستعين بالصوم والعبادة، حتى يغضَّ بصره ويحصن فرجه، فقال الله صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة (أداء حقوق الزوجية) فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وِجَاء (وقاية). [متفق عليه].
عفة الجسد: المسلم يستر جسده، ويبتعد عن إظهار عوراته؛ فعلى المسلم أن يستر ما بين سرته إلى ركبتيه، وعلى المسلمة أن تلتزم بالحجاب، لأن شيمتها العفة والوقار، وقد قال الله -تبارك وتعالى-: {وليضربن بخمرهن على جيوبهن} [النور: 31]، وقال تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورًا رحيمًا} [الأحزاب: 59].
وحرَّم الإسلام النظر إلى المرأة الأجنبية، وأمر الله المسلمين أن يغضوا أبصارهم، فقال: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم} [النـور: 30]. وقال تعالى: {وقل للمؤمنات يغضضن أبصارهن ويحفظن فروجهن}
[النور: 31]. وقال سبحانه: {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا} [الإسراء: 36].


وفي الحديث القدسي: (النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، من تركها من مخافتي أبدلتُه إيمانًا يجد حلاوته في قلبه) [الطبراني والحاكم].

وسئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة (وهي النظرة التي لا يقصدها الإنسان ولا يتعمدها)، فقال الله صلى الله عليه وسلم: (اصرف بصرك) [أبو داود].
العفة عن أموال الغير: المسلم عفيف عن أموال غيره لا يأخذها بغير حق. وقد دخل على الخليفة عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- أحدُ وزرائه ليلا يعرض عليه أمور الدولة. ولما انتهى الوزير من ذلك، أخذ يسامر الخليفة ويتحدث معه في بعض الأمور الخاصة، فطلب منه عمر الانتظار، وقام فأطفأ المصباح، وأوقد مصباحًا غيره، فتعجب الوزير وقال: يا أمير المؤمنين، إن المصباح الذي أطفأتَه ليس به عيب، فلم فعلتَ ذلك؟ فقال عمر: المصباح الذي أطفأتُه يُوقَدُ بزيتٍ من مال المسلمين.. بحثنا أمور الدولة على ضوئه، فلما انتقلنا إلى أمورنا الخاصة أطفأتُه، وأوقدتُ مصباحًا يوقد بزيتٍ من مالي الخاص. وبهذا يضرب لنا عمر بن عبد العزيز المثل الأعلى في التعفف عن أموال الدولة مهما كانت صغيرة.
كما أن المسلم يتعفف عن مال اليتيم إذا كان يرعاه ويقوم على شئونه، فإن كان غنيَّا فلا يأخذ منه شيئًا، بل ينمِّيه ويحسن إليه طلبًا لمرضاة الله -عز وجل-، يقول تعالى: {ومن كان غنيًا فليستعفف} [النساء: 6].

وقد ضرب لنا الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- مثلا رائعًا في العفة عن أموال الغير حينما هاجر إلى المدينة المنورة، وآخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع -رضي الله عنه-، قال سعد لعبد الرحمن: إني أكثر الأنصار مالا، فأقسم مالي نصفين، ولي امرأتان، فانظر أعجبهما إليك فسَمِّها لي أطلقها، فإذا انقضت عدتها فتزوجْها. فقال عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك. أين سوقكم؟ فدلُّوه على سوق بني قَيْنُقاع) [البخاري]. وذهب إلى السوق ليتاجر، ويكسب من عمل يديه.

عفة المأكل والمشرب: المسلم يعف نفسه ويمتنع عن وضع اللقمة الحرام في جوفه، لأن من وضع لقمة حرامًا في فمه لا يتقبل الله منه عبادة أربعين يومًا، وكل لحم نبت من حرام فالنار أولي به، يقول تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون} [البقرة: 172].
وحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الأكل من الحلال، وبيَّن أن أفضل الطعام هو ما كان من عمل الإنسان، فقال الله صلى الله عليه وسلم: (ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده) [البخاري].
وقال الله صلى الله عليه وسلم: (من أمسى كالا (متعبًا) من عمل يديه أمسى مغفورًا له) [الطبراني]. وذلك لأن في الكسب الحلال عزة وشرفًا، وفي الحرام الذل والهوان والنار. ويقول صلى الله عليه وسلم: (إنه لا يربو (يزيد أو ينمو) لحم نبت من سُحْتٍ (مال حرام) إلا كانت النار أولى به) [الترمذي].


عفة اللسان: المسلم يعف لسانه عن السب والشتم، فلا يقول إلا طيبًا، ولا يتكلم إلا بخير، والله -تعالى- يصف المسلمين بقوله: {وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد} [الحج: 24]. ويقول عز وجل عن نوع الكلام الذي يقبله: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} [فاطر: 10].
ويأمرنا الله -سبحانه- أن نقول الخير دائمًا، فيقول تعالى:{وقولوا للناس حسنًا حٍسًنْا} [البقرة: 83]. ويقول صلى الله عليه وسلم: (لا يكون المؤمن لعَّانًا) [الترمذي]. ويقول: (ليس المؤمن بالطَّعَّان ولا اللَّعَّان ولا الفاحش ولا البذيء) [الترمذي].
وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الصدق في الحديث، ونهانا عن الكذب، فقال: (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يُكْتَبَ عند الله صديقًا. وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يُكتب عند الله كذابًا) [متفق عليه].

وقال الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلْيَقُلْ خيرًا أو لِيَصْمُتْ) [متفق عليه]. والمسلم لا يتحدث فيما لا يُعنيه. قال الله صلى الله عليه وسلم: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يُعنيه) [الترمذي وابن ماجه].

التعفف عن سؤال الناس: المسلم يعف نفسه عن سؤال الناس إذا احتاج، فلا يتسول ولا يطلب المال بدون عمل، وقد مدح الله أناسًا من الفقراء لا يسألون الناس لكثرة عفتهم، فقال تعالى: {يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافًا} [البقرة: 273].
وقال الله صلى الله عليه وسلم: (اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول وخير الصدقة ما كان عن ظهر غِنًى، ومن يستعففْ يُعِفَّهُ الله، ومن يستغنِ يُغْنِه الله) [متفق عليه].


فضل العفة:

وإذا التزم المسلم بعفته وطهارته فإن له عظيم الأجر ووافر الثواب عند الله، قال الله صلى الله عليه وسلم: (ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغنِ يُغْنِه الله)
[متفق عليه]. ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو ربه فيقول: (اللهم إني أسألك الْهُدَى والتُّقَى والعفاف والغنى) [مسلم].

وقال الله صلى الله عليه وسلم: (سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دَعَتْهُ امرأةٌ ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدق فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه) [متفق عليه].
وقد أثنى الله -تعالى- على عباده المؤمنين بحفظهم لفروجهم وعفتهم عن الحرام، فقال تعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون . إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين . فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}
[المؤمنون: 5-7]. وقال الله صلى الله عليه وسلم: (عِفُّوا عن النساء تَعِفَّ نساؤكم) [الطبراني والحاكم].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صفاء الروح
مراقب عام
مراقب عام
صفاء الروح

انثى
عدد الرسائل : 3955
الــعـــفــــــــــــة 1510
بلد الإقامة : أرض الإسلام
احترام القوانين : الــعـــفــــــــــــة 111010
العمل : الــعـــفــــــــــــة Unknow10
الحالة : الــعـــفــــــــــــة 510
نقاط : 9617
ترشيحات : 102
الأوســــــــــمة : الــعـــفــــــــــــة 1111110

الــعـــفــــــــــــة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الــعـــفــــــــــــة   الــعـــفــــــــــــة I_icon_minitime17/1/2010, 17:24



الوسائل السبعة لتحقيق العفة

إلى هؤلاء الشباب الذين قصرت بهم رواحلهم وعجزوا عن الزواج هذه الحلول السبعة، فأصغ لي السمع والفؤاد عزيزي القارئ:

1- الصوم:

لقد أرشدنا دينينا الحنيف إلى الصيام كعلاج مؤقت لمن لم يستطع الباءة - القدرة المالية - ولماذا الصوم؟
لأن الصوم يكسر شهوة النفس ويضيق عليها مجاري الشهوة التي تقوى بكثرة الغذاء وكيفيته، والصوم يفتر الأعضاء لنقص الغذاء، ويربي النفس ويقويها على الطاعة، ويقوي روابط الإيمان والخشية والمراقبة لله وحده.

وإذ بالرسول صلى الله عليه و سلم يضع يدنا على هذه الوسيلة المعاونة على الاستعفاف أو التسامي بالغريزة - ألا وهي الصوم- عندما قال في الحديث الشريف: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء)) رواه أحمد وبن حبان.
وجاء: أي وقاية وعلاج.

2- غض البصر عن المحرمات:

من جانب الرجال والنساء: فهو أدب نفسي رفيع، ومحاولة للاستعلاء على الرغبة في الإطلاع على المحاسن والمفاتن كما أن فيه إغلاقاً للنافذة الأولى من نوافذ الفتنة والغواية ومحاولة عملية للحيلولة دون وصول السهم المسموم.

وهذا رسولنا صلى الله عليه و سلم يحذرنا من نظرة العين، ومن كل وسيلة محرمة فيقول:
((كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة فالعينان زناهما النظر والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش والرجل زناها الخطا والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج ويكذبه)) رواه مسلم, قال بن حجر في فتح الباري: ((إطلاق الزنا على اللمس والنظر وغيرهما بطريق المجاز؛ لأن كل ذلك من مقدماته)).

وقال الفخر الرازي: (والنظر بريد الزنا، ورائد الفجور، والبلوى في أشد وأكثر، ولا يكاد يحترس منه).
ومن هنا كان الاهتمام في القرآن الكريم والتوجيه من الله إلى عباده إلى غض البصر رجالاً ونساءً.

فقال تعالى: ((قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ....))[النور:30 : 31]
إن الإسلام لا يعتمد على العقوبة في إنشاء مجتمعه النظيف، إنما يعتمد قبل كل شيء على الوقاية، وهو لا يحارب الدوافع الفطرية ولكن ينظمها ويضمن لها الجو النظيف الخالي من المثيرات.

إن الإسلام يهدف إلى إقامة مجتمع نظيف لا تُهاج فيه الشهوات في كل لحظة، ولا تُستثار فيه دفعات اللحم والدم في كل حين، فعمليات الاستثارة المستمرة تنتهي إلى سعار شهواني لا ينطفئ، ولا يرتوي، والنظرة الخائنة، والحركة المثيرة، والزينة المتبرجة، والجسم العاري...، كلها لا تصنع شيئاً إلا أن تهيج ذلك السعار الحيواني المجنون، إلى أن ينفلت زمام الأعصاب والإرادة.
لقد أمر الله الرجال بغض البصر، ثم خص النساء أيضاً بآية غض البصر لتقليل فرص الغواية والفتنة الاستثارة من الجانبين.


وقديماً قال الشاعر:
كل الحوادث مبداها من النظر ****** ومعظم النار من مستصغر الشرر
وحديثاً قال الشاعر:
نظرة فابتسامة فســـلام ****** فكلام فموعد فلقـــــاء


3- الابتعاد عن المثيرات الجنسية:

كالمحادثات الجنسية، والصور الجنسية، والكتابات الجنسية، والملامسة للجنس الآخر، والاختلاط بين النساء والرجال في غياب الحجاب بالنسبة للنساء، وأيضاً مشاهدة الأفلام المثيرة، وقراءة القصص الغرامية، ومشاهدة الصور في المجلات التي يقوم على ترويجها تجار الرذيلة وإثارة الغرائز، وسماع الأغاني الماجنة (أغاني الحب) كل ذلك مما يميع الخلق ويثير الغريزة ويضعف الذاكرة، ويجر الشباب والبنات إلى هاوية الرذيلة، ومن الهام جداً وخاصة في فترة المراهقة، تحصين الشاب والفتاة بالدين فهو خير علاج إذ يسمو بغرائزه وانفعالاته ويضبطها بضوابط الشرع.
وينصب اهتمام الشاب والفتاة في العمل الجاد وشغل أوقات الفراغ فيما يفيد وهي النقطة التالية.


4- شغل وقت الفراغ بما ينفع:

الفراغ سلاح ذو حدين، وبقدر ما يحسن الإنسان استغلاله، بقدر ما تكون النتائج طيبة وإذا اختلى الإنسان بنفسه، وخاصة المراهق والمراهقة تواردت عليه الأفكار الحالمة والتخيلات الجنسية الآثمة، وقديماً قال الشاعر:

إن الشباب والفراغ والجدة ****** مفسدة للمرء أي مفسدة


واستثمار أوقات الفراغ يكون في النافع المفيد فيما يعود عليه في الدنيا والآخرة. ومن أمثلة الأنشطة التي تجذب الشباب: الرياضة البدنية، القراءة المفيدة، الرحلات الهادفة، حلقات تحفيظ القرآن، صلة الرحم وأعمال البر المختلفة.
وقد جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: ((اغتنم خمساً قبل خمس، ..... وفراغك قبل شغلك)) صحيح.



5- اختيار الرفقة الصالحة:

التي تحث على فعل الطاعة واجتناب المعصية وتحقق قول الله تعالى: (( تَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )) [المائدة : 2]، فمن حصل على هذا الرفيق فيلزمه ملازمة السوار للمعصم.

وفيه قال الشاعر:
أخاك، أخاك إن من لا أخاً له ****** كساع إلى الهيجاء بغير سلاح

وعلى الشاب والفتاة الابتعاد عن قرناء السوء الذين يزينون المساوئ ويحسنون القبيح، وقد قال صلى الله عليه و سلم : ((المرء على دين خليليه، فلينظر أحدكم من يخالل)). (رواه أحمد والترمذي)
وقال: ((لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي)) حديث حسن.

وقال الشاعر:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ****** فكل قرين بالمقارن يقتدي


6-نصائح طبية:

هنا بعض النصائح الطبية التي تخفف من حمأة الغريزة نلخصها فيما يلي:
الإكثار من الحمامات الباردة في فصل الصيف، الابتعاد عن البهارات والتوابل الحارة.
الإقلال من المنبهات كالقهوة والشاي، عدم الإفراط في أكل اللحوم الحمراء البيض وما شاكلها، عدم النوم على البطن أو الظهر، بل السنة النوم على الشق الأيمن.


7- استشعار خوف الله بالسر والعلن:

إذا استشعر الشباب والبنات عظمة الله تعالى وإحاطته بكل شيء وأنه يعلم السر وأخفى، وأنه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وأن من يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثال ذرة شرا يره، وأن الأرض ستحدث أخبارها بما عمل فيها ابن آدم من خير أو شر, إذا تعمقت في سويداء قلبه مشاعر الخوف والخشية وخالجت روحه تلك المعاني المتقدمة؛ فلا شك أن الآخرة عنده خير من الأولى، وأن اللذة الدائمة هي بالنظر إلى وجه الله الكريم، والجنة والحور العين أولى من لذة عابرة يعقبها نار حامية.

وخلاصة هذا المقال أن الشاب والفتاة ليس أمامهما إلا الاستعفاف أو الزواج.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رأفت الجندى
المدير الإداري
المدير الإداري
رأفت الجندى

ذكر
العمر : 64
عدد الرسائل : 9511
الــعـــفــــــــــــة 210
بلد الإقامة : الفيوم
احترام القوانين : الــعـــفــــــــــــة 111010
العمل : الــعـــفــــــــــــة Profes10
الحالة : الــعـــفــــــــــــة S3eed10
نقاط : 13040
ترشيحات : 29
الأوســــــــــمة : الــعـــفــــــــــــة Awfeaa10

الــعـــفــــــــــــة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الــعـــفــــــــــــة   الــعـــفــــــــــــة I_icon_minitime17/1/2010, 18:03

حروف صادقة خرجت من قلب ينبض بالصدق
، بورك فيك أختي ا لكريمة وزادكِ من فضله وإحسانه وعلمه

ونسأل الله أن يعيننا على أنفسنا ويسخرنا لطاعته والعمل على مرضاته .ونشر دينه

الــعـــفــــــــــــة 11680
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27
صفاء الروح
مراقب عام
مراقب عام
صفاء الروح

انثى
عدد الرسائل : 3955
الــعـــفــــــــــــة 1510
بلد الإقامة : أرض الإسلام
احترام القوانين : الــعـــفــــــــــــة 111010
العمل : الــعـــفــــــــــــة Unknow10
الحالة : الــعـــفــــــــــــة 510
نقاط : 9617
ترشيحات : 102
الأوســــــــــمة : الــعـــفــــــــــــة 1111110

الــعـــفــــــــــــة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الــعـــفــــــــــــة   الــعـــفــــــــــــة I_icon_minitime25/2/2010, 18:29

رأفت الجندى كتب:
حروف صادقة خرجت من قلب ينبض بالصدق
، بورك فيك أختي ا لكريمة وزادكِ من فضله وإحسانه وعلمه

اقتباس :
ونسأل الله أن يعيننا على أنفسنا ويسخرنا لطاعته والعمل على مرضاته .ونشر دينه

الــعـــفــــــــــــة 11680


و فيك بارك الرحمان أستاذنا القدير/أ. رأفت الجندي

اقتباس :
ونسأل الله أن يعيننا على أنفسنا ويسخرنا لطاعته والعمل على مرضاته .ونشر دينه

اللهم أمين يا رب العالمين

جزاك الله كل خير لتواصلك الطيب استاذنا و دعواتك الكريمة

تقبل خالص التقدير و الاحترام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هاجر رأفت الجندى
مشرفة
مشرفة
avatar

انثى
عدد الرسائل : 567
الــعـــفــــــــــــة 210
احترام القوانين : الــعـــفــــــــــــة 111010
العمل : الــعـــفــــــــــــة Unknow10
الحالة : الــعـــفــــــــــــة 110
نقاط : 6731
ترشيحات : 1

الــعـــفــــــــــــة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الــعـــفــــــــــــة   الــعـــفــــــــــــة I_icon_minitime1/3/2010, 09:21

الــعـــفــــــــــــة 1107wwwfekrhcomu
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صفاء الروح
مراقب عام
مراقب عام
صفاء الروح

انثى
عدد الرسائل : 3955
الــعـــفــــــــــــة 1510
بلد الإقامة : أرض الإسلام
احترام القوانين : الــعـــفــــــــــــة 111010
العمل : الــعـــفــــــــــــة Unknow10
الحالة : الــعـــفــــــــــــة 510
نقاط : 9617
ترشيحات : 102
الأوســــــــــمة : الــعـــفــــــــــــة 1111110

الــعـــفــــــــــــة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الــعـــفــــــــــــة   الــعـــفــــــــــــة I_icon_minitime1/3/2010, 17:14

هاجر رأفت الجندى كتب:
الــعـــفــــــــــــة 1107wwwfekrhcomu


بارك الله فيك لمرورك الطيب اختي الغالية

هاجر رأفت الجندي

تقبلي خالص الود و التقدير و الاحترام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبوووود
عضو خيالي
عضو خيالي
عبوووود

ذكر
عدد الرسائل : 2181
الــعـــفــــــــــــة 210
بلد الإقامة : العياط - مصر
احترام القوانين : الــعـــفــــــــــــة 111010
العمل : الــعـــفــــــــــــة Collec10
الحالة : الــعـــفــــــــــــة 510
نقاط : 9016
ترشيحات : 5
الأوســــــــــمة : الــعـــفــــــــــــة 2222210

الــعـــفــــــــــــة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الــعـــفــــــــــــة   الــعـــفــــــــــــة I_icon_minitime2/3/2010, 13:28

اللهم أرزقنا العفة إلى يوم نلقى وجهك الكريم

وباعد بيننا وبين محرماتك كما باعدت بين المشرق والمغرب ياأكرم الأكرمين

آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يسرى محمد جاد
مراقب عام
مراقب عام
يسرى محمد جاد

ذكر
العمر : 62
عدد الرسائل : 5625
الــعـــفــــــــــــة 210
بلد الإقامة : جمهورية مصر العربية
احترام القوانين : الــعـــفــــــــــــة 111010
العمل : الــعـــفــــــــــــة 1111111
الحالة : الــعـــفــــــــــــة 9710
نقاط : 10514
ترشيحات : 62
الأوســــــــــمة : الــعـــفــــــــــــة 311

الــعـــفــــــــــــة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الــعـــفــــــــــــة   الــعـــفــــــــــــة I_icon_minitime6/3/2010, 12:04

موضوع عن العفة

وتعريفها

وأنواعها وفضلها

ووسائل تحقيقها

بشرح وافى بأسلوب علمى وسهل وشيق

فائدة عظيمة تجود علينا بما

أختنا العفيفة الأستاذة

/ صفاء الروح


بارك الله فى سيادتها

وبكل شوق ننتظر ما تجود علينا به

مرة ومرات ومرات أخرى

طوال عمرها المديد

تحياتى لسيادتها مع وافرشكرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نورهان
مشرفة
مشرفة
نورهان

انثى
عدد الرسائل : 54
الــعـــفــــــــــــة 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : الــعـــفــــــــــــة 111010
العمل : الــعـــفــــــــــــة Collec10
الحالة : الــعـــفــــــــــــة 8911
نقاط : 6156
ترشيحات : 0

الــعـــفــــــــــــة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الــعـــفــــــــــــة   الــعـــفــــــــــــة I_icon_minitime8/3/2010, 01:29

أختى الغالية

الأستاذة صفاء الروح

أرى أن مواضيعك كلها هامةومفيده

أتمنى أن الشباب من الجنسين

يقرأون هذا الموضع

بارك الله فى أختى الفاضلة

وجعل لهابكل حرف حسنات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صلاح عبد الحليم
عضو جديد
عضو جديد
avatar

ذكر
عدد الرسائل : 20
الــعـــفــــــــــــة 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : الــعـــفــــــــــــة 111010
العمل : الــعـــفــــــــــــة Engine10
الحالة : الــعـــفــــــــــــة 2210
نقاط : 5855
ترشيحات : 0

الــعـــفــــــــــــة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الــعـــفــــــــــــة   الــعـــفــــــــــــة I_icon_minitime8/3/2010, 02:10

اقتباس :
اللهم أرزقنا العفة إلى يوم نلقى وجهك الكريم

وباعد بيننا وبين محرماتك كما باعدت بين المشرق والمغرب ياأكرم الأكرمين


شكرا للأستاذة صفاء الروح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الــعـــفــــــــــــة
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات الإسلامية :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: