الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 تفسير الجلالين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الوتر الحزين
شخصيات هامة
شخصيات هامة
الوتر الحزين

ذكر
العمر : 56
عدد الرسائل : 18803
تفسير الجلالين - صفحة 4 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : تفسير الجلالين - صفحة 4 111010
العمل : تفسير الجلالين - صفحة 4 Unknow10
الحالة : تفسير الجلالين - صفحة 4 Yragb11
نقاط : 32600
ترشيحات : 121
الأوســــــــــمة : تفسير الجلالين - صفحة 4 112

تفسير الجلالين - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين   تفسير الجلالين - صفحة 4 I_icon_minitime7/6/2009, 00:16

177. ( ليس البرَّ أن تولوا وجوهكم ) في الصلاة ( قبل المشرق والمغرب ) نزل رداً على اليهود والنصارى حيث زعموا ذلك ( ولكن البرَّ ) أي ذا البر وقرئ بفتح الباء أي البار ( من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب ) أي الكتب ( والنبيين وآتى المال على ) مع ( حبه ) له ( ذوي القربى ) القرابة ( واليتامى والمساكين وابن السبيل ) المسافر ( والسائلين ) الطالبين ( وفي ) فك ( الرقاب ) المكاتبين والأسرى ( وأقام الصلاة وآتى الزكاة ) المفروضة وما قبله في التطوع ( والموفون بعهدهم إذا عاهدوا ) الله أو الناس ( والصابرين ) نصب على المدح ( في البأساء ) شدة الفقر ( والضراء ) المرض ( وحين البأس ) وقت شدة القتال في سبيل الله ( أولئك ) الموصوفون بما ذكر ( الذين صدقوا ) في إيمانهم أو ادعاء البر ( وأولئك هم المتقون ) الله
178. ( يا أيها الذين آمنوا كتب ) فرض ( عليكم القصاص ) المماثلة ( في القتلى ) وصفاً وفعلاً ( الحُرُّ ) يقتل ( بالحر ) ولا يقتل بالعبد ( والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى ) وبينت السنة أن الذكر يقتل بها وأنه تعتبر المماثلة في الدين فلا يُقتَل مسلمٌ ولو عبدا بكافر ولو حرا ( فمن عفي له ) من القاتلين ( من ) دم ( أخيه ) المقتول ( شيء ) بأن ترك القصاص منه ، وتنكير شيء يفيد سقوط القصاص بالعفو عن بعضه ومن بعض الورثة ، وفي ذكر أخيه تعطف داع إلى العفو وإيذان بأن القتل لا يقطع أخوة الإيمان ومن مبتدأ شرطية أو موصولة والخبر ( فاتباع ) أي فعلى العافي اتباع للقاتل ( بالمعروف ) بأن يطالبه بالدية بلا عنف ، وترتيب الاتباع على العفو يفيد أن الواجب أحدهما وهو أحد قولي الشافعي والثاني الواجب القصاص والدية بدل عنه فلو عفا ولم يسمها فلا شيء ورجح ( و ) على القاتل ( أداء ) الدية ( إليه ) أي العافي وهو الوارث ( بإحسان ) بلا مطل ولا نجس ( ذلك ) الحكم المذكور من جواز القصاص والعفو عنه على الدية ( تخفيف ) تسهيل ( من ربكم ) عليكم ( ورحمة ) بكم حيث وسع في ذلك ولم يحتم واحدا منهما كما حتم على اليهود القصاص وعلى النصارى الدية ( فمن اعتدى ) ظلم القاتل بأن قتله ( بعد ذلك ) أي العفو ( فله عذاب أليم ) مؤلم في الآخرة بالنار أو في الدنيا بالقتل
179. ( ولكم في القصاص حياة ) أي بقاء عظيم ( يا أولي الألباب ) ذوي العقول لأن القاتل إذا علم أنه يقتل ارتدع فأحيا نفسه ومن أراد قتله فشرع ( لعلكم تتقون ) القتل مخافة القود
180. ( كُتب ) فرض ( عليكم إذا حضر أحدَكم الموتُ ) أي أسبابه ( إن ترك خيراً ) مالا ( الوصيَّة ) مرفوع بكتب ومتعلق بإذا إن كانت ظرفية ودال على جوابها إن كانت شرطية وجواب إن أي فليوص ( للوالدين والأقربين بالمعروف ) بالعدل بأن لا يزيد على الثلث ولا يفضل الغني ( حقاً ) مصدر مؤكد لمضمون الجملة قبله ( على المتقين ) الله. وهذا منسوخ بآية الميراث وبحديث: « لا وصية لوارث » رواه الترمذي
181. ( فمن بدّله ) أي الإيصاء من شاهد ووصي ( بعد ما سمعه ) علمه ( فإنما إثمه ) أي الإيصاء المبدل ( على الذين يبدلونه ) فيه إقامة الظاهر مقام المضمر ( إن الله سميع ) لقول الموصي ( عليم ) بفعل الوصي فمجاز عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com
الوتر الحزين
شخصيات هامة
شخصيات هامة
الوتر الحزين

ذكر
العمر : 56
عدد الرسائل : 18803
تفسير الجلالين - صفحة 4 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : تفسير الجلالين - صفحة 4 111010
العمل : تفسير الجلالين - صفحة 4 Unknow10
الحالة : تفسير الجلالين - صفحة 4 Yragb11
نقاط : 32600
ترشيحات : 121
الأوســــــــــمة : تفسير الجلالين - صفحة 4 112

تفسير الجلالين - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين   تفسير الجلالين - صفحة 4 I_icon_minitime7/6/2009, 00:18

182. ( فمن خاف من مُوصٍ ) مخففا ومثقلا ( جَنَفا ) ميلا عن الحق خطأ ( أو إثما ) بأن تعمد ذلك بالزيادة على الثلث أو تخصيص غني مثلا ( فأصلح بينهم ) بين الموصي والموصى له بالأمر بالعدل ( فلا إثم عليه ) في ذلك ( إن الله غفور رحيم )
183. ( يا أيها الذين آمنوا كُتب ) فرض ( عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ) من الأمم ( لعلكم تتقون ) المعاصي فإنه يكسر الشهوة التي هي مبدؤها
184. ( أياماً ) نصب بالصيام أو يصوموا مقدرا ( معدودات ) أي قلائل أو مؤقتات بعدد معلوم وهي رمضان كما سيأتي ، وقلّله تسهيلا على المكلفين ( فمن كان منكم ) حين شهوده ( مريضاً أو على سفر ) أي مسافر سفر القصر وأجهده الصوم في الحالين فأفطر ( فعدة ) فعليه عدة ما أفطر ( من أيام أخر ) يصومها بدله يصومها بدله ( وعلى الذين ) لا ( يطيقونه ) لكبر أو مرض لا يرجى بُرْؤه ( فدية ) هي ( طعام مسكين ) أي قدر ما يأكله في يومه وهو مُدٌّ من غالب قوت البلد لكل يوم ، وفي قراءة بإضافة فدية وهي للبيان وقيل لا غير مقدرة وكانوا مخيرين في صدر الإسلام بين الصوم والفدية ثم نسخ بتعيين الصوم بقوله من شهد منكم الشهر فليصمه ، قال ابن عباس: إلا الحامل والمرضع إذا أفطرتا خوفا على الولد فإنها باقية بلا نسخ في حقهما ( فمن تطوع خيرا ) بالزيادة على القدر المذكور في الفدية ( فهو ) أي التطوع ( خير له ، وأن تصوموا ) مبتدأ خبره ( خير لكم ) من الإفطار والفدية ( إن كنتم تعلمون ) أنه خير لكم فافعلوه
185. تلك الأيام ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر ، منه ( هدى ) حال هاديا من الضلالة ( للناس وبينات ) آيات واضحات ( من الهدى ) مما يهدي إلى الحق من الأحكام ( و ) من ( الفرقان ) بما يفرق بين الحق والباطل ( فمن شهد ) حضر ( منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر ) تقدم مثله وكرر لئلا يتوهم نسخه بتعميم من شهد ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) ولذا أباح لكم الفطر في المرض والسفر ولكون ذلك في معنى العلة أيضا للأمر بالصوم عطف عليه ( ولتكْمِلوا ) بالتخفيف والتشديد ( العدة ) أي عدة صوم رمضان ( ولتكبروا الله ) عند إكمالها ( على ما هداكم ) أرشدكم لمعالم دينه ( ولعلكم تشكرون ) الله على ذلك
186. وسأل جماعة النبي صلى الله عليه وسلم: أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه ، فنزل: ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ) منهم بعلمي فأخبرهم بذلك ( أجيب دعوة الداع إذا دعان ) بإنالته ما سأل ( فليستجيبوا لي ) دعائي بالطاعة ( وليؤمنوا ) يداوموا على الإيمان ( بي لعلهم يرشدون ) يهتدون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com
الوتر الحزين
شخصيات هامة
شخصيات هامة
الوتر الحزين

ذكر
العمر : 56
عدد الرسائل : 18803
تفسير الجلالين - صفحة 4 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : تفسير الجلالين - صفحة 4 111010
العمل : تفسير الجلالين - صفحة 4 Unknow10
الحالة : تفسير الجلالين - صفحة 4 Yragb11
نقاط : 32600
ترشيحات : 121
الأوســــــــــمة : تفسير الجلالين - صفحة 4 112

تفسير الجلالين - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين   تفسير الجلالين - صفحة 4 I_icon_minitime7/6/2009, 00:20

187. ( أحل لكم ليلة الصيام الرفث ) بمعنى الإفضاء ( إلى نسائكم ) بالجماع ، نزل نسخا لما كان في صدر الإسلام على تحريمه وتحريم الأكل والشرب بعد العشاء ( هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ) كناية عن تعانقهما أو احتياج كل منهما إلى صاحبه ( علم الله أنكم كنتم تختانون ) تخونون ( أنفسكم ) بالجماع ليلة الصيام ، وقع ذلك لعمر وغيره واعتذروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ( فتاب عليكم ) قبل توبتكم ( وعفا عنكم فالآن ) إذ أحل لكم ( باشروهن ) جامعوهن. ( وابتغوا ) اطلبوا ( ما كتب الله لكم ) أي أباحه من الجماع أو قدَّره من الولد ( وكلوا واشربوا ) الليل كله ( حتى يتبين ) يظهر ( لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ) أي الصادق بيان للخيط الأبيض وبيان الأسود محذوف أي من الليل شبه ما يبدو من البياض وما يمتد معه من الغبش بخيطين أبيض وأسود في الامتداد ( ثم أتموا الصيام ) من الفجر ( إلى الليل ) أي إلى دخوله بغروب الشمس ( ولا تباشروهن ) أي نساءكم ( وأنتم عاكفون ) مقيمون بنية الاعتكاف ( في المساجد ) متعلق بعاكفون ، نهي لمن كان يخرج وهو معتكف فيجامع امرأته ويعود ( تلك ) الأحكام المذكورة ( حدود الله ) حدها لعباده ليقفوا عندها ( فلا تقربوها ) أبلغ من لا تعتدوها المعبر به في آية أخرى ( كذلك ) كما بين لكم ما ذكر ( يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون ) محارمه
188. ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم ) أي يأكل بعضكم مال بعض ( بالباطل ) الحرام شرعا كالسرقة والغصب ولا ( و ) لا ( تدلوا ) تلقوا ( بها ) أي بحكومتها أو بالأموال رشوة ( إلى الحكام لتأكلوا ) بالتحاكم ( فريقا ) طائفة ( من أموال الناس ) متلبسين ( بالإثم وأنتم تعلمون ) أنكم مبطلون
189. ( يسألونك ) يا محمد ( عن الأهلة ) جمع هلال ، لم تبدو دقيقة ثم تزيد حتى تمتلئ نورا ثم تعود كما بدت ولا تكون على حالة واحدة كالشمس ( قل ) لهم ( هي مواقيت ) جمع ميقات ( للناس ) يعلمون بها أوقات زرعهم ومتاجرهم وعدد نسائهم وصيامهم وإفطارهم ( والحج ) عطف على الناس أي يعلم بها وقته فلو استمرت على حالة لم يعرف ذلك ( وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ) في الإحرام بأن تنقبوا فيها نقبا تدخلون منه وتخرجون وتتركوا الباب وكانوا يفعلون ذلك ويزعمونه برا ( ولكن البر ) أي ذا البر ( من اتقى ) الله بترك مخالفته ( وأتوا البيوت من أبوابها ) في الإحرام ( واتقوا الله لعلكم تفلحون ) تفوزون
190. ولما صُدَّ صلى الله عليه وسلم عن البيت عام الحديبية وصالح الكفار على أن يعود العام القابل ويخلوا له مكة ثلاثة أيام وتجهز لعمرة القضاء وخافوا أن لا تفي قريش ويقاتلوهم وكره المسلمون قتالهم في الحرم والإحرام والشهر الحرام نزل ( وقاتلوا في سبيل الله ) أي لإعلاء دينه ( الذين يقاتلونكم ) الكفار ( ولا تعتدوا ) عليهم بالابتداء بالقتال ( إن الله لا يحب المعتدين ) المتجاوزين ما حد لهم ، وهذا منسوخ بآية براءة أوبقوله:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com
الوتر الحزين
شخصيات هامة
شخصيات هامة
الوتر الحزين

ذكر
العمر : 56
عدد الرسائل : 18803
تفسير الجلالين - صفحة 4 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : تفسير الجلالين - صفحة 4 111010
العمل : تفسير الجلالين - صفحة 4 Unknow10
الحالة : تفسير الجلالين - صفحة 4 Yragb11
نقاط : 32600
ترشيحات : 121
الأوســــــــــمة : تفسير الجلالين - صفحة 4 112

تفسير الجلالين - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين   تفسير الجلالين - صفحة 4 I_icon_minitime7/6/2009, 00:22

191. ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم ) وجدتموهم ( وأخرجوهم من حيث أخرجوكم ) أي من مكة وقد فعل بهم ذلك عام الفتح ( والفتنة ) الشرك منهم ( أشد ) أعظم ( من القتل ) لهم في الحرم أو الإحرام الذي استعظمتموه ( ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام ) أي في الحرم ( حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم ) فيه ( فاقتلوهم ) فيه ، وفي قراءة بلا ألف في الأفعال الثلاثة ( كذلك ) القتل والإخراج ( جزاء الكافرين )
192. ( فإن انتهوا ) عن الكفر وأسلموا ( فإن الله غفور ) لهم ( رحيم ) بهم
193. ( وقاتلوهم حتى لا تكون ) توجد ( فتنة ) شرك ( ويكون الدين ) العبادة ( لله ) وحده لا يعبد سواه ( فإن انتهوا ) عن الشرك فلا تعتدوا عليهم دل على هذا ( فلا عدوان ) اعتداء بقتل أو غيره ( إلا على الظالمين ) ومن انتهى فليس بظالم فلا عدوان عليه
194. ( الشهر الحرام ) المحرم مقابل ( بالشهر الحرام ) فكما قاتلوكم فيه فاقتلوهم في مثله رد لاستعظام المسلمين ذلك ( والحُرُمات ) جمع حُرمة ما يجب احترامه ( قصاص ) أي يقتص بمثلها إذا انتكهت ( فمن اعتدى عليكم ) بالقتال في الحرم أو الإحرام أو الشهر الحرام ( فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) سمى مقابلته اعتداء لشبهها بالمقابل به في الصورة ( واتقوا الله ) في الانتصار وترك الاعتداء ( واعلموا أن الله مع المتقين ) بالعون والنصر
195. ( وأنفقوا في سبيل الله ) طاعته بالجهاد وغيره ( ولا تلقوا بأيديكم ) أي أنفسكم والباء زائدة ( إلى التهلكة ) الهلاك بالإمساك عن النفقة في الجهاد أو تركه لأنه يقوي العدو عليكم ( وأحسنوا ) بالنفقة وغيرها ( إن الله يحب المحسنين ) أي يثيبهم
196. ( وأتموا الحج والعمرة لله ) أدوهما بحقوقهما ( فإن أُحصِرتم ) منعتم عن إتمامها بعدو ( فما استيسر ) تيسر ( من الهدي ) عليكم وهو شاة ( ولا تحلقوا رؤوسكم ) أي لا تتحللوا ( حتى يبلغ الهدي ) المذكور ( محله ) حيث يحل ذبحه وهو مكان الإحصار عند الشافعي فيذبح فيه بنية التحلل ويُفَرَّق على مساكينه ويحلق وبه يحصل التحلل ( فمن كان منكم مريضاً أو به أذىً من رأسه ) كقمل وصداع فحلق في الإحرام ( ففدية ) عليه ( من صيام ) الثلاثة أيام ( أو صدقة ) بثلاثة آصع من غالب قوت البلد على ستة مساكين ( أو نسك ) أي ذبح شاة وأو للتخيير وألحق به من حلق لغير عذر لأنه أولى بالكفارة ، وكذا من استمتع بغير الخلق كالطيب واللبس والدهن لعذر أو غيره ( فإذا أمنتم ) العدو بأن ذهب أو لم يكن ( فمن تمتع ) استمتع ( بالعمرة ) أي بسبب فراغه منها بمحظورات الإحرام ( إلى الحج ) أي إلى الإحرام به بأن يكون أحرم بها في أشهره ( فما استيسر ) تيسر ( من الهدي ) عليه وهو شاة يذبحها بعد الإحرام به والأفضل يوم النحر ( فمن لم يجد ) الهدي لفقده أو فقد ثمنه ( فصيام ) أي فعليه صيام ( ثلاثة أيام في الحج ) أي في حال الإحرام به فيجب حينئذ أن يحرم قبل السابع من ذي الحجة والأفضل قبل السادس لكراهة صوم يوم عرفة ولا يجوز صومها أيام التشريق على أصح قولي الشافعي ( وسبعة إذا رجعتم ) إلى وطنكم مكة أو غيرها وقيل إذا فرغتم من أعمال الحج وفيه التفات عن الغيبة ( تلك عشَرَة كاملة ) جملة تأكيد لما قبلها. ( ذلك ) الحكم المذكور من وجوب الهدي أو الصيام على من تمتع ( لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام ) بأن لم يكونوا على دون مرحلتين من الحرم عند الشافعي فإن كان فلا دمَ عليه ولا صيام وإن تمتع. وفي ذكر الأهل إشعار باشتراط الاستيطان ، فلو أقام قبل أشهر الحج ولم يستوطن أو تمتع فعليه ذلك وهو أحد وجهين عند الشافعي والثاني لا ، والأهل كناية عن النفس وألحق بالمتمتع فيما ذكر بالسنة القارن وهو من أحرم بالعمرة والحج معا أو يدخل الحج عليها قبل الطواف ( واتقوا الله ) فيما يأمركم به وينهاكم عنه ( واعلموا أن الله شديد العقاب ) لمن خالفه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com
الوتر الحزين
شخصيات هامة
شخصيات هامة
الوتر الحزين

ذكر
العمر : 56
عدد الرسائل : 18803
تفسير الجلالين - صفحة 4 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : تفسير الجلالين - صفحة 4 111010
العمل : تفسير الجلالين - صفحة 4 Unknow10
الحالة : تفسير الجلالين - صفحة 4 Yragb11
نقاط : 32600
ترشيحات : 121
الأوســــــــــمة : تفسير الجلالين - صفحة 4 112

تفسير الجلالين - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين   تفسير الجلالين - صفحة 4 I_icon_minitime7/6/2009, 00:26

197. ( الحج ) وقته ( أشهر معلومات ) شوال وذو القعدة وعشر ليال من ذي الحجة وقيل كله ( فمن فرض ) على نفسه ( فيهن الحج ) بالإحرام به ( فلا رفثٌ ) جماعٌ فيه ( ولا فسوقٌ ) معاصٍ ( ولا جدالَ ) خصامٌ ( في الحج ) وفي قراءة بفتح الأوَّلَين ، والمراد في الثلاثة النهي ( وما تفعلوا من خير ) كصدقة ( يعلمه الله ) فيجازيكم به ، ونزل في أهل اليمن وكانوا يحجون بلا زاد فيكونون كَلاً على الناس: ( وتزودوا ) ما يبلغكم لسفركم ( فإن خير الزاد التقوى ) ما يتقي به سؤال الناس وغيره ( واتقون يا أولي الألباب ) ذوي العقول
198. ( ليس عليكم جناح ) في ( أن تبتغوا ) تطلبوا ( فضلاً ) رزقا ( من ربكم ) بالتجارة في الحج نزل رداً لكراهتهم ذلك ( فإذا أفضتم ) دفعتم ( من عرفات ) بعد الوقوف بها ( فاذكروا الله ) بعد المبيت بمزدلفة بالتلبية والتهليل والدعاء ( عند المشعر الحرام ) هو جبل في آخر المزدلفة يقال له قُزَح وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم وقف به يذكر الله ويدعو حتى أسفر جدّا. رواه مسلم ( واذكروه كما هداكم ) لمعالم دينه ومناسك حجه والكاف للتعليل ( وإن ) مخففة ( كنتم من قبله ) قبل هداه ( لمن الضالين )
199. ( ثم أفيضوا ) يا قريش ( من حيث أفاض الناس ) أي من عرفة بأن تقفوا بها معهم وكانوا يقفون بالمزدلفة ترفعا عن الوقوف معهم وثم للترتيب في الذكر ( واستغفروا الله ) من ذنوبكم ( إن الله غفور ) للمؤمنين ( رحيم ) بهم
200. ( فإذا قضيتم ) أديتم ( مناسككم ) عبادات حجكم بأن رميتم جمرة العقبة وطفتم واستقررتم بمنى ( فاذكروا الله ) بالتكبير والثناء ( كذكركم آباءكم ) كما كنتم تذكرونهم عند فراغ حجكم بالمفاخرة ( أو أشدَ ذكراً ) من ذكركم إياهم ، ونصب أشدَ على الحال من ذكر المنصوب باذكروا إذ لو تأخر عنه لكان صفة له ( فمن الناس من يقول ربنا آتنا ) نصيباً ( في الدنيا ) فيؤتاه فيها ( وما له في الآخرة من خلاق ) نصيب
201. ( ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة ) نعمة ( وفي الآخرة حسنة ) هي الجنة ( وقنا عذاب النار ) بعدم دخولها وهذا بيان لما كان عليه المشركون ولحال المؤمنين والقصد به الحث على طلب خير الدارين كما وعد بالثواب عليه بقوله:
202. ( أولئك لهم نصيب ) ثواب ( مـ ) ن أجل ( ما كسبوا ) عملوا من الحج والدعاء ( والله سريع الحساب ) يحاسب الخلق كلهم في قدر نصف نهار من أيام الدنيا لحديثٍ بذلك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com
الوتر الحزين
شخصيات هامة
شخصيات هامة
الوتر الحزين

ذكر
العمر : 56
عدد الرسائل : 18803
تفسير الجلالين - صفحة 4 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : تفسير الجلالين - صفحة 4 111010
العمل : تفسير الجلالين - صفحة 4 Unknow10
الحالة : تفسير الجلالين - صفحة 4 Yragb11
نقاط : 32600
ترشيحات : 121
الأوســــــــــمة : تفسير الجلالين - صفحة 4 112

تفسير الجلالين - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين   تفسير الجلالين - صفحة 4 I_icon_minitime7/6/2009, 00:29

203. ( واذكروا الله ) بالتكبير عند رمي الجمرات ( في أيام معدودات ) أي أيام التشريق الثلاثة ( فمن تعجل ) أي استعجل بالنفر من مِنى ( في يومين ) أي في ثاني أيام التشريق بعد رمي جماره ( فلا إثم عليه ) بالتعجيل ( ومن تأخر ) بها حتى بات ليلة الثالث ورمى جماره ( فلا إثم عليه ) بذلك أي هم مخيرون في ذلك ونفي الإثم ( لمن اتقى ) الله في حجه لأنه الحاج في الحقيقة ( واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون ) في الآخرة فيجازيكم بأعمالكم
204. ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ) ولا يعجبك في الآخرة لمخالفته لاعتقاده ( ويشهد الله على ما في قلبه ) أنه موافق لقوله ( وهو ألد الخصام ) شديد الخصومة لك ولأتباعك لعداوته لك وهو الأخنس بن شريق كان منافقاً حلوَ الكلام للنبي صلى الله عليه وسلم يحلف أنه مؤمن ومحب له فيدنى مجلسَه فأكذبه الله في ذلك ومرَّ بزرعٍ وحُمُرٍ لبعض المسلمين فأحرقه وعقرها ليلاً كما قال تعالى:
205. ( وإذا تولى ) انصرف عنك ( سعى ) مشى ( في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل ) من جملة الفساد ( والله لا يحب الفساد ) أي لا يرضى به
206. ( وإذا قيل له اتق الله ) في فعلك ( أخذته العزة ) حملته الأنفة والحمية على العمل ( بالإثم ) الذي أمر باتقائه ( فحسبه ) كافيه ( جهنم ولبئس المهاد ) الفراش هي
207. ( ومن الناس من يشري ) يبيع ( نفسه ) أي يبذلها في طاعة الله ( ابتغاء ) طلب ( مرضات الله ) رضاه ، وهو صهيب لما آذاه المشركون هاجر إلى المدينة وترك لهم ماله ( والله رؤوف بالعباد ) حيث أرشدهم لما فيه رضاه
208. ونزل في عبد الله بن سلام وأصحابه لما عظَّموا السبت وكرهوا الإبل بعد الإسلام ( يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السَّلم ) بفتح السين وكسرها الإسلام ( كافة ) حال من السلم أي في جميع شرائعه ( ولا تتبعوا خطوات ) طرق ( الشيطان ) أي تزيينه بالتفريق ( إنه لكم عدو مبين ) بين العداوة
209. ( فإن زللتم ) ملتم عن الدخول في جميعه ( من بعد ما جاءتكم البينات ) الحجج الظاهرة على أنه حق ( فاعلموا أن الله عزيز ) لا يعجزه شيء عن انتقامه منكم ( حكيم ) في صنعه
210. ( هل ) ما ( ينظرون ) ينتظر التاركون الدخول فيه الدخول فيه ( إلا أن يأتيهم الله ) أي أمره كقوله أو يأتي أمر ربك أي عذابه ( في ظلل ) جمع ظلة ( من الغمام ) السحاب ( والملائكة وقضي الأمر ) تم أمر هلاكهم ( وإلى الله تَرجِع الأمور ) بالبناء للمفعول والفاعل في الآخرة فيجازي كلا بعمله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com
الوتر الحزين
شخصيات هامة
شخصيات هامة
الوتر الحزين

ذكر
العمر : 56
عدد الرسائل : 18803
تفسير الجلالين - صفحة 4 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : تفسير الجلالين - صفحة 4 111010
العمل : تفسير الجلالين - صفحة 4 Unknow10
الحالة : تفسير الجلالين - صفحة 4 Yragb11
نقاط : 32600
ترشيحات : 121
الأوســــــــــمة : تفسير الجلالين - صفحة 4 112

تفسير الجلالين - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين   تفسير الجلالين - صفحة 4 I_icon_minitime7/6/2009, 00:31

211. ( سل ) يا محمد ( بني إسرائيل ) تبكيتاً ( كم آتيناهم ) كم استفهامية معلقة سل عن المفعول الثاني وهي ثاني مفعول آتينا ومميزها ( من آية بينة ) ظاهرة كفلق البحر وإنزال المن والسلوى فبدلوها كفرا ( ومن يبدل نعمة الله ) أي ما أنعم به عليه من الآيات لأنها سبب الهداية ( من بعد ما جاءته ) كفراً ( فإن الله شديد العقاب ) له
212. ( زُين للذين كفروا ) من أهل مكة ( الحياة الدنيا ) بالتمويه فأحبوها ( و ) هم ( يسخرون من الذين آمنوا ) لفقرهم كبلال وعمار وصهيب أي يستهزئون بهم ويتعالون عليهم بالمال ( والذين اتقوا ) الشرك وهم هؤلاء ( فوقهم يوم القيامة والله يرزق من يشاء بغير حساب ) أي رزقاً واسعاً في الآخرة أو الدنيا بأن يملك المسخور منهم أموال الساخرين ورقابهم
213. ( كان الناس أمة واحدة ) على الإيمان فاختلفوا بأن آمن بعض وكفر بعض ( فبعث الله النبيين ) إليهم ( مبشرين ) من آمن بالجنة ( ومنذرين ) من كفر بالنار ( وأنزل معهم الكتاب ) بمعنى الكتب ( بالحق ) متعلق بأنزل ( ليحكم ) به ( بين الناس فيما اختلفوا فيه ) من الدين ( وما اختلف فيه ) أي الدين ( إلا الذين أوتوه ) أي الكتاب فآمن بعض وكفر بعض ( من بعد ما جاءتهم البينات ) الحجج الظاهرة على التوحيد ، ومِن متعلقة بـ اختلف وهي وما بعدها مقدم على الاستثناء في المعنى ( بغياً ) من الكافرين ( بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من ) للبيان ( الحق بإذنه ) بإرادته ( والله يهدي من يشاء ) هدايته ( إلى صراط مستقيم ) طريق الحق
214. ونزل في جهد أصاب المسلمين ( أم ) بل أ ( حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما ) لم ( يأتكم مثل ) شبه ما أتى ( الذين خلوا من قبلكم ) من المؤمنين من المِحَن فتصبروا كما صبروا ( مستهم ) جملة مستأنفة مبينة ما قبلها ( البأساء ) شدة الفقر ( والضراء ) المرض ( وزُلزلوا ) أزعجوا بأنواع البلاء ( حتى يقولَ ) بالنصب والرفع أي قال ( الرسول والذين آمنوا معه ) استبطاء للنصر لتناهي الشدة عليهم ( متى ) يأتي ( نصر الله ) الذي وُعِدناه فأُجيبوا من قبل الله ( ألا إن نصر الله قريب ) إتيانه
215. ( يسألونك ) يا محمد ( ماذا ينفقون ) أي الذي ينفقونه ، والسائل عمرو بن الجموح وكان شيخا ذا مال فسأل صلى الله عليه وسلم عما ينفق وعلى من ينفق ( قل ) لهم ( ما أنفقتم من خير ) بيانٌ لما شامل للقليل والكثير وفيه بيان المنفق الذي هو أحد شقي السؤال وأجاب عن المصرف الذي هو الشق الآخر بقوله: ( فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل ) أي هم أولى به ( وما تفعلوا من خير ) إنفاق أو غيره ( فإن الله به عليم ) فمجاز عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com
الوتر الحزين
شخصيات هامة
شخصيات هامة
الوتر الحزين

ذكر
العمر : 56
عدد الرسائل : 18803
تفسير الجلالين - صفحة 4 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : تفسير الجلالين - صفحة 4 111010
العمل : تفسير الجلالين - صفحة 4 Unknow10
الحالة : تفسير الجلالين - صفحة 4 Yragb11
نقاط : 32600
ترشيحات : 121
الأوســــــــــمة : تفسير الجلالين - صفحة 4 112

تفسير الجلالين - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين   تفسير الجلالين - صفحة 4 I_icon_minitime7/6/2009, 00:48

216. ( كتب ) فرض ( عليكم القتال ) للكفار ( وهو كره ) مكروه ( لكم ) طبعا لمشقته ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ) لميل النفس إلى الشهوات الموجبة ونفورها عن التكليفات الموجبة لسعادتها فلعل لكم في القتال وإن كرهتموه خيراً لأن فيه إما الظفر والغنيمة أو الشهادة والأجر وفي تركه وإن أحببتموه شرا لأن فيه الذل والفقر وحرمان الأجر ( والله يعلم ) ما هو خير لكم ( وأنتم لا تعلمون ) ذلك فبادروا إلى ما يأمركم به
217. وأرسل النبي صلى الله عليه وسلم أول سراياه وعليها عبد الله بن جحش فقاتلوا المشركين وقتلوا ابن الحضرمي آخر يوم من جمادى الآخرة والتبس عليهم برجب فعيرهم الكفار باستحلاله فنزل: ( يسألونك عن الشهر الحرام ) المُحرَّم ( قتال فيه ) بدل اشتمال ( قل ) لهم ( قتال فيه كبير ) عظيم وزرا مبتدأ وخبر ( وصد ) مبتدأ منع للناس ( عن سبيل الله ) دينه ( وكفر به ) بالله ( و ) صد عن ( المسجد الحرام ) أي مكة ( وإخراج أهله منه ) وهم النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون وخبر المبتدأ ( أكبر ) أعظم وزرا ( عند الله ) من القتال فيه ( والفتنة ) الشرك منكم ( أكبر من القتل ) لكم فيه ( ولا يزالون ) أي الكفار ( يقاتلونكم ) أيها المؤمنون ( حتى ) كي ( يردوكم عن دينكم ) إلى الكفر ( إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت ) بطلت ( أعمالهم ) الصالحة ( في الدنيا والآخرة ) فلا اعتداد بها ولا ثواب عليها والتقيد بالموت عليه يفيد أنه لو رجع إلى الإسلام لم يبطل عمله فيثاب عليه ولا يعيده كالحج مثلا وعليه الشافعي ( وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )
218. ولما ظن السرية أنهم إن سلموا من الإثم فلا يحصل لهم أجر نزل ( إن الذين آمنوا والذين هاجروا ) فارقوا أوطانهم ( وجاهدوا في سبيل الله ) لإعلاء دينه ( أولئك يرجون رحمة الله ) ثوابه ( والله غفور ) للمؤمنين ( رحيم ) بهم
219. ( يسألونك عن الخمر والميسر ) القمار ما حكمهما ( قل ) لهم ( فيهما ) أي في تعاطيهما ( إثم كبير ) عظيم ، وفي قراءة بالمثلثة { كثير } لما يحصل بسببهما من المخاصمة والمشاتمة وقول الفحش ( ومنافع للناس ) باللذة والفرح في الخمر وإصابة المال بلا كد في الميسر ( وإثمهما ) أي ما ينشأ عنهم من المفاسد ( أكبر ) أعظم ( من نفعهما ) ولما نزلت شربها قوم وامتنع عنها آخرون إلى أن حرمتها آية المائدة ( ويسألونك ماذا ينفقون ) أي ما قدره ( قل ) أنفقوا ( العفوَ ) أي الفاضل عن الحاجة ولا تنفقوا ما تحتاجون إليه وتضيعوا أنفسكم ، وفي قراءة بالرفع بتقدير هو ( كذلك ) أي كما بين لكم ما ذكر ( يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com
الوتر الحزين
شخصيات هامة
شخصيات هامة
الوتر الحزين

ذكر
العمر : 56
عدد الرسائل : 18803
تفسير الجلالين - صفحة 4 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : تفسير الجلالين - صفحة 4 111010
العمل : تفسير الجلالين - صفحة 4 Unknow10
الحالة : تفسير الجلالين - صفحة 4 Yragb11
نقاط : 32600
ترشيحات : 121
الأوســــــــــمة : تفسير الجلالين - صفحة 4 112

تفسير الجلالين - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين   تفسير الجلالين - صفحة 4 I_icon_minitime7/6/2009, 00:49

220. ( في ) أمر ( الدنيا والآخرة ) فتأخذون بالأصلح لكم فيهما ( ويسألونك عن اليتامى ) وما يلقونه من الحرج في شأنهم فإن واكلوهم يأثموا وإن عزلوا ما لهم من أموالهم وصنعوا لهم طعاما وحدهم فحرج ( قل إصلاح لهم ) في أموالهم بتنميتها ومداخلتكم ( خير ) من ترك ذلك ( وإن تخالطوهم ) أي تخلطوا نفقتكم بنقتهم ( فإخوانكم ) أي فهم إخوانكم في الدين ومن شأن الأخ أن يخالط أخاه أي فلكم ذلك ( والله يعلم المفسد ) لأموالهم بمخالطته ( من المصلح ) بها فيجازي كلا منهما ( ولو شاء الله لأعنتكم ) لضيق عليكم بتحريم المخالطة ( إن الله عزيز ) غالب على أمره ( حكيم ) في صنعه
221. ( ولا تَنكِحوا ) تتزوجوا أيها المسلمون ( المشركات ) أي الكافرات ( حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ) حرة لأن سبب نزولها العيب على من تزوج أمة وترغيبه في نكاح حرة مشركة ( ولو أعجبتكم ) لجمالها ومالها وهذا مخصوص بغير الكتابيات بآية { والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب } ( ولا تُنكِحوا ) تُزوِّجوا ( المشركين ) أي الكفار المؤمنات ( حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم ) لماله وجماله ( أولئك ) أي أهل الشرك ( يدعون إلى النار ) بدعائهم إلى العمل الموجب لها فلا تليق مناكحتهم ( والله يدعو ) على لسان رسله ( إلى الجنة والمغفرة ) أي العمل الموجب لهما ( بإذنه ) بإرادته فتجب إجابته بتزويج أوليائه ( ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون ) يتعظون
222. ( ويسألونك عن المحيض ) أي الحيض أو مكانه ماذا يفعل بالنساء فيه ( قل هو أذى ) قذر أو محله ( فاعتزلوا النساء ) اتركوا وطأهن ( في المحيض ) أي وقته أو مكانه ( ولا تقربوهن ) بالجماع ( حتى يطَّهَّرن ) بسكون الطاء وتشديدها والهاء وفيه إدغام التاء في الأصل في الطاء أي يغتسلن بعد انقطاعه ( فإذا تطهرن فأتوهن ) بالجماع ( من حيث أمركم الله ) بتجنبه في الحيض وهو القبل ولا تعدوه إلى غيره ( إن الله يحب ) يثيب ويكرم ( التوابين ) من الذنوب ( ويحب المتطهرين ) من الأقذار
223. ( نساؤكم حرث لكم ) أي محل زرعكم الولد ( فأتوا حرثكم ) أي محله وهو القبل ( أنَّى ) كيف ( شئتم ) من قيام وقعود واضطجاع وإقبال وإدبار ونزل ردا لقول اليهود: من أتى امرأته في قبلها أي من جهة دبرها جاء الولد أحول ( وقدموا لأنفسكم ) العمل الصالح كالتسمية عند الجماع ( واتقوا الله ) في أمره ونهيه ( واعلموا أنكم ملاقوه ) بالبعث فيجازيكم بأعمالكم ( وبشر المؤمنين ) الذين اتقوه بالجنة
224. ( ولا تجعلوا الله ) أي الحلف به ( عرضة ) علة مانعة ( لأيمانكم ) أي نصباً لها بأن تكثروا الحلف به ( أن ) لا ( تبروا وتتقوا ) فتكره اليمين على ذلك ويسن فيه الحنث ويكفِّر بخلافها على فعل البر ونحوه فهي طاعة ( وتصلحوا بين الناس ) المعنى لا تمتنعوا من فعل ما ذكر من البر ونحوه إذا حلفتم عليه بل ائتوه وكفروا لأن سبب نزولها الامتناع من ذلك ( والله سميع ) لأقوالكم ( عليم ) بأحوالكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com
الوتر الحزين
شخصيات هامة
شخصيات هامة
الوتر الحزين

ذكر
العمر : 56
عدد الرسائل : 18803
تفسير الجلالين - صفحة 4 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : تفسير الجلالين - صفحة 4 111010
العمل : تفسير الجلالين - صفحة 4 Unknow10
الحالة : تفسير الجلالين - صفحة 4 Yragb11
نقاط : 32600
ترشيحات : 121
الأوســــــــــمة : تفسير الجلالين - صفحة 4 112

تفسير الجلالين - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين   تفسير الجلالين - صفحة 4 I_icon_minitime7/6/2009, 00:50

225. ( لا يؤاخذكم الله باللغو ) الكائن ( في أيمانكم ) وهو ما يسبق إليه اللسان من غير قصد الحلف نحو والله ، وبلى والله ، فلا إثم عليه ولا كفارة ( ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم ) أي قصدته من الإيمان إذا حنثتم ( والله غفور ) لما كان من اللغو ( حليم ) بتأخير العقوبة عن مستحقها
226. ( للذين يؤلون من نسائهم ) أي يحلفون أن لا يجامعوهن ( تربُّص ) انتظار ( أربعة أشهر فإن فاؤوا ) رجعوا فيها أو بعدها عن اليمين إلى الوطء ( فإن الله غفور ) لهم ما أتوه من ضرر المرأة بالحلف ( رحيم ) بهم
227. ( وإن عزموا الطلاق ) أي عليه بأن لم يفيئوا فليوقِعوه ( فإن الله سميع ) لقولهم ( عليم ) بعزمهم المعنى ليس لهم بعد تربص ما ذكر إلا الفيئة أو الطلاق
228. ( والمطلقات يتربصن ) أي لينتظرن ( بأنفسهن ) عن النكاح ( ثلاثة قروء ) تمضي من حين الطلاق ، جمع قَرْء بفتح القاف وهو الطهر أو الحيض قولان وهذا في المدخول بهن أما غيرهن فلا عدة عليهن لقوله { فما لكم عليهن من عدة } وفي غير الآيسة والصغيرة فعدتهن ثلاثة أشهر والحوامل فعدتهن أن يضعن حملهن كما في سورة الطلاق والإماء فعدتهن قَرءان بالسنة ( ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن ) من الولد والحيض ( إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر وبعولتهن ) أزواجهن ( أحق بردهن ) بمراجعتهن ولو أَبَين ( في ذلك ) أي في زمن التربص ( إن أرادوا إصلاحا ) بينهما لا إضرار المرأة ، وهو تحريض على قصده لا شرط لجواز الرجعة وهذا في الطلاق وأحق لا تفضيل فيه إذ لا حق لغيرهم من نكاحهن في العدة ( ولهن ) على الأزواج ( مثل الذي ) لهم ( عليهن ) من الحقوق ( بالمعروف ) شرعا من حسن العشرة وترك الإضرار ونحو ذلك ( وللرجال عليهن درجة ) فضيلة في الحق من وجوب طاعتهن لهم لما ساقوه من المهر والإنفاق ( والله عزيز ) في ملكه ( حكيم ) فيما دبره لخلقه
229. ( الطلاق ) أي التطليق الذي يراجع بعده ( مرتان ) أي اثنتان ( فإمساك ) أي فعليكم إمساكهن بعده بأن تراجعوهن ( بمعروف ) من غير ضرار ( أو تسريح ) أي إرسال لهن ( بإحسان ولا يحل لكم ) أيها الأزواج ( أن تأخذوا مما آتيتموهن ) من المهور ( شيئا ) إذا طلقتموهن ( إلا أن يخافا ) أي الزوجان ( أ ) ن ( لا يقيما حدود الله ) أي أن لا يأتيا بما حده لهما من الحقوق وفي قراءة { يُخافا } بالبناء للمفعول فأن لا يقيما بدل اشتمال من الضمير فيه وقرئ بالفوقانية في الفعلين ( فإن خفتم أ ) ن ( لا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما ) ( فيما افتدت به ) نفسهما من المال ليطلقها أي لا حرج على الزوج في أخذه ولا الزوجة في بذله ( تلك ) الأحكام المذكورة ( حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون )
230. ( فإن طلقها ) الزوج بعد الثنتين ( فلا تحل له من بعد ) أي بعد الطلقة الثالثة ( حتى تنكح ) تتزوج ( زوجا غيره ) ويطأَها كما في الحديث رواه الشيخان ( فإن طلقها ) أي الزوج الثاني ( فلا جناح عليهما ) أي الزوجة والزوج الأول ( أن يتراجعا ) إلى النكاح بعد انقضاء العدة ( إن ظنا أن يقيما حدود الله وتلك ) المذكورات ( حدود الله يبينها لقوم يعلمون ) يتدبرون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com
 
تفسير الجلالين
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 4 من اصل 6انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة الإخلاص
» تفسير العدل والإعتدال
» تفسير ابن كثير
» تفسير سورة مريم
» تفسير سورة الأنفال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات الإسلامية :: المنتدى الإسلامي العام :: منتدى القرآن الكريم وعلومه-
انتقل الى: