الخط الديوانىالخط الديواني أو الخط السلطاني وهو أحد الخطوط العربية وقد سمي بالديواني والسلطاني نسبة إلى ديوان السلطان العثماني حيث كان هذا الخط يستعمل في كتابة المراسلات السلطانية.
تاريخ الديوانيلقد ساهمت بعض الشعوب غير العربية في تطوير الخط العربي والإضافة إليه ومن ذلك الأتراك الذين كانوا يستعملون الحروف العربية في كتابة لغتهم.
وبعد أن كانوا يستخدمون خط التعليق الفارسي في الكتابة ، اخترعوا كلا من الخط الديواني وخط الرقعة.
وبالنسبة للخط الديواني تحديدا وضع قواعده الخطاط التركي إبراهيم منيف ، في القرن السادس عشر للميلاد في عهد السلطان محمد الثاني.
وقد كان يستعمل في كتابة الفرمانات السلطانية.
ومن أشهر الخطاطين الأتراك الشيخ حميد الله الذي لقب بقبلة الكتاب.
خصائصهللخط الديواني جماليته التي يستمدها من حروفه المستديرة والمتداخلة، إلا أن ذلك قد يكون على حساب سهولة القراءة، حتى أنه ليصعب أحيانا التمييز بين الألف واللام إن كانا في بداية الكلمة.
كما قد يلجأ الخطاط إلى ربط الحروف المنفصلة مثل الراء والواو والألف والدال بالحروف التي تأتي بعدها.
و هو خط التمايل والتراقص والتناغم؛ لأنه أكثر الأنواع طواعية للتركيب بسبب المرونة الشديدة في حروفه، وشدة استدارتها، وسهولة تطويرها،
كما أن حرف الألف له مميزات كثيرة من حيث اتصاله باللام وتكوين شكل حلزوني جميل، كما أن الألف واللام يمكن اتصالهما بكثير من الحروف لتكوين أشكال لعديدة.
وبالجملة، فإنه يمكن للخطاط البارع تكوين أي شكل بالخط الديواني، والبسملات المكتوبة هنا تدل على هذا المفهوم
هذا وقد تفرع الخط الديواني إلى نوعين من الخط:الديواني العادي، وهو خال من الزخرفة.
الديواني الجلي، وتكثر فيه العلامات الزخرفية لملء الفراغات بين الحروف، وهو يستعمل في الزخارف أساسا.
قواعد الخط الديوانىالخط الديوانى الجلىالخط الديواني الجلي هو من فروع الخط الديواني الذي يحمل خصائصه ومميزاته.
وهو الخط الذي عُرف في نهاية القرن العاشر الهجري وأوائل القرن الحادي عشر .
ابتدعه "شهلا باشا" ، وقد روّج له أرباب الخط في أنحاء البلاد العثمانية وأولوه العناية بكتابته في المناسبات الجليلة الرسميّة .
وهو يمتاز على أصله الذي تفرّع منه ببعض حركاتٍ إعرابيةٍ ونقطٍ مدوّرةٍ زُخرفيّة رغم أنّ حروفه المفردة بقيت مشابهة أصلها الديواني كما تبدو للناظر لأول وهلة.
وقد ضُبطت بقواعد ميزان النقط على غرار حروف الخط الثلث.
وممن اشتهر بتجويد هذا القلم في مصرغزلان .
والخط الديواني الجلي يكتب بين خطين متوازيين، العرض بينهما هو طول الألف ، ثم تحشى الكتابة بين الخطين ـ ويكتب بقلمين الأول عريض والثاني ربع عرض الأول ـ ، وتُملاً الفراغات بين الحروف بالتشكيل ونقط مدورة وزخارف عديدة ، وهو خط نادر ما يكتب به الخطاطون ، ولذا فلوحاته قليلة وليست بكثرة اللوحات الأخرى ..
للخط الديواني الجلي نفس خصائص الخط الديواني من حيث اعتماده على استدارة الحروف وتداخلها إلا أنه يتميز بكثرة علامات الزخرفة التي تملأ ما بين الحروف، وهو بذلك خط زخرفي بالأساس.
وقد ظهر الخط الديواني الجلي في نهاية القرن 10هـ/16م بداية القرن 11هـ/17م وقد أبدعه الخطاط التركي شهلا باشا