الحكومة الأفغانية تسعى لحظر خدمات واتس آب وتيليغرام

الحكومة الأفغانية
"تسعى لحظر خدمات واتس آب وتيليغرام"

يعتقد أن طالبان تستخدم على نطاق واسع الواتسب آب وتيليجرام

اتهم صحفيون، وعاملون في مجموعات إعلامية، ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الحكومة الأفغانية بفرض الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال حظر تطبيقي الواتس آب وتيليغرام.
وقال محرر أحد كبريات الصحف الأفغانية إن هذه "تعد خطوة إلى الوراء وستُواجه بالمقاومة".
ويقول مراقبون إن هذه الخطوة ربما جاءت بهدف منع حركة طالبان ومجموعات متمردة أخرى من استخدام الرسائل المشفرة، لكن هناك دلائل محدودة تدل على أن الحكومة الأفغانية تسعى حاليا لفرض حظر فعلي على الواتس آب وتيليغرام.
وقال مسؤولون مكلفون بوضع الضوابط في قطاع التواصل في وقت سابق في أفغانستان إنهم طلبوا من وكالات تزويد واتس آب فرض حظر مؤقت لمدة عشرين أيام لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
ونشر وزير المواصلات بالوكالة، شاه زاد أريوبي، أيضا مشاركة على الفايسبوك قال فيها إن الجهة المنظمة للقطاع طُلِب منها أن تفرض حظرا تدريجيا على خدمات بعث الرسائل النصية لحل المشكلات التقنية المواجهة بعد استلام عدة شكاوى بهذا الشأن.
وكتب قائلا "الحكومة ملتزمة بحرية التعبير وتعرف أن الأمر الأساسي يتمثل في حفظ الحقوق المدنية لشعبنا".

"لا يمكن التساهل مع أي حظر"

ويعد اتساع نطاق خدمات الهاتف المحمول من التطورات الايجابية في أفغانستان منذ غزو القوات الأمريكية للبلد في عام 2001 بالرغم من أن مستخدمين لهذه الخدمات اشتكوا مرارا من أن مشكلات متعلقة بوضوح الصوت ومدى قوة الإشارة تعترضهم خلال استخدام هذه الخدمات.
ويستخدم الشعب الأفغاني على نطاق واسع خدمات واتس آب والفايسبوك وفايبر، كما يستخدمها ساسة أفغان فضلا على حركة طالبان التي يعرف عنها أنها تدير عملياتها المعقدة وخدمات التواصل الاجتماعي من خلالها.
وانتقد مستخدمو الإعلام الاجتماعي ومجموعات معنية بالحقوق المدنية هذه الخطوة قائلين إنها غير قابلة للتنفيذ لأنها يمكن بسهولة تمريرها باستخدام الشبكات الخاصة الافتراضية.
وقال الصحفي، بارفيز كاوا، لبي بي سي إن أفغانستان التي أصبحت بعد نضال طويل مجتمعا مفتوحا بعد سنوات من الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي لن تقبل بالتساهل في هذا الأمر.
وأضاف قائلا "موقف الرأي العام بما في ذلك هذه الصحيفة هو المقاومة. لا يمكن التساهل مع أي حظر على وسائل التواصل الاجتماعي أو أي رقابة أخرى".
ومضى قائلا "إذا كانت طالبان وآخرون يستخدمون هذه الخدمات، حاول أن تعرفهم بدل حظر هذه الخدمات التي أصبحت حساسة جدا خلال هذه المرحلة من تطور أفغانستان".


RT