الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف"

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمود نجم
عضو متميز
عضو متميز
محمود نجم

ذكر
عدد الرسائل : 542
من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" 111010
العمل : من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" Office10
الحالة : من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" Mzboot11
نقاط : 6892
ترشيحات : 3

من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" Empty
مُساهمةموضوع: من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف"   من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" I_icon_minitime21/6/2014, 15:46

من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف"


تركي أمحمَّد/ الجزائر/ تيارت
اشتهرت العرب منذ القدم بالشعر وقضاياه، حتَّى عدَّ العلم الذي ليس للعرب علمٌ غيره، وكان من عادة العربي إذا أحبَّ شيئاً لزِمه ورَعَاه وحبُّك الشَّيءَ يَعمي ويَصم ، فراح يطوره محاولا بذلك أن يضع تصوراً لإبداعه الشِّعري، تاركا العنان لدفقته الشُّعورية، حتَّى تظهر موهبته كشاعرٍ مجيدٍ، وظلَّ الأمرُ كذلك إلى أنْ بَرَزَ جمهورٌ من النُّقادِ العاكفين على قراءةِ شعر هذا العربي وفقا لمنهجية اصْطُلح عليها في النَّقد الأدبي بعمود الشِّعر العربي؛ وهو طريقة العرب القدماء في نظم الشِّعر كم نعني به التَّقاليد الشِّعريَّة المتَّبَعَةِ عند العرب في قولهم للشِّعر إذ تتكوَّن من خصائص فنيَّة وَجَبَ على الشَّاعرِ استحضارها في قصيدته حتَّى تكسبها جمالاً أو بتعبير دقيق حتَّى تُحقِّق شعريتها ومن خلالها يتسنَّى لنا الحكم على شاعرها .
نشأ مصطلح العمودِ نتيجةً للحركة النَّقدية التي دارت حولَ مذْهَبِ الشَّاعر أبي تمام ت231هـ ؛ حيث ابتدأ النُّقادُ في مرحلة التَّدوين بجمع الأشعار والأقوال القديمة، دون غيرها من الشِّعر المحُدَثِ وإن كان جميلاً وكان من أنصار هذا التَّيار الأصمعي ت 215هـ ، وأبي عمرو بن العلاء ت154هـ ،الذي يقول :"لقد أحدث هذا المولد حتى هممت بروايته" .
ثمَّ ظهرت حركةٌ شِعريَّةٌ جديدةٌ عُنِيَتْ بالتَّجديد وإحداث ثورة على كلَّ ماكان قديماً في أسلوب القصيدة، وفقا لِـمَا تفرضه مستجدات العصر من مصطلحات ورؤى أخرى تشكِّل الهيكل الجديد لهذه القصيدة كالإكثار من توظيف البديع وكان ذلك مع أبي نواس ت198هـ، ومسلم بن الوليد ت208هـ، وأبي تمام ت231هـ الَّذي تجاوز الحدَّ في استعماله وأصبح بذلك زعيمَ حركةٍ شعريَّةٍ جديدةٍ، وكان من المعاصرين لأبي تمام أبو الوليد البحتري ت284هـ المشهود له بالسَّير على نهج القدماء، وإتباع سنتهم وطريقتهم في قول الشِّعر، أو السير على منوال القدماء .
• الإرهاصات الأولى للمصطلح :
كانت بدايات المصطلح الأولى مع أبي عثمان الجاحظ ت255هـ الَّذي ربطه بالخطابة وما يخصُّها، ولعلَّ مؤلَّفَه "البيان والتبيين" أوَّلُ من احتضن هذا المصطلح، لذلك عدَّ صاحبه أوَّل منُبدِّلٍ لنظام الشعرية إذ حولها من شعريّة شفوية قائمة على العفوية والارتجال، إلى شعريّة البيان يقول الجاحظ:« أخبرني محمَّد بن عبَّاد بن كاسِب..... سمعت أبا داود بن حَرِيز يقول :« رأس الخَطابة الطبْع، وعَمُودُها الدُّربة، وجناحاها رواية الكلام، وحَلْيُها الإعراب، وبهاؤُها تَخيُّر الألفاظ .» ، ويورد المصطلح في موضع آخر قائلا :« ...وكلُّ شيءٍ للعرب فإنّما هو بديهةٌ وارتجال، وكأنّه إلهامٌ، وليست هناك معاناةٌ ولا مكابدةٌ، ولا إجالةُ فكرٍ ولا استعانة، ...، فما هو إلاّ أن يصرف وهْمَه إلى جملة المذهب، وإلى العمود الذي إليه يقصد، فتأتيه المعاني أرسالاً، وتنثال عليه الألفاظ انثيالاً، ثم لا يقيِّده على نفسه.» ، فالجاحظ من خلال مقولاته كان مهتماً بالخطَابَة ، وكلِّ صفاتها والأمور التي تخصُّ الخطيبَ وكأنَّ مؤلَّفَه البيان والتبيين خيرُ دستورٍ -إذا صح لنا التعبير- إذ جَمَعَ فيه كلَّ الخُطَبِ وكلَّ ما يَتعلَّق بالخطباء من كلام ولباس وغيرهما...
ثم انتقل المصطلح بعد ذلك من الخَطابة إلى الشِّعر ، وكان ذلك مع أبي القاسم الآمدي ت370هـ في مؤلفه " الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري"، وكان أوَّلَ ناقدٍ يستخدِمُ هذا المصطلح مشيرا إليه في مقدمة كتابه بقوله: «...البحتري أعرابي الشعر، مطبوع، وعلى مذهب الأوائل، وما فارق عمود الشِّعرِ المعروف» ، فأتى بهذا المصطلح ليكون عنواناً لطريقة العربِ الشِّعرية ، ومعياراً للخصومة بين القدماء والمحدثين، لكنَّه لم يُفصِّلْ مبادئَه، ويوضِّحَ أركانه، وظل الأمر كذلك إلى أنْ جاء القاضي الجرجاني ت392هـ الَّذي اسْتَمَد كثيراً من تنظيرات الآمدي فكان مديناً له بالكثير .
وضَّحَ القاضي الجرجاني مصطلحَ عمودِ الشِّعرِ، وخطى به خطوةً نوعيَّة تُحْسَب له، ونلمح ذلك في كتابه النَّقدي "الوساطة بين المتنبي وخصومه"؛ الَّذي تناول فيه الكثيرَ من الأحكامِ النَّقديَّة، والأمور المتعلِّقَةِ بالشِّعر العربي ومذهبِ العربِ في نظم الشِّعر والمفاضلة فيه فيقول «...وكانتِ العربُ إنما تُفاضل بين الشُّعراء في الجودة والحسن بشرف المعنى وصحّته، وجزالة اللَّفظ واستقامته، وتسلّم السّبْق فيه لمَنْ وصف فأصاب، وشبّه فقارب، وبدَهَ فأغزَر، ولمَن كثرت سوائر أمثاله وشوارد أبياته؛ ولم تكن تعبأ بالتجنيس والمطابقة، ولا تحفِل بالإبداع والاستعارة إذا حصل لها عمود الشعر، ونظام القريض» .
فمن خلال هذا الكلام نرى أنَّ المصطلح أخذ صبغة أخرى غير صبغة الآمدي، ولوناً آخر لا كما كان عليه سابقا؛ فهو عنده المفاضلة والسَّبق في قول الشِّعر؛ وهي ما تجعل من الشَّاعر فحلاً على حدِّ قولي الأصمعي 215هـ وابن سلام الجمحي ت231هـ بعده .
سطر القاضي الجرجاني الخطوط الأولى بعد الآمدي لعمود الشِّعر فكان ستةَ أركانٍ وهي :
1 - شرف المعنى وصحته.
2 - جزالة اللفظ واستقامته.
3 - إصابة الوصف.
4 - المقاربة في التَّشبيه.
5 - الغزارة في البديهة.
6 - كثرةُ الأمثالِ السَّائرةِ والأبيات الشَّاردةِ.
رأى القاضي الجرجاني أنَّ مقوماتِ الشِّعريَّة تكون في هذه العناصر السِّتة؛ كاللَّفظ الَّذي اشترط فيه الجَزالةَ والاستقامةَ، والمعنى واشترط فيه الشَّرفَ والصِّحةَ، والخيال واشترط فيه الإصابَةَ، والمقاربة والذَّوق كما هو في العنصرين الأخيرين.
يُجمع النُّقاد الحَدَثيون على أنَّ القاضي الجرجاني لم يعطِ للمصطلح بالغَ الأهميةِ كالآمدي، ولم يربطه بأبي الطيب المتنبي ت354هـ، فهو يكتفي بتلك العناصر التي تحقُّق للشِّعر جماليته، كما أنَّه لم يشرح ولم يفسِّرْ كلَّ عُنصُرٍ على حِدا حتَّى إنَّه لم يُخضِعْ شِعْرَ المتنبيبل اكتفى بما قدَّمه له الآمدي.
أَخَذَ المصطلحُ صورتَه النِّهائيةِ مع المرزوقي 421هـ، وقد ذكره في مقدمة كتابه" شرح ديوان الحماسـة لأبي تمام " إلى جانب قضايا نقدية بالغة الذكر والأهمية في تراثنا النَّقدي وهو ما نلمحه بداية في قوله:« إنَّهم كانوا يحاولون شرف المعنى وصحّته، وجز الة اللفظ واستقامته، والإصابة في الوَصف - ومن اجتماع هذه الأسباب الثلاثة كثُرت سوائر الأمثال، وشوارد الأبيات - والمقاربة في التشبيه، والتحام أجزاء النَّظم والتئامها على تخيّر من لذيذ الوزن، ومناسبة المستعار منه للمستعار له، ومشاكلة اللفظ للمعنى وشدّة اقتضائهما للقافية حتَّى لامنافرة بينهما. فهذه سبعة أبواب هي عمودُ الشِّعرِ» . وبذلك تكون هذه القواعد خلاصةَ الآراءِ النقدية الَّتي تُحدِّدُ شِعريَّةَ الشِّعرِ في القرن الرابع هجري .
من هذه الوجهة النقديَّة قسم بعض الدارسين المحدثين عناصر عمود الشِّعر إلى أقسام ثلاث :
- قسم العناصر التكوينية وتشتمل على: شرف المعنى وصحّته، وجز الة اللفظ واستقامته، والتحام أجزاء النظم والتئامها على تخيّر من لذيذ الوزن .
- قسم العناصر الجمالية وتتكون من : الإصابة في الوصف ، والمقاربة في التشبيه ، ومناسبة المستعار منه للمستعار له.
- قسْمُ العناصر الإنتاجيَّة وتضمُّ : غرازة البديهة، كثرةُ الأمثال السائرة، والأبيات الشاردة، وسنتناول في بحثنا هذا عنصر من هذه العناصر؛ حتَّى يَتسنَّى لنا فهمَهَا، ولنرى مدى فاعليتها في جَسَدِ القصيدة .
ومن بين العناصر اخترنا عنصر الإصابة في الوصف، فما هو الوصف ؟ وماذا تعني لفظة الإصابة ؟ .
• معنى الوصف والإصابة فيه.
يُعدُّ الوَصف من أهم أغراض الشِّعر العربي، فما من قصيدةٍ تقرأُها، أو ديوانٍ تقلِّبُ صفحاتِه إلا وجدته حاضرا فيه، وما المعلقات والمفضليات والأصمعيات والوحشيات إلا أوصافٌ جعلت الشَّاعر يُعَبِّرُ عن وجدانه وأحاسيسه ليُفْرَغِهَا في قوالبَ تُقَرِّبُ الصُّوَرَ إلى ذهن القارئ . وَالوصف في تعريف قدامةُ بن جعفرت337 هـ « ذِكْرُ الشَّيءِ بما فيه من الأحوال والهيئات، ولما كان أكثر وصف الشُّعراء إنَّما يقع على الأشياءِ المركَّبة من ضروبِ المعاني، كان أحسنُهم وصفاً من أتى في شعره بأكثر المعاني التي الموصوف مركب منها، ثم أظهرها فيه وأولاها، حتَّى يحكيه بشعره، ويمثله للحسِّ بنعته» . فالوصف كما يراه قدامة محاكاة وتمثيل لفظي للشيء الموصوف أو " استعراض بعض وجوهه، ليتمثل للمتلقِّي وكأنَّه مكشوفٌ أو بادٍ للنَّظرِ الواقعي، وهو وصفٌ خارجيٌ يتََّصِلُ بالنَّظر المباشر للشِّعر، ولا يُعنى بالنَّظرِ النَّقديّ الجماليّ للمعنى الشِّعري وهو ما ينبغي أن يكون" . ثمَّ يختم قدامة أنَّ الوصفَ الجميلَ هو الَّذي يَبْلُغُ المجِيد من الشُّعراءِ فيه، فيصف من أحوال ما يجده ما يعلم به كل ذي وجد حاضر أو دائر أنه يجد أو قد وجد مثله، حتَّى يكون للشِّاعر فضيلةُ الشِّعر . وإلى القول ذهب ابن رشيق القيرواني ت456هـ وقد رأى أنَّ أحسنَ الوصفِ ما نُعِت به الشَّيءُ حتَّى يكاد يمثله عياناً للسَّامع، ويضرب مثالا من شعر النابغة الجعدي ت50هـ وفيه يصف الشَّاعر ذئباً افترس جؤذراً:
فَبَات يُذَكِيهِ بِغَيْرِ حَدِيدَةٍ ... أَخُو قَنَصٍ يُمْسِي وَيُصْبِحُ مُفْطِرا
إِذَا مَا رَأَى مِنْهُ كُرَاعًا تَحَرَكَتْ ... أَصَابَ مَكَانَ اْلقَلْبِ مِنْهُ وَفَرْفَرَا
ثمَّ قال: فأنت ترى كيف قام هذا الوصف بنفسه، ومَثَّلَ الموصوفَ في قلب سامعه.وكانتِ العربُ تقول :" أبلغُ الوصفِ ما قلب السَّمعَ بصراً " . وقد يختلط البعض في الفرق بين الوصف والتَّشبيه والمسألة فصل فيها ابن رشيق بقوله :« فالوصف أن هذا إخبار عن حقيقة الشَّيء، وأنَّ ذلك مجازٌ وتمثيلٌ» .
تَكلَّم النُّقادُ عن الوصف وأطالوا لكنَّ القيمةَ لا تكمن في الغرض وغيره، وإنَّما في إصابة هذا الغرض المنشود، وقد عدَّوا إصابة الغرض من بين الأشياء الأربعة التي تجود بها صناعةُ الشِّعر، وبذلك أجمع الآمدي عن معاني سمعها من شيوخ أهل العلم بالشِّعر فقال:« ... زعموا أنَّ صِناعةَ الشِّعر وغيرها من سائر الصِّناعاتِ لا تجود وتستحكم، إلاَّ بأربعة أشياء وهي: جودة الآلة، وإصابة الغرض المقصود، وصحَّة التَّأليف، والانتهاء إلى تمام الصِّنعة، من غير نقصٍ فيها ولا زيادة عليها» ، فكلمة الإصابة هنا لها معاني يجب أن نقف عند حدودها .
إنَّ مصلحَ الإصابة من المصطلحات الهامَّة في النَّقد الأدبي، وعليها المدار في المفاضلة والتَّحكيم، وهو كما يشرحه أبو عثمان الجاحظ في كتابه "البيان والتَّبيين"إذ هي عنده إصابة المعنى إصابة عين القرطاس فيقول :« ...والى إصابة عيون المعاني، ويقولون أصاب الهدف؛ إذا أصاب الحق في الجملة ويقولون قرطس فلان وأصاب القرطاس إذا كان أجود إصابة من الأول، فإذا قالوا رمى فأصاب الغرة، وأصاب عين القرطاس، فهو الذي ليس فوقه أحد ومن ذلك قولهم فلان يفل المحز ويصيب المفصل ويضع الهناء مواضع النَّقب ». ثمَّ إِنَّ الإصابةَ لاتكون في المعنى فقط، بل حتَّى في تركيب الكلمة التي تَصنعُ هذا المعنى في حدّ ذاته، ومثال ذلك قوله تعالى :﴿أنَّا صببنا الماء صبَّا﴾ ، ففعل الصَّب هنا أدل على الغزارة من مجرد السَّكب، وقد ناسب تلك المبالغة إسناد الفعل إلى الضمير الدَّال على الفاعلين، فذلك أدل على عظم قدرته، عزَّ وجل، فضلا عن التوكيد بالمصدر اللفظي، الذي يزيد معنى الهطول قوة ، فيصوِّر الماء حال نزوله وهو يهطل بغزارة تُشبه الصَّبَ القويَّ المتكَرِّرَ، فذلك من إصابة المعنى إذ اختير اللفظ الأقوى جرسا ودلالة في سياق يتطلب ذلك .
شرح الباحثُ رحمن غركان في كتابه" مقومات عمود الشِّعر" مصطلح َالإصابة بقوله :« وفي لفظة الإصابة ما يدلّ على دقَّةِ النَّظرِ إِلى الأشياء، لا باعتبارها دالةً مجازياً على رؤى متعدِّدَة، أو مُوحيةً بيانياً، إنَّما إصابةُ دقائقِ الموصوفاتِ الماديِّة، بالشَّكل الذي يحيط بها عند الوصف. وهو ما يحافظ على (شيئية الموصوفات المادية) محافظة خارجية من دون أن يكسبها أي لون روحي بل خارجي مادي. أي تجسيم الأشياء تجسيماً لا يمنحها صفةَ الدَّلالةِ على آفاقٍ معرفيَّةٍ أخرى» ، ولعلَّ مردَّا الأمرِكلِّه راجعٌ –في اعتقادي - بالدرجة الأولى إلى اللُّغَةِ الشِّعريَّةِ المجازيَّةِ ، وذلك نظرا للأهمية الكبيرة التي أولاها العرب للتَّشبيه وطُرِقه، فهذا ابن طباطبا 322هـ يشير إلى ماهيته بقوله : «اعلمْ أنَّ العربَ أَوْدَعت أشعارها من الأوصاف والتَّشبيهاتِ والحكم ما أحاطت به معرفتُها، وأدركه عيانُها، ومرَّتْ به تجاربُها وهم أهلُ وبرٍ: صحونُهم البوادي وسقوفُهم السَّماء، فليستْ تعدو أوصافُهم ما رأوه منها وفيها» .
فالشاعر إذا أراد التَّشبيه شبَّهَ من العيان حتَّى تكون هذه الصورة قريبةً يفهمها المتلقِّي بسهولة ، والعربيُ بطبعه ميالٌ إلى السُّهولة والتَّبسيط في كلِّ شيءٍ بعيداً عن التَّكلُّفِ والغموض في صناعةِ الصُّورةِ ، عكس شاعر اليوم(الحديث) الذي يدخل الغموض في بناء قصيدته ويراه مكوناً رئيسياً من مكوناتِ الشِّعريَّةِ .
*الإصابة في الوصف عنصر من عناصر عمود الشِّعر كما ارتآها المرزوقي.
يُقصَدُ بالإصابة في الوصف عند أبي الحسن المرزوقي (ت: 421 هـ) أن يُحسِن الشَّاعرُ التَّعبير عن الغرض الَّذي يُريد أن يَنْظُمَ فيه، سواء كان مدحاً أو فخراً.... حيث إنَّهُ يصف الموصوفَ وصفاً دقيقاً على حسبِ الطَّبقةِ الَّتي يَنتمي إليها؛ فإذا كان الممدوح مَلِكاً شُجَاعاً، وَجَبَ على الشَّاعرِ أن يصفه بكلِّ صفاتِ البُطولةِ، والشَّجاعةِ الَّتي تَعرفها العربُ، حتَّى يَظهر هذا الممدوح في منزلة عالية لدى المتلقِّي، ومن الوصف ماكان بعيد المرام مخلا بذكر صفات الممدوح، ومثال ذلك ما ترويه كتبُ النَّقد الأدبي من أخبارِ الشُّعراءِ الَّذين كانت أوصافُهُم غير َمناسبةٍ للغرض المطلوب، منها :"أنَّ امرىءَ القيس وعلقمة الفحل احتكما إلى أم جندب أيُّهما أشعر فطلبت منهما أن يقولا شعراً يَصفان فيه فرساً على قافية واحدة وروي واحد، فأنشداها جميعاً القصيدتين. فحكمت لعلقمة على امرئ القيس لقول هذا الأخير:
فَلِلْسَوْطِ أُلْهُوبٌ وَلِلْسَاقِ دُرَّةٌ وَلِلْزَّجْرِ مِنْهُ وَقْعُ أَخْرَجَ مُهْذِبِ
فأجهد فرسه بسوطه في زجره وجريه فأتعبه بساقه. أما علقمة في قوله :
فَأَدْرَكُهُنَّ ثَانِيًا مِنْ عَنَانِهِ يَمُرُّ كَمَرِّ الْرَّائِحِ الْمُتَحَلِّبِ
فأدرك فرسه ثانياً من عنانه لم يضربه ولم يتعبه" . والملاحظ كذلك أنَّ معيارَ الوصف لدى أم جندب في جودة الشِّعر هنا معيارٌ خارجيٌ، متعلِّقٌ بنمط الحياة في ذلك العصر قائم على تثبيت العادات والتَّقاليد ، فضربُ الفرسِ وزجره حتَّى يزيدَ من سرعته، دلالة على أنَّ الفرسَ هجينٌ ليس أصيلاً، وهذا ينعكس على الشِّعر سلباً؛ بحيث إنَّ الوصفَ كلما كان دقيقا متماشياً مع أعراف المجتمع، وفياً لعادات النَّاس كان وقعُه أشَدُّ، وتأثيره أقوى.
كما ورد أيضا عند الجاهليين أنَّ المسيَّبَ بن علس مرَّ بمجلس بني قيس بن ثعلبة فاستنشدوه فأنشدهم، فلمَّا بلغ قوله:
وَقَدْ أَتَنَاسَى الْهَمَّ عِنْدَ اِدِكَارِهِ بِنَاجٍ عَلَيْهِ الْصُّعَيرِيَة مِكْدَمِ
فقال لـه طرفة وهو صبي "اِستنوق الجمل" لأنَّ الصُّعيريةَ سمةٌ للنوق لا للفحول، فجعلها لفحلٍ فأتاه الملتمس فقال له: أخرج لسانك، فأخرجه فقال: ويلٌ لهذا من هذا يريد: ويلٌ لرأسه من لسانه . فمن وجهة نظر طرفة لبيت المسيب هو فاسد المعنى، لأنَّهُ أسندَ صِفةً للجمل ليست من صفاته، بل هي من صفات النُّوق، وهو معيارٌ خارجيٌ يَتَصِلُ بعاداتِ العربِ في استعمالاتهم اللُّغوية.
ومنه أيضا القصَّةُ المشهورةُ الَّتي تَحكي أنَّ الأعشى والخنساء وحسان بن ثابت احتكموا إلى النَّابغة أيُّهم أشعر، وكيف أن هذا الأخير جعل حسان في الرُّتبَةِ الثَّالثَةِ بعد الأعشى والخنساء وأخذ عليه قوله: "
لنا الجَفْنَاتُ الغُرُّ يَلْمَعْنَ بِالضُّحَى وأَسْيَافُنَا يَقْطُرْنَ مِن نَجْدَةٍ دَمَا
فعاب عليه استخدام الجفنات بدل الجفان، والغرِّ بدل البيض، واللَّمعان بدل الإبراق والضُّحى بدل الدجى، والقطر بدل الجريان، لأنَّ الصفاتِ البديلة أفخم وأكثر من سابقاتها فخراً. كما عاب عليه في البيت الثاني افتخاره بنفسه بدل
الافتخار بآبائه" .
يبقى ما يُفهم من هذه الرِّواية أنَّ خروجَ الشَّاعر على طريقة العرب في المبالغة وعاداتهم في الفخر يُعَدُّ عيباً يُشين الشِّعر، وإن كان من المعاصرين من نفى أن يكون هذا النَّوعُ من النَّقد صادراً عن النَّابغة؛ فلم يكن الجاهليُ يعرف جمع التصحيح وجمع التَّكسير وجموع الكثرة وجموع القلَّة، ولم يكن له ذهنٌ علميٌ يُفَرِقُ بين هذه الأشياء، ومثل هذا النَّقد لايَصدرُ إِلاَّ عن رَجُلٍ عَرَفَ مصطلحاتِ العلومِ، وَعَرَفَ الفروقَ البعيدةَ بين دلالة الألفاظ، وألَّم بشيء من المنطق .
كما خطَّأ الآمدي أبو تمام حين قال :
شهدت لقد أقوت مغانيكم بعدي ومحت كما محت وشائع من برد
فجعل الوشائعَ حواشيَ البردِ أو شيئاً منها، وليس الأمرُ كذلك، إنما الوشائع غزلٌ من اللَّحمةِ ملفوفٌ يجره الناسج بين طاقات السدى عند النساجة . ولم يتوقفْ أبو القاسم الآمدي عند هذا الحد بل مالبث وأن أضاف قائلا: « وهذا بيتٌ ردئٌ مَعِيبٌ؛ لأن الوشيعة والوشائعُ هو الغزل الملفوف من اللَّحمة التي يدخلها النَّاسج بين السَّدى، والبرد الذي قد تمت نساجته ليس فيه شيءٌ يُسمى وشيعةً، ولا وشائعٌ، وقد ذكرت هذا في أغاليطه» .
كما أنَّ عنصرَ الإصابة عنصرٌ قديمٌ يلمسه-المزوقي- في كلام الخليفة عمر بن الخطاب 23هـ عندما نَسَبَ الشِّعريَّةَ إلى زهيرَ والقول يُورده الحُصري القيرواني 453هـ كما يُورده أيضا قدامة بـن جعفر في كتابه "نقد الشعر" فيقول : «كان من أشعر شعرائكم زُهَيراً، كان لا يُعاظل بين الكلام، ولا يَتبع حُوشيهُ، ولا يمدحُ الرجلَ إلا بما يكون في الرجال» . فالشَّاعر الذي يَلزم شعره بهذا الوصف، يأتي شعرُه أقربَ إلى الصَّواب قريب من المعقول باعتبار أنَّ الإصابة تتعلَّق بالشَّكل والمضمون "فالشَّاعر يَنظرُ للشَّكل الخارجي المباشر للموصوف، فيُمعِن النَّظر إليه وفيه، لصيب منه وصفاً ما يكون بارزاً ظاهراً فيه ومنه، مما يشترك في قبوله والعناية به، سائر المتلقِّين، وبأسلوب من البِناء اللُّغوي والفنِّي الشِّعري المؤَثِّر، فتكون: الإصابةُ في الوصف كاملةً، لاشتمالها على قسمي: الشَّكل والمضمون" .
هنا تكمن قيمةُ الإصابةِ لشمول الموصوف بالصِّفات الَّتي يَتَّصِفُ بها، وهذا منهجٌ عقليٌ يَقتضي من الشَّاعر ذكاءً حاداً وفطنةً مميَّزةً وحسنَ تقديرِ، وهذا ما جعل المرزوقي يعدّه مقوماً شعريًّا عيارُه : الذَّكاء وحسن التمييز وهذا سرُّ الإصابة فيه كما يقول المرزوقي. إذ هدفه الأسمى منها تحقيقُ المثل الأعلى في كل باب، حتَّى استحسن قدامة بن جعفر، الغُلو لأنَّهُ يَصل إلى الدَّرجة العليا من الوصف؛ وهو أشبه بالمثل العليا أو الكليَّة في كلام أرسطو "الخطابة" ، فالغرض من المدح هو الوصول إلى نموذجٍ إنسانيٍ، يَصلح معياراً تُقاس عليه خلائقَ غيره، ولذلك استحسن قدامة بن جعفر وأبو هلال العسكري، الغلو في قول أبي نواس
وَأَخَفْتَ أَهْلَ الْشِّركِ حَتَّى إِنَّهُ لَتَخَافُكَ الْنُّطَفُ الَّتي لَمْ تُخْلَق
على تقدير يكاد في مثل هذه المواضع تقريبا للصورة إلى الواقع، دون تفريط في الصورة المثالية لوصف الهيبة الذي أفاده البيت، وعليه نرى أنَّ : قدامة بن جعفر وأبو هلال العسكري يوافقان القاضي الجرجاني الَّذي عاب على من يستعمل الغلو لأنَّ ذلك مِمَّا يُوعِر المعنى ويُعميه.
خــاتمة :
إنَّ قضيةَ عمودِ الشِّعر العربي وَما تحمله من عناصر، قضيةٌ تحدَّث فيها علماء كثيرون، ومن بينهم المرزوقي، وقبله كثيرو آخرون وما هذا إلاَّ لأهمية هذه القضية المطروحة في السَّاحة النَّقديَّة البلاغيَّة، وعلى السَّير بأحكام عمود الشِّعر العربي، يُعرف الشَّاعرُ المبدِعُ الفحلُ من غيره؛ لأنَّ الشُّعراء كما وصفهم الخليل أمراءُ الكلام يحق لهم ما لا يحق لغيرهم في استعمال اللُّغة، وعمودُ الشِّعرِ هوَ أحدُ السبلِ الَّتي تَصِل بالشَّاعِرِ إلى درجة الإبداع والتَّميز، ثم إنَّ العناصرَ مكمِلةٌ لبعضها البعض؛ وإذا اختَلَّ عنصرٌ منها عِيبَ على الشَّاعر واتُّهِم في شاعريَتِه، حتى لو كان أشعرَ شعراءِ زمانه، وهذه العناصر ما جُمِعَتْ في قصيدة إلاَّ وكان لها الأثرُ البالغُ في نفسيَّة المتبقِّي من حسن وجمال .
الهوامش:
- البيان والتبيين . الجاحظ ،تح عبد السلام هارون .، مكتبة الخانجي ،القاهرة ،ط 7 ،ج1 ،1418هـ -1998م ،ص:44
- نفسه،ج3 ،ص:28.
-الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري . أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي .تحقيق :السيد أحمد صقر، دار المعارف، ط2، القاهرة، مصر، 1973م ، ج 1 ،ص:04.
- ينظر: الخصومة بين الطائيين وعمود الشعر العربي . وحيد صبحي كبابة . منشورات الكتاب العرب ، دمشق ،1997،ص:59.
- تاريخ النقد الأدبي عند العرب . إحسان عباس . دار الثقافة ، بيروت ،ط4 ،1404هـ ،1983م ، ص:322.
- الوساطة بين المتنبي وخصومه . القاضي ،علي بن عبد العزيز الجرجاني. تحقيق وشرح: محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي، طبع بمطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه (د.ط)، (د.ت) ،ص:33.
- نفس المصدر ،ص:33.
- شرح ديوان الحماسة . للمرزوقي . نشر أحمد أمين وعبد السَّلام هارون ، ط 1، القاهرة، 1951م ،ج1 ،ص:09. كما ينظر: الوساطة بين المتنبي وخصومه.القاضي ،علي بن عبد العزيز الجرجاني ،ص:33-34.
- نظرية النَّقد العربي وتطورها إلى عصرنا . محي الدين صبحي . الدار العربية للكتاب، ليبيا، تونس، ط1 ،ج1، 1984م ص:42.
- نقد الشعر. قدامة بن جعفر. تح : محمد عبد المنعم خفاجي ، دار الكتب العلمية ،بيروت ،لبنان ،ص :130.
- ينظر:مقومات عمود الشعر الأسلوبية في النظرية والتطبيق . رحمن غركان . منشورات اتحاد الكتاب العرب ،دمشق ،2004 م ،ص:100.
- نقد الشعر. قدامة بن جعفر.
- ينظر:مقومات عمود الشعر الأسلوبية في النظرية والتطبيق . رحمن غركان . منشورات اتحاد الكتاب العرب ،دمشق ،2004 م ،ص:100.
- نقد الشعر. قدامة لن جعفر.
-العمدة في محاسن الشعر وآدابه .لابن رشيق القيرواني . تحقيق : محمد عبد القادر أحمد عطا ،دار الكتب العلمية ،بيروت –لبنان ،ط1 ،1422هـ-2001م ،ج2 ،ص:230.
- نفس المصدر ، ص:230.
- نفسه ،ص:230.
- الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري، أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي، تحقيق السيد أحمد صقر ،ج1،ص:402.
- البيان والتبيين . الجاحظ . تح: عبد السلام هارون ،ج1 ، ص:147.
- الآية :25 من سورة عبس .
- ينظر :مقومات عمود الشعر الأسلوبية في النظرية والتطبيق ،رحمن غركان ،ص:124.
- عيار الشعر . ابن طباطبا العلوي . تح: طه الجابري ،ومحمد زغلول سلام،المكتبة التجارية،القاهرة،1956 ،ص:15-16.
- الشعر والشعراء . لابن قتيبة .دار الثقافة ، بيروت ،د.تا ، ص:145.
- الشعر والشعراء . لابن قتيبة ،ص:146.
 -هو من جماعة وهم من بني ضبيعة بن ربيعة بن نزار، ويكنى أبا الفضة، وهو خال الأعشى أعشى قيس، وكان الأعشى راويته.واسمه زهير بن علسٍ، وإنما لقب المسيب لبيت قاله. وهو جاهلي لم يدرك الإسلام،واتفقوا على أن أشعر المقلين في الجاهلية ثلاثةٌ: المتلمس، والمسيب بن علسٍ، وحصين بن الحمام المري.
- المصدر السابق ، ص:115.
- الشعر والشعراء . لابن قتيبة ، ص:261.
- نقد الشعر . قدامة بن جعفر . تح :الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي ، ص:92-93.
- تاريخ النقد الأدبي عند العرب من العصر الجاهلي إلى القرن الرابع.طه ،أحمد ابراهيم .ص:24.
- الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري. الآمدي، أبو القاسم الحسن بن بشر ، تحقيق السيد أحمد صقر ،ج2 ،ص:21.
- الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري. الآمدي، أبو القاسم الحسن بن بشر ، تحقيق السيد أحمد صقر ،ج2،ص:21.
- نقد الشعر . قدامة بن جعفر .ص:95 .كم ينظر :العمدة في محاسن الشعر وآدابه .ابن رشيق .ج1،ص:98.
- مقومات عمود الشعر ، رحمن غركان ،ص:139.
- نقد الشِّعر . قدامة بن جعفر .ص:92.
قائمة المصادر والمراجع :
 البيان والتبيين . لأبي عثمان الجاحظ . تح: عبد السلام هارون . مكتبة الخانجي ،القاهرة ،ط 7 ،ج1 ،1418هـ -1998م.
 تاريخ النَّقد الأدبي عند العرب . إحسان عباس . دار الثقافة ، بيروت ،ط4 ،1404هـ ،1983م .
 الخصومة بين الطائيين وعمود الشِّعر العربي . وحيد صبحي كبابة . منشورات الكتاب العرب ، دمشق ،1997،
 الشِّعر والشُّعراء. ابن قتيبة. دار الثقافة ،بيروت ،د.تا.
 شرح ديوان الحماسة . لأبي الحسن المرزوقي . نشر: أحمد أمين وعبد السَّلام هارون ، ط 1، القاهرة، 1951م ،ج1.
 العمدة في محاسن الشعر وآدابه. لابن رشيق القيرواني . تحقيق : محمد عبد القادر أحمد عطا ،دار الكتب العلمة ، بيروت –لبنان ،ط1 ،1422هـ-2001م ،ج2 .
 عيار الشِّعر . ابن طباطبا العلوي . تح: طه الجابري ،ومحمد زغلول سلام،المكتبة التجارية،القاهرة،1956.
 الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري . أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي . تحقيق :السَّيد أحمد صقر، دار المعارف، ط2، القاهرة، مصر، 1973م ،ج 1 .
 مقومات عمود الشعر الأسلوبية في النظرية والتَّطبيق . رحمن غركان . منشورات اتحاد الكتاب العرب ،دمشق ،2004 م .
 نظرية النَّقد العربي وتطورها إلى عصرنا . محي الدِّين صبحي . الدار العربية للكتاب، ليبيا، تونس، ط1 ،ج1، 1984م.
 نقد الشِّعر. قدامة بن جعفر. تح : محمد عبد المنعم خفاجي ،دار الكتب العلمية ،بيروت ، لبنان .
 الوساطة بين المتنبي وخصومه . القاضي ،علي بن عبد العزيز الجرجاني. تحقيق وشرح: محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي، طبع بمطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه (د.ط)، (د.ت) .

تركي أمحمَّد
كلية اللُّغات والآداب
جـــامعة تيارت/ الجزائر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com
New man
عضو خيالي
عضو خيالي
New man

ذكر
عدد الرسائل : 2377
من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" 210
بلد الإقامة : Egypt
العمل : من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" Office10
الحالة : من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" 110
نقاط : 10637
ترشيحات : 13
الأوســــــــــمة : من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" 111110

من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" Empty
مُساهمةموضوع: رد: من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف"   من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" I_icon_minitime9/5/2015, 03:08

من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" 02621177f060c0298b07026eeb7dbb48
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد السلحدار
عضو خيالي
عضو خيالي
أحمد السلحدار

ذكر
عدد الرسائل : 2071
من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" 31010
العمل : من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" Accoun10
الحالة : من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" Yragb11
نقاط : 8034
ترشيحات : 2
الأوســــــــــمة : من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" Awfeaa10

من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" Empty
مُساهمةموضوع: رد: من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف"   من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" I_icon_minitime12/5/2015, 19:56

من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" Img_1395511018_789
من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" D73b1608c4d6b41bb93fcfa982965fd6
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيخ أحمد صوفى قطب
عضو متميز
عضو متميز
الشيخ أحمد صوفى قطب

ذكر
عدد الرسائل : 515
من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" 210
بلد الإقامة : مصر
العمل : من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" Profes10
الحالة : من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" Yragb11
نقاط : 6109
ترشيحات : 4
الأوســــــــــمة : من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" 112

من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" Empty
مُساهمةموضوع: رد: من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف"   من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" I_icon_minitime3/11/2016, 17:18

موضوع رائع
جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمود نجم
عضو متميز
عضو متميز
محمود نجم

ذكر
عدد الرسائل : 542
من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" 111010
العمل : من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" Office10
الحالة : من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" Mzboot11
نقاط : 6892
ترشيحات : 3

من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" Empty
مُساهمةموضوع: رد: من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف"   من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" I_icon_minitime4/10/2017, 06:37

New man كتب:
من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" 02621177f060c0298b07026eeb7dbb48

من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" 0031
من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" 0035
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com
محمود نجم
عضو متميز
عضو متميز
محمود نجم

ذكر
عدد الرسائل : 542
من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" 111010
العمل : من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" Office10
الحالة : من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" Mzboot11
نقاط : 6892
ترشيحات : 3

من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" Empty
مُساهمةموضوع: رد: من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف"   من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" I_icon_minitime4/10/2017, 06:37

أحمد السلحدار كتب:
من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" Img_1395511018_789
من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" D73b1608c4d6b41bb93fcfa982965fd6

من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" 0031
من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" 0035
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com
محمود نجم
عضو متميز
عضو متميز
محمود نجم

ذكر
عدد الرسائل : 542
من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" 111010
العمل : من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" Office10
الحالة : من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" Mzboot11
نقاط : 6892
ترشيحات : 3

من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" Empty
مُساهمةموضوع: رد: من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف"   من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" I_icon_minitime4/10/2017, 06:38

الشيخ أحمد صوفى قطب كتب:
موضوع رائع
جزاك الله خيرا

من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" 0031
من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف" 0035
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com
 
من معايير الشِّعرية في النَّص الشِّعري "الإصابة في الوصف"
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قاعدة الوصف فى اللغة الإسبانية
» دليل المعلم القدوة في الوصف الوظيفي
» معايير جودة الهواء
» معايير التغلب على الأزمات
» خرافة معايير الجمال العالمية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات الأدبية :: المنتديات الأدبية :: منتدى الدراسات النقدية والبلاغة-
انتقل الى: