على طريقة المخابرات الأمريكية .. هجوم إليكترونى ضخم يضرب العالم

على طريقة المخابرات الأمريكية..
هجوم إليكترونى ضخم يضرب العالم

فى ثانى هجوم إليكترونى ضخم يضرب العالم خلال شهر، أعلنت شركات كبرى متعددة الجنسيات أمس تعرضها لهجمات إليكترونية بدأت فى أوكرانيا وروسيا ثم انتقلت إلى أوروبا ومنها إلى الولايات المتحدة، فى الوقت الذى ذكرت فيه صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن القراصنة استلهموا الهجوم المعلوماتى من طرق تجسس وكالة الأمن القومى الأمريكي، والتى سربها المتعاقد السابق إدوارد سنودن، فى فضيحة كشفت تجسس المخابرات الأمريكية على الملايين حول العالم.
وجاء أول التقارير عن الهجوم من البنوك الأوكرانية، ومطار كييف الرئيسى ومفاعل تشيرنوبل وعملاق البترول الروسى «روس نفت» فى هجوم مشابه لفيروس الفدية أو «واناكراي» الذى انتشر الشهر الماضى وضرب أكثر ١٥٠ دولة.وقال الخبراء إن الهجوم ناجم عن فيروس "بتراب" وهو نسخة معدلة عن فيروس "بيتيا" الخبيث المرفق بطلب فدية من المال والذى ضرب العام الماضى وطلب من ضحاياه دفع أموال مقابل إعادة بياناتهم، ولكن شركة برمجيات مكافحة الفيروسات «كاسبرسكاى لاب»، ومقرها موسكو، قالت إنه وفق معلوماتها الأولية فإن الفيروس ليس نسخة من «بيتيا» وإنما فيروس جديد "لم نشهده من قبل" واسمته "نوت بيتيا"والذى يطالب أيضا بدفع فدية.وقالت الشركة إن الذين يقفون وراء الهجوم يطالبون بـ ٣٠٠ دولار فى شكل العملة الرقمية الافتراضية «بيتكوين» مقابل تقديم الشفرة التى توقف عمل الفيروس. وأضافت أنه تم دفع ٢،٥٤ بيتكوين، أى أقل من ستة آلاف دولار، حتى صباح أمس الأربعاء.
وأضافت الشركة أنها اكتشفت ألفى هجوم إليكترونى معظمها فى روسيا وأوكرانيا وكذلك فى بولندا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا. ولم يتضح على الفور الجهة التى تقف وراء تلك الهجمات.ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شون سوليفان الباحث فى مجموعة فنلندية لأمن المعلومات قوله: «يبدو أن وراءه مجرمين محترفين وأعتقد أن المال هو الدافع». وأضاف أنه خلافا لفيروس «واناكراي» فإن هذا الهجوم يتضمن عناصر متطورة تسهل اختراق الأنظمة.
وحثت شركات برمجيات الحماية الأمنية جميع مستخدميها على تحديث برمجياتها من أجل التصدى لمثل تلك الهجمات.
ومن جانبه، كتب فولوديمير جروسمان رئيس الوزراء الأوكرانى على موقع «فيسبوك» إن الهجمات فى بلاده «غير مسبوقة» لكنه أكد أن “الأنظمة المهمة لم تتأثر”. وتأثرت أجهزة الكمبيوتر فى مفاعل تشرنوبيل بالهجوم مما اضطر الفنيين فى محطة الطاقة النووية الأوكرانية إلى قياس النشاط الإشعاعى بعدادات يدوية.