الرمد الربيعي من الأعراض التي تظهر بصفة موسمية خاصة مع بداية فصل الصيف وذلك نتيجة ارتفاع حرارة الجو ووجود الأتربة.
ويعتبر الأطفال أكثر عرضة للرمد الربيعي نتيجة ارتفاع معامل الحساسية لديهم، وقال د. أحمد السباعي أخصائي الأطفال، تحدث الحساسية نتيجة تفاعل مواد بيئية خارجية (المحسسات) مع ملتحمة العين، ما يؤدي إلى قيام خلايا معينة في الجسم بإفراز مادة الهيستامين وبعض المواد الكيميائية الأخرى التي تسبب تهيج العين، وتبدأ معاناة مريض الرمد الربيعي من سن الطفولة نتيجة العوامل الجوية الحارة وتقل تدريجيا حتى بلوغ سن الـ 15 تقريبا.
وأضاف: يصيب الرمد الربيعي الذكور أكثر من الإناث، ومن أعراضه احمرار شديد بالعين، وشعور بالحكة الشديدة بالعين وزيادة إفراز الدموع، مع احتمالية وجود إفرازات بيضاء، مع حساسية شديدة للضوء نتيجة الحكة المستمرة بالعين.
وتابع: لذا ينصح مرضى الرمد الربيعي بمراجعة طبيب العيون خاصة مع بداية الفصول الحارة، حيث يستطيع المريض تجنب الدخول في نوبات حادة لهذا المرض عن طريق استخدام قطرات تمنع حدوث الحساسية.
وأوضح: وعادة ما يجري العلاج موضعيا بعدة طرق:
كمادات باردة، باستخدام فوطة ناعمة مبللة بالماء البارد أو الثلج ووضعها على العينين لمدة دقيقة، ويكرر هذا عدة مرات.
الدموع الصناعية، وهي قطرات مرطبة للعين يمكن استخدامها لتنظيف العين ما يؤدي إلى تخفيف الأعراض وليس لها آثار جانبية.
والعلاج بالأدوية يختلف بحسب شدة المرض، فبالنسبة لحالات الرمد الربيعي البسيطة يكون العلاج باستخدام قطرات مضادات الهيستامين، أو قطرات تمنع إفراز الهيستامين، أو قطرات قابضة للأوعية الدموية.
أما الحالات الشديدة والتي لا تستجيب للعلاج السابق فيكون العلاج باستخدام القطرات المحتوية على الكورتيزون.
هنا ينبه الدكتور أحمد بأنه لابد من التنبيه إلى أن العلاج بالأدوية يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب، ولا يستخدم لفترات طويلة حتى يتجنب المريض الأعراض الجانبية لهذه الأدوية.
ودائما الوقاية خير من العلاج، لذا يجب تجنب مسببات الحساسية، مثل عدم التعرض لحبوب القمح، واللقاح، والأتربة والملوثات الهوائية، تجنب أشعة الشمس ودرجات الحرارة العالية، عدم فرك العين إطلاقا، استخدام الكمادات الباردة، الاهتمام براحة العين وأخذ قسط مناسب من النوم لراحة العين، عدم التعرض للأضواء الشديدة.
entywbas.com