الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 ثورة 23 يوليو في مرآة أدباء ونقاد وروائيين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
ثورة 23 يوليو في مرآة أدباء ونقاد وروائيين  210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : ثورة 23 يوليو في مرآة أدباء ونقاد وروائيين  111010
العمل : ثورة 23 يوليو في مرآة أدباء ونقاد وروائيين  Unknow10
الحالة : ثورة 23 يوليو في مرآة أدباء ونقاد وروائيين  Mzboot11
نقاط : 17677
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : ثورة 23 يوليو في مرآة أدباء ونقاد وروائيين  13156210

ثورة 23 يوليو في مرآة أدباء ونقاد وروائيين  Empty
مُساهمةموضوع: ثورة 23 يوليو في مرآة أدباء ونقاد وروائيين    ثورة 23 يوليو في مرآة أدباء ونقاد وروائيين  I_icon_minitime26/7/2010, 16:09

ثورة 23 يوليو في مرآة أدباء ونقاد وروائيين
بوصفها وجهاً آخر لثورة ثقافية عربية ونهضة فكرية وإبداعية
ثورة 23 يوليو في مرآة أدباء ونقاد وروائيين
بهاء طاهر: الثورة شهدت مولد أعظم الأعمال الأدبية
الجمعة - 21 - يوليو - 2006 - الثورة/القاهرة: محمد عبدالعزيز
كم هي قليلة تلك الأيام واللحظات الحاسمة في حياة الشعوب، وذاكرة أي أمة، فأعمار الدول لاتحسب بالسنين والأيام، ولكن بلحظات الإنكسار والانتصار، وقد غيرت ثورة يوليو وجه العالم العربي من حال إلى حال، ليسجل يوم 23 يوليو 1952 جريان المياه في شرايين الأوردة العرقية.
وكتب المؤرخ عبدالرحمن الرافعي عن ثورة يوليو قائلاً وميزة هذه الثورة أن القائمين علىها رجال ذو عقيدة وإيمان، متفاهمون، متقاربون، وكلهم من بيئة واحدة، وقد استمروا في إتحادهم، وتضامنهم، لم تفرق بينهم الأحداث والنزاعات الشخصية، وثمة ميزة أخرى، وهي أنهم لم يكونوا من قبل أعضاء في حزب سياسي، فساروا في الثورة مسيرة قومية، ولم يتأثروا بالأهواء الحزبية، أو العصبية، وكان ذلك من سداد الرأي، وعلامات التوفيق.
ورغم مرور 54 عاماً على إبتلاج ثورة يوليو إلا أنها الثورة العربية الأم، في العالم العربي، كما كانت الثورة الفرنسية في حينها وإلى الآن (أم الثورات) وكما أثرت تلك الثورات على شكل الحياة السياسية، انعكس تأثيرها أيضا، على مجالات الحركة الأدبية والنقدية والفكرية بشكل مباشر، فهناك علاقة وطيدة بين الفن والسياسة، الأول لايمكن أن يحقق وظيفته الاجتماعية، إلا إذا كان سياسياً.
فالفنان والناقد والأديب لا بد أن تكون لدىه عقيدة سياسية مواكبة لتطورات الحركة الاجتماعية، ومن هنا اعترف الجميع بأن ثورة يوليو أحست بنبض الجماهير وبالتالي انطلقت معها ثورة الإبداع والمبدعين.
يؤكد المفكر والناقد محمود أمين العالم أن ثورة يوليو فجرت ملامح الإبداع ليست في الرواية فحسب ، بل في شتى ألوان الآداب والفنون، ولو أخذنا "الرواية" كمثال لوجدنا أن الثورة فتحت أمام المبدعين أبعاداً ترصد ملامح الصراع الطبقي كما في رواية "الحرام" ليوسف إدريس، وأبرزت البعد الوطني والقومي، واستخدم ساعتها الروائيون كثيراً من الأساطير المصرية، والعربية، الإفريقية، وبرزت في الرواية الأبعاد المستعينة بالقضايا الإنسانية.. لقد أحدثت الثورة نقله ثقافية شهدت مرحلة تغيير حقيقية رغم كل ما قيل عنها من إتهامات.
وعلىنا أن نتذكر التأثير الإيجابي للثورة على الثقافة خاصة جيل الرواد أمثال: عبدالرحمن الشرقاوي، ونجيب محفوظ، فالشرقاوي كتب رائعته "الأرض" قبل 1952، لكنها نشرت بعد قيام الثورة في 1953، وواصل بعدها التعبير عن آرائه بكل حرية، فتحدث عن العدالة الاجتماعية في "الفتى مهران" وعن الاصلاح الزراعي في "الفلاح"، أما محفوظ فقد إنتظر سنوات بعد الثورة كي يتمكن من إستيعاب أحداثها،وتناول فكرة العدالة الاجتماعية في "أولاد حارتنا" عام 1958 ، وقد تأثر جيل الرواد بانجازات الثورة، ومن الغريب أن الكُتَّاب الذين كتبوا بشكل إيجابي عن إنجازات الثورة هم الكُتَّاب السياسيون الذين تعرضوا أكثر من غيرهم للسجن مثل عبدالعظيم أنيس، طاهر عبدالحكيم، خيرى شلبي.
مرحلة حاسمة
> ويضيف الروائي سليمان فياض أن ثورة 1952كانت مرحلة حاسمة في تاريخ الثقافة العربية، لأنها عبرت بقوة عن الظلم الواقع على المواطنين في شخص الفلاح، وكانت الأرض أبرز مثال لذلك. وفي الفترة الأولى للثورة نشطت الكتابة التي تنتمي للواقعية الإشتراكية، حسب فلسفتها وأهدافها والتي ترى أن الفن يجب أن يكون خادماً للسياسة الوطنية مثل كتابات الشرقاوي، وسعد مكاوي، ويوسف إدريس.. وفي النصف الثاني من الخمسينات نشط إتجاه الواقعية النقدية ومن هؤلاء صبري موسى، إدوارد خراط، يوسف الشاروني.
وبعد نكسة يونيه بدأ النقد ينتقل لسلبيات الثورة،، ومع هدم منجزات الثورة في الحقبة الساداتية أصبح الكاتب حائراً بين مجتمع لا هو إشتراكي، ولا هو رأسمالي، مجتمع بلا إستقرار، لهذا لم يعد هناك منهج ثقافي محدد، لأن المجتمع ذاته أصبح بلا منهج.
إنجازات ثقافية
> الناقد إبراهيم فتحي يقول: ان أهم ما بقي من ثورة يوليو ، هو الإحساس بالهوية العربية في المجال الثقافي ، ورغم كل التحولات مازال هناك شعور للمثقف المصري بانتمائه إلى ثقافة عربية متميزة وأصيلة ، .. و هذا الاحساس لا يقلل من الوطنية المصرية ، بل هناك تناسب بين احساس المثقف بهويته العربية ، وانتمائه إلى الشخصية المصرية ، ومعظم المثقفين يعتبرون أن العامية المصرية لهجة من الفصحى ، باستثناء أصوات خافتة قليلة العدد .
ومن الآثار الباقية لثورة يوليو والتي تهم المثقفون العرب، هو خصوصية الرواية العربية ، وخصوصية الشعر العربي ، والتي تقرب المثقفون العرب من بعضهم البعض ، بالإضافة إلى المؤسسات الثقافية ، التي أنشئت في هذه الفترة مثل الكونستفوار والبرنامج الموسىقي ، والبرنامج الثقافي ، وسلاسل الهيئة العامة للكتاب ، والهيئة العامة لقصور الثقافة كلها ما تزال قائمة ، وتقدم - رغم كل السلبيات - الكثير للثقافة المصرية والعربية ، ولا تنسى المجلس الأعلى للثقافة ودوره في الاسهام بإثراء حركة الترجمة والانفتاح على الثقافة الأجنبية وكلها إنجازات ثقافية من آثار ثورة يوليو، ولا تزال قائمة وتقوم بدورها حتى اليوم، والملاحظ هذه الأيام أن قضية العدالة الاجتماعية لم تعد تشغل بال المثقف ، فالاهتمام بالإصلاح الزراعي ، وحقوق العمال والفلاحين ، قد تراجع لطبيعة التحولات التي تمثلت في المرحلة الراهنة والتي تخص الانفتاح والخصخصة ، وللعلم أن المثقفين ليسوا من انصار هذا الاتجاه، وهناك نغمة سائدة وسط النقد الحالي ، تتحدث عن خيبة الآمال في المشروع القومي ، والقومية العربية ، مما دفع المثقفين إلى الانكفاء على خبراتهم الذاتية ، بعد أن فقدوا الثقة في الشعارات السابقة والعمل الجماعي.
وهناك تصور خاطئ أن فترة الستينات ، كانت لجيل غير ناقد للأوضاع القائمة ، بل على العكس تماما ، كان ينقد الأوضاع قبل حدوثها ، ومعظم أفراد الجيل لم يكونوا صدى للشعارات الرسمية على الإطلاق ، فهناك كتاب ينتمون إلى اليسار ، ولم يوقفهم ذلك عن نقد التجربة الاشتراكية التي انتهجتها الثورة ، والدعوة إلى إطلاق حرية الفنان وحرية الأدب والابداع .
ضياع الأحلام
> الروائي محمد البساطي يقول: مكاسب ثورة يوليو انتهت ولم يتبق منها سوى العسكر، وبعض المتحمسين من جيل الستينات، وبعد ضياع الأحلام والمكاسب، عجزوا عن فعل شيء، وما علىنا الآن سوى الاحتفال بتاريخ مضى، ومن أكبر اخطاء الثورة إنها لم تكن تحمل مقومات الاستمرار وماتت بموت زعيمها. وجاء الرئيس السادات بقرار ألغى ثورة يوليو ، وأصبح من ينادي بمبادئ الثورة ، من الأدباء والمفكرين وكأنه يصرخ في مالطة .
ويضيف: هناك عزلة ومرارة لدى جيل الستينات ، لأنه بضياع الطموح لم يجد جيلنا ما يقدمه للأجيال اللاحقة .. ويجب أن نعترف أن التواصل موجود بشكل أو بآخر ، فنحن لم نأت من فراغ ، فقد تواصلنا مع كتابات نجيب محفوظ ويوسف إدريس ويحيى حقي ، وكانت هناك رؤية وسمات حقيقية لأبناء الجيل الواحد ، ولهذا أعتبر أن ما تردد حول أننا جيل بلا أساتذه ، هو من ضروب السذاجة .. جيلنا عاش الحلم والانكسار ، أما الأجيال اللاحقة فهي أجيال الصدام التي عاشت الهزيمة الكاملة ، أو التحولات الجذرية التي أطاحت باستمرارية الثورة ، فالقضية الآن هي مناقشة المعطيات التي استجدت ، وليس إستعادة مرحلة مضت .
أزمة قادمة
> ويقول القاص سعيد الكفراوي: عندما جاءت ثورة يوليو ، كانت تجسيداً لحلم ظلت الحركة الوطنية تسعى لتحقيقه ، وكان على الثورة أن تستجيب لمجمل طموحات الحركات السياسية قبلها ، وبدأت الثورة تطرح صوراً لحركة ثقافية جديدة ومختلفة ، ومن ثم بدأت الاهتمام بالمسرح والسينما والكتاب ، وكان هذا بداية الخطأ العظيم ، فالهدف هو توظيف كل هذه الوسائط لخدمة أهداف الثورة والاشادة بمنجزات زعيمها الأوحد ، ومنذ بداية الستينات بدأ الاصطدام الحقيقي بالثقافة الحقيقية ، وبالمثقفين الفاعلىن ، فمن ثم غابت الدىمقراطية ، وتراجعت حرية التعبير ، وبدأت ثقافة معارضة تلجأ إلى الرمز وإلى التغطية ، أو إلى التعبير غير المباشر .. وظهر ذلك في المسرح ، وأدب نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ، وقصص يوسف إدريس ، حتى جاءت الستينات ، وكانت المعارضة أشد قسوة وضراوة من أبناء الثورة أنفسهم وتمثل ذلك في، أمل دنقل - يحيي الطاهر عبدالله - نجيب سرور - محمد عفيفي مطر وآخرين ، إذن ما نحن فيه الآن ، نتيجة لممارسات قديمة ، أضف إليها حقبة الانفتاح الاقتصادي ،والهزيمة العسكرية المروعة في 67، والتطبيع مع الآخر، ذلك فكك البنى الأساسية لإقامة مشروع ثقافي جماعي ، وتحولت الثقافة والابداع المصري إلى حالات فردية ، وبدلاً من كون المثقف يخلق الأزمة ، أصبح هو في أزمة.
ارتداد مسرحي
> الناقد المسرحي د. حسن عطية يؤكد أنه يبقى من ثورة يوليو أشياء كثيرة منها الفكر الثوري ، ورجال مازالوا يقودون الوطن، و الأعمال المسرحية التي قدمها جيل ، كان يمثل هذه الثورة ثقافياً وإبداعياً مثل أعمال نعمان عاشور ، وسعد الدىن وهبة ، ومحمود دياب ، ونجيب سرور ، وغيرهم من الرموز التي منحت المسرح المصري مكتبة من النصوص الدرامية ، التي تعد ذخيرة أساسية للمسرح العربي كله ، ويبقي الأفلام التي مازلنا نتثبث بها ، ونعرضها في مناسباتنا القومية ، مثل الأرض والناصر صلاح الدىن ، والقاهرة 30 ، وغيرها من الأعمال السينمائية التي تشكل أهم مائة فيلم في تاريخ السينما العربية كلها .. ويبقى من الثورة التأكيد على أن الوطن لا يصنعه سوى شبابه ، وأن هذا الشباب لا يصنع إلا بالعلم ، ولذلك حرصت الثورة على تأكيد مبدأ العلم وأسست البنيات لهذا العلم ، وأبرزها في مجال الفن أكاديمية الفنون.
ويضيف د. عطية: يبقى من ثورة يوليو فكرة الوحدة العربية ، التي تقوم على أساس واحد ، وشعبه واحد ، وتاريخه وآماله واحد ، وقد كشفت السنوات الأخيرة ، على أن هذا الوطن قد تمزق وكاد أن يضيع بعد ابتعاده وانكاره لفكرة الوحدة العربية، وفي مجال المسرح - كظاهرة إجتماعية تعبر بالضرورة عن حركة الواقع ، حدث نوع من الارتداد وحدث إنفصام بين الجيل الجديد ، والأجيال السابقة علىه ولم يحدث التطوير الصحيح للمسرح ، وراحت الأجيال الجديدة ، تقدم مسرحاً منفصماً عن إبداعات الجيل السابق ، وعندما فكرت هذه الأجيال - مؤخرا - في تقديم أعمال الستينات ، لم تدرك جيداً علاقة النص بزمن إبداعه ، على سبيل المثال " ليلة مصرع جيفارا"..كان هذا النص يرتبط بحركة الواقع المصري والعالمي وقتذاك ، ويمهد لما عرف باسم "ثورة الشباب" عام 1968 ، خاصة وأن جيفارا هذا المناضل الثوري ، كان الشباب يعتبرونه - وقت ذاك - قدوة ومثالاً يحتذونه ، ويضعون صورة مكبرة له على حوائط حجراتهم ، بينما الشباب اليوم يضعون صوراً لمايكل جاكسون وعمرو دياب ، وبدلا من إرتداء ما هو مرتبط بما هو مصري ، نجد شبابنا يرتدون (الفانلات) و(الكاسيكاتا) التي تحمل شعار وعلم الولايات المتحدة الأمريكية، وقد انعكس هذا الواقع المتردي على العرض المسرحي الجديد ، ويسري هذا على كل عروض المسرح المصري والعربي حاليا ، حيث تغيب النصوص القديمة عن التفاعل مع واقع مختل ، وفي نفس الوقت لا يخلق هذا الواقع أعمالاً مسرحية جديدة ، ويدعونا هذا إلى المطالبة بعودة الفكر الثوري الذي كان وراء قيام ثورة يوليو ، فنحن ندعو لعودة الفكر ، لا عودة النظام الذي سارت علىه ثورة يوليو في ظروف منتصف القرن .
مسافات بعيدة
> الكاتب الروائي خالد محمد غازي يقول: المسافة كبيرة بين جيلنا والجيل الذي عاصر الثورة فنحن جيل لم يعاصر ثورة يوليو ، ولم نولد في وجود ملك مستبد أو زعيم أوحد، وكل ما أعرفه عن الحكم الاشتراكي وقوانين يوليو ، هو ما قرأته وما سمعته من أبي وأمي ، ولم يمثل لي سوى متابعة لما يدور في عيون الآخرين ، هناك بعض الأعمال الهامة التي تعرضت لحقبة الثورة وما قبلها ، مثل ما قدمه توفيق الحكيم وطه حسين وقصص يوسف إدريس ، أما نجيب محفوظ فهو أبو الأجيال وقدم إبداعه الرائد قبل هذا الجيل .. وإذا أردنا رصد الأعمال المتفردة ، سنجد أن زمن كتاباتها جاء عقب هزيمة 67، مثل كتابات جمال الغيطاني ، بهاء طاهر ، محمد البساطي، ومن هنا أرى أن الاختلاف الحقيقي الذي صنعته الثورة ، على المستوى الثقافي ، هو وجود مؤسسات إنتظمت في أعمالها ، كمؤسسة السينما ، والمسرح القومي ، وقصور الثقافة الجماهيرىة ، والدفع بحركة النشر، وظهور بعض المجلات الثقافية وغيرها من هذه الظواهر التي رسخت لإتجاه الكتابة المباركة للسلطة ، والتي ترفض النقد وتقوم بحركة طاردة إلى كل من تسول له نفسه أن ينقد بشكل إو باًخر مظهراً من مظاهر النظام .
وثورة يوليو رعت الفن والفنانين وكل المجالات الإبداعية، وكانت فترة ثرية بالعطاء الفني، أثرت في الرواية والمسرح وكل أشكال الإبداع، واليوم أرى أن المسافة تباعدت بيننا وبين هذه المرحلة ، وما نطالعه هو أصداء الذكريات ، فهناك هموم جديدة فرضت نفسها على جيلنا .
دروس مستفادة
> ويقول الروائي بهاء طاهر: نحن الآن بصدد سنوات عديدة مرت على قيام "ثورة يوليو" والمطلوب الأن هو استخلاص الدروس المستفادة من هذه الثورة دون الإنحياز إلى عصر بعينه ، وثورة يوليو كانت لا بد أن تقوم بسبب الأوضاع المتردية التي وصلت إليها البلاد على كل المستوىات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، وقبل الثورة كانت مصر عبارة عن عزبة بسبب وجود الاستعمار وكان له أشكال عدة (استعمار إنجليزي) وإقطاع وملكية وكلها قوى تنهش في الجسد المصري، وقد حققت ثورة يوليو ما يسمى بالعدالة الاجتماعية، وهو الشيء المنقوص قبل قيامها، فقد عاش المصريون في ليبرالية منقوصة، ولنعلم أن مصر خاضت في تلك الفترة معارك ضد المحتل والاقطاع والرأسمالية والنظام الملكي وهنا كان للمثقفين دور في الوقوف إلى جانب الثورة.
وإن فترة الستينات حصل المثقف على حقه كاملاً في التعبير عن رأيه، ولكن كانت هناك نتيجة هي أنه من الممكن أن تدفع ثمن ذلك غالياً، بأن تجد نفسك في السجن أو الشارع، ولكن لا ننكر أن الثورة في عهدها شهدت مولد أعظم الأعمال الأدبية مثل "أعمال نجيب محفوظ" و نعمان عاشور، والفريد فرج ويوسف إدريس فكلهم خرجوا وتربوا في عهد الثورة، ونحن الآن بحاجة إلى عصر الثورة والرجوع إليه، وإلى مشروع النهضة الأدبية والثقافية الذي بدأ حتى عهد وفاة الطهطاوي، وكان لهذا العهد أن يكتمل أيام الثورة لولا الأحداث، وفي الوقت الراهن انحسر المشروع الثقافي الوطني، واختفت الثقافة الوطنية.
ترحموا معي
ويضيف كاتب الدراما محفوظ عبدالرحمن: نحن الآن بحاجة إلى الثورة ومبادئها أكثر من أي وقت مضى، لأنها أحست بنبض الجماهير وانعكس ذلك على الكتابات والآراء وعلى الحركة الأدبية والفكرية، ولو كانت الثورة موجودة إلى الآن لتغير الكثير، خاصة في الاهتمام بقضايا العدالة الاجتماعية فالشعب المصري مطحون مادياً، ولا تعبير عن ذلك إلا من خلال الأعمال الفنية والأدبية التي تناقش ذلك، فأين هي الآن؟، ويتفق الفنان حمدي أحمد معه ويقول أنني اترحم على أيام ثورة يوليو في ظل تلك الأوضاع المتردية والحركة الفنية الغائبة، فعندما كانت مؤسسة السينما تقدم كل عام 2000 فيلم من وجدان الأدب المصري والعالمي، اترحم على ما آلت إليه السينما المصرية من تشويه للشخصية والأسرة المصرية، وعندما أسست مكتبة بها ما يقرب من ألف كتاب بأقل الأسعار التي في متناول يدي وكان راتبي لا يتعدى الـ25 جنيه، اترحم على أيام الثورة فالرجاء أن تترحموا معي.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
محمد سيد 1
عضو نشيط
عضو نشيط
محمد سيد 1

ذكر
عدد الرسائل : 205
ثورة 23 يوليو في مرآة أدباء ونقاد وروائيين  210
بلد الإقامة : مصر
العمل : ثورة 23 يوليو في مرآة أدباء ونقاد وروائيين  Office10
نقاط : 5693
ترشيحات : 0

ثورة 23 يوليو في مرآة أدباء ونقاد وروائيين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثورة 23 يوليو في مرآة أدباء ونقاد وروائيين    ثورة 23 يوليو في مرآة أدباء ونقاد وروائيين  I_icon_minitime26/7/2010, 17:55

الأخت عبير عبد القوى
ثورة 23 يوليو في مرآة أدباء ونقاد وروائيين  600x600
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الله أحمد
عضو نشيط
عضو نشيط
عبد الله أحمد

ذكر
عدد الرسائل : 249
ثورة 23 يوليو في مرآة أدباء ونقاد وروائيين  210
بلد الإقامة : مصر
العمل : ثورة 23 يوليو في مرآة أدباء ونقاد وروائيين  Studen10
الحالة : ثورة 23 يوليو في مرآة أدباء ونقاد وروائيين  8010
نقاط : 5475
ترشيحات : 0

ثورة 23 يوليو في مرآة أدباء ونقاد وروائيين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثورة 23 يوليو في مرآة أدباء ونقاد وروائيين    ثورة 23 يوليو في مرآة أدباء ونقاد وروائيين  I_icon_minitime10/6/2015, 23:48

شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد ♥

جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥

ننتظر إبداعاتك الجميلة بفارغ الصبر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ثورة 23 يوليو في مرآة أدباء ونقاد وروائيين
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صحف ثورة 23 يوليو
» ذكري ثورة يوليو
» ثورة 23 يوليو 1952
» فيلم تسجيلي عن تاريخ ثورة 23 يوليو 1952
» تهنئه للشعب المصرى والعربى بذكرى ثورة يوليو المجيده

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات الأدبية :: المنتديات الأدبية :: منتدى الدراسات النقدية والبلاغة-
انتقل الى: