علي الرغم من أنه تمت الإستجابة لمعظم هذه المطالب ولكن لم يطمئن الضباط علي الرغم من قيام الخديو استدعاهم بعد عزله عثمان رفقي وأفهمهم أنه لم يعد غاضب مما حدث منهموصدق حدث الضباط في تخوفهم . فقد بدأ الخديو يعمل علي تأليب كتائب الجند ضدهم
مطالب آواخر مايو 1881 م
• طالب الضباط بزيادة أعداد الجيش إلي 18 ألف بحسب فرمان 1841 م بعدما وصل عمليا إلي 12 ألف جندي فقط
• إنشاء حصون جديدة
• أضافوا مطلب سياسي لأول مرة وهو . تكوين مجلس نواب تكون الوزارة مسئولة أمامه عملا بالنظام النيابي
وهذا المطلب السياسي أثبت توحد حركة الجيش مع الحركة المدنية السياسية ضد نظام الحكم
موقف الخديو من مطالب مايو 1881 م
وجد الخديو أن نفوذ الضباط قد آخذ في الإزدياد فعمل علي
• تحجيم وضعهم
• تحديد نفوذهم بمختلف الوسائل
منها تحريض الجنود تحت رئاستهم بكتابة تقارير ضدهم
بدأت شكوك الضباط تزداد نحو الحديو . وقد تمثل ذلك في رفضهم تنفيذ بعض لأوامر العسكرية مثل
• رفضهم الذهاب للسودان لإخماد ثورة المهدي ... اعتقادا بأن الهدف من ذلك هو إبعادهم عن مجيريات الأحداث في مصر
• امتناعهم أيضا عن إشراك جنود الفرق العسكرية في حفر الرياح التوفيقي .. اعتقادا منهم بأن الغرض هو جمع السلاح من أيدي الجنود
(-_-) (-_-) (-_-) (-_-) (-_-)
وتوالت الأحداث
• ففي تلك الأثناء صدمت عربة أحد الأوروبيين أحد الجنود المصريين بالأسكندرية وقتلته في يوليو 1881
• طلب الجند التدخل ومعاقبة الجاني وحملوا القتيل إلي إلي سراي الخديو بالمدينة
• استاء الخديو من هذا المسلك وحوكم المشاركون في هذه المظاهرة وتم نفيهم للسودان
• تقدم عبد العال حلمي بتقرير يتضرر من الأحكام علي الجند فاستاء الخديو من هذا لمسلك
• قدم البارودي استقالته
• عين الخديو صهره داوود باشا يكن وزيرا للحربية
• قام داوود باشا بالتشديد علي رقابة الضباط والتضييق عليهم ومنعهم من الاجتماعات
وقد أدرك الخديو من سير الحوادث مدي نفوذ الضباك الثلاثة داخل الجيش فأعد خطة لتفريق شملهم ونقل كل واحد منهم لمكان بعيد عن الآخر
بنفس الوقت كانت ثورة عرابي ومكانته تزداد بين الضباط والمدنيين علي حد سواء
وبدأ يوجه الإتهامات للحكومة من حيث عدم الوفاء بوعودها في إصلاح حال العسكريين
واتفق مع زملائه علي حشد الجيش لمواجهة الخديو في ميدان عابدين يوم 9 سبتمبر 1881 م
(-_-) (-_-) (-_-) (-_-) (-_-)
مظاهرة عابدين الثانية 9 سبتمبر 1881 م
في اليوم المحدد وفي ميدان عابدين رفع عرابي مطالب الجيش والأمة وهي
1 – عزل رياض باشا رئيس الوزراء
2 – تشكيل مجلس نواب
3 – زيادة الجيش إلي 18 ألف جندي
1881 م
ولكن تراكم عوامل السخط الكامن تجعل الأمر البسيط سببا ملموسا للثورة
فالمناخ العام السياسي والمالي والاقتصادي كان ينذر بثورة ... وكان العسكريون في مصر أكثر تأهلا للقيام بالثورة نظرا لقدرتهم التنظيمية التي يتميزون بها عن المدنيين ... وكان لديهم أيضا أسباب للثورة حيث يعانون من تعسف تمثل في
• تعسف القيادات الشركسية
• حرمانهم من تولي أمور القيادة والرتب العالية
ولما كان العسكرييون جزء لا يتجزأ من المجتمع المصري فقد تأثروا أيضا بالمناخ العام المنذر بالثورة وهذا ما أعطي الثورة العرابية بقيادة العسكريين المصريين طابعا مدنيا وشعبياأما السبب المباشر لتذمر وتجمع العسكريين المصريين فكان يتمثل في نقل الأميرالاي " عبد العال حلمي " قائد آلاي طره إلي ديوان الحربية ( مقر الوزارة ) وتعيين أحد الشراكسة مكانه .. فكان هذا يعد تنزيلا لمرتبته ..... وعلي أثر ذلك تجمع الضباط المصريون في منزل أحمد عرابي في يناير 1881 م لمناقشة وضعهم داخل الجيش
أسفر الاجتماع عن
• تزعم أحمد عرابي لحركة مطالب الضباط
• كتبوا عريضة تطالب رئيس الوزراء بعزل وزير الحربية التركي " عثمان رفقي " وتعيين مصري مكانه
(-_-) (-_-) (-_-) (-_-) (-_-)
حادثة قصر النيل ( مظاهرة عابدين الأول ) يناير – فبراير 1881 م
• لم تستجيب الحكومة لمطالب الضباط الأحرار
• قررت اعتقال زعمائهم وتقديمهم لمحاكمة عسكرية
• زعماء الضباط هم أحمد عرابي – علي فهمي – عبد العال حلمي
•
أثناء المحكمة خرج زملاء الضباط علي رأس فرقهم العسكرية وهاجموا مقر المحاكمة في " قصر النيل " فهرب المجلس العسكري وخرج الضباط الثلاثة إلي ميدان عابدين لمقابلة الخديو وأمام التجمهر اضطر الخديو إلي
• عزل عثمان رفقي
• تعيين محمود سامي البارودي وزيرا للحربية في " فبراير 1881 م
نتيجة لهذه الاستجابة شعر الضباط بقوتهم والثقة في قدراتهم .وبدأوا في تقديم مطالب فئوية لتأمين وضعهم داخل لجيش وتحسين حياتهم ... وكانت مكالبهم كالآتي• صرف بدل نقدي عن التغذية والملابس وزيادةالمرتبات بشكل عام
• عدم استقطاع مرتباتهم مدة الأجازت
• أن يدفع العسكريون نصف جرة بالسكة الحديدة