حين يبدأ الكومبيوتر... بالتنكيت
حمزة حرقوص - al-akhbar
في عصر التواصل والمحادثة بين الإنسان ومختلف الآلات حوله، هل يمكن للآلة أن تبدع نكات لم نسمعها من أحدٍ قبلاً؟ وكيف نعلّم الحاسوب أن يضحكنا؟ وأين حواسيب العرب من إنتاج النكات؟
عن أحد الحواسيب في جامعة إدنبرة قوله: "أحبّ قهوتي مثلما أحبّ الحرب... باردة".
يقول ذلك من تلقاء نفسه. لا ينقله عن أحد. يجترحه بناء على تحليل الملايين من الجمل، وبناء على طريقة تنكيت برمجها الباحثون هناك. وهو، وإن لم يُفلح في سرقة البسمة منك في هذه المرّة، لكنّه بمعدّل ١٦٪ من الحالات، يجده الناس خفيف الدمّ. وإذا قارنت ذلك مع النكات التي تصدر من أشخاص بلحم ودمّ حقيقيّين، تجد أنّ نسبة ما يضحك منها لا تتعدّى ٣٣٪.
إذاً، هل نستنتج أنّنا وصلنا إلى عصر تتمتع فيه الآلة بالظرافة بما يعادل نصف ظرافة الإنسان؟ الجواب: "كلّا". ولذلك سببان: الأوّل أنّه لو كان الجواب "نعم"، فالموضوع ينتهي هنا. والثاني هو ما يحاول بحثه باقي التحقيق.