زجاج الخليل، وهو صناعة الزجاج والخزف بالطريقة اليدوية القديمة في مدينة الخليل في فلسطين، والتي يعود تاريخها في المدينة إلى أيام الحكم الروماني على فلسطين قبل أكثر من 500 عام، والتي كانت سائدة في عهد الفينيقيين.[1] وتلاقي هذه الصناعة إقبالاً من السيّاح في المدينة لشراء التحف والهدايا.[2] ولا تزال في البلدة القديمة منطقة تُسمّى "بحارة القزازين" نسبةً إلى عمّال الزجاج. ويقدر الإنتاج السنوي للزجاج التقليدي الفلسطيني بشكل عام بمليون دولار سنويًا، وتتوزع أسواق منتجات الزجاج اليدوي على النحو 50% إلي إسرائيل، 40% إلى أوروبا عبر المعارض بشكل خاص، و 10% تسوق إلي الدول العربية وبشكل أساسي الأردن.[1]
تعتمد هذه الصناعة على المواد الخام المحلية، التي غالبًا ما تكون من مخلَّفات الزجاج والتي يتم الحصول عليها من الباعة الذين يجمعون زجاجات المياه الغازية الفارغة أو من تجار الزجاج. ومن أهم متطلبات العمل في مهنة الزجاج هو تحمل مشقة العمل أمام أفران الصهر، وتوفر الروح الإبداعية والفنية التي تؤهل العامل لاكتساب مهارات التشكيل، لذا لا يوجد الإقبال الكافي لتعلم تلك الحرفة وانتشار تلك الصناعة. يُستعمل زجاج الخليل للزينة وكتحف أكثرَ منه استعمالاً عمليًا، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الزجاج التقليدي في فلسطين، حيث يتوجه البعض لاستعمال الزجاج الرخيص المتوفر في الأسواق للاستعمالات العادية، إلا أن البعض الآخر والذي يعتبر محبًا للرفاهية فيفضل استعمال الزجاج التقليدي نظرًا لارتفاع ثمنه ودقة عمله وجمالية منظره.[