مصابن وصبانون
المصري"، "الرنتيسي"، "كنعان"، "الشكعة"، "النابلسي"و "فطاير ,التي انهارت في زلزال مدينه نابلس 2003"، "فطاير ,حاره الفقوس" أسماء لأشهر مصابن نابلس التي وجدت منذ القرنين الثامن والتاسع عشر في أحياء نابلس العريقة كالحبلة والياسمينة والغرب والقريون والشيخ مسلم.
وبعد منتصف القرن التاسع عشر إزداد عدد المصابن العاملة في حي الغرب والياسمينة أو باختصار في "شارع المصابن"، واحتوت هذه المصابن على خزانات حجرية للمواد الخام، كما احتوت على مصاطب لتجفيف الصابون، وخزانات حرارية لغلي الصابون تعمل بالحطب والخشب، بالإضافة إلى معارض يتم عرض الصابون النابلسي بها بطريقة هندسية رائعة الجمال باعتبارها من المهن المتوارثة في نابلس.
المصابن ضرورة للوجاهة والبروز الاجتماعي والسياسي
امتلك كبار الزعماء والتجار والعلماء وبعض أعضاء مجلس المبعوثان العثماني وأعضاء في المجلس البلدي هذه المصابن في الفترة السابقة، بل إن الكتب تؤكد على وجود قاعة خاصة في كل مصبنة للاجتماع بين صاحب المصبنة ووجهاء والأثرياء وكبار موظفي الدولة فيما كان يعرف باسم "الديوانية" حيث يتبادلون الحديث والآراء ويتشاورون في الأمور العامة.
ويقال أن أهم قرار سياسي اتخذ في فترة الانتداب البريطاني خرج من مصبنة الشكعة، فبعد أن اعتدى اليهود على العرب في يافا في 17 نيسان 1936 وتحركت نابلس لنصرة يافا عقد اجتماع تمهيدي بتاريخ 19 نيسان 1936 في تلك المصبنة، ووضع في هذا الاجتماع أسس ومبادئ ثورة فلسطين الكبرى عام 1936، وتم الاتفاق على عدة أمور، أهمها إعلان إنشاء اللجنة القومية للإشراف على سير الحركة الوطنية، وأن يتم إعلان الإضراب العام في نابلس وأن تدعى سائر مدن فلسطين إلى الإضراب.