| نفحات نورانية فى رحاب أسماء الله الحسنى | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
حفيد السادات عضو مجتهد
عدد الرسائل : 355 بلد الإقامة : المنوفية احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 5786 ترشيحات : 0
| موضوع: رد: نفحات نورانية فى رحاب أسماء الله الحسنى 21/4/2013, 15:28 | |
| الجامع
تقول اللغة إن الجمع هو ضم الشىؤ بتقريب بعضه من بعض
، ويوم الجمع هو يوم القيامة ، لأن الله يجمع فيه بين الأولين والأخرين
، من الأنس والجن ، وجميع أهل السماء والأرض ، وبين كل عبد وعمله
، وبين الظالم والمظلوم ، وبين كل نبى وأمته
وبين ثواب أهل الطاعة وعقاب أهل المعصية
الله الجامع لأنه جمع الكمالات كلها ذاتا ووصفا وفعلا
والله الجامع والمؤلف بين المتماثلات والمتباينات والمتضادات
والمتماثلات مثل جمعه الخلق الكثير من الأنس على ظهر الأرض
وحشره إياهم فى صعيد القيامة ، وأما المتباينات فمثل جمعه بين
السموات والأرض والكواكب ، والأرض والهواء والبحار
وكل ذلك متباين الأشكال والألوان والطعوم والأوصاف
وأما المتضادات فمثل جمعه بين الحرارة والبرودة ، والرطوبة واليبوسة
، والله الجامع قلوب أوليائه الى شهود تقديره ليتخلصوا من أسباب التفرقة
، ولينظروا الى الحادثات بعين التقدير، إن كانت نعمة علموا أن الله تعالى معطيها
، وإن كانت بلية علموا أنه كاشفها
الجامع من العباد هو من كملت معرفته وحسنت سيرته
هو من لا يطفىء نور معرفته نور ورعه ، ومن جمع بين البصر والبصيرة |
|
| |
حفيد السادات عضو مجتهد
عدد الرسائل : 355 بلد الإقامة : المنوفية احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 5786 ترشيحات : 0
| موضوع: رد: نفحات نورانية فى رحاب أسماء الله الحسنى 21/4/2013, 15:28 | |
| الغني
تقول اللغة أن الغنى ضد الفقر ، والغنى عدم الحاجة
وليس ذلك إلا لله تعالى ، هو المستغنى عن كل ما سواه ،
المفتقر اليه كل ما عداه ، هو الغنى بذاته عن العالمين ،
المتعالى عن جميع الخلائق فى كل زمن وحين ، الغنى عن العباد
، والمتفضل على الكل بمحض الوداد |
|
| |
حفيد السادات عضو مجتهد
عدد الرسائل : 355 بلد الإقامة : المنوفية احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 5786 ترشيحات : 0
| موضوع: رد: نفحات نورانية فى رحاب أسماء الله الحسنى 21/4/2013, 15:28 | |
| المانع
تقول اللغة أن المنع ضد الإعطاء ، وهى أيضا بمعنى الحماية
الله تعالى المانع الذى يمنع البلاء حفظا وعناية ، ويمنع العطاء عمن يشاء
أبتلاء أو حماية ، ويعطى الدنيا لمن يحب ومن لا يحب
ولا يعطى الآخرة إلا لمن يحب ، سبحانه يغنى ويفقر ، ويسعد ويشقى
ويعطى ويحرم ، ويمنح ويمنع فهو المعطى المانع
وقد يكون باطن المنع العطاء ، قد يمنع العبد من كثرة الأموال
ويعطيه الكمال والجمال ، فالمانع هو المعطى ، ففى باطن المنع
عطاء وفى ظاهر العطاء بلاء ، هذا الاسم الكريم لم يرد فى القرآن الكريم
ولكنه مجمع عليه فى روايات حديث الاسماء الحسنى وفى القرآن الكريم
معنى المانع ، وفى حديث للبخارة :اللهم من منعت ممنوع |
|
| |
حفيد السادات عضو مجتهد
عدد الرسائل : 355 بلد الإقامة : المنوفية احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 5786 ترشيحات : 0
| موضوع: رد: نفحات نورانية فى رحاب أسماء الله الحسنى 21/4/2013, 15:29 | |
| الضار النافع
تقول اللغة أن الضر ضد النفع ، والله جل جلاله هو الضار
، أى المقدر للضر لمن أراد كيف أراد ، هو وحده المسخر لأسباب الضر
بلاء لتكفير الذنوب أو ابتلاء لرفع الدرجات ، فإن قدر ضررا فهو المصلحة الكبرى
. الله سبحانه هو النافع الذى يصدر منه الخير والنفع فى الدنيا والدين ،
فهو وحده المانح الصحة والغنى ، والسعادة والجاه والهداية والتقوى
والضار النافع إسمان يدلان على تمام القدرة الإلهية ، فلا ضر ولا نفع
ولا شر ولا خير إلا وهو بإرادة الله ، ولكن أدبنا مع ربنا يدعونا الى أن ننسب
الشر الى أنفستا ، فلا تظن أن السم يقتل بنفسه وأن الطعام يشبع بنفسه
بل الكل من أمر الله وبفعل الله ، والله قادر على سلب الأشياء خواصها ،
فهو الذى يسلب الإحراق من النار ، كما قيل عن قصة إبراهيم
( قلنا يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم ) ،
والضار النافع وصفان إما فى أحوال الدنيا فهو المغنى والمفقر
، وواهب الصحة لهذا والمرض لذاك ، وإما فى أحوال الدين فهو يهدى
هذا ويضل ذاك ، ومن الخير للذاكر أن يجمع بين الأسمين معا فإليهما
تنتهى كل الصفات وحظ العبد من الاسم أن يفوض الأمر كله لله وأن
يستشعر دائما أن كل شىء منه واليه |
|
| |
حفيد السادات عضو مجتهد
عدد الرسائل : 355 بلد الإقامة : المنوفية احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 5786 ترشيحات : 0
| موضوع: رد: نفحات نورانية فى رحاب أسماء الله الحسنى 21/4/2013, 15:31 | |
| النور
تقول اللغة النور هو الضوء والسناء الذى يعين على الإبصار ،
وذلك نوعان دنيوى وأخروى ، والدنيوى نوعان : محسوس بعين البصيرة
كنور العقل ونور القرآن الكريم ، والأخر محسوس بعين البصر
، فمن النور الإلهى قوله تعالى ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين )
ومن النور المحسوس قوله تعالى ( هو الذى جعل الشمس ضياء والقمر نور )
، والنور فى حق الله تعالى هو الظاهر فى نفسه بوجوده الذى لا يقبل العدم
، المظهر لغيره بإخراجه من ظلمة العدم الى نور الوجود ، هو الذى مد جميع
جميع المخلوقات بالأنوار الحسية والمعنوية ، والله عز وجل يزيد قلب المؤمن نورا
على نور ، يؤيده بنور البرهان ، ثم يؤيده بنور العرفان ،
والنور المطلق هو الله بل هو نور الأنوار ، ويرى بعض العارفين
أن اسم النور هو اسم الله الأعظم |
|
| |
حفيد السادات عضو مجتهد
عدد الرسائل : 355 بلد الإقامة : المنوفية احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 5786 ترشيحات : 0
| موضوع: رد: نفحات نورانية فى رحاب أسماء الله الحسنى 21/4/2013, 15:31 | |
| الهادى
تقول اللغة أن الهداية هى الإمالة ، ومنه سميت الهدية لأنها تميل قلب
المهدى اليه الهدية الى الذى أهداه الهدية ، والله الهادى سبحانه
الذى خص من أراد من عباده بمعرفته وأكرمه بنور توحيده ويهديه
الى محاسن الأخلاق والى طاعته ، ويهدى المذنبين الى التوبة ،
ويهدى جميع المخلوقات الى جلب مصالحها ودفع مضارها والى ما فيه
صلاحهم فى معاشهم ، هو الذى يهدى الطفل الى ثدى أمه ..
والفرخ لألتقاط حبه .. والنحل لبناء بيته على شكل سداسى .. الخ
، إنه الأعلى الذى خلق فسوى والذى قدر فهدى ، والهادى من العباد
هم الأنبياء والعلماء ، وفى الحقيقة أن الله هو الهادى لهم على السنتهم |
|
| |
حفيد السادات عضو مجتهد
عدد الرسائل : 355 بلد الإقامة : المنوفية احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 5786 ترشيحات : 0
| موضوع: رد: نفحات نورانية فى رحاب أسماء الله الحسنى 21/4/2013, 15:31 | |
| البديع
تقول اللغة إن الإبداع إنشاء صنعة بلا احتذاء أو اقتداء ، والإبداع
فى حق الله تعالى هو إيجاد الشىء بغير ألة ولا مادة ولا زمان ولا مكان
، وليس ذلك إلا لله تعالى ، والله البديع الذى لا نظير له فى معنيان الأول :
الذى لا نظير له فى ذاته ولا فى صفاته ولا فى أفعاله ولا فى مصنوعاته
فهو البديع المطلق ، ويمتنع أن يكون له مثيل أزلا وابدا ، والمعنى الثانى
: أنه المبدع الذى ابدع الخلق من غير مثال سابق
وحظ العبد من الاسم الأكثار من ذكره وفهم معناه فيتجلى له نوره ويدخله
الحق تبارك وتعالى فى دائرة الإبداع
، ومن أدب ذكر هذا الاسم أن يتجنب البدعة ويلازم السنة |
|
| |
حفيد السادات عضو مجتهد
عدد الرسائل : 355 بلد الإقامة : المنوفية احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 5786 ترشيحات : 0
| موضوع: رد: نفحات نورانية فى رحاب أسماء الله الحسنى 21/4/2013, 15:32 | |
| المتعالي
تقول اللغة يتعالى أى يترفع على ، الله المتعالى
هو المتناهى فى علو ذاته عن جميع مخلوقاته
، المستغنى بوجوده عن جميع كائناته ، لم يخلق إلا بمحض الجود
، وتجلى أسمه الودود ، هو الغنى عن عبادة العابدين ، الذى يوصل
خيره لجميع العاملين ، وقد ذكر اسم المتعالى فى القرآن مرة واحدة
فى سورة الرعد : ( عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ) ،
وقد جاء فى الحديث الشريف ما يشعر بأستحباب الإكثار من ذكر
اسم المتعال فقال : بئس عبد تخيل واختال ، ونسى الكبير المتعال |
|
| |
حفيد السادات عضو مجتهد
عدد الرسائل : 355 بلد الإقامة : المنوفية احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 5786 ترشيحات : 0
| موضوع: رد: نفحات نورانية فى رحاب أسماء الله الحسنى 21/4/2013, 15:33 | |
| البر
البر فى اللغة بفتح الباء هو فاعل الخير والمحسن
، وبكسر الباء هو الإحسان والتقوى البر فى حقه تعالى هو فاعل البر والإحسان
، هو الذى يحسن على السائلين بحسن عطائه،وينفضل على العابدين بجزيل جزائه ،
لا يقطع تإحسان بسبب العصيان ، وهو الذى لا يصدر عنه القبيح ،
وكل فعله مليح ، وهذا البر إما فى الدنيا أو فى الدين ، فى الدين بالإيمان والطاعة
أو بإعطاء الثواب على كل ذلك ، وأما فى الدنيا فما قسم من الصحة
والقوة والجاه والأولاد والأنصار وما هو خارج عن الحصر |
|
| |
حفيد السادات عضو مجتهد
عدد الرسائل : 355 بلد الإقامة : المنوفية احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 5786 ترشيحات : 0
| موضوع: رد: نفحات نورانية فى رحاب أسماء الله الحسنى 21/4/2013, 15:36 | |
| التواب
التوبة لغويا بمعنى الرجوع ، ويقال تاب وأناب وآب ،
فمن تاب لخوف العقوبة فهو صاحب توبة ، ومن تاب طمعا فى الثواب
فهو صاحب إنابة ، ومن تاب مراعاة للأمر لا خوفا ولا طمعا فهو صاحب
أوبة والتواب فى حق الله تعالى هو الذى يتوب على عبده ويوفقه اليها
وييسرها له ، ومالم يتب الله على العبد لا يتوب العبد ، فابتداء التوبة
من الله تعالى بالحق ، وتمامها على العبد بالقبول ، فإن وقع العبد فى ذنب
وعاد وتاب الى الله رحب به ، ومن زل بعد ذلك وأعتذر عفى عنه وغفر
، ، ولا يزال العبد توابا ، ولا يزال الرب غفارا
وحظ العبد من هذا الاسم أن يقبل أعذار المخطئين أو المذنبين من رعاياه
وأصدقائه مرة بعد أخرى |
|
| |
|