القضاء والديك...الحكومة والدجاجة

طلبت مسؤولة يسارية في الحكومة المغربية قبل أشهر خلال اجتماع وزاري من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية البحث عن مبرر شرعي لمنع أدان صلاة الفجر لأن ذلك يقلق راحة السائحين، وتساءلت هل من الضروري أن يتعالى صوت أذان الفجر قرب المراكز السياحية ؟ مطالبة من الوزير كذلك إيجاد طريقة عملية لخفض مستوى صوت الأذان دون منعه. لكن هذا التصريح لم يشفع لها، بحيث اتهمتها العديد من الأصوات بالتغريبية خاصة وأن المسؤولة قبلت بالمشاركة في ما بعد في مؤتمر أقيم في الدانمارك والذي اختيرت فيه كواحدة من بين 12 أفضل سيدة مدافعة عن حقوق النساء في العالم. يبدو أن المسؤولة قد أخطأت بسبب خلطها بين شعيرة الأذان والتهليل، إذ قالت إن الأذان في بعض المساجد تصل مدته إلى ساعة. يبدو كذلك أن هذه المسؤولة قد استلهمت بواقعة شاهدتها سويسرا مؤخرا، بحيث فرض القضاء السويسري على ديك أن يقفل عليه ليلا في مكان عازل للصوت، وذلك لعدم إزعاج الجيران أثناء نومهم بسبب صياحه. ويأتي هذا الحكم بعد معركة دامت خمس سنوات في بلدية قرية سان أنتونيو التي تلقت شكوى من عائلة تقطن بجوار منزل صاحب الديك. وأوضحت المحكمة الإدارية في كانتون تيسين جنوب سويسرا أنه يفترض على الديك أن يحتجز في الغرفة كل ليلة بين الساعة العاشرة مساء والسابعة صباحا، والأكثر من ذلك، يجب على الطبقة العازلة أن تبلغ سماكتها ثمانية سنتيمترات على الأقل لوضع حد للإزعاج الناتج عن صياح الديك. إذن، اختلط الحابل بالنابل على المسؤولة وذلك بوضع الديك والمؤذن في نفس المرتبة، وبالتالي عدم تفويت الفرصة على المغرب من أجل تحقيق رؤية جلب 10 ملايين سائح في السنة. وبين هذا وذاك، وفي الوقت الذي يتعرض له الديك لكل أنواع الحصار في الديار السويسرية، تبقى حكومتنا تلك الدجاجة التي "ما حدها تقاقي وتزيد فالبيض" أي أن نقنقة الدجاجة دليل على استمرارها في الإباضة.

ههههههههههههههههه
لك سيدى أسلوب رائع وشيق فى تناول أعتى القضيا فنجد أنفسنا نضحك رغم فداحة الحدث
أستاذنا الرائع لك كل التقير على هذا الابداع

طله جديده من طلاتك الساخره الممتعه ..

دمت ودام قلمك الممتع بحق..

تقديري واحترامي .

منتهي الأمانة أنا مبهور بيك وبأسلوب الشيق

أديبنا الكبير قيسامي الحسين
هنا في مصر أيضا كانوا علي وشك أن يقصروا الآذان داخل المسجد ولا يسمعه أحد ممن هو خارج المسجد ولكن الله أبي أن يكتم آذان المساجد أحد
فقامتالثورة ولم يستطيع أحد أن يمس الآذان

أقدم شكري وتقديري لجميع الأحبة الذين نثروا حروفهم وإعجابهم بمقالاتي الساخرة. هذا الرد يعكس نبض هؤلاء المعجبين وأتمنى أن أكون في مستوى هذا الصرح الاعلامي و الادبي. هذا من فيض حسن كل من يساهم في تطويره، علما أن هذا المنتدى هو أيقونة المنتديات الناجحة.