|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
رأفت الجندى المدير الإداري
العمر : 64 عدد الرسائل : 9511 بلد الإقامة : الفيوم احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 13026 ترشيحات : 29 الأوســــــــــمة :
| موضوع: اليك أيها المعلم 4/5/2008, 05:40 | |
| بعد تخرجه من الجامعة عين مدرساً في مدرسة ابتدائية فشعر بعظم المسؤولية والأمانة هاهم فلذات الأكباد بين يديه سأل نفسه: "إن الأب لا يسلم ابنه لأحد بطوعه واختياره إلا للمدرسة. إنه يمضي بها ست ساعات دون أن يفكر الأب في مصير ابنه وماذا يتلقى؟ لا إله إلا الله ما أعظمها من مسؤولية!
كان يفكر دائماً في دعوة الناشئة إلى الخير فيجد منهم قبولاً كبيراً عكس ما يسمعه من زملائه من أنهم صغاراً لا يفقهون ما يقول.
لقد وجدهم يبادرون إلى الصدقة إن حدثهم عن فضلها. لقد سمع من آبائهم أن الأبناء الصغار يحرصون على الصلاة في المسجد بل وحتى صلاة الفجر التي هجرها أكثر المسلمين إلا من رحم ربك قائلين: "لقد حدثنا الأستاذ عن فضلها". لقد استطاع أن يجعل جل الطلاب يلتحقون بحلقات تحفيظ القرآن الكريم في المساجد ويحفظون كتاب الله. كان يزورهم في المساجد ويحمل الهدايا. كان همه أن ينال أجرهم. أحبه الطلاب كثيراً. وأحبهم أكثر. لم يكن يتردد عن حصص الانتظار بل يبادر إليها فهمه أكبر من هم الآخرين فلم تكن ثقلاً كما يعتبرها غيره.
في حصة الانتظار. سأل الطلاب: من يرغب منكم أن يصبح داعية إلى الله؟. أجابوا جميعاً: كلنا يريد! فقال: إذن فلنبدأ على بركة الله. ليحضر كل واحد منكم شريطاً نافعاً من تلاوة القرآن أو المحاضرات المناسبة. وبعد أن أحضر الطلاب المطلوب. جعلهم يتبادلون الأشرطة بينهم بحيث يدور الشريط على كل الطلاب وأوصاهم أن يسمعوا الأشرطة لأهلهم.
واستمر المشروع الدعوي المبارك بعد أن جعل طالباً مسئولاً عن الإعارة. ثم انتقل إلى الكتيبات الإسلامية. وذات يوم حمل إليه أحد الطلاب رسالة خاصة فتحها فقرأ: "أيها المربي الفاضل: هذه رسالة شكر وعتاب. فلا تتصور كم كان أثر الشريط الذي أحضره أخي الأصغر. نعم لقد قلب هذا الشريط حياة أسرة بأكملها، أسرة لا هم لها إلا التمتع بملذات الحياة. فوالدنا ترك لنا الحبل على الغارب، وأمي لا تعرف عن دينها شيئا، فكانت حياتنا بعيدة عن منهج الله. الصلاة هي آخر ما نفكر فيه، فلم تكن يوماً موضوعاً يطرح في بيتنا، فلم نؤمر بها فضلاً عن أن نضرب على تركها.
هذه حياتنا، لهو وعبث، نلهث خلف مغريات الدنيا، الأولاد خلف الفن والرياضة والسفر، أما نحن البنات فلا هم لنا إلا الأسواق وتتبع الموضات ومتابعة المسلسلات والأفلام وحتى المباريات. ولكني أعرف من نفسي أن هناك فراغاً روحياً قاتلاً أحمله، هناك ضنك أعيشه. ورغم أني جامعية وفي كلية علمية ومتفوقة في دراستي إلا أن السعادة الحقيقية كانت مفقودة تماماً في حياتي.
حتى جاء مساء الأربعاء الماضي؛ فأعطاني أخي الطالب لديكم شريطاً شدني عنوانه: "السعادة بين الوهم والحقيقة". قلت في نفسي: لأستمع إليه فأرى مفهوم المتدينين عن السعادة. استمعت إليه مرة، ثم أعدته ثانية وثالثة في ليلتي تلك. كانت كلمات الشيخ وفقه الله كأنها موجهة إلي، أشعر به يناديني بقوة: هلمي إلى طريق السعادة الحقيقية الذي افتقدتيه. أشعر وكأنه يهزني بعنف: إنك تعيشين وهم السعادة لا حقيقتها.
هالني ما نقل من اعترافات من كنت أظنهم أسعد السعداء. نعم، لقد كان النداء الأول الذي أيقظني من رقدة طالت مدتها. لقد أمضيت إجازتي الأسبوعية أفكر في حديث الشيخ وأنتظر الشريط القادم من أخي وقد أوصيته بذلك فكان يوم السبت. انتظرت أخي على أحر من الجمر: ها هو يحضر لي شريطاً عنوانه أرعبني وكأنه النذير الأخير: "انتبه فقد لا يترحم عليك". أخذت الشريط قبل الغداء فاستمعته، كانت خطبة مؤثرة جداً. فبكيت وبكيت. أهذا مصيري إن أنا مت وأنا تاركة للصلاة لا أغسل ، لا أكفن، لا يصلى علي. يا للخزي في الدنيا والآخرة.
لم أتناول الغداء؛ ذهبت مسرعة، توضأت وصليت الظهر وبقيت في سجادتي أدعو الله أن يغفر لي ما أسلفت. أ هـ وقبل أن أنهي رسالتي اعذرني إن قلت لكم أيها المربون: "لقد قصرتم كثيراً كثيراً. فأبنائنا بين أيديكم أمانة. وهم رسل خير إلى أهليهم. فاتقوا الله وأدوا الأمانة كما ينبغي. فكم هم الحيارى أمثالي يملكون من المال أوفره ولكنهم يفتقدون الكلمة الطيبة رغم قلة ثمنها كما علمت. أيها المربي الفاضل: نعم لقد تغيرت أسرة كاملة أو هي على وشك بخمس جنيهات فقط.
|
|
|
|
| |
ali999 عضو متقدم
العمر : 46 عدد الرسائل : 676 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6753 ترشيحات : 26
| موضوع: رد: اليك أيها المعلم 4/5/2008, 10:54 | |
| إنها أمنانة كبري نسأل الله الصلاح للقائمين عليها |
|
| |
رأفت الجندى المدير الإداري
العمر : 64 عدد الرسائل : 9511 بلد الإقامة : الفيوم احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 13026 ترشيحات : 29 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: اليك أيها المعلم 4/5/2008, 12:31 | |
| أخى الفاضل ali999 جزاك الله خيرا |
|
| |
محمد رأفت الجندى عضو خيالي
عدد الرسائل : 2901 بلد الإقامة : الفيوم احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 7734 ترشيحات : 10
| موضوع: رد: اليك أيها المعلم 4/5/2008, 12:41 | |
| |
|
| |
رأفت الجندى المدير الإداري
العمر : 64 عدد الرسائل : 9511 بلد الإقامة : الفيوم احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 13026 ترشيحات : 29 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: اليك أيها المعلم 5/5/2008, 09:27 | |
| محمد ) أوصيك باحترام معلمك لانه صاحب فضل عليك |
|
| |
غير متصل عضو متألق
عدد الرسائل : 744 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6901 ترشيحات : 6 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: اليك أيها المعلم 5/5/2008, 16:01 | |
| فعلا المعلم يقوم بمهمة جليلة بارك الله فيك |
|
| |
رأفت الجندى المدير الإداري
العمر : 64 عدد الرسائل : 9511 بلد الإقامة : الفيوم احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 13026 ترشيحات : 29 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: اليك أيها المعلم 5/5/2008, 18:22 | |
| الاخ (غير متصل ) بارك الله فيك |
|
| |
أكرم عبد القوي __________
العمر : 57 عدد الرسائل : 23180 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 36918 ترشيحات : 136 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: اليك أيها المعلم 6/5/2008, 23:01 | |
| أها المربي الفاضل .. أستاذ رأفت
لقد من الله علينا بأن تلقينا علي يديك الكريمتين
ما يعجز اللسان عن وصفه
فاعذرني إن لم أوفيك حقك |
|
| |
أكرم عبد القوي __________
العمر : 57 عدد الرسائل : 23180 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 36918 ترشيحات : 136 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: اليك أيها المعلم 6/5/2008, 23:02 | |
| أها المربي الفاضل .. أستاذ رأفت
لقد من الله علينا بأن تلقينا علي يديك الكريمتين
ما يعجز اللسان عن وصفه
فاعذرني إن لم أوفيك حقك |
|
| |
رأفت الجندى المدير الإداري
العمر : 64 عدد الرسائل : 9511 بلد الإقامة : الفيوم احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 13026 ترشيحات : 29 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: اليك أيها المعلم 7/5/2008, 12:31 | |
| الفرعون الفصيح |
|
| |
|