محرك لإنتاج الكهرباء من الصوت باستخدام الطاقة الشمسية

وقد نجح الفريق في بناء نموذج مصغر لهذا المحرك, ويعمل الفريق الآن لتنفيذ
نموذج أكبر يمكنه توليد طاقة كهربية بقدرة2 كيلووات في الساعة.
وتعتمد فكرة هذا المحرك كما يقول الدكتور إيهاب علي تركيز الطاقة الشمسية
وتسليطها عليه, ليبدأ في إنتاج صوت عالي تصل شدته إلي أكثر من180 ديسيبلا,
ثم يتم تحويل هذه الطاقة الصوتية الناتجة إلي كهرباء عن طريق مولد كهربي
خطي. ويتميز هذا المحرك بارتفاع معدل كفاءته في تحويل الطاقة الحرارية
القادمة من الشمس لطاقة كهربية بنسبة33%, كذلك يتميز بانخفاض تكلفته,
وبساطة التكنولوجيا المستخدمة في انتاجه, حيث يعتمد علي خامات بسيطة من
الحديد والزجاج فقط.
ومن الممكن أن تصل تكلفة انتاج الكيلووات من الكهرباء بهذا المحرك إلي
جنيه واحد, وهي تكلفة جيدة إقتصاديا إذا علمنا أن أسعار الكهرباء المستخدمة
في منازلنا ومصانعنا الآن هي أسعار مدعمة, ولذلك يري الدكتور إيهاب
إمكانية الاستفادة من هذا المحرك الجديد في إضاءة المنازل بالمناطق النائية
التي تخلو من أي مصادر طبيعية لإنتاج الكهرباء مثل المساقط المائية, لما
تمثله من طاقة نظيفة صديقة للبيئة. ويشير الدكتور إيهاب إلي أن الفريق
البحثي يضم إثني عشر طالبا وطالبة بمرحلتي الماجستير والدكتوراه بالإضافة
إلي الدكتور عبد الماجد عيسوي, والدكتور أحمد عبد الرحمن إبراهيم. ويجدر
بالذكر أنه نظرا لكثرة الأبحاث العلمية ذات الأبعاد التطبيقية التي تجري
بالجامعة, تم إنشاء مكتب خاص للعناية بتسويق التكنولوجيا يقوم بالعمل فيه
وإدارته فريق مؤهل لدراسة مثل هذه الأبحاث وتسويقها تبعا لحاجة الصناعة
والمجتمع إليها. وقد قررت الجامعة إنشاء معملين مركزيين للأبحاث في مجال
الطاقة الشمسية, وتحلية المياة والتكنولوجيا الحيوية, والهندسة الميكانيكية
الكهربية الدقيقة لإنتاج المستشعرات, باعتبار مثل هذه القضايا تمثل نقاط
بحثية استراتيجية بالنسبة لمصر في المستقبل, وهناك مشروع يجري تنفيذه لبناء
منزل يستهلك قدر ما ينتج من الطاقة, بما يعني عدم وجود أي طاقة مهدرة.
ويتم هذا العمل بواسطة فريق متكامل من أقسام العمارة والهندسة الإنشائية
والكهربية والميكانيكية والطبيعة.