منظمات الرفق بالحيوان: قرار قطع أذن الأبقار الأسترالية حيّة انتهاك صارخ

هاجمت جمعيات الرفق بالحيوان قرار اللجنة العلمية التي شكلها الدكتور
هشام قنديل، رئيس الوزراء، لفحص الحيوانات الأسترالية المحتجزة في العين السحنة،
تمهيدا لذبحها بعد التخلص من كبسولات الهرمون المثبتة خلف أذن الأبقار، بقطع أذن
البقرة وهي حية، على أن يتم ذبح الأبقار بعد الانتهاء من هذه الإجراءات، مشيرة إلى
أن القرار الحكومي يعد «انتهاكا صارخا لحقوق الحيوان، ويخالف مبادئ الشريعة
الإسلامية، التي تحرم استخدام القسوة مع الحيوان قبل ذبحه».

وطالبت الجمعيات «قنديل» في مذكرة رسمية، بالتدخل لإلغاء القرار لتفويت
فرصة الهجوم على مصر، خاصة أن القرار «ضد مبادئ الرفق بالحيوان، ويخالف الشرائع
السماوية التى تحث على الرحمة والرفق بالحيوان، ومع أي أذى أو قسوة قد تقع
عليه».

وقال أحمد الشربيني، رئيس الجمعية المصرية لأصدقاء الحيوان، في تصريحات
لـ«المصري اليوم»، إن «قرار اللجنة العلمية تسبب في موجة هجوم شديدة على مصر
والمسلمين»، مشيرا إلى أن المنظمات الدولية المعنية بالرفق بالحيوان تصف هذه
الممارسات بـ«الهمجية والبربرية»، ودائما ما تردد الجهات الدولية أوضاع المجازر
المصرية بأنها لا تمت للشريعة الإسلامية بصلة، وتخالف كل ما يتعلق بأحكام ذبح
الحيوان، والقسوة الرهيبة التي يتعرض لها قبل ذبحه.

وأضاف «الشربيني» أن مخالفات الذبح في المجازر الحكومية تجعل لحوم هذه
الحيوانات تطولها «شبهة التحريم»، طبقا للفتاوى الشرعية التي صدرت من الدكتور محمد
سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الراحل، مستغربا استمرار هذه الممارسات رغم صعود التيار
الإسلامي إلى الحكم، وتطلع الجميع إلى عصر جديد تطبق فيه مبادئ الشريعة الإسلامية
في التعامل مع الحيوانات كافة، وهو ما يمثل تنفيذا لمبادئ الإسلام قبل أن ينادي به
الغرب.

من جانبه، استغرب الدكتور حسين منصور، رئيس اللجنة العلمية التي شكلها
رئيس الوزراء، من قرار قاضي التحقيق بقطع أذن العجول قبل ذبحها، مشيرا إلى أن ذلك
سيعرض مصر لانتقادات دولية حادة، بسبب مخالفته للاشتراطات الدولية المعنية بالرفق
بالحيوان