السواك
السواك سنة مستحبة عن الرسول (صلى الله عليه وسلم)، دعانا للإكثار من استخدامه كلما أمكن، فيروى الحديث الشريف: «لولا أن أشقّ على أمتى لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة»، وفى رواية أخرى «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب».
وهو عبارة عن قطعة خشبية من جذور شجر الأراك، وهى شجيرة دائمة الخضرة، توجد فى منطقة الجزيرة العربية فى المملكة العربية السعودية، ويؤخذ السواك كذلك من شجر الإسحل والبشام والضرو إلا أن سواك شجرة الأراك هو أفضلها.
أفضل السواك فى شبه الجزيرة العربيةوكان النبى (صلى الله عليه وسلم) إذا دخل بيته بدأ بالسواك، فهو مستحَب عند الوضوء والصلاة وبعد الطعام وعند الاستيقاظ من النوم أو تلاوة القرآن، كما يقال إن السواك يؤخَذ من شجرة تسمى «النيم» فى بلاد الهند وهى عبارة عن شجرة عريضة ومعمرة خضراء ذات أغصان غضة متشابكة، ويصل ارتفاعها أحيانا إلى عشرة أمتار أو أكثر، وجذورها طويلة تمتد تحت سطح الأرض، يتم اقتلاعها ومن ثم تقطيعها إلى عيدان صغيرة يتم استخدامها كسواك.
ومن أهم ما يميز السواك هو توافره بكثرة وبسعر زهيد لا يُذكَر. ويعتبر فرشاة أسنان طبيعية لمن لا يستطيع شراء الفرشاة. وهو عملى جدا للاستخدام فى أى وقت لكونه لا يحتاج إلى معجون أسنان مثل الفرشاة فعصارته تقوم مقام معجون الأسنان.
وعن استخدامه فى الصيام فهناك فتوى للشيخ يوسف القرضاوى أفتى فيها بجواز استخدام السواك للصائم ورد على ما يقوله العلماء بأنه يُكرَه الاستياك للصائم بعد الزوال، وحجتهم فى ذلك أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: «والذى نفسى بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» (رواه البخارى من حديث أبى هريرة) فهو يرى أن ريح المسك هذا لا يحسن أن يزيله المسلم، أو يُكرَه له أن يزيله، ما دامت هذه الرائحة مقبولة عند الله ومحبوبة عند الله، فليبقها الصائم ولا يزيلها.
مؤكدا أن الصحيح أنه لا يُقاس هذا على ذلك، فذلك له مقام خاص، وقد جاء عن بعض الصحابة أنه قال: «رأيت النبى (صلى الله عليه وسلم) يتسوك ما لا يحصى وهو صائم» فالسواك فى الصيام مستحب فى كل الأوقات فى أول النهار وفى آخره، كما هو مستحب قبل الصيام وبعد الصيام، فهو سنة أوصى بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال: «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب» (رواه النسائى وابن خزيمة وابن حبان فى صحيحيهما. ورواه البخارى معلَّقًا مجزومًا). ولم يفرق بين الصوم وغيره