وزير الداخلية في مؤتمر صحفي : أجهزة الأمن وضعت يدها علي مخطط تخريب البلاد

وزير الداخلية في مؤتمر صحفي:
أجهزة الأمن وضعت يدها علي مخطط تخريب البلاد
القبض علي أحد المتهمين بإشعال النيران في المجمع العلمي وسارق سيارة الإطفاء



كتبت - انتصار النمر:
أكد محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية ان من يرفع سلاحه في وجه رجال الشرطة. سيتم اطلاق النار عليه فورا.. وقد تمكن رجال الشرطة بالفعل من ضبط عدد كبير من البلطجية الذين قاوموا قوات الأمن بنفس الوسيلة.. بينما أكد أن الشرطة لن تبادر بإطلاق النار علي من لا يرفع سلاحه في وجه الشرطة.
قال إبراهيم في لقاء صحفي عقده أمس بمقر وزارة الداخلية لتقديم كشف حساب بأداء الوزارة خلال الفترة الأخيرة: ان اجهزة الأمن وضعت ايديها علي المخطط الذي يهدد البلاد ومن بين العناصر المقبوض عليها شخص منع سيارة الاطفاء من اخماد النيران التي اشتعلت بالمجمع العلمي خلال أحداث مجلس الوزراء.. وقام باستقلال سيارة الاطفاء بعيدا عن المبني. وتم ضبطها بعد ترك المتهم لها وهروبه. وقد تم الاستدلال عليه من التسجيلات الموجودة علي شبكة الإنترنت.. وتبين ان اسمه طارق سعد الدين علي وتم القبض عليه بعد استصدار إذن النيابة.. وأضاف وزير الداخلية أن أجهزة الأمن نجحت أيضا أمس في ضبط المدعو عصام الجلفي. وهو قهوجي من الإسكندرية وأحد العناصر الإجرامية الخطرة. لقيامه بتجميع العديد من الصبية وإقناعهم بالتعدي علي القوات المسلحة والشرطة بالحجارة والاشتراك في حرق المجمع العلمي مقابل مبالغ مالية. مشيرا إلي أنه اعترف في تحقيقات النيابة بتحصله علي أموال من بعض التجار بمحافظة الدقهلية بزعم مساعدة الثوار في ميدان التحرير.
أشار محمد إبراهيم وزير الداخلية إلي أن أجهزة الأمن بأسيوط تلقت معلومات أكدتها التحريات السرية أمس عن قيام 3 أشقاء من العناصر الإجرامية بالتعرض للسيارات وقطع الطرق وذلك بالطريق الغربي ما بين سوهاج وأسيوط. وأنهم مختبئون في منطقة ¢العقال البحري¢ في ساحل سليم بأسيوط.
وتحركت القوات الا أنهم بادروا بإطلاق النيران مما اضطر الشرطة إلي مبادلتهم إطلاق النيران وسط معركة مسلحة علي مدار ساعتين. نجحت القوات خلالهما في ضبط اثنين منهم بعد أن تبين أن الثالث لم يكن برفقتهما.. وتبين أنهما هاربان من أشغال شاقة مؤبدة في قضايا قتل. وبحوزتهما بندقيتان آليتان و7 خزائن مليئة بالطلقات وحوالي ألفي طلقة آلية ; وهو ما أدي إلي خروج أهل البلدة في مظاهرة حاشدة احتفلت بالقبض علي المذكورين الذين دأبا علي قطع الطرق واستغلال الأهالي وترويع أمنهم وفرض اتاوات عليهم.
أضاف أن أجهزة الأمن في قنا نجحت أيضا في إلقاء القبض علي تشكيل عصابي تخصص في سرقة السيارات مكون من 7 أشخاص تمكنوا من سرقة 22 سيارة. وتمت إعادة 18 سيارة إلي مالكيها. موضحا أن حوادث سرقة السيارات تراجعت بشكل لافت للنظر بمنطقة جنوب الصعيد عقب ضبط ذلك التشكيل. فضلا عن ضبط تشكيلين عصابيين آخرين بالبحيرة وأسوان سرقا 17 سيارة بالإكراه وتم ضبط جميع السيارات وإعادتها لمالكيها.
وعن القبض علي 4 أعضاء من حركة 6 أبريل بمصر القديمة متهمين بقيامهم بلصق منشورات ضد المجلس العسكري والشرطة. قال وزير الداخلية إن ثلاثة من أهالي مصر القديمة هم من قاموا بالقبض عليهم وبحوزتهم 150 منشورا ضد القوات المسلحة والشرطة. ثم قاموا بإخطار شرطة النجدة. التي قامت باصطحابهم والأعضاء الأربعة إلي قسم شرطة مصر القديمة وتحرير محضر بالواقعة وتحويله إلي النيابة العامة. مشيرا إلي أن الواقعة تأتي في إطار المساندة الشعبية لأجهزة الأمن. والتي جاءت بعد أن شعر المواطن أن رجل الشرطة بدأ يعمل من أجل حماية أمنه وسلامته فقط.
وحول ما أكدته النيابة من عدم قيام وزارة الداخلية بتقديم بعض المعلومات والأدلة التي طلبتها النيابة في قضية قتل المتظاهرين. قال وزير الداخلية إن الوزارة انهارت ابتداء من يوم 28 يناير الماضي وبالتالي فقد تعذر علي الوزارة تقديم أي معلومات أو أدلة للنيابة.
وعن نجاح قوات الشرطة في تأمين انتخابات مجلس الشعب. أكد وزير الداخلية أن قوات الشرطة نجحت بالتنسيق مع القوات المسلحة في تأمين انتخابات مجلس الشعب بمراحلها الثلاث حتي الآن. مؤكدا أن قوات الشرطة قامت بتأمين الانتخابات علي ثلاثة محاور. الأول تأمين فترة الدعاية الانتخابية لضمان عدم وقوع أي مشاحنات أو احتكاكات بين أنصار المرشحين والتي تنتهي قبل بدء عملية التصويت يومين .
أما المحور الثاني - بحسب الوزير - فكان تأمين اللجان والمقار الانتخابية خلال عملية التصويت والتأكد من عدم وجود أي عمليات بلطجة أو دعاية انتخابية أمام اللجان وكذلك تأمين الصناديق الانتخابية خلال نقلها للجان الفرز من خلال تأمين خطوط السير ووضع خطوط سير بديلة علي أن يتم نقل تلك الصناديق بصحبة القاضي المشرف علي اللجنة بالاضافة إلي تأمين لجنة الفرز. بينما يأتي المحور الثالث في تأمين مرحلة ما بعد إعلان النتيجة وحتي هدوء الأوضاع.. وفيما يتعلق بمعدلات الجريمة. أكد وزير الداخلية محمد إبراهيم أن الدراسات التحليلية أكدت وجود تراجع ملحوظ في معدلات بعض الجرائم بالشارع المصري وفي مقدمتها سرقة السيارات. وذلك بسبب التواجد الأمني المكثف والفعال وارتفاع حالات الضبط التي مثلت عنصرا رادعا للعديد من تلك العناصر.
وقال إن البعض حرف تصريحاته حول حالات قيام قوات الشرطة بإطلاق النيران. مشيرا إلي أن الشرطة تقوم فقط بإطلاق النيران علي من يبادرها بإطلاق النيران أو وجه سلاحه تجاه أفراد الشرطة. وهو ما كفله القانون لرجال الشرطة وفقا لحق الدفاع عن النفس.
وحول تعامل وزارة الداخلية مع شباب الألتراس في الفترة الأخيرة. قال الوزير إنه أكد - خلال اجتماعه بوزير الإعلام ورئيس المجلس القومي للشباب وممثل اتحاد كرة القدم ورؤوساء الأندية الشعبية - أن شباب الألتراس هم جزء من شباب مصر الواعي. وأنه تم الاتفاق علي الاستعانة ببعض هؤلاء الشباب في تنظيم الدخول الي المباريات وتنظيم الجماهير بالمدرجات وإنشاء إدارة مختصة بالأندية للتعامل مع الجماهير وفتح قنوات اتصال بينهم. وذلك في إطار فتح صفحة جديدة بين وزارة الداخلية وجماهير الألتراس بشتي انتماءاتها.
وأضاف الوزير أن تلك المبادرة أتت بثمارها حيث تعهدت جماهير ألتراس الأهلاوي بعدم الذهاب إلي مباراة الأهلي والإسماعيلي التي تقرر إقامتها بدون جمهور وبالفعل لم يذهبوا. وكذلك فعل ألتراس الزملكاوي خلال مباراة الزمالك والمصري. لافتا إلي أن معاملة أجهزة الأمن خلال مباراة الأهلي وغزل المحلة الأخيرة أثبتت تحسن العلاقة بين الجانبين. خاصة بعد التزام التراس الأهلي بالمدرجات.
وحول اتهام البعض لقطاع الأمن الوطني بالعمل علي نهج جهاز أمن الدولة المنحل. أكد وزير الداخلية محمد إبراهيم أن قطاع الأمن الوطني لا يمت بصلة للجهاز المنحل علي الإطلاق .. مشددا علي أن القطاع يعمل كجهاز معلومات فقط يستهدف مكافحة أنشطة التجسس والإرهاب ويقوم بتقديم المعلومات إلي وزير الداخلية الذي يقوم بدوره بتوجيه القطاعات الأمنية للتعامل مع المعلومة.
وقال الوزير إن أجهزة الأمن ستواصل حملاتها المكثفة لاستهداف وتصفية كافة البؤر الإجرامية الخطرة والبلطجية الذين يروعون أمن وسلامة المواطن. مشيرا إلي أن جميع الضباط والأفراد والمجندين علي استعداد تام من أجل التضحية بأرواحهم من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلي الشارع المصري مرة أخري.
وأضاف أنه عمد منذ توليه مهام الوزارة علي توفير كافة الإمكانيات المادية اللازمة لرجال الشرطة ; حتي يتمكنوا من الاضطلاع بمهامهم في مواجهة البلطجة والعناصر الإجرامية الخطرة. مشددا في الوقت نفسه علي ضرورة تعاون المواطنين ومساندتهم الكاملة لرجال الأمن وكذلك أجهزة ووسائل الإعلام المختلفة من أجل إعادة الأمن إلي البلاد مرة أخري. وهو ما سينعكس إيجابيا بالتأكيد علي الوضع الاقتصادي ودفع عجلة الانتاج في البلاد.