{ كنت وزيرا }

{ كنت وزيرا }


حين كنت وزيرا في بلادي
كنت مهتما لكنِّي مكتوف اليدين
فأركان وزارتي بصمت عارضوني
واستهجنوا بمكر نهجي وأفكاري
وتوافدت نحوي المشكلات
ولم يعـد في يدي حيلة
وبعد فوات الأوان أكتشف
أن حولي عصابات من كل نوع
وأن الضحية كان الوطـن
وكنت ضحية الغفلة
لغفلتي عن جوهر الأركان
وتعقّب السلوك الآدمي والنتائج
لمنعـة العصـابات القريبة
وشدة بأسها الأليم
تحميها نعومتها الخطيرة
وبطول بقائها اكتسبت مناعة
وتشعّبت أطرافها بالزوايا
كأنها الداء العضال
يفتـك بالمصالح والوطـن
يستعذبون السحت والأنا مهيمنة
لا يرون في البلاد غيرهم
وكأنهم وحدهم خلقوا
ولا يخافون سوء الختام
لدى من لا تضيع لديه الحقوق
لا يعتريه ضعفنا الآدمي
ولا يغفل أو يسهو
كانوا ينمقـون ما يصل
ويمنعون ما يرون أنه خطر
يقفـون بيني والحقيقة
والنتيجة غيبوني
وقزَّموا فيَّ المعـالي
أحرموني مسرات السعادة
أحرجوا ثقـة الولي
وسفهـوا ثقتي
وأكدوا للوطن فشلي
ألا يعلمون أن الحرام يفر
قسرا من حيث أتي
ولا يبارك فيه
وأن الوطن أعز مني
ومن كل شيء حتى النفس
... ؟؟؟ ...


الطائف 31 / 11 / 1432هـ
11 – 10 – 2011 م
من مجموعتي الثانية عشر { مسك الختام }

الأستاذ المحترم حسن

لم أري وصف أدق ولا أبلغ من قصيدتك

بارك اله فيك

الكوكب الدري أ . حسن
أنت هامة مرفوعة باسنحقاق بين الشعراء الكبار

لم تكن هذه قصيدة بل اشعة تشخيصية تظهر للجميع مخبوء الأمور التي هي محجوبة عن العيون
الشاعر الفريد أ حسن أنا تشرفت بوجودي بين كلماتك

استاذ حسن قصيدة راقية شكرا لك