أختنا المصون صانك الله من كل مكروه
لقد ذكرني موضوعك هذا بحادثة شهيرة
عندما رأي أحدهم أن أسنانه كلها سقطت فذهب لمعبر ففسر له المعبر
هذه الرؤية وقال له سيموت كل أهل بيتك
فاغتم الرجل وأصابه حزن شديد فرآه صديق له وقص عليه الحكاية فأخذه صديقه
لابن سرين ليفسر له رؤياه فقال له بن سرين
ستكون أطول أهل بيتك عمرا ..
ففرح الرجل فرح شديدا وذهب عنه الغم والحزن
علما بأن المعني واحد والتفسير واحد
ولكن تخير بن سيرين للألفاظ كان نجاة لهذا الرجل من الحزن وكان مبعث فرح وسرور له
ومن صفات المؤمن أنه هين لين سهل
ليس في أخلاقه فحسب بل في كلامه وبعض الناس يتباهي أمام الجموع بأنه
صادق وصريح لدرجة أنه يقول للأعور أنت أعور أمامه دون خشية
وهنا لا يفرق أصحاب هذه الطريقة ما بين الصراحة والوقاحة
فالمسلم يقول الصدق ولكن يغلفه بالذوق واللين
أـستاذتنا وأختنا المصون
موضوع كنا بحاجة إليه بعدما قلت الذوقيات في التعامل بين المسلمين وهم أهل الذوق
لدرجة انها وصلت للمنتديات والتي من المفترضأنها تحوي النخبة المثقفة
ولكن للأسف النخبة المثقفة هذه كثير منها يفتقد اللياقة والذوق في مخاطبة الناس
فتجديني في كل منتدي أشترك فيه أتعمد أن أضع عمري الحقيقي وأخاطب بنات المنتدي
بلقب ( بنيتي ) أو ابنتي ومع ذلك تشارك واحدة أو واحد أصغر من أبنائي ويقولون
شكرا لك أكرم عبد القوي علي هذا الموضوع
علي الرغم من أن الإسلام يقول لنا ( نادوا الرجل بأحب الأسماء إليه )
وعلي الرغم من أن أهل الغرب يخاطبون من هم أكبر منهم بلقب
مستر
أو
مسيو
فلا هم اتبعوا رسول الله ولا هم اتبعوا اتكيت الغرب
منهي الجلافة في التعامل في لشاب أو فتاة يخاطبون من هو في عمر أبيهم بمثل هذه الطريقة
أختنا المكرمة
أرجو أن يجد موضوعك هذا صدي يستحقه
.