التعدين (المعادن)
ابن سينا 1020م
اكتشف الإنسان اكتشافات كثيرة وعظيمة منها ما يتعلق بذاته وصحته ومنها ما يسهل وييسر عليه حياته ومن هذه الاكتشافات المعادن
كانت المعادن والأحجار الكريمة من أول المواد التى استخدمها الإنسان وصنع منها أدواته وأسلحته ومجوهراته وكان من يمتلك تلك الأشياء يعتبر من الأغنياء ومن اجل تلك المعادن قامت الحروب
وقد قام الصناع فى منتصف القرن الثالث قبل الميلاد بصناعة الزجاج بحرق الرمل والصودا وصنع المصريون القدماء القلائد والخواتم من الحجار الكريمة مثل العقيق الأبيض وغيره كما صنع المصرى القديم تمائم متعددة من الاوبال وقد اتخذت إشكال الخنافس وغيرها وكانت تستخدم للحماية من الشرور والإمراض كماان هناك عملا طبيا شاملا كتبه الطبيب اليونانى بيدانس ديوسوريدس فى القرن الأول الميلادى ويتناول المعادن ويبين الاستخدامات الدوائية
لحوالى 100 منتج معدنى
وقد صدر كتابان فى العصور القديمة قبل وبعد الميلاد احدهما للعالم اليونانى سقراط -371-287 ق0م وتحدث فيه عن المعادن وقام بتصنيفها تبعا لخواصها الكيمائية وقد سمى
سقراط بعض المعادن بأسماء مازلنا نستخدمها حتى اليوم وشرح كيفية صنع الزجاج
وحرق الجير وعملية الحصول على الزئبق وهناك كتاب آخر لكاتب غير معروف فى عام
5م يفرق فيه بين الأحجار الكريمة ذات الخصائص السحرية
وفى عام 1020 م وضع ابن سيناء-980-1037م أساس علم التعدين فى احد كتبه كتاب العلاج وتعامل فيه مع استخراج وتصنيف المعادن وتكوين الجبال وفى كتابه –القانون فى
الطب تعامل مع الاستخدام الدوائى للمعادن وقسمها إلى مجموعات ظلت سارية والى 800عام وفى القرنين السابع عشر والثامن عشر بدأت دراسة المعادن من ناحية الشكل والبناء والتكوين وقد وضع العالم الفرنسى ابوت رينيه أساس تصنيف علم البلورات الحديث
وقد تمسك فى تصنيف المعادن الصادر فى عام 1809 بما قاله العربى العظيم ابن سيناء