الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 111010
العمل : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Unknow10
الحالة : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Mzboot11
نقاط : 17654
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 13156210

الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Empty
مُساهمةموضوع: الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى   الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى I_icon_minitime3/4/2011, 19:42

أساتذتى الأعزاء

اسمحوا لى فى خجل وعلى استحياء أضع
هنا رؤية  لبعض
النصوص الشعرية والذى اخجل أشد الخجل

أن أضعه أمام أساتذة كبار متلكم


الطبيعة عند جليلة رضا

وارجو أن تغفروا لى زلتى لا أزال تلميذة صغيرة
فى محراب العلم أحبو

بسم الله أبدأ





عدل سابقا من قبل عبير عبد القوى في 5/10/2012, 15:55 عدل 6 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 111010
العمل : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Unknow10
الحالة : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Mzboot11
نقاط : 17654
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 13156210

الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى   الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى I_icon_minitime3/4/2011, 19:46

الطبيعة عند جليلة رضا

الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Jaleela-reda

***********

نبذة عن حياة جليلة رضا
ولدت جليلة رضا فى الأسكندرية فى الحادى والثلاثين من ديسمبر سنة 1915 لأب مصرى وأم تركيه وكانت أصغر أخواتها وكان والدها يعمل فى سلك المحاكم الأهلية وكان ينتقل بحكم عمله بين المدن والقرى فى صعيد مصر فبدأ فبدأت تعليمها الأول فى مدرسة الفشن الأوليه وعندما رجع الأسرة إلى الأسكندرية لحقت بمدرسة العروة والوثقى ثم انتقلت إلى القاهرة فلحقت بالقسم الداخلى بمدرسة
الراعى الصالح الفرنسية إلى جانب اللغة العربية وتوغلت فى قراءة الأدب ةالشعر وتزوجت رجلا فى سلك القضاء وانجبت منه ابن وابنه ثم تزوجت من السوادى صاحب مجلة السوادى وتوجهت بكل مشاعرها إلى انتاج الشعر العربى وكانت قد بدأت بنظم مجموعة من الأغانى وحدث أن جمعتها الصدف أثناء مرضها سنة 1951بالطبيب الشاعر إبراهيم ناجى واطلع على أشعارها وتهلل فرحا به .

وقالوا عنها
إبراهيم ناجى: هذا شعر ناجى الصغير وأسهمت فى المحافل بأشعارها ولفت تواجدها كبار النقاد عنها
كما قال مصطفى السحرتى : هى مفخرة بين مثيلاتها من الشاعرات
وقال الأستاذ على الجندى :أنها أشعر شواعر الإقليم الجنوبى

من أهم الجمعيات الى اشتركت فيها :
ندوة شعراء العروبة التى أسسها خالد الجرسونى
رابطة الأدب الحديث
اتحاد كتاب لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للفنون والأدب
لجنة الشعر بالمجلس القومى التخصصى

شعر جليلة رضا (2):
تنتمى جليلة رضا إلى شعراء مدرسة أبللو الرومنسية فكانت تسيرعلى نهج مدرسة أبللو وتقول اننى شاعرة أبوللية وناجى هو أستاذى الأول وأخذت من شوقى ومن رواد الشعر الحديث أنغامها والحانها فهى تعد من شاعرات الرقة والعاطفة لقد غنت للحرية والإنسانية والضفاف الخضر والوادى والممرع وغنت للعصفورة فى عشها وللهزاز فوق الغصن والعندليب فى الروض المعشوب والزهرة النظرة
دواوينها :

اللحن الباكى ، واللحن الثائر ، الأجنحة البيضاء ، أنا والليل ، صلاة إلى الكلمة ، العوده إلى المحارة
-------------------------------------
مراجع السيرة الذاتية

(1)كتاب الدكتور عبد المنعم خفاجى ص278
(2)مقدمة اللحن ديوان اللحن الباكى بقلم الشاعر أ/أحمد رامى
(3) موسوعة يكبيديا الاليكترونية




عدل سابقا من قبل عبير عبد القوى في 5/4/2011, 17:12 عدل 3 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 111010
العمل : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Unknow10
الحالة : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Mzboot11
نقاط : 17654
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 13156210

الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى   الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى I_icon_minitime3/4/2011, 19:47

الأسلوب لدى جليلة رضا

لا بد عندما نتناول ورقة عن جليلة رضا ان نتعرض إلى الوجيز من أسلوبها فقد اختارت فى دواوينها مفردات لا تستلزم احضار المعاجم لايضاح ما كان غامضا بل اختارت مفرداتها والتى جعلتها قناديل مثيرة تعكس لنا على ضوئها أفكارها.

وسوف أتناول عدة أساليب :

أولا : الأسلوب الرومانسى :
قد اختارت فى كثير من قصائدها مفردات رومانسيى وهذا يدغدغ الأذهان وتجعل من كلمتها تصل إلى القلب دون اية حواجز

ثانيا :أسلوب مجاوزة النسق التعبيرى :
ومعنى مجاوزة النسق تحول الأسلوب من الطابع الغنائى إ لى الطابع الدرامى ونجد هذا الأسلوب واضحا جليا فى ديوان اللحن الثائر تحديدا فى قصيدة الشيطان والإنسان حيث نجد النزعة الدرامية ـ رسم الشخصيات
والحوار الداخلى وكما نجد أسلوب الحوار الدرامى فى قصيدة أم عربية ومأساةعصفور

ثالثا :أسلوب الشفافية : ونجده فى الصور الطبيعية وكيفية استخدام المفردات المعبرة عن الطبيعة والتى تغسل الذات وتروق للنفس إذا فكانت معبرة عن جمال الطبيعة وايضا كانت تنقل التوتر إلى نفوسنا حين تغضب تلك الطبيعة كما كانت لديها القدرة على وصف الطبيعة الخلابة فى جميع أحوالها كما فى قصيدة الشهيد ديوان اللحن الثائر


عدل سابقا من قبل عبير عبد القوى في 4/4/2011, 16:22 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 111010
العمل : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Unknow10
الحالة : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Mzboot11
نقاط : 17654
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 13156210

الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى   الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى I_icon_minitime3/4/2011, 20:03

الطبيعة عند جليلة رضا
يمكننا أنعد الشاعرة جليلة رضا من شاعرات الطبيعة فقد تغنت للضفاف والوادى والفلاح والروض والعصفور والزهر للفجر والصباح والليل فقد استطاعت فى دواوينها أن تصف الطبيعة باشكالها الخلابه والغاضبة وقد وظفتها و طوعت مافيها من أشجار وبحار وليل وفجر وقمر وشمس كيفما شاءت لتعبر لنا عن مكنون نفسها استاطاعت أيضا ان تصف الطبيعة بروعتها وكآبتها هدوؤها وثورتها فكشف لنا ذلك عما يلج فى مكامن نفسها وكانت الطبيعة عند جليلة رضا أشكال متعددة سنلقى الضوء على بعضها

1- الطبيعة الأندلسية
2- رثاء الطبيعة
3- ثورة الطبيعة
4- التوحد مع الطبيعة
5- رومانسية الطبيعة

الطبيعة الأندلسية :
نراها متمثلة فى العديد من القصائد منها قصيدة الربيع

قصيدة الربيع

هل فصل الحب والدنيا تغنى
وقلوب الناس تهفو للعناق
مل شئ فى الأرض فيه منى
فيه حب وحنين وانطلاق ... !
ذلم البستان ينبض حيا
كل ظل فيه ضم صباحه
إنه الجنة تبدو وسط الدنيا
رفرف الصدق عليها والصراحة
كل شئ فيه قد شب وليدا
باعثا فى كل وجه بحية
ضاحكا يهفو إلى الحب سعيدا
زاهدا يعطى يهدى عطاياه السخية
هاهى الأزهار تحت الشمس تتفتح
ثوب إغرتء موشى بالضياء
الثنيات به تنأى فتفتضح
موضع الفتنة حسانا ووراء
هاهو طاير مل عروشه
وهفا بالروح نحو المشرق
فوق غصن زاهى ينقر ريشه
مستعدا لاجتياز الأفق تحلى
قطرات النور والطل بريق
والنسيم الحر سر يتجلى
من وراء الليل شفاف رقيقا
أيها الورد ويافخر الزهور
باقة الحب وإغراء الفراش
أيها الجدول يا سرب الطيور
ياغصونا فى إرتقاص وارتعاش
ظللونى كل أيام حياتى
واحضنوا صوتى طويلا وطويلا
واملأوا الروض ذكرياتى
واتركوا آثار أقدامى دليلا
ربما يأتى ربيع لأحيا
فيه أنسام النسيم الساهرة
فاذكروا فى نشوة الضوء النقى
أن بين الروض مرت شاعرة
نحن فى الدنيا إذا غاب الربيع
مثلكم نحيا شتاء ممتهن
حين يأتينا ليجتث الضلوع
ذلك الحصاد من يدعى الزمن
ذلك الآكل فى غدر صغاره
من يذرى عمرنا مثل الرياح
خامدا فى قلبنا مشبوب ناره
غارسا أشواك دمع وجراح
فاسكبوا الآن فى جنبى الأمان
مالنا والغد والدنيا لدينا
والسماء ترنوا فى عطف وحنان
والهوى والسيد عبد فى يدينا

مقدمة القصيدة

قصيدة الربيع فى لوحة مرسومة بريشة الطبيعة الأندلسية حيث الربيع وشدو القلب وتغريد الطيور وفوح الورود بشذا العطور ونبض القلوب بالحب وبالجمال وتعانق الروح للنفس للتتصالحا ليعيشا فى سلام داخلى فالقارئ لقصيدة الربيع يرى أن الشاعرة تصف فصل الربيع والطبيعة حين يأتى إليها كالزائر ليجعل الطبيعة تغرد وتشدو بشدوها وتتعانق فيه القلوب الناس تهفوا للعناق حتى انه حين يأتى بجماله وألوانه تشعر كم هى جميلة تلك الأرض فهى جزء من جمالها فما تحمله الأرض من حب وحنين وانطلاق انما هو منها وصفت لنا الربيع بأنه الجنة وسط هذه الدنيا وكأنه ملك زاهد أتاه الله كل شئ فأغدق فى عطاياه إلى تلك الأرض وعلى رعاياه فقد استرسلت الشاعرة فى حديثها عن الربيع فى قصيدتها ووصفها الطيور وحوارها مع الورود والجدول وسرب الطيور وطلبها منهم أن يملأوا الأرض بحديث ذكرياتها وأن يظللوا أيامها ولكن وسرعان ما انطفأت ألوان تلك الصورة الزاهية وذبلت لنجد انفسنا أمام صورة حزينه كما وصفت متمثلة فى مهانة الشتاء لمن تمر عليه ووصفه بزمن حاصد وآكل لكل ما حوله

الرمزية فى القصيدة

وهنا نستشعر رمزية والتى استطاعت أن توظفها من خلال أدوات الطبيعة فهى متمثلة فى شباب هو ربيع العمر بكل ألوانه الجميله وكبر هو ذلك الشتاء يأتى أخر العمر بهوان المرء حين يخلو من بين يديه العمر فيظل وحيدا بين جداران باردة كئيبة ولو أمعن النظر سويا معا ربما نجدها جسدت الطبيعة تشدو للحرية والسلام فى ثوب الربيع ترتجى منه أن يظلل أيامها وتصف لنا اللا سلام وكأنه الشتاء أو الزمن الحاصد والآكل لكل شئ حتى الصغار وترك القلوب تشب فيها نيران وكأنه البركان فى ظاهره الهدوء وفى جوفه تتأجج النيران وغارسا فى الأعين أشواك من دموع وجراح بهذا تخاطبها وتقول لها اختاه وكـأنها رفيقة الدرب تقول :

حين يأتينا ليجتث الضلوع
ذلك الحصاد من يدعى الزمن
ذلك الآكل فى غدر صغاره
من يذرى عمرنا مثل الرياح
خامدا فى قلبنا مشبوب ناره
غارسا أشواك دمع وجراح

الخاتمة
تختم لنا القصيده بمناشدة الربيع بما يحمل من ورود وطيور وجداول أن يسكبوا فى جنبيها الأمان فكفها من الزمان ماكان ولتعش هى فى سلام
تقول :
فاسكبوا الآن فى جنبى الأمان
مالنا والغد والدنيا لدينا
والسماء ترنوا فى عطف وحنان
والهوى والسيد عبد فى يدينا


عدل سابقا من قبل عبير عبد القوى في 4/4/2011, 17:32 عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 111010
العمل : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Unknow10
الحالة : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Mzboot11
نقاط : 17654
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 13156210

الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى   الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى I_icon_minitime3/4/2011, 20:10

أيضا فى قصيدة ضحايا الربيع من ديون الأجنحة البيضاء نجدها تصف الربيع بوصف أندلسى خلاب يأخذ العقول ويسبيها
ولكن العنوان يبعث فى النفس السؤال ألا وهو أيكون للربيع ضحايا ؟؟ !!! أيكون بداخله الجرح والحزن ؟؟؟ !!!!
لا نجد الاجابة فى ابيات القصيدة فقد بدأتها بالوصف الجميل وأن اذرفت دمعة ولكن أستمرت فى رسم لوحها الزاهية إذا فلنقرأ سويا تلك الأبيات لعلنا نجد فيها من اجابة لما يدور فى العقول من العديد من الإستفهامات تقول :

تهادى الربيع الخلوب الرؤى ... وطير الربى حلقت شاديــة
وأشرق فجــــر دفئ السنــــا ... ودري على العيش والرابية
ومر على وجنـــات الزهور .... كفكــف أدمعهــا الجاريـــة
واهوى على شفتيها طويــلا .... وعب من الخمرة الصافية
وبين الخمائل تحت الغصون ... قلوب تبث الهـــوا شــاكية
شبــاب وحب وحسن نضـير ... وجنــة خلــد هنـــا زاهيــة
ولكننـى رغم هذا الجمــــــال ... أردد أنغــــامى البــــاكــية
وأهتف والقلــب ثـر الحنــين ... وفى مقلــتى الرؤى داجيـة

فيما سبق من أبيات نراها تصف الربيع وكأنه جنة الخلد ففيه يعود شباب الأرض ويعود معه شباب القلوب وذلك مع الحب والحسن النضير ورغم ما يأتى به الربيع إلا أن الشاعرة تردد أنغامها الباكية وهذه دلالة على البعد النفسى داخل الشاعرة فهى مليئة بالحزن تترك مسحة من الألم او دمعة من دموعها فى كل قصيدة لها ففى وسط الفرحة نجد العبرة وتعود لتصفه فى لوحة جميلة بهيجة مضيئة رغم ما فى قلبها من دموع ثخينة فتقول :
ربيع الوجـود أتيت الوجـــود ... كـأكرم ضيف يــــزور الـبرايـا
حملت تباشير فصل سعيــــد ... وحملت أغلى صنوف الهـــدايا
كسوت صدور الربا بالورود ... وبالخضب بطن الحقول العرايا
وأنعشت بالــدفء ثغر المياه ... ولآلآت وجه الغـــدير المـــرايا
وبعثرت الحانك الراقصـات .... على الكون تعــزف للحسن آيـا

نجد بعد هذا الجمال فى الوصف والتعبير اجابة كل استفهام حول ضحايا الربيع فتقول :

حنانيك أيقذت فى الشعوى ... وجددت فى القلب ذكرى هوايـــا
فإنى وقلبى وروحى السيب ... ضحايا جمال الربيع ضحايا

فهى صريعة لجمال الربيع ورقته وألوان زهوره وشدو طيوره لوحة جميلة رسمت لنا بكلماتها جمال الربيع وختمت قصيدتها بقصة رومانسية كانت صريعة لهواه عاشقة له


ومن المشاهد الأندلسية الحديث عن الطيور فى الديوان الباكى قصيدة أغنية إلى طائر وتنادي الطائر وتقول له :
أيها الطائر خفاق الجنـــاح ... طــــر على الوديان فى جوف الأثير
طر مع الأنسام فى ضوء الصباح ... فسحاب الأفق أمواج البحور

أيضا تحدثت عن الأشجار ومن بين الأشجار إختارت النخيل فى ديوان اللحن الباكى قصيدة النخلة الحيرى فتحكى حكايتة سبع نخلات تقف تهاجمن الرياح وكأنهم الجنود يقفن فى زهو وعزو فتقول :

وسبح من النخيل الرطب بروضة تهاجمن الريح طورا وتحجم
وقفن وقوف الجند زهوا وعــزة وكـــل شجاع فى الحيـاة مكرم

و صف تجمعهن وتجسدهن تجسيدا رائعا كعادتها فى التجسيد وتسرسل فى حديثها حتى تختار من بينهن نخلة تحكى قصتها مع الحياة وتقول أن القضاء لم يرحمها بل أنها كانت فى معزل عن مثيلها وهنا نجد تجسيدهن بسيدات يقفن ومن بينهن إمرأة تأتى عليها نوائب الدهر فلا ترحمها فتبعد عن الجمتع وكأنها ترى فيها نفسها ومن هنا تناديها يأختاه كيف لو طلبت الغوث من الأنواء والأعاصير وحرارة الشمس وهى وحيدة مبتعدة عن الجماعة وتقول لها ان القوة فى الأبطال لاتكمن فى أنهم بمفردهم انما كامنة تلك البطولات فى الاتحاد

الرمزية فى قصيدة النخلة الحائرة :
النخلة شجرة عربية وفى تجمعها ترمز إلى الوحدة العربية وان شردت او نأت عنهن أحداهن فلن تستطيع أن تقاوم الرياح والاعاصير وتحقق البطوله وحدها انما البطولة كامنة فى وحدة الأوطان العربية.

وقد كان للصيف والخريف نصيب فى قصائدها كما كان
للشتاء والربيع ففى ديوان اللحن الباكى وفى قصيدة نهاية صيف فهى لا تعد
مشهدا أندلسيا كما هو معهود يزهو بألوان الطبيعة إنما هو مشهد مليئ بالحزن
واليأس نراها تخاطب البحر فى ليلة صيف ولكنه خطاب الضعيفة خائرة النفس
وصفت أفكارها بسحب مظلمة وفى وسط تلك الظلمه تجد فتاة على الشاطى وطفل يضحك
ويلهو وهى صورة مضيئة تتبعها بصورة مظلمة داكنة وهى صورة الخريف المقفر
والريح لتلهم الطريق وتنقل إلينا صورة معتمه ففى كل عبارة القصيدة نجدها
وقد وظفت كل الطبيعة من حولها لتعبر عن ذاتها فى وصف متمكن ورصين جعلت
الطبيعة حزينة مقفرة يائسة يأتى التمنى ياليتها طائر او نملة او قط وتختم
القصيدة بأن الدنيا بأعينها صورة أشباح رهيبة وتتمنى مرة أخرى ان تحيا
كالكائنات وتغيب عن ذاكريات حياتها وبذلك عكس لنا عما تحمل نفسها من يأس
وما بى داخلها من البحث عن الهروب إلى عالم الطبيعة بطلقائيته


عدل سابقا من قبل عبير عبد القوى في 5/4/2011, 02:18 عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 111010
العمل : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Unknow10
الحالة : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Mzboot11
نقاط : 17654
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 13156210

الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى   الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى I_icon_minitime3/4/2011, 20:13

رثاء الطبيعة

استخدمت جليلة رضا غرض الرثاء وفنونه فى رثاء الطبيعة واختارت من بين الطبيعة شجرة الليمون والتى وقفت لترثيها فى مشهد مؤلم تنظر فيه إلى شجرتها المطلة على شباك غرفتها وتنعى بألم وتخاطبها تقول لها
قتلوكِ يـــــا ليمونتى الحسنـــاء ***حرموكِ فى فصل الربيع الماء
فوقفت فى البستـان عارية المنى *** تتوسطين غصونك الجـرداء

وقد قامت الشاعرة بتجسيد الشجرة بأن جعلتها أشبه بإمرأة قتلوها وتصف لنا حالها بعدما قتلوها وحرموها من الحياة فى شهر الربيع فوقفت فى البستان عارية من أوراقها وفروعها بل ربما اقتلعوها من جذورها سوى بعض الجذور الضعيفه والتى بها تحاول الحركة القليله حركة من تفارقه الحياة فيلقى بأنظاره ليودع أحبابه فهى بجوار شباك الشاعرة الفسيح وكأنها ضريرة كف بصرها تبحث عن الشباك بما تبقى منها من إحساس لعلها تتلمس فى غرفتها الأحياء
وتصف وجهها بوصف مستغرب وصورة لم نعتد عليها جعل وجهها يطل من بين أضلعها متجهما بملامح عابسة تملأها الأسى ورغم غرابة الصورة الإ أنه تصوير تغير ملامحها أثناء الموت
وتأتى لتواسيها ببضع كلمات مخاطبة إياها بأن لا تخجل من شكلها فأن حسنها لم يضع فى الهباء فقد تحولت صورها إلى حسن القديسة والعذراء ورغم قداسة ملامحك إلا ان شكلها وحال موتها تسوقف الشعراء ليرثوها وتخبرها بأنها لازالت تعطى حتى وهى ميته فقد عصرت ليمونها لصغارها دواء فتستمر فى الحديث معها تعلمها انها تبكى على انها ضريرة لم تعد تراها وصماء لا تسمعها وتلك الأوصاف كناية عن موتها تناديها بأختاه أن الوفاء قد تجده من نبت فى الارض ضعيف غائر فيها قد لا يرى ولكنه يفديها بحياته واواسيها وتقول لها انه يكفيها ان يكون قلبا واحد وفى لها ويبكيها ويتذكرها وأن الشمس لو احرقتها فلا تحزن فإن روحها لن تتألم فى فى الاجواء نائيتا وتخبرها فى استفهام متى يشعر الذبيخ بنزف دمائه ؟ وقبل أن نترك القصيدة لا بد أن تقول بأن نبين نفطة ألا وهى :

التجسيد عند جليلة رضا
فى القصيده قتلوك كان يمتاز ببراعة فائقة استطاعت أن تجسد لنا الشجرة وكأنها احدى صديقاتها المخلصين وحين قطعت تلك الشجرة وصفت لنا بمهارة كيف كانت الشجرة تبحث عنها وكأنها امرأة تودع وليدها قبل فراقها للحياة وكيف وقفت أمامها فى مشهد حزين تخاطبها خطاب المكلومين وتنعيها وتواسيها

قتلوكِ يـــــا ليمونتى الحسنـــاء ***حرموكِ فى فصل الربيع الماء
فوقفت فى البستـان عارية المنى *** تتوسطين غصونك الجـرداء
وحضنت شباكى الفسيح ضريرةً *** تتلمسين بحجــرتى الأحيـاء
وأطلّ وجهك من خلال ضلوعه***جهم الملامح ، عابسا ،مستاء
ليمونتى الجراد لا لا تخجلى *** ما ضاع حسنك فى الرياض هباء
إن الدمامـــة والجمــال كليهما *** يتبــادلان الأخــــذَ والإعطــاء
فالموت قد أعطاك سحرا غامض *** يضفى عليك قداسة عــذراء
والموت قد أعطــاك حزنــا قاسيا *** متوحشــا يستوقف الشعراء
ليمونك الغالى عصرت رحيقه *** وصنعت منـــه( لفلذتى) دواء
أنا لست باكيـــا عليــه بقدرمـــا *** أبْكيكِ أنت ضــريرةً صمـــاء
أختاه لا تزنى الوفاء بروضة *** نسيتكِ وازدهــرتْ شذا وسنــاء
فلرب عشب تحت جذعك غائر *** يبغى لأجلك أن يموت فـــداء..
وإذا رأيت الناس أكثر قسوة ***وأشد من هذى الريـــاض عـــداء
يكغيك أن هناك قلبا واحــدا مثلى*** يشاطـرك الشقـــاء .. شقــاء
ولقد تصب الشمس فوقك نارها*** لكنّ روحـــك تكشف الأجْواء
وإذا النسيم أبى عليك سلامه *** لن ترهبى فى عريــك الأنــــواء
فمتى الذبيح يُحسّ نزف دمائه ؟***ومتى الرياح.تحارب العزلاء؟




عدل سابقا من قبل عبير عبد القوى في 5/4/2011, 02:38 عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 111010
العمل : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Unknow10
الحالة : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Mzboot11
نقاط : 17654
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 13156210

الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى   الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى I_icon_minitime3/4/2011, 20:19

ثورة الطبيعة :
كما صورت لنا الشاعرة غرام الطبيعة وجمالها وحزنها صورت لنا أيضا ثورتها وغضبها لتحرك بثورتها كل ماهو ساكن لتحرك النفوس من الداخل والخارج تحرك المكان وتضفى على الزمان حزنا وربما فزعا وخوفا ربما تحرك النفوس لتيقظها لتغير منها
فى ديوان اللحن الثائر فى قصيدتها مع الريح سنتحدث عن بعض الابيات فى هذه القصيدة والتى تناولت فيها الرياح فى ثورتها فتخاطبها وتقول لها

عندما تهدئيين أيتها الريح هيهات أن تقرى رزينه
أنا فى قلبى الحزين سكون فلماذا تبلبلين سكونه
من هنا تهجمين كاللص من نافذتى وسط غرفتى المسكينه
تطلين الجدار والسقف والأرض بطيش الفراشه المفتونه
تمثلين استكانه الليل هرجا واصطخابا وتوقدين حنينه
فتعود الحياة للغرفه الملأى بهمى بذكرياتى الحزينه
ومراح الطفولة الحلوة الغصة يسرى فى روحها المسجونه
فى ارتقاص الستائر لثيم المرايا فى عناق المفارش المقرونه
وتصيح التأوراق فى عبث هاربة بين قبضتى مطعونه
ويؤج الأثاث بالغمز واللغمز والتأوهات الدفينه
غير أنى أراك فى غمرة الركض تحومين فى الدجى مجنونه
تقلبين الغطاء فوق سريرى تارة ثم تارة تسدلينه
أى شئ أغراك فيه أجيبى . يا رياح الشمال ياملعونه
ليس فيه سوى سخافات طهر وبلاهات عفة مخزونه
وتلال ثلجية سخيفة تتعالى وبئار من الدموع السخينة
انظرى طرفه الوحيد تراخى كعباب يشد طرف سفينه
هاهنا .. ها هنا حصاد الليالى وكنوز الفضيلة المكنونه
فاحمليها على بساطك وامضى وامنحيها لكل روح فنية


فالرياح حين تهدأ يكون ذلك السكون الذى يسبق العاصفة إلا أن العاصفة اجتاحت غرفتها مملكتها الخاصه والتى أكاد أشعر أنه عالمها الخاص التى تهرب من الدنيا إليه تثور وتحزن وتفرح وتخاطب وتعشق وتفارق داخل جدران حجرتها وهنا نجد الرياح تعصف بعد هدوئها فتناجيها الشاعرة فى ليلها فى صورة تشخيصية أسطاعت أن تجعل لكل ما يحيط بها أشخاصا يتحركون ويبحثون ويتحدثون وتقول لها أنك تأتى فى سكون الليل تهجمين كاللص من النافذة على الغرفة المسكينه فيعصف بكل مافيها فتتخبط فى السقف والجدار وكأنها الفراشة المفتونة بالضوء فتتخبط فى كل مكان فتصيبه بالهرج والصخب وتوقد الحنين وتعود الغرفة الهادئة والساكنة بالذكريات الحزينة وكما تأتى لها بهذا فإنها فى حركاتها السريعه داخل غرفتها تأتى بذكريات الطفولة البرئية الحلوة وتستمر فى وصف حركتها داخل غرفتها تجتمع أمام روحها السجينة داخلها وداخل غرفتها وفى حركة متوترة سريعة تتراقص الستائر وتعانق الفراش وتصيح الأوراق عند ملامسة الرياح لها بعنف فتصدر أصواتا وكأنها الصرخات وتبعثرها وتنثرها فتمسكها الشاعرة وتلاحقها بقبضتها صور متلاحقة وتجسيد منها محكوم وتستمر فى تصويرها التشخيصى لما يحيط بها من أشياء وتستمر فى حديثها لها فتسمع صوت يؤج به الآثاث وكأنهن نساء المدينة يتأوهن ويتغامزن ويتهامسن فى همهمات غير مفهومه لما يحدث فى غرفتها إلا أن الرياح لا تسكن فى غرفتها بل تبحث فى حركات عنيفة مجنونة غطاء سريرها فتجد العفة تسكنه وتعود لتسدله فتغضب الشاعرة لما أحدثته فتصفها برياح ملعونة وتخاطبها عما تبحثى فليس سوى العفة والطهروتلال ثلجية كناية عن وحدتها العاطفية فهى تفتقد دفأ العاطفة فبدل بثلوج تسكن تلك الغرفة وأبار الدموع تفيض من أعيونها


أيضا فى نفس الديوان – اللحن الباكى – قصيدة النجم الخابى

هاهى الشمس تهاوت فى دمائها غارقة
وعلى الأفق غيوم جاثيات افقة
ناشرات فوق ذاك الميت أكفان الفناء
تابعات ظل نعش كان بالأمس ضياء
حائرات بين أجواء الفضاء الشاهقة
هنا فى أضلعى قلب جريح فى شرود
كان بالأمس له ضوء وإشعاع فريد
فخبا . وى . كيف يخبو ذلك النجم الرفيق
أين أمشى كيف أخطو والدجى ملئ الطريق
مالعين أن ترانى او لقلب أن يقود
يالذك المعبد السامى ويا تلك الصلاة
وأنا أجثو بقلب خاشع أناجى الإله
لك أقدامى وهذى فى الثرى نفس خطاى
أين أتلو صلواتى ولمن أناجى هواى
طالما أعدو أمامى غير أنى لا أراه
كنت لى كونا حفيا بالأمانى الزاهية
ونعيما من زهور وظلال حانية
فتغيبت ومرت بعدك الأيام تجرى
لا أنا أبدى اهتماما أو بما تحويه ادرى
رائحات غاديات تافهات عادية
السحاب الأسود الضارب فى أفق المسير
والريح والهوج تألو تدوى بالزئير
وهدير البحر صاخب ينادى بالقتال
كلها رمز لاقبال وسعى ونضال
وبنفسى غفوات وانطواء وضمور

تصف الشاعرة الشمس وهى التى تبعث الدفئ ومع كل أشراقة لها تبعث الأمل المتجدد كل يوم فى قصيدة النجم الخابى يختلف مفهوم الشمس ودلالته فالشمس فى القصيدة تتهاوى ذبيحة فى دمائها غارقة حائرة فى الفضاء وحين تذبح الشمس يكون لذلك دلالته النفسية داخل الشاعرة أن الأمل ذبح وأن شئ ما رحل عن الحياة وتتساءل كيف تكمل الطريق بدون هذا النجم الرفيق هذا النجم الذى كان يضئ لها الطريق تنعيه فتقول له أنه كان الكون لها حفيا بالأمانى الزاهية ونعيما من الزهو وظلا حانيا وتأتى ثورة الطبيعة من هنا من لحظة ذبح الشمس فيضرب السحاب الأسود الأفاق دون حدود وتجتاح الرياح باعاصيرها لا تخشى اى سدود وهدير البحر الهادئ يثور بصوت امواجه الصاخب ينادى بالقتال كل الطبيعة ثائرة تطالب الكون بالسعى بالثأر بالنضال وكانت الصور هنا متعاقبتا سريعة متلاحقة وكأن الكون قد ثار فى وقت واحد وكأن كل شئ يثور لعل الإنسان يثور لما سلب منه يسعى لاسترداده
وفى القصيدة رمزيه: أراها الأرض العربية السليبه هى النجم الذى خبى فانتزع من بين الجوانح وترك القلب ينزف ثار له كل الكون طالب العربى بأخذ الثأر للسعى للنضال للحركة دون الإستكان دون اللجوء إلى سهل الحلول ولكن تختم الشاعرة قصيدتها بان لا زال فى نفسها غفوات وانطواء
وضمور قد تكون الغفوات عن النضال والانطواء هو الخوف من السعى والضمور هو العجز عن الأخر بالثار .

التوحد مع الطبيعة :

قصيدة من زهرة إلى دوحه

كانت القصيده خطابا من زهره إلى زهره إلى دوحة وهو خطاب من الطبيعة إلى الطبيعة تصف الزهرة جمال الدوحة وتعلمها أن الأزهار ترضخ لأوامرها وكأنها ملكة تتحكم فى رعايها تطلب منها الرحمة بالزهر تخبرها ان الزهر له روحا وقلبا رقيقا فقد جسدت الدوحة والزهور وجعلت خطابا بينهما خطابا فى طلب الزهور ملكتهم الدوحه بالرفق برعاياها

فتقول فى قصيدتها على لسان الزهرة مخاطبة الدوحة

يادوحة شبهت بالحب وبالوجود ,,, على التقادم فى تمثيل المعبود
ما الزهور قد أقبلت همتها ’’’ سوى الرضوخ لأمر منك مقصود
يادوحتى رحمة بالزهر ان لها ,,, قلبا رقيقا ومروحا غير ملحود

لنا أن نقول أيضا أن القصيدة رمزية كانت الزهره فيها جليلة رضا والدوحة هى الحياة الى اشقتها واسعدتها هى دائما ترضخ لها ولاوامرها بل وتطلب منها الرحمة بيها وبالزهور
واذا القينا الضوء معا على قصيدة النجم الخابى سنجد وصفها للشمس بصورة معتمة وكئيبه وغيوم السماء



رومانيسة الطبيعة للطبيعة

استشعرت الحب والغرام بين الطبيعة بعضها لبعض وثنائية الطبيعة وقصص غرام رومانسية حالمة جسدتها لنا كما فى قصيدة

الزهرة والفراشه تقول فيها
أسرت الزهرة الثكلى بلا خجل ... إلى الفراش طليق الجو والسبل
يامن تعاليت فى الأجةوء مبتعدا ... أما لذا البعد من حد ومن أجل

تخاطب الزهور الفراش الذى يحلق فى الجواء وتناشده فقول اما اكتفيت من البعد اليس له عندك حد وتعيب على القدر أن جعله طليقا بلا امد اما هى فزهرة تظل غير منتقلة فهى تود القرب منه الا انه يلاطم الأزهار كالشارب الثمل وعيونها تفيض من الدموع كل ضحى تناشده إن كان يرغب فى حبها فليقترب منها ليسكن بجوارها فهى لا تستطيع الحركة فإن لم يرد السكنى بجوارها وإن لم يرغب فليرفعها بجناحة حتى تستطيع أن تكون معه ما أجمل تلك الصورة الرومانسيه ففى رفعها على جناحه هى تعلم أنه الموت بالنسبة لها ولكنها فضلت أن تموت بجواره محلقة على جناحه على أن تظل تعيش وحيده بعيدة عنه وتقول له :

اذا رغبت اهذا الحب يا ملكى ... بأن يمر مع الأيام فى جزل
تعال قربى وجاورنى فذا سكنى ... أوهب جناحا يه يعلو على عجل

وفى قصيدة الذورقين من ديوان اللحن الباكى فقد جسدتهما وكأنهما المحبان فشخصت لنا الذورقين روحان تتحركان شراع يحتضن شراعا سابحان فى الخفاء وأنهما كلما اشتقا الى البر سقيا روحما من حبهما فتقول :
فى دجى اليم تهادى ذورقـان ... يجرفان الموج فى ظل هناء
فشراع فى شـراع خـــــافق .... وظــلال سابحــات فى خفاء

فيا لروعة الكلمات وحلاوة المنطق ووصف الصورة ورقة العبارات عند الشاعرة .

خاتمة :
تجارب جليلة رضا صادقة صورتها فى صور متعدده جسدتها من الطبيعة فلم تنسى جليلة رضا أن تتحدث عن الليل والفجر كما لم تنسى الحديث عن الشمس والقمر فكانت الطبيعة الشعراء قديما خيل وبيداء وراحلة ونجم سهيل وهى ما تتناسب مع طبيعتهم والتى من خلالها صورا لنا الحياة فى ذلك الوقت إلا ن التناول اختلف عند جليلة رضا فالليل يستدعى اليها جمال الطبيعة وسحرها تارة وغضبها وقسوتها تارة أخرى وقد طوعت الطبيعة من أشجار وبحار وليل وفجر وقمر وشمس كيفما شاءت لتعبر لنا عن مكنون نفسها استاطاعت أيضا ان تصف الطبيعة بروعتها وكآبتها هدوؤها وثورتها كم أسلفت الذكر
فى ديوان اللحن الباكى .. قصيدة الفجر المنتظر تناجى الفجر فى ليلها وتخاطبه وتعلمه أنها فى انتظاره وتصف الفجر وتستوحيه من ليلها وذكر ضوءه استشعار الدفئ من خلاله وانتظارها الفجر وتخاطبه بالعوده إلى الروض والمروج فتقول :
يافجر يوم باسم لم ترقب الدنيا مثيله
كم بت أستجدة الظلام رؤى مفاتنك الجميلة
إنى أستوحيك فى ليلى وفى عمق السكون
فيذوب ضوءك فى دمى وأحس بالدفئ الحنون
أيضا كأنها فى قصيدتها هذه تصوير للروض الكئيب فى غياب الفجر تناولت أشكال متعدده فى الطبيعة مولد الطير وشدوه
يافجر يوم باسم لم يرقب الدنيا مثليه
كم بث أسنجدى الظلام رؤى مفاتنك الجميله

أيضا تقول :
ستعود رفاق الضياء مهما فوق الوجود
فى الأفق فى فى الدنيا على الكون المديد
ستعود للروض الكئيب إلى المروج النائمات
حيا بزف الطير مولده ويشيده لحونه
يظل ينهل من سناه يعب يستوحى فنونه
أيضا ذكرت الفجر فى ديوان الأجنحة البيضاء فى قصيدتها الفجر الجديد وكما افردت لليل قصائدا بل أسمت به ديوانا تحت اسم أنا والليل وفيه أنا والليل ووحدتى أيضا لم تنسى الحديث عن الورود فى قصيدة وردتان والتى عبرت بيهما عن الذكريات التى مضت ولم يتبقى منهما سوى تلك الوردان الذابلتان أيضا جعلت الزهور تحب وتعشق فى قصيدة الزهرة والفراش وتحزن كقصيدة الزهور الذايلة و فى أغلب قصائدها كقصيدة كذلك وكا تحدثت عن الربيع جعلت له ضخايا فى ديوان الأجنحة البيضاء
إن الحديث عن جليلة رضا لا يكفيه بضع وريقات بل الحديث عنها يحتاج مؤلفات
لكى نفيها حقها .

تم بحمد الله

بقلم

عبير عبد القوى
-----------------------------------------

المراجع :

ديوان اللحن الباكى

ديوان اللحن الثائر

ديوان الأجنحة البيضاء

ديوان أنا والليل

ديوان مختارات من شعرى

وجميعهم للشاعر جليلة رضا




عدل سابقا من قبل عبير عبد القوى في 5/4/2011, 07:41 عدل 3 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
محمد صلاح
مكرم
مكرم
محمد صلاح

ذكر
عدد الرسائل : 198
الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 210
بلد الإقامة : البحرين
احترام القوانين : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 111010
العمل : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Progra10
نقاط : 6163
ترشيحات : 0
الأوســــــــــمة : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Awfeaa10

الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى   الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى I_icon_minitime4/4/2011, 04:33

مبروك يا أستاذة عبير على الكتاب وعقبال الكتاب الالف قرأت النقد على عجالة لضيق الوقت ولكن سأعود لا اقرأه مرة أخرى
تقبلى مرورى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/index.htm
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 111010
العمل : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Unknow10
الحالة : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Mzboot11
نقاط : 17654
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 13156210

الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى   الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى I_icon_minitime5/4/2011, 07:06

أستاذى الكريم م/محمد

مرور كريم معطر عطر متصفحى

وبارك الله فيك

وفى انتظار رأيك فى خربشات قلمى

أستاذى دمت بخير

وشكرا لك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
أبوالعلاء حرز
مستشار أدبي
مستشار أدبي
أبوالعلاء حرز

ذكر
عدد الرسائل : 1091
الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 210
بلد الإقامة : الكويت
احترام القوانين : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 111010
العمل : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Unknow10
الحالة : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Mzboot11
نقاط : 6106
ترشيحات : 87
الأوســــــــــمة : الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى 212

الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى   الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى I_icon_minitime5/4/2011, 09:07

الاستاذة / عبير عبد القوى
ما اراة هنا هو تشريح وشرح بكل معنى الكلمة وتأصيلا لمعنى النقد الحقيقى للشخصية والقصيد . مفهوم عن النقد هو أبراز العيوب والمساوئ فى المنتقد على قدر الامكان وهو مفهوم خاطئ مع وضع بعض النقاط الايحابية فى اعمال من ننقضه . ولكنك هنا اوضحت المزايا فى كتابات الشاعرة وازلفت الى شرح الحالة الشعورية واسباب الرمزية ومعناها . وهذا جميل منك تستحقى علية الثناء . شرحك رائع ونقدك جميل به اسهاب وتفصيل وإن طال على القارئ .تقبلى مرورى السريع ولى عودة لندخل فى الموضوع ونفصل كل حالة على حده بأذن الله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشاعرة جليلة رضا .. عبير عبد القوى الأعلامى
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 3انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
»  الشاعر عبد القوى الأعلامى دراسة لقصيدة مع تلميذى .. عبير عبد القوى الأعلامى
»  التغلغل الاسرائيلى ( فى جنوب السودان ) .. عبير عبد القوى الأعلامى
» بحث عن النزاعات الحدودية الخارجية فى الدول العربية : عبير عبد القوى الأعلامى
» اهداء الى منتدى الأعلامى أ(أيمن عبد القوى الأعلامى)
» ديوان الشاعرة عبير عبد الودود محمد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات الأدبية :: المنتديات الأدبية :: منتدى الدراسات النقدية والبلاغة-
انتقل الى: