الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 أهوال ضد المسجد الأقصى(تابع5)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الوتر الحزين
شخصيات هامة
شخصيات هامة
الوتر الحزين

ذكر
العمر : 56
عدد الرسائل : 18803
أهوال ضد المسجد الأقصى(تابع5) 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : أهوال ضد المسجد الأقصى(تابع5) 111010
العمل : أهوال ضد المسجد الأقصى(تابع5) Unknow10
الحالة : أهوال ضد المسجد الأقصى(تابع5) Yragb11
نقاط : 32599
ترشيحات : 121
الأوســــــــــمة : أهوال ضد المسجد الأقصى(تابع5) 112

أهوال ضد المسجد الأقصى(تابع5) Empty
مُساهمةموضوع: أهوال ضد المسجد الأقصى(تابع5)   أهوال ضد المسجد الأقصى(تابع5) I_icon_minitime26/12/2010, 16:13

يابيوت القدس
يابيوت مدينتى

ــ هل هذه هى الطريقة الوحيدة للاستيلاء
على بيوت المقدسيين أو إخراجهم منها ؟
● هناك وسائل أخرى منها البدء بمحاولة الشراء ، إنها الطريقة نفسها التى
استخدموها فى الاستيلاء على بعض البيوت قبل النكبة عام 1948 ، لكن
الفلسطينيين الآن تعلموا الدرس وصاروا يرفضون البيع بالرغم من الشيكات
المفتوحة التى يعرضها عليهم الإسرائيليون .
إنما يظل أن الإسرائيليين عندما يتأكد لديهم أن الذوق لن ينفع فى الرحيل عن
البيت فإنهم يلجأون إلى وسائل أخرى عديدة ، منها قيام قوات من التى تسمى
بـ "القوة المستعربة" أو "المستعربون" وهم يهود يحملون ملامح تقترب من
الملامح العربية ويتواجدون حين تقتضى الأحوال بزى مدنى ، سواء فى المظاهرات
أو فى التجمعات السكنية ، حيث يقومون بالاعتداء على السكان خاصة على
الصغار عند عودتهم إلى البيوت ، ومثال لذلك ما جرى فى عمارة "عائلة عوض"
المقيمة فى بيت صار مع إقامة مستوطنة "بسغات زئيف" بالقدس ، صار البيت
بداخل المستوطنة ، وحين رفض أصحاب البيت الذى يصل عدد سكانه إلى 250 فردا
فلسطينيا ، عندما رفضوا البيع تتابعت المضايقات ضدهم ، بداية من التحرش
بالأطفال وقت عودتهم إلى المنزل خاصة فى المساء ، ووصولا إلى قيام
المستعربون بالاعتداء بالضرب على عدد من السكان .


أخرج من بيتك





ــ هل هذه الطريقة غير القانونية هى
الطريقة الرئيسية للتخلص من السكان المقدسيين الأصليين ؟
● هناك إستيلاء بطرق أخرى مع توفير الغطاء القانونى الذى يقوم الإحتلال
بتفصيله . ففيما يتعلق بالشقق المؤجرة فإن قانونهم يسمح بانتقال تأجير
الشقة من مستأجر إلى مستأجر آخر بدون الحاجة إلى موافقة مالك العقار مما
أدى إلى إقامة عدد من اليهود فى شقق بالمناطق العربية بدون موافقة ملاك
البيت العرب ، هذا من ناحية . من ناحية أخرى فإن هناك تزوير فى أوراق
الملكية يقوم به بعض اليهود لإخراج مقدسيين من بيوت يقيمون فيها منذ عشرات
السنين ويمتلك المقدسيون بالفعل ما يثبت الملكية ، إنما ما يحدث هو أن
يتقدم إسرائيليون بأوراق أخرى يقولون أنها تثبت ملكيتهم هم لها ، ولا
يكتفوا بهذا ، بل ويطالبون السكان بأن يدفعوا لهم تعويضا عن استخدامهم
للمكان خلال السنوات السابقة . مما جعل عدد كبير من المقدسيين تضيع أوقاتهم
بين أروقة المحاكم ، والبعض سافر خصيصا إلى "تركيا" حيث الأرشيف العثمانى
الأصلى الذى يتضمن تسجيل العقارات بفلسطين منذ كانت تابعة للدولة العثمانية
والذى تثبت أوراقه من هو صاحب الملكية الحقيقية للعقار المتنازع عليه .
وبعد أن تكررت مثل هذه القضايا التى يتكلف أصحابها مبالغ كبيرة للسفر إلى
تركيا والحصول على أوراق إثبات الملكية المعروفة بـ "الطابو" ، فإن إجراء
جديدا قد تم اتخاذه ونشرته صحيفة "خبر 7 "الإلكترونية التركية فى 19 مارس
2009 ضمن مقال للصحفى التركى المناصر للقضايا العربية "مصطفى قره جول" ذكر
فيه أن رئيس الوزراء التركى عبد الله جول قد أهدى السلطة الفلسطينية عقود
تمليك (طابو) فلسطين المكون من 254 دفتر طابو كبير فى 150000 فيلم مايكرو ،
أى أن المقدسيين يستطيعون الاستفادة من توفر هذه العقود لتقديمها للمحاكم
الإسرائيلية بالقدس حين يقوم بعض اليهود بطرد سكان عرب بموجب عقود قديمة
يقومون بتزويرها .
إلا أنه بعد كل هذا وبعد الإثبات بالورق الرسمى فإن اليهود كثيرا ما يلجأون
للقوة ضد السكان من أجل إخراجهم بدون حق .

الجيران





ليس هذا فقط ، فبمجرد دخول الساكن الإسرائيلى الجديد فإنه لايكتف باغتصاب
الشقة بالقوة ، إنما يواصل العمل على تعكير صفو حياة الجيران المسلمين .
فبعد أن يقيم اليهود مكان المسلمين يقومون برفع العلم الإسرائيلى على البيت
، معلنين عبره عن أنهم قد صاروا هنا . وفى الحال يأخذون فى إزعاج الجيران
المسلمين بكل الوسائل ، منها أن يقوم السكان اليهود بإلقاء المياه القذرة
والنفايات على المارة ، وحين يدافع المقدسيون عن أنفسهم ينهال اليهود عليهم
بالشتائم التى كثيرا ما تتطور إلى اشتباك بالأيدى ، أما دور شرطة الإحتلال
الإسرائيلى فهو فض الاشتباك لصالح اليهود مع عدم التردد فى اعتقال
المقدسيين .


من ناحية أخرى تعمل سلطات الاحتلال على التخلص من المقدسيين بطريقة أخرى
تتظاهر عبرها بأن ما تقوم به هو مجرد إجراءات قانونية ، فمما تفعله السلطات
الإسرائيلية هو أن تعرقل أوترفض إعطاء تراخيص البناء للفلسطينيين أصحاب
البيوت المقيمين بالفعل فيها إذا أرادوا توسعتها . بعد ذلك تعتبرهم قانونا
يقيمون فى مبنى بلا ترخيص ، على الرغم من أنهم قد تقدموا للحصول على
الترخيص بينما سلطات الاحتلال هى التى تعرقل إعطاء الترخيص حتى ولو كان
البناء فى فناء أو حديقة البيت أو حتى إذا كان صاحب البيت يريد مجرد إقامة
غرفة إضافية فوق السطح . فالحصول على رخصة بناء بيت هو حلم يحتاج نحو خمس
سنوات ، مع مصاريف تصل إلى 30 ألف دولار أميركى ، بعدها إذا تم السماح
بالرخصة يكون إنجازا لا يحصل إلا نادرا ، بل إن تعسف السلطات الإسرائيلية
يصل إلى درجة عدم السماح عادة بصيانة المبانى وترميمها أو توسيعها وزيادة
طوابقها .
ومع عراقيل الحصول على تصريح البناء قد يضطر البعض للبناء عند زيادة عدد
المواليد ، أو عند زواج أحد الأبناء ، حيث من الصعب جدا استئجار شقة بالقدس
بسبب الارتفاع الشديد فى الأسعار . من هنا صار البناء بدون ترخيص حجة
إسرائيل للهدم . حيث أن الهدم هو الهدف الذى تسعى إليه سلطات الاحتلال من
أجل تنفيذ مخططها المعروف بتهويد "الحوض المقدّس" .

ــ ما المقصود بـ "الحوض المقدس" ؟



● يقصدون بالحوض المقدس كل البلدة القديمة بالإضافة إلى أجزاء واسعة من
الأحياء والضواحى المحيطة بها .

ــ وما الذى يتضمنه هذا المخطط ؟



● يتضمن أن تصبح مدينة القدس على صورة مطابقة لما يقولون أنه الوصف
التوراتى للمدينة ، ذلك الوصف الذى يزعمون أنه كان يتضمن حدائق ومتنزهات فى
أماكن معينة يريدون الإلتزام بأماكنها ، خاصة فى جنوب المدينة حيث ضاحية
سلوان وفى شرقها حيث جبل الزيتون وضاحية الطور.
وأن تنفيذ الوصف التوراتى للمدينة يقتضى استبدال السكان العرب بسكان يهود
فى البلدة القديمة وأحياء وادى الجوز والشيخ جراح والطور وسلوان ورأس
العمود .
وهذا معناه ترحيل عدد كبير من المقدسيين إلى مناطق بعيدة عن المسجد الأقصى
أو خارج مدينة القدس بأكملها . بما يؤدى إليه هذا من عزل المسجد الأقصى عن
أحد أهم خطوط دفاعه ، مما يجعل تنفيذ مخططات الاحتلال ضد المسجد الأقصى بعد
ذلك أسهل . خاصة أن تنفيذ هذه المخططات يحقق فى الوقت ذاته تواصلا جغرافيا
بين البؤر الاستيطانيّة فى البلدة القديمة ومحيطها وبين المستوطنات
الموجودة على أطراف مدينة القدس .

عمر بن الخطاب
عَبَر من هنا



نبدأ من جنوب القدس ، أى جنوب المسجد الأقصى ، إنه اتجاه القبلة ، أى
الطريق القادم من الحجاز ، من مكة المكرمة والمدينة المنورة . هذا الجزء
الجنوبى من القدس يحمل اسما له وقع خاص فى الوجدان . إنه جبل "المُكَبِّر" .

خصوصية المذاق تعود إلى أنه من هذا الطريق قد مرّ أمير المؤمنين . نعم ،
فسيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه عند فتح القدس كان قد ذهب إلى المدينة
المباركة قادما من المدينة المنورة ، وكان معه عدد كبير من الصحابة حيث
دخلوا من جبل المكبر .
ولقد كانت القدس هى المدينة الوحيدة التى ذهب الخليفة عمر بن الخطاب بنفسه
لدخولها فاتحا من بين كل المدن التى فتحها المسلمون فى عهده .
فما جرى وقتها هو أنه بعد الانتصار الإسلامى فى معركة "اليرموك" ، طلب
البطريرك الأكبر لمدينة القدس أن يكون تسليم المدينة للخليفة شخصيا ، فكان
الدخول التاريخى لسيدنا عمر بن الخطاب إلى مدينة القدس ، وما أن أطل من
الجبل الموجود فى جنوب المدينة على القدس ببهاء منظرها وعبير النسمات التى
تفوح من جبالها وأشجارها حتى هلل مكبرا : "الله أكبر" وردد من خلفه
الداخلون "الله أكبر" ، فصار اسم الجبل هو : "جبل المُكبِّر".
إنها الزاوية نفسها التى قررت سلطات الاحتلال أن تقيم فيها حيا استيطانيا
يهوديا يحمل إسم على مسمى هو "منظر من ذهب" أو "نوف زهاف" .
معروف بعد دخول سيدنا عمر أنه قد عقد مع أهل المدينة من النصارى معاهدة أو
اتفاقية مشهورة فى التاريخ بإسم "العهد العمرى" أو "العهدة العمرية"
أمّنهم فيها على معابدهم وعقائدهم وشعائرهم وأنفسهم وأموالهم، وشهد على هذه
الوثيقة عدد من قادة المسلمين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم
جرت أحداث الحكاية الشهيرة التى تتضمن أن وقت الصلاة قد حان أثناء وجود
سيدنا عمر بن الخطاب فى كنيسة القيامة فعرض عليه البطريرك أن يؤدى الصلاة
داخل الكنيسة ، لكنه شكره قائلا أنه يخشى أن يظن البعض أن فى صلاته بداخل
الكنيسة إشارة إلى تحويلها بعد ذلك لمسجد ، وأدى الصلاة وقتها خارج الكنيسة
حيث أقيم بعد ذلك المسجد الذى يحمل اسم "مسجد عمر بن الخطاب" ، بما تحمله
الحكاية من تأكيد على احترام الإسلام لحرية العبادة للآخر .


أهوال ضد المسجد الأقصى(تابع5) 3





غطت الثلوج مدينة القدس فحرص الفلسطينيون
على أن تنطق الأرض بعروبتها ، (وتبدو قبة الصخرة فى خلفية الصورة)




نعود إلى "جبل المكبّر" الذى مر منه عدد من الصحابة كى نذكر أن المسلمين قد
أقاموا فيه على مدى السنين . إنما إذا بأحفادهم الآن قد صار مطلوبا منهم
الرحيل ، وخاصة من حى "الفاروق" الذى يحمل لقب سيدنا عمر بن الخطاب ومن عدة
مناطق أخرى .


تعددت الحجج والترحيل واحد ، فالبعض جاء قرار ترحيلهم بسبب الجدار العنصرى ،
والبعض بحجة جاهزة هى عدم إعطاء ترخيص بالتوسع فى البناء ، والبعض من أجل
إقامة فندقين سياحيين كبيرين والبعض بسبب جسر معلق مزمع إنشاؤه حيث يطل هذا
الحى المقترح مباشرةً على البلدة القديمة من الناحية الجنوبية ، كما يتصل
مباشرة بحى سلوان وبؤر الاستيطان المنتشرة فيه .

الحلوة والبستان
فى سلوان



مع الانتقال من جبل المكبر باتجاه المسجد الأقصى مرورا بـ "سلوان" وما تضمه
من مناطق جميلة ، هى وادى "حلوة" و"البستان" ، نجد أعدادا أكبر من السكان
الفلسطينيين مهددين بالطرد من منطقتهم التى تتمتع بطبيعة جميلة لا تسر
العين فقط بالجمال ، إنما هى تبعث بعبيرها المنعش بما يسر الروح أيضا ،
عبير أشجار الفواكه التى تشرب من عين ماء سلوان التى تعتبر رمزا للمنطقة
على مدار التاريخ ومن حولها تمتد أشجار التين والرمان والليمون ، وكذلك
أحواض الخضرة حيث الخس والنعناع والبقدونس .
و"سلوان" يسكنها حوالى 43 ألف نسمة . يحدها من الشمال المسجد الأقصى والسور
القديم للمدينة وحى المغاربة الذى دمره الاحتلال الاسرائيلي عام 1967 ،
ومن الجنوب جبل المكبر ، ومن الشرق قرى ابو ديس والعزيزية والطور ورأس
العامود .
ولقد كانت بلدة سلوان بأكملها وقفا إسلاميا منذ الفتح الإسلامى الثانى ،
حيث أوقفها القائد صلاح الدين الأيوبى .
لكن الإسرائيليين يزعمون أن "سلوان" هى ما يسمونه "مدينة داود" .
أما عين سلوان الشهيرة التى يرتبط تاريخها بتاريخ القدس حيث شكلت مصدر
المياه الأساسى منذ الفترة الكنعانية عبر قنوات بناها اليبوسيون (بناة
القدس الأصليين) وما زالت آثارها قائمة حتى اليوم . هذه العين التى هى
عبارة عن نفق صخرى تحت الأرض بطول 533م يصل إلى بركة عين سلوان في الجهة
المقابلة لوادى الحلوة حيث مجمع عين سلوان ، يزعم الإسرائيليون أنها جزء من
تاريخ ما يسمونه مدينة داود ، بالتالى يريدون الاستيلاء على سلوان من أجل
إعادة ما يزعمون أنه كان الحال بالمنطقة منذ ثلاثة آلاف سنة ، أيام سيدنا
داود ، أو الملك داود بالنسبة لهم .
ــ وكيف كانت تلك المنطقة فى ذلك الوقت .
● هم يزعمون أن بيوت الفلسطينيين فى هذه البقعة ، كان يوجد مكانها حدائق
منذ ثلاثة آلاف عام ، وهم يريدون تحويلها إلى حديقة كبرى كى تكون هى المدخل
الجنوبى إلى الهيكل الذى يخططون لبنائه لا قدر الله مكان المسجد الأقصى ،
ولقد أطلقوا بالفعل على الحديقة التى خططوا لإقامتها مكان بيوت الفلسطينيين
فى سلوان ، أطلقوا عليها اسم "حديقة الهيكل".
ــ معنى هذا أنهم يريدون تجهيز الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى بالهيئة
التى يريدون أن تكون عليها الطرق إلى الهيكل كجزء من التجهيزات التى يقومون
بها لمتطلبات الهيكل التى تعرفنا عليها من قبل مثل الشمعدان السباعى الذى
نصبوه بالقرب من المسجد الأقصى ، وملابس الكهنة والأدوات الأخرى التى
يعرضوها داخل معهد الهيكل استعدادا لساعة الصفر لبناء الهيكل .
● وكل هذه الأمور حين يبدأوا فى تنفيذها فإنهم يتعاملون وكأن من يعيش على
الأرض من بشر لا إرادة لهم .
إنما "على جثتنا" .
إنها الجملة التى تتكرر على لسان الفلسطينيين الذين يريد الاحتلال طرهم من
بيوتهم فى سلوان .
يكرر أهل سلوان هذا التعبير بما يعنيه من أنهم لن يغادروا ، وسيظلوا صامدين
حتى لو هدموا بيوتهم فوقهم . مع تأكيد أهالى سلوان على أن بيوتهم التى
يقيمون فيها هى بيوت قد توارثوها من الآباء الذين ورثوها عن الأجداد .

إهدم بيتك



الأكثر عجبا فى الأمر هو أن القرار الحكومى الذى تقوم سلطات الاحتلال
بإخطار سكان هذه البيوت به لا يتضمن فقط الطرد من البيت ، بل يؤكد القرار
فى الوقت نفسه على أن الساكن تقع عليه مسئولية إخلاء البيت وكذلك هدمه ،
وأن يتبع الهدم قيامه بإزالة الأنقاض وتسوية الأرض .
ولقد بدأت سلطات الاحتلال بإصدار قرار بهدم 88 منزلا يعيش فيها 1500 مقدسى
فى حى البستان بسلوان لإقامة حدائق توراتية ، هذا العدد يمثل كل عدد بيوت
المقدسيين فى حى البستان ، وهو من الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية ،
وبهدمه يتمكن الاحتلال الإسرائيلى من فصل الأحياء الفلسطينية ذات الكثافة
السكانية عن البلدة القديمة للقدس .

أهوال ضد المسجد الأقصى(تابع5) 13




إعلان إسرائيلى عن شقق فى مستوطنة تطل على
المسجد الأقصى




إنما بعد فترة من الاحتجاجات صدر القرار الإحتلالى بتنفيذ الهدم لـ 22
منزلا كمرحلة أولى ، وذلك بالطبع على طريقة الخطوة خطوة ، أو كوسيلة من
وسائل تفتيت الناس كى لا تصدر الاحتجاجات عن كل سكان الحى . والقرار يعطى
السكان مهلة لينفذوا الهدم لبيوتهم بأيديهم ، وإن لم ينفذوها تطردهم بالقوة
وتقوم السلطات بالهدم ، ثم تطالبهم بدفع تكاليف الهدم الذى نفذته . ومن لا
يدفع تتم مصادرة أى ممتلكات له لتغطية الدين الذى عليه لسلطات الاحتلال
الإسرائيلى .


أما إذا كان صاحب البيت الذى هدموه لا يمتلك ممتلكات أخرى فإن لسلطات
الاحتلال أن تحبسه نتيجة عدم دفعه لمستحقاتها .
فبعد الطرد والتشريد ، إما الدفع أو الحبس .
والحجة للهدم هى عدم وجود الترخيص ، مع ملاحظة أن سلطات الاحتلال هى التى
ترفض إعطاء رخص البناء للعرب بينما تعطيها للإسرائيليين .

وفى كثير من الحالات حين يتقدم السكان بما يثبت أن بيوتهم مرخصة سواء
بأوراق "الطابو" التى تثبت الملكية منذ أيام العثمانيين ، أو بأوراق
الترخيص الحديثة التى تصل قيمة الرخصة فيها إلى 30 ألف دولار لإقامة شقة
مساحتها 120 مترا مربعا ، مع ذلك فإن تقديم الترخيص ليس طوقا للنجاة فى كل
الأحوال ، لأن سلطات الاحتلال لديها الورقة الأخرى التى ترفعها عندما تشاء
أمام غير المخالفين وهى أن البيت سيهدم سيهدم ، سواء كان مرخصا أم غير مرخص
.


فالورقة التى يرفعها الاحتلال إذا اقتضى الحال هو أنه سيتم الهدم لأسباب
تتعلق بالمنفعة العامة وهى فى سلوان : الهدم من أجل إقامة حديقة .
فماذا كان رد المقدسيين الذين تعرضوا لمثل هذا الموقف . تتراوح كلمات سكان
الحى حسب ما وردت فى لقاءات صحفية منشورة معهم على الإنترنت ، تراوحت بين
القول : أنا نشأت هنا مع شجر العنب والرمان ، فلن أقلع الأشجار أو أهدم
الجدران . وبين كلمات مثل : لن نرحل ، ولن نهدم ، ولو جاءوا هم ليهدموا ،
فليهدموا الدار فوق رؤسنا .

من أجل النفق




إنما ليست إقامة الحدائق مكان البيوت هى السبب الوحيد للخطوات التى تتخذها
سلطات الاحتلال من أجل طرد سكان الحلوة والبستان فى سلوان ، إنما هناك سبب
آخر وهو متعلق فى الوقت ذاته أيضا بالهيكل ، السبب هو أن النفق الذى أسموه
بنفق الطريق الهيروديانى الذى يصل ما بين المستوطنات الإسرائيلية والأنفاق
تحت المسجد الأقصى ـ والذى سبق أن ذكرناه فى المحور الأول للكتاب ـ هذا
النفق هو نفق طويل يمر من تحت بيوت "سلوان" .


ولأن جزءا من أهمية هذا النفق عند الإسرائيليين هو أن عبر هذا النفق يتمكن
سكان المستوطنات من الوصول للمسجد الأقصى دون أن يطولهم حجر من أهل القدس
المدافعين عن المسجد الأقصى ، وهو فى الوقت نفسه طريق يمكن استخدامه لأهداف
عسكرية إذا احتدمت المعارك فى المسجد الأقصى . بالتالى فإن من ضمن أهداف
الإسرائيليين التى تسببت فى قرار إزالة تلك البيوت هو مزيد من الإطمئنان
على نفق الطريق الهيروديانى حتى لا تكون هناك فوقه بيوتا لمقدسيين ، تخوفا
من أن يفكر أحدهم فى أن يحفر من داخل بيته باتجاه النفق ، سواء مصادفة خلال
البحث عن آبار مثلما يحدث كثيرا من قيام بعض السكان بحفر آبار من داخل
البيوت ، أو أن يتم الحفر عن قصد للإضرار بالنفق أو بالمستوطنين اليهود ممن
يسيرون عبره باتجاه المسجد الأقصى ، فيهاجمهم المسلمين من المنبع قبل أن
يصلوا إلى المصب ، إلى قلب المسجد الأقصى عبر الأنفاق .


أهوال ضد المسجد الأقصى(تابع5) 12





العلم الإسرائيلى على أحد البيوت المغتصبة
فى الحى الإسلامى




والملاحظ أن الخطط الإسرائيلية التى تسارع تنفيذها ضد سكان سلوان حاليا هى
مخططات تقوم بتنفيذها فى المقام الأول جمعية "العاد" الإستيطانية ، واسم
الجمعية هو اختصار لحروف باللغة االعبرية معناها "نحو مدينة داود" ،
فالجمعية لاتعترف بأن "سلوان" هى المدينة اليبوسية الكنعانية الأم التى
بدأت بها مدينة القدس حيث كان وجود عين "سلوان" فيها سببا لاختيارها منذ
أقدم العصور ، بل يزعمون أنها كانت "مدينة داود" ، وأنهم يريدون أن يجعلوها
الآن أيضا مدينة داود على حد تعبيرهم .


مع ذلك ونتيجة لتصاعد احتجاجات دولية ضد طرد إسرائيل للفلسطينيين من
"سلوان" فإن نغمة قد بدأت تظهر حول دفع تعويضات للسكان غير المخالفين كى
يخرجوا من بيوتهم ويتم تعويضهم للإقامة فى مناطق أخرى .
لكن أهالى سلوان يدركون أنهم خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى من الجنوب ،
ولأن بيوتهم قريبة جدا من المسجد الأقصى جنوبا فقد جاء ردهم متمثلا فى قول
الكثيرين منهم : "أن نفتح الشرفة مع كل صباح فنجد المسجد الاقصى هو أول ما
يصافح عيوننا ، هذا المشهد فى بيتنا بالدنيا وما فيها " . ومن أجل هذا فقد
جددوا الرد الذى يتردد صداه على مسامع الإسرائيليين عبر الأقوال والأفعال
تعقيبا على قرار إزالة بيوتهم قائلين : "على جثتنا".


جبل الزيتون




أما حين ننتقل من الانتهاكات ضد المقدسيين فى جبل المكبر وسلوان جنوب
المسجد الأقصى ، إلى جبل الزيتون شرق القدس ، فإننا نجد المزيد من المطامع
الإسرائيلية فى الأرض العربية .
إنه جبل الزيتون الذى شهد جيوشا عديدة فى حروب تتابعت على القدس ، والذى
أقسم به الله سبحانه وتعالى فى القرآن الكريم "والتين والزيتون وطور سينين
وهذا البلد الأمين" حيث ربط سبحانه فى القسم بين التين كناية عن جبال الشام
، والزيتون كناية عن جبل الزيتون بالقدس ، وطور سينين جبل سيناء ، ربطهم
بالبلد الأمين الذى هو بالطبع "مكة" ، فالصلة قائمة بين مكة والقدس ، وبين
المسجد الحرام والمسجد الأقصى .
لكن الإسرائيليين يريدون أن تكون لجبل الزيتون صلة بالهيكل وبالسياحة ، حيث
يخططون لإنشاء قطار هوائى "تلفريك" من جبل الزيتون إلى مقبرة الرحمة قرب
الباب الذهبى شرق المسجد الأقصى . وآخر من جبل الزيتون إلى باب الأسباط .
كما تتضمن المخططات الإسرائيلية إقامة حديقة "تلمودية" تمتد من مستوطنة
"معاليه أدوميم" إلى جنوب جبل الزيتون ، وحديقة تلمودية أخرى تمتد من شمال
جبل الزيتون إلى حى الجامعة العبرية ، مع استخدام الحديقتين كمستعمرات
مستقبلية إضافية فى الجهة الشرقية .

أهوال ضد المسجد الأقصى(تابع5) 14




"لن نرحل" شعار سكان حى "الشيخ جراح"
وغيرهم من المقدسيين المهددين بالطرد من القدس




هذا فى الوقت الذى تستولى فيه سلطات الاحتلال على بيوت للمقدسيين فى حى جبل
الزيتون .


أما فى الشمال الشرقى حيث برج اللقلق (برج ستورك) فالصراع محتدم بين
المواطنين الفلسطينيين والمؤسسات الرسمية والاستيطانية الإسرائيلية وذلك في
موقع الزاوية الشمالية الشرقية من البلدة القديمة بالقرب من باب الساهرة .
أما فى جنوب شرق القدس فى حى رأس العمود فيتوالى الإستيطان بل والإعلانات
التى تغرى اليهود بالشراء عبر الإشارة إلى المميزات التى على رأسها أن
المكان يطل على المسجد الأقصى الذى يشيرون إليه بتسميتهم له "جبل الهيكل"
مثل إعلان تم نشره فى بدايات عام 2010 متضمنا المشهد الذى تطل عليه الوحدات
السكنية للمستوطنة بعنوان جذاب للشراء فيها وهو "متع نظرك بمشاهدة جبل
الهيكل" مع إشارة فى الإعلان إلى أن هناك خطوات من أجل الإسراع فى بناء
الهيكل مكان المسجد الأقصى ـ لاسمح الله ـ
هذا التسويق التهويدى وبهذه الصيغة لقى تشجيعا ودعما من الجماعات اليهودية
العاملة على بناء الهيكل المزعوم ، ونشرت عبر مواقعها الإلكترونية تصريحات
مشجعة للمشروع بدعوى أن تحقيق هذا المشروع بهذه الصيغة التسويقية يقرب
الشعب اليهودى إلى الهيكل .
ومن ملامح الإهتمام الإسرائيلى بالاستيطان فى حى رأس العمود هو أنه قد تقرر
هدم قسم الشرطة فيه ونقله إلى موقع آخر ، من أجل أن يتم استخدام أرضه ضمن
أكبر حى استيطانى يهودى بالقدس .
وهذا الحى قريب جدا إلى القدس القديمة ، ويطل مباشرةً على المسجد الأقصى .
ويخطط القائمون على بنائه ، وعلى رأسهم الملياردير الأمريكى اليهودى
"ايرمينغ موسكوفيتش" ، للسيطرة على أراضٍ ومبانٍ فلسطينية تجاور الحى
الاستيطاني الجديد .

حى الشيخ جراح
ووادى الجوز



إنه الملياردير "ايرمينغ موسكوفيتش" نفسه الذى يمول العديد من الأنشطة
الإستيطانية فى "حى الشيخ جراح" الشهير شمال القدس . هذا اليهودى الأمريكى
الذى يمتلك العديد من صالات القمار فى الولايات المتحدة الأمريكية والذى
امتلك مؤخرا فندق شبرد بحى الشيخ جراح ، ذلك الفندق الذى من المفروض أنه
ملك لورثة الحاج "أمين الحسينى" مفتى القدس الأسبق صاحب التاريخ الطويل فى
مقاومة الاحتلال الإسرائيلى ، حيث تم الاستيلاء على الفندق عبر حيلة
قانونية بما يحمله هذا من فكرة الاستيلاء على مكان يحمل رمزا فى الذاكرة
الوطنية .
والمشروع المقرر مكان الفندق يتضمن الإبقاء عليه ، مع بناء كنيس يهودى
ووحدات سكنية من حوله ليقيم فيها مستوطنون يهود فى قلب هذا المكان بشمال
البلدة القديمة بالقدس التى تضم معالم مميزة مثل بيت الشرق والعديد من
البعثات الدبلوماسية والدولية .
ولم يكتف المستوطنون بهذا الذى استولوا عليه عبر حيل قانونية فى حى الشيخ
جراح ، إنما استولوا أيضا على العديد من المنازل عبر طرد سكانها بالقوة من
بيوتهم ، مثلما جرى فى ديسمبر 2009 حين احتل مستوطنون إسرائيليون منزلا
لعائلة "الكرد" الشهيرة بحى الشيخ جراح .
أما سيناريو احتلال المنزل فقد تم عبر اقتحام مفاجئ من المستوطنين للمنزل
مستخدمين العنف والآلات الحادة لطرد السكان بعد أن كسروا قفل الباب وروعوا
الموجودين فى المنزل حيث كانت فيه سيدتان كبيرتان فى السن . والحجة هى
ادعاء المستوطنين بأنهم هم الذين يملكون البيت ، ولقد تم هذا بحماية من
الشرطة الإسرائيلية .
ولأن الحى كان قد أقيم بإتفاقية عقدت بين دائرة الأشغال الأردنية ووكالة
غوث اللاجئين لذلك تكررت اعتصامات السكان المنكوبين فى خيمة للإعتصام أمام
مقر الوكالة لتتدخل لإصلاح الوضع القانونى بعد أن تشردت عائلات أشهرها
الكرد وغاوى وحنون .
وما زالت فى جعبة المستوطنين اليهود الكثير ضد بقية المقدسيين سكان حى
الشيخ جراح من أجل طردهم وإقامة حى استيطانى يمتد إلى "وادى الجوز" الذى
يمكن اعتباره نقطة هامة واستراتيجية في مخطط الطوق الاستيطانى المتاخم
للقدس القديمة ، حيث سيربط بين الحى الاستيطانى المقترح فى الشيخ جراح ،
وبؤرة الاستيطان الرئيسية على جبل الزيتون ثم يتم ربطه باتجاه ما صار
معروفا باسم مستوطنة "موسكوفيتش" (الملياردير الأمريكى اليهودى ) الجارى
بناؤها فى رأس العمود . بما يحقق طوقا من الاستيطان حول القدس القديمة ،
يليه طوق أو حزام آخر من المستوطنات التى تحيط بمدينة القدس من الخارج ، مع
بناء جسور، وأنفاق، وشبكة متفرعة من خطوط السكة الحديد ، تصل بين مختلف
أنواع الإستيطان الذى يتوغل ويترسخ يوما بعد يوم بكل ما يحمله من أهداف
عسكرية إستراتيجية لتأمين القدس كعاصمة إسرائيلية أبدية ـ لا قدر الله ـ .
مع ملاحظة أن وضع البؤر الإستيطانية فى البلدة القديمة ومحيطها يختلف عن
وضع المستوطنات عموماً ، فالاستيطان فى داخل البلدة القديمة يهدف فى المقام
الأول إلى التخلص من أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين ، أكثر مما يهدف لإسكان
عدد كبير من المستوطنين اليهود ، بالتالى فإن هذه البؤر الإستيطانية يتم
الحرص على أن يسكنها أكثر أنواع المستوطنين شراسةً وتطرّفاً وفى حماية شرطة
الاحتلال التي تُغطّي اعتداءاتهم وتساندهم ، وهذه النوعية من المستوطنين
يقومون بدور كبير فى الأمور التى تتعلق بالحفريات وببناء الكنس الجديدة .

تهويد القدس
فى ثوبه الجديد



وإذا كان المعتاد فى القدس هو التخلص من السكان العرب عن طريق هدم البيوت ،
فإن ما تفعله سلطات الإحتلال ضد المقدسيين فى مخيم "شعفاط" يأخذ شكلا آخرا
هو إما دفع الضرائب عن خدمات لا يتم تقديمها فعليا أو الاعتقال ، وهى
الاعتقالات التى تمارسها قوات الاحتلال عبر تجهيزات مفرطة فى القوة للتصدى
لأهل المخيم حين يدافعون عن أبنائهم وممتلكاتهم.
فمخيم "شعفاط" هو مخيم اللجوء الوحيد فى مدينة القدس ، حيث يقع عند أطراف
المدينة ، وسلطات الاحتلال الإسرائيلى لا تريد تقديم الخدمات المناسبة
لأهله ، إنما تريد جباية الضرائب بلا خدمات حقيقية ، فصار المخيم بؤرة
للفقر ، مع كثافته السكانية العالية .
وتقوم الحكومة الإسرائيلية بفرض ضرائب لا يمكن احتمالها على أصحاب المحلات
من أجل أن يبيعوها فيشتريها بالتالى اليهود من الباطن ، حيث يرتب الاحتلال
لإقامة حى استيطانى فى قلب مخيم شعفاط .
أما أطراف شعفاط فقد تم اقتطاع أراضى كانت مزروعة وضمها إلى مستوطنة
إسرائيلية .
وتقوم سلطات الإحتلال بما تسميه حملات ضرائبية ضد من يقول الاحتلال عنهم
أنهم متهربين ضرائبيا ، بينما الحقيقة أن سلطات الاحتلال تفرض ضرائب باهظة
ليهجر السكان المكان لأن المخيم يقع بين مستوطنتين فيمنع التواصل بينهما ،
كما أن موقع المخيم فى الوقت ذاته له أهمية عسكرية .
ولصرامة أهل المخيم فى التصدى للاحتلال ، لذلك نجد أن حملات جمع الضرائب
تأخذ شكلا عنيفا من جنود الاحتلال فيتصدى لها أهل المخيم ببسالة ، وإن كان
الجنود بما يفعلونه فى حملاتهم يتسببون فى حالة من الرعب تجتاح الصغار
الذين نضجوا قبل الأوان وبدأوا مبكرا فى إعلان مشاركة الكبار فى الحلم
بالاستقلال .
من الجدير بالذكر أيضا أن الضرائب الباهظة على أصحاب المحلات فى "شعفاط"
يصحبها أيضا عروض شديدة الإغراء لبيعها إلى اليهود .

أهوال ضد المسجد الأقصى(تابع5) 15




تتسبب حملات الاحتلال فى ترويع الأطفال




شوارع القدس العتيقة
النصف متر بمليون دولار


ـ
ـ هل العروض الإسرائيلية المغرية لشراء
المحلات تقتصر على محلات مخيم شعفاط ؟
● مشكلة المحاولات الإسرائيلية للإستيلاء على المحلات التجارية سواء
باستخدام التهديد أو الترغيب لا تقتصر بالطبع على المحلات فى "شعفاط"، إنما
هى مشكلة كبرى عند أصحاب المحلات فى القدس العتيقة أيضا .
فحركة البيع والشراء الضعيفة ، والضرائب الباهظة التى يفرضها الاحتلال على
أصحاب المحلات ليس من السهل تغطية قيمتها ، وإما الدفع أو الحبس ، وقبل
تنفيذ الحبس ، يتم عادة ظهور عميل يطلب شراء المحل من التاجر المفلس لصالح
الإسرائيليين على طريقة الشراء من الباطن ، أو ظهور المشترى الحقيقى فى
الصورة مع عرض أرقام فلكية ، إلى درجة أن أحد التجار الفلسطينيين الكبار
الذين كانوا على وشك الإفلاس صرخ قائلا عبر أحد اللقاءات الصحفية أنه فى
حاجة إلى أن يتم حمايته من نفسه ، قائلا : إحموا القدس ، إحمونى من نفسى ،
فلكل شخص قدرة على التحمل ، وأنا لا أريد أن أضعف ، لكننى فى الوقت نفسه
لا اعرف مدى قدرتى على التحمل ، وأضاف أنه خائف بشدة من أن يضعف أمام
إغراءات اليهود التى تزين البيع بأرقام فلكية تصل إلى 2مليون دولار للمتر
المربع ، مع إبدائهم الاستعداد بترتيب السفر للبائع إلى أى بلد يختاره فى
الدنيا .
ومع تزايد الضغوط الإسرائيلية على المقدسيين لبيع ممتلكاتهم بعد فرض ضرائب
قاسية جدا ضدهم فقد تطلب الأمر قيام عدد من علماء فلسطين عام 2009 بإصدار
فتاوى تحرم بيع الأراضي المقدسية أو التنازل عنها وأكد العلماء أنه لا يجوز
بأى حال من الأحوال على الفلسطينى المقدسى المهدد بالطرد من قبل سلطات
الاحتلال بيع منزله أو عقاره أو قبوله التعويض عنه بمنزل أو أرض بديلة ،
داعين إلى التمسك بالأرض .
وأكد مفتي القدس والديار الفلسطينية "محمد حسين" أنه لا يجوز البيع ولا
المعاوضة مهما كلف الأمر .

أهوال ضد المسجد الأقصى(تابع5) 16





الطريق




وعلى الرغم من منطقية الفتوى إلا أن فتوى أخرى من الضرورى أن تلحق بها كى
تدعمها وتكملها ، فتوى يشترك فيها العلماء عبر مختلف الدول العربية
والإسلامية للجهاد بالمال ومد يد العون بالمال للمقدسيين إستنادا إلى حديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم حول أن المسجد الأقصى هو ثالث المساجد التى
تشد إليها الرحال بعد الحرمين الشريفين ، وما خصه به حديث الرسول عليه
الصلاة والسلام من أن الذى لا يسافر لزيارة المسجد الأقصى فإن من المناسب
أن يبعث بزيت يُسرج فى قناديله ، بمعنى أن على المسلم العمل على أن يظل
المسجد الأقصى عامرا ، فإنارة المسجد الأقصى كناية عن ضرورة المحافظة عليه
وبالتالى ضرورة دعم الذين يحافظون عليه .




أهوال ضد المسجد الأقصى(تابع5) 17





الاحتلال يستخدم الغازات المسيلة للدموع




أليس قيام المسلمين فى مختلف الدول بالتبرع بالمال إلى المقدسيين الذين
يريد الإحتلال الإسرائيلى طردهم للتخلص من السكان المسلمين المدافعين عن
المسجد الأقصى ، أليس التبرع لهم من أجل تثبيتهم هو نوع من أنواع المحافظة
على العمران البشرى للمسجد الأقصى ضد اليهود الذين يريدون أن تخلو لهم
المدينة المقدسة كى يتخلصوا من المسجد الأقصى بأقل الخسائر ويقيموا هيكلهم
مكانه .


من ناحية أخرى فإن ما يجرى الآن من قيام أغنياء اليهود حول العالم بدفع
أرقام ضخمة من التبرعات إلى المشروعات التى تؤدى خطوة خطوة للتخلص من
المسجد الأقصى وإقامة الهيكل مكانه ، تجعلنا نتذكر مقولة صلاح الدين
"أنظروا إلى الفرنجة بأية ضراوة يقاتلون فى سبيل دينهم ، فى حين لا نبدى
نحن المسلمين أية حمية للجهاد فى سبيل الله" . لقد كانت كلماته حول الجهاد
بالنفس ، وهو أمر مطلوب جدا اليوم ، إلا أن الجهاد بالمال هو أيضا شديد
الأهمية ومتطلباته متوفرة عند أغنياء عرب يتبارى بعضهم فى كيفية إنفاق
المال على رفاهيات فاقت الخيال .

أهوال ضد المسجد الأقصى(تابع5) 18




دموع على الطريق




ولأنه إذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع ، لذلك فإن فتوى علماء القدس
المنطقية جدا بعدم بيع الممتلكات لليهود من المهم أن تدعمها فتوى تشمل كل
المسلمين خاصة أغنياؤهم الذين ينفقون على أمور عجيبة ، ولا بد من توجيههم
إلى ترشيد البذخ فى الإنفاق ، وأن يدفعوا من أموالهم للمقدسيين المهددين
بالطرد من بيوتهم ومحلاتهم كى تظل القدس عامرة بهم ، ولكى يظل المسجد
الأقصى عامرا بهم فى وجه الصهاينة .


نكمل غدا بإذن الله .

أهوال ضد المسجد الأقصى(تابع5) 19




لا يملكون سوى سلاح الحجر




أهوال ضد المسجد الأقصى(تابع5) 20




مثل الطير الأبابيل




أهوال ضد المسجد الأقصى(تابع5) 21




علامة النصر على الرغم من كل شئ




روابط الفيديوهات



ــ إلى عشاق الأرض المباركة ، ادخلوا قبة
الصخرة التى عرج منها حبيبنا صلى الله عليه وسلم إلى السموات العلا . متعوا
عيونكم بالمكان المبارك مع موسيقى العصافير "سبّح لله ما فى السموات وما
فى الأرض" :


ــ


قلوبنا معكم يا إخوتنا فى "سلوان" :


ــ


وفى حى الشيخ جراح إعتقلوها حين دافعت
عن البيت :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com
 
أهوال ضد المسجد الأقصى(تابع5)
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أهوال ضد المسجد الأقصى(1)
» أهوال ضد المسجد الأقصى(2)
» أهوال ضد المسجد الأقصى(3)
» أهوال ضد المسجد الأقصى(4)
» أهوال ضد المسجد الأقصى(5)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: دولة فلسطين :: أخبار فلسطين-
انتقل الى: