نفسي الفـدَاءُ رسول الله

موضوع: نفسي الفـدَاءُ رسول الله 27/11/2010, 17:21

سًبْحَانَكَ اللَّــهٌمَّ بَارِيءَ النَّسَـــمِ
وَرَازقَ الكًـــلٍ مِنْ عًرْبٍ ومِنْ عَجَـمِ
وباعِثَ الرٌّسْـلِ للآنَامِ ُتخْرِجٌهُمْ مـن الضلالـةِ بلْ مِـن حَالـِكِ الظُّلـَــمِ
فالنفسُ إنْ تَهْدِهَا في خَيْرِ عافيةٍ
والنَّفْسُ إِنْ ضّلَّتْ في مَرْْ تَعٍ وَخَــــمِ
والنَّفْسُ أمَّارَةٌ بالسُّوءِ عاصيةٌ والنفسُ من جَهْلِهَـا في غَايَةِ الصَّـمَمِ
نَفْسِي الفِــدَاءُ رَسُولَ اللهِ مَعْذِرَةٌ
أنِّي أرُدُّ على الأنــذالِِ بالكلـــم
شَرَاذِمُ الكُفْرِ والإلحَادِ أجْمَعُهَا لاَ لنْ ينالُوا من المُختارِ ذي العِصَمِ
فحسبُكَ اللهُ ربُّ العَرْشِِ حَافظُكَ
هـُوَ قـدْ توَّعَدَ مَنْ يُؤْذيكَ بالنِقـَــمِ
تباركَ اللُهُ في القرآنِ أنزلهـَــا أنْ قد كفاكَ العـِدَا آذوْكَ بالتُهـَـــم ِ
سبحانَ رَبِي في التنزيلِ مادحُكَ
أعظِمْ بمَدْح ٍأَتَى في نُـونٍِ والقلــمِ
مَا لِلخنازيرِ بأرض ِالغربِ سائمة تبًا لهُمْ بَشَرًا أشْقىَ من الــــبُهـُمِ
تبَّـتْ أيـادِيهـِــمْ شُلَّتْ شَمَائِلُهُمْ
إذْ يسخرونَ من العدنان ذي الشَّمَـمِ
الأدْعِياءُ فلا تـلقـَى لهــم نَسَباً أو تلقــَى أمـًّا لهُمْ محفوظة َالحُــرَم

فالبارُ مسكنُهـُم والعُهْـــرُ ديدنهـُـم
والإفـكُ منطقـُهـُمْ فـي زائـفِ الكَلـِـمِ
حـريةُ الفِـكْـــرِ ما كانتْ لتُعطيَكـُمْ حـقَّ التنـّـدُّرِ بالمختارِ ذي الشِّيـَــمِ
ظلمتـُم الفـكــــرَ إنَّ الفكـــــرَ منزلةٌ
تسمـــو بصاحِبِهَا في عالـمِ الحِكــَـمِ
لكـِنَّ أقلامَكـُـمْ مملـوءةٌ حَســَـدَا تَعْسـاً لأقلامـِـكـُمْ حمـَّالـَةَ التـُّهــَــمِ
يا عصبـــةَ البغـْــي إنَّ البغـيَ منهزمٌ
مهمـا تآمـرتـمْ في عصبــةِ الأمـــمِ
تخفونَ جَوْرَكُمُ فـي ثـوْبِ عدْلـِكـُمُ كـم كان حكمكمُ فيضـــا من الظلُمِ
بغـــداد عنـدكـُــمُ هـي بـؤرةُ الخـطـرِ
أثخنتموهــا بأطـنــانِ مِـنَ الحِـمَـمِ
أينَ السلاحُ الذي من أجلِهِ نُقِضتْ كلُّ المـواثـقِ والأعـْـرافِ والذِّمـَــمِ ؟!
أَمْ أنـَّـهُ النفـْط ُ قــد أَجـرَى لعـابـَكُـمُ
قـّوََّى شـهِيَّتـَكُمْ للقتــلِ والجُـُرمِ
وذي دمشقُ هي الأخرَى مُخـَرِّبَةٌ إنْ حُوصِرَتْ ألقـتْ فَوْرًا يدَ السَّلـَمِ
وتـلك إيــران قــد باتـت مُهــَـدِّدَةٌ
أمـنَ الجميعِ وقــد نَدَّتْ عن الحُكُـمِ
فالذَّوْدُ عن أرضِنا في عُرْفِكُمْ جُرُمٌ مَنْ ذادَ عـَنْ دِينهِ يَبـدُو كَمُتـَّهمِ
يا مَـنْ كذبتــُـمْ عَلـَى الدُنْيا بأكمَلِها
قـد كان قولكـُمُ زَيْفاً مِـنَ التُّهـــــَمِ
أبنــاءُ صُهْيونَ قـد خَطَّطوا لكـُمُ وقد وَصَلتـُمْ لَهُمْ حبلاً من الرَّحمِ
نيات غـدرِكـُمُ مـا كان أخبثَهـا
باتَتْ تلاقـي بَنِي الإسلامِ بالنِّقــمِ
فإن أحقـادَكـُمْ أعْمَتْ بصائِرَكـُمْ فاقت ضلالتُكـُمْ ما كان في النِّعــمِ
إن الذئابَ التي مِنْ طبعِهَا الغَدرُ
لَمَّا اختلفـنا غَدَتْ تَعْدو علَـى الحـُرَمِ
يا ساخرين من الهادي ودعْـوتِهِ أ فتَسْخَرُونَ مِن القَـوَّامِ ذي الهِمـَـمِ
أ فتدعـــون حضاراتٍ لهــا قيــمٌ
فَمَا وجـَدنا لكــُمْ شيئـًـا مِن القِيـَــمِ
إنْ تدَّعــُــوا عِلْماً أشْئِمْ بِـهِ عِلْماً يَهوِي بصاحبِهِ في المَرْتـَعِ الوَخمِ
لا خيرَ في عِلـْـمٍ أوْدَى بصاحبهِ
ما عـاد يجديه شيئا سـوى الـندم
لا خيرَ في عِلمٍ تشْقـَى الشعوبُ بـهِ جَلَبَ الوبَالَ علىِ الإنسانِ والبُّهـُمِ
لا خيرَ في عِلْمِ قـد ضَـلَّ عَالِمـُــهُ
قـد أُولجَ النارَ بالأفعـالِ والكَلـمِ
لا خير في عقل لا يهدي صاحِبَهُ عَبْدٌ الهَوى دَوْمًا فضْـلاً عـَن الصَّنمِ
لا خيـرَ فـي أُممٍ عَمِـيَتْ قلوبُهُـمُ
كفـرُوا بربِهمُ الرحمنُ ذو الكــرم
لا خيرَ في بَشَرٍ طُمِسَتْ بَصَائِرُهمْ لمْ يعْرفـُـوا خيرَ خَلقِ اللهِ كُلِّهـِمِ
فاليُــــــتـْمُ واسَاهُ واللهُ يرعاهُ
يمْحُـو برحمَتـِهِ مَا كانَ منَ أَلـَمِ
واللهُ قـرَّبــــَّهُ حُبــًا وأدَّبــَهُ ذاعتْ مَنًاقِـبُهُ في السَّهْلِ والعَلـَـمِ
واللهُ علَّمـَهُ وَحْيـــًا و فهَّمــَـهُ
جبريــلُ كلَّمـَهُ في الغارِ والحَرَمِ
أكْرِمْ بمِلَّتِهِ سادتْ ِبشِرْعـَـتِهِ كلُ الخلائِقِ مِن عُرْبٍ ومنْ عَجَمِ

يا سعْدَ أُمَتـِّـهِ في هـَدْي سُنَّتِهِ
وبفضلِ حِكـْمَتِهِ تَسْمُو عَلىَ الأُمـَمِ
وغَـدَتْ شَفَاعَتـُهُ فَضْلا ً لأمَّتِـهِ بلْ في شَرِيعَتِهِ فيْضٌ من الكـرَمِ
يا أحمدَ الخلقِ إنَّ الذنبَ أرَّقَـنِـي
بلْ كادَ يقتلُنـي حُزنِي مـع الـنَّدَمِ
يا سـيدَ الرسلِ وُسْواسٌ يُلازمُني إنْ لَمْ تُسامِحْ فيَــَا ويْلِي من الجُرُمِ
يا أحمد الخير لي سٌؤلٌٌ بتقـفـيتي
فاقبلْ وسامحْ ضعيفـًا حَارَ في الكلمِ
يا أشرفَ الخلقِ بالسبطينِ فاشفعْ لِي يومَ الزِّحَامِ بحقِّ اللـَّوْحِ والقَلمِ
نَفسُي الفـِـــداءُِ حبيبَ اللهِ أرجُوكَ
هَبْنِي الشفاعةَ يومَ الحَادِثِ العَمـَم
نفسي الفداءُ حبيبَ الحقِّ ناوِلْنِي من حُلْوِ حَوضِكَ إنِّي للقـَـاءِ ظّـمِي
أنتَ الوسيلةُ يا حُبَّاً بعترتِهِ
نيلُ القبولِ من الرَّحْمنِ ذي النِّعَمِ
يا ربِّ واشمَلْنَا بالعفـو وارحمْنَا بِجَاهِ أحمَدَ خـَيرِ الرُسـُـلِ كُلَّهـمِ
واختِمْ بخيرِ لَنَا وبِحُسْنِ خَاتِمـَـةٍ
يا ربِّ واقبَلْنـَا يا واسعَ الكـَـرَمِ

شعر د.رجب عبد الفتاح عطا

مدرس العلوم اللغوية بكلية الآداب جامعة عمر المختار بطبرق

الأخ الوتر الحزين -
صلي الله علي سيدنا محمد وأله وصحبه,شكرا لك لهذا النقل الجميل لقصيدة رائعة في نصرة الرسول ولكاتبها
الدكتور رجب عبدالفتاح إن شاء الله تعالي الأجر العظيم وجزاك الله خير علي هذا النقل الرائع,تقبل مروري وتحيتي.

أخوك - ابن سينا.

عليه الصلاة والسلام

الأستاذ الوتر الحزين سلمت يداك وما نقلت من درر القوافى

» الاشياء التى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ منها
» قصيدة ولد الهدى لمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم
» صور للمتعلقات الشخصيه لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
» دعوه لك لتعيش أسبوعا مع سيدنا رسول الله صلى الله ع
» ما هو الكرم… بما وعد الله الكرماء ؟ وماذا قال رسول الله عن الكريم