من القصص القرآنى ( قصة الحي والميت )

من القصص القرآنى ( قصة الحي والميت )

بقلم الشيخ :عثمان عامر
مدير الإعلام بمنطقة دمياط الأزهرية

حكي القرآن الكريم ضمن ما حكي من قصص السابقين قصص أناس أحياهم الله تعالي بعد إذ أماتهم. وكان هذا تأييداً لأنبياء زمانهم. وبياناً علي امكان وقوع البعث يوم القيامة. ومن هذه القصص قصة العزير -عليه السلام- قال الله تعالي: "أو كالذي مر علي قرية وهي خاوية علي عروشها قال أني يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال: كم لبثت قال: لبثت يوماً أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام" آية رقم 259 من سورة البقرة.
تحكي هذه الآية الكريمة كما هو واضح من سياقها قصة العزير عليه السلام- حينما مر علي قرية بيت المقدس بعد تخريبها علي يد "بختنصر" البابلي فقال العزير - عليه السلام- متعجباً - لا منكراً- كيف يحيي الله هذه القرية بعد ما أصابها من الدمار والهلاك وموت أهلها؟ فأراه الله آية بينة علي البعث بعد الموت في شخصه هو. فأماته الله تعالي مائة عام في مكان خارج هذه القرية. ولما بعثه بعد مضي هذه المدة- وهي المائة عام- سأله سبحانه -وهو العليم بحاله ومآله- كم لبثت؟ قال العزير- عليه السلام- لبثت يوماً. ثم نظر إلي الشمس ساطعة لم تغرب بعد فقال مستدركاً: أو بعض يوم. فأخبره ربه- وهو العليم الخبير- أنه لبث ميتاً لا حراك به ولا حياة بجسده مائة عام!!
وأراه سبحانه آيات دالة علي البعث وهي:
1- وجد طعامه وشرابه كما هو لم يتغير مع مرور هذا الوقت الطويل.
2- وجد حماره- الذي كان يركبه- وهو عظام بالية وقد أخذت القدرة الإلهية في تركيب عظامه. ووضع اللحم علي العظم حتي عاد الي الحالة التي كان عليها قبل الموت فالزمن لم يؤثر في الطعام والشراب بينما أثر في الحمار!!
3- ذهب إلي القرية التي كانت بالأمس البعيد خراباً يباباً فإذا هي عامرة مأهولة بالسكان. يتجول الناس في أنحائها.
فلما رأي تلك الآيات الباهرة المبهرة نطق لسان حاله ومقاله بهذه الشهادة "أعلم أن الله علي كل شئ قدير" وكان العزير- عليه السلام- يحفظ التوراة. فلما التقي بأهل القرية وأخبرهم بنفسه وعرفهم بذاته أنكروه وقالوا: إن العزير قد مات منذ مائة سنة لكن عجوزاً عمياء مقعدة كانت بين أهل تلك القرية أتي عليها مائة وعشرون سنة كانت أمة "عبدة" له منذ خرج وكان عندها آنذاك منذ العمر عشرون سنة- عرفته. كما أخبرته أن العزيز كان من أحواله أنه مستجاب الدعوة فدعا لها فرد الله إليها بصرها. ومر بيده علي رجلها فقامت صحيحة معافة كأنها نشطت من عقال! وتلا عليهم التوراة فعرفوه.
والعزير- عليه السلام-- من أنبياء بني إسرائيل علي أشهر الآراء وكان يجلس مع بنيه وبني بنيه وهم شيوخ وهو شاب لأنه مات وهو ابن أربعين سنة وبعثه الله شاباً كما كان وكان ذلك بعد هلاك "بختنصر" البابلي قال ابن عباس - رضي الله عنهما- كان العزير كما قال تعالي: "ولنجعلك آية للناس" آية رقم 259 من سورة البقرة.
يعني بذلك لبني إسرائيل وذلك أنه كان يجلس مع بنيه وهم شيوخ وهو شاب لانه مات وهو ابن الأربعين سنة فبعثه الله شاباً كهيئته يوم مات.
وقد نظم أبو حاتم السجتاني في معني ما قاله ابن عباس- رضي الله عنهما-
هذه الأبيات:

وأسود رأس شاب من قبله ابنه

ومن قبله ابن ابنه فهو أكبر

يري ابنه شيخاً يدب علي عصا

ولحيته سوداء والرأس أشقر

وما لابنه حيل ولا فضل قوة

يقوم كما يمشي الصبي فيعثر

يعد ابنه في الناس تسعين حجة

وعشرين لا يجري ولا يتبختر

وعمر أبيه أربعون أمرها

ولابن ابنه تسعون في الناس غبر

فما هو في المعقول إن كنت دارياً

وإن كانت لا تدري فبالجهل تعذر

ومعني ذلك أن العزير- عليه السلام- كان أصغر سناً - بعدما بعث- من ابنه ومن ابن ابنه وتلك آية آخري تضاف الي الآيات السابقة لبني إسرائيل. إلا أنهم بدل أن يزدادوا إيماناً بربهم لرؤيتهم تلك الآيات الباهرة المبهرة غالوا في الكلام عن العزير وزايدوا في شخصه. فجعلوه ابناً لله تعالي الله عما يقولون علواً كبيراً. وقد حكي القرآن عنهم ذلك فقال تعالي: "وقالت اليهود عزير ابن الله..." آية رقم 30 من سورة التوبة.
وكان الأولي بهم والأجدر أن يستنتجوا من إحياء العزير بعد موته هذه المدة الطويلة دليلاً واضحاً وبرهاناً ساطعاً علي امكان بعث العباد من قبورهم للحساب أمام رب العالمين يوم القيامة.
ولكن هذا دأب بني إسرائيل وتلك طبيعتهم مع أنبيائهم وصالحيهم. والشئ من معدنه لا يستغرب.

اخي الفاضل /ا. عبووود

بارك الله فيك و جزاك خيرا

لك خالص الشكر لحسن انتقائك للمواضيع لا حرمك الله ثوابها

تقبل خالص التقدير و الاحترام

الأخت صفاء بارك الله فيك وفى مرورك الطيب

أخي

الفاضل

أ/ عبود

كل الشكر لك اخي على

جمال كلماتك وروعه مواضيعك الهادفه ..

فالعطاء عنوانك والابداع رفيقك..

سلمت على هذه الدرر

المتناثره...

وسلمت على روعة اختيارك.

لاحُرِمنا منك

منتظرين جديدك بكل

الشووووووق..

كل

الود.. والتقدير

والاحترام

لشخصك الكريم..

من القصص القرآنى ( قصة الحي والميت ) Rose-6

من القصص القرآنى ( قصة الحي والميت ) Rose-6

أحمد أيمن كتب:

من القصص القرآنى ( قصة الحي والميت ) Bd11458200

الوتر الحزين كتب:: أخي

الفاضل

أ/ عبود

كل الشكر لك اخي على

جمال كلماتك وروعه مواضيعك الهادفه ..

فالعطاء عنوانك والابداع رفيقك..

سلمت على هذه الدرر

المتناثره...

وسلمت على روعة اختيارك.

لاحُرِمنا منك

منتظرين جديدك بكل

الشووووووق..

كل

الود.. والتقدير

والاحترام

لشخصك الكريم..

سحاب كتب:

» الإعجاز القرآنى المذهل فى الحديث عن الحفريات ...
» القلب الحي.. رزق المؤمن
» القصص القرآنية
» فتوي دينية عن شرط صحة الحج عن الحي
» ما حكم الإسلام في نقل الأعضاء من الحي للحي ومن الم