رؤيه تحليلية ..

موضوع: رؤيه تحليلية .. 27/2/2010, 07:25

الأخوة والأخوات الأعزاء

استاذى الشاعر الشريف على الدين ( الوتر الحزين)

لتسمح لى استاذى انا ألقى الضوء على بعض ابياتك

فى رؤية بسيطة لا تفى قدر كلماتكم

بسم الله نبدأ

موضوع: رد: رؤيه تحليلية .. 27/2/2010, 07:26

...لن اعود...

ابدا للحب يعذبني ابدا للنار وحرماني

ابدا للشوق يؤرقني ابدا للحزن واشجاني

ابدا اهواك ولكني ما عدت لا انسج اكفاني

فغرامك في نبضي سري ودموعي تفضح اجفاني

والشوق يهيمني طربا فا اعود لذكري احزاني

واعيد وصالك مغتفلا المي با الامس واقداري

ويعود ليهواك فؤادي فيخور الجلد واصراري

قد لذت لقلبي اساله واحدث نفسي في شاني

من وهم ليس يميزه قلبي في غيهب عمياني

ما كنت با اعمي لكني للقلب اعطت فا ارداني

قد طال الصمت وعذبني ابدا ما عاد با امكاني

واليوم تنا جيني عودا النفسي انسج اكفاني

اليوم تسالني عفوا لن انسي ذلي وهواني

ابدا قد عدت لا ادراجي ابدا قد عدت لا اوطاني

حلقت فا اخفقت ولكن ما بين شعاب المرجان

اانا اهواك لتهجرني ااانا اذكرك لتناسني

ان كان بعادك يؤلمني فوصالك دوما قتلاني

وسكوتي قد طال سكوتي اسفا قد فجر بركاني

فا احالت من دونك حمم وستار من نسج دخاني

ابدا للحب يعذبني ابدا للنار وحرماني

ابدا اهواك ولكني ما عدت لا انسج اكفاني......

كلمات الشاعر الأستاذ / الشريف على الدين طلعت (الوتر الحزين )

موضوع: رد: رؤيه تحليلية .. 27/2/2010, 07:28

بسم الله نبدأ

العنوان ..لن اعود

لن ... اداة جزم ابتدأ الشاعر بها العنوان ليدلل لنا على قوة القرار وشدة الاصرار

على عدم العودة

تعددت الاصوات فى القصيدة

الصوت الأول

صوت الغضب والثورة على هذا الحب

وذلك يتضح فى

ابدا للحب يعذبني ابدا للنار وحرماني

ابداللشوق يؤرقني ابدا للحزن واشجاني

أبدا

لفظة مكررة لبتدأتها أستاذى الشاعر تأكيد لعدم العودة بصوت ثورى ومتمرد على

هذا القيد الذى اخذك الى عالم من الحزن ..والحرمان ..والنار...والسهد ...وشجن

ابدا اهواك ولكني ما عدت لا انسج اكفاني

فغرامك في نبضي سري ودموعي تفضح اجفاني

والشوق يهيمني طربا فا اعودلذكري احزاني

الصوت الثانى

صوت الخطاب للمحبوبة

فى بادئ الصوت الثانى كان لا يزال صوت الغضب فى قولك

ما عدت لا انسج اكفانىشبه الحب بلوعته وعذابه واحزانه انها أكفان متنوعة نسجها يتوشح بها

ولكن سرعان ما يهدأ صوت الغضب ليأتى مكانه صوت هادئ صوت حواره معها يذكرها بحاله الحقيقى

وما بينهما بعيدا عن ثورة الغضب

وتجلى الحوار فى كاف الخطاب هذا ان لم نسمع صوتها فصوتك اخى الشاعر يغننا عن

صوتها فقد حدثتها ووصفت لها الحالك

الصوت الثالث

صوت استسلام للمشاعر

وهو صوت يغلب عليه استسلام المحب لمشاعره والرضوخ إليها رغم ثورته العارمه فيقول لها

واعيد وصالك مغتفلا المي با الامس واقداري

ويعود ليهواك فؤاديفيخور الجَلد واصراري

فيعود المحب للوصال متعمدا اغفال مافى نفسه من مشاعر الالم متناسيا وليس ناسيا ما جرى

بالأمس الغير بعيد وما تحمله له الأقدار ويصف ضعفه اما م ذاك الهوى وانهيار اصراره

وتتابع الأصوات لنصل الى صوت من اهم الاصوات

الصوت الرابع :

هو صوت تيار الوعى

وتيار الوعى عندك أخى يقظ مشتعل واقصد بتيار الوعى الحديث الداخلى ويتضح لنا فى

قد لذت لقلبي اساله واحدث نفسي في شاني

من وهم ليس يميزهقلبي في غيهب عمياني

ما كنت با اعمي لكني للقلب اعطت فا ارداني

وفى لحظات اضطراب وكأنه فقد الاتزان كأن تحته الزلزال

مقسم بين مشاعره مابين مشاعر الرافض الثائر ومشاعر المحب

جعلت بداخله الحوار الداخلى السؤال مابين قلبه ونفسه تتردد الاسئله

تارة يصف تلك المشاعر بأن قلبه يتوهم ويتهمه بانه لا يستطيع التمييز

وتارة ينفى عن نفسه العمى يقول لست بأعمى وانما الحب مصاب بالعمى

قد طال الصمتوعذبني ابدا ما عاد با امكاني

يعلو صوت الكلام بعد الصمت وكانه انفجار البركان بعد الخمود

يعبر ثانية عن ثورته ويعود لنا صوت الغضب والتمرد مرة اخرى

فيقول

واليوم تناجيني عودا النفسي انسج اكفاني

اليوم تسالني عفوا لن انسي ذلي وهواني

انها تناجيه بالعودة اليها فيجيب بحواره الداخلى واستفهام استنكارى

ليقول لها اعود لانسج نفس ما نسجته من اكفان

( الحزن والنار...والسهد ...وشجن...والحرمان )

يقولى لها فى صيغة استنكارية لما تقول يغلب عليه صوت العزة

اليوم تسألينى ان اعود أبد لن انسى ذاك الذل والهوان

وكأنه يثأر لكرامته ومشاعره التى استنكرتها هى فى يوم من الأيام

ابدا قد عدت لا ادراجي ابدا قد عدت لااوطاني

حلقت فا اخفقت ولكن ما بين شعاب المرجان

يخاطبها مرة اخرى يقول

بما ابتداه من اثبات وتأكيد لعدم العوده لها مأكدا لها انه عاد الى اوطانه

يقول لها فى صوت العزة مرة اخرى فى سؤال استنكارى

اانا اهواك لتهجرني ااانااذكرك لتناسني

وقد تألق صوت الكرامة والعزو هنا ااعود لك مرة اخرى لاهواك فتهجرينى؟!! اأعود ثانية لا ذكرك فتنسينى

القرار الأخير

ويأتى لها بالقرار الأخير يبلغها اختياره حين قال

ان كان بعادك يؤلمني فوصالك دوما قتلاني

وسكوتي قد طال سكوتي اسفا قد فجر بركاني

فا احالت من دونك حمم وستار من نسج دخاني

انه اختار ألم البعاد عن ان يقتل بوصلها

واصفا لها الصمت وما كان تحت ذاك الصمت من بركان تفجر بطول الزمان

ابدا للحب يعذبني ابدا للنار وحرماني

ابدا اهواك ولكني ما عدت لا انسجاكفاني

وهنا عدا من حيث ابتدى بنفس القوة وبنفس شدة الإصرار ليعن انه ابد لن يعود الى الحب

الذى كان فقد صار مكانه فى طى النسيان

أذا نصل فى القصيدة الى

ان الشاعر تعددت عنده الاصوت ثارت واستسلمت من منطق القوة وانتهت بثبات صوت الغضب والثورة 1-

ان شاعرنا ثرى المعجم عميق المعنى

ان الشاعر شبه لنا فى قصيدته بالشعراء العذريين الا انه

اختلف فى انه لم يذكر المحبوبة وهذا فى رأيى افضل بكثير

للأن كل قارئ لها سيكون هو بطل القصيدة

أستاذى الشاعر

كلماتى لن تفى حقكم

ولكن

حاولت ان اغوص فى بحر معانيها لأستخرج بعض لآلئها الجميلة

ولا زالت فى اعماقها الكثير والكثير

استاذى صح لسانك

وسلمت يمناك

تقبل تحيتى

» دراسة تحليلية .. ورؤية فنية
» دراسة تحليلية .. ورؤية فنية
» هل تريد رؤيه الرسول محمد صل الله عليه و سلم في المنام ؟
» دراسة تحليلية ورؤية فنية قصيدة أعذرينى للشاعر على الدين طلعت
» دراسة تحليلية ورؤية نقدية فى قصيدة مدينة للفتح