الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 بريد الأهرام ( بريد الجمعة )

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 20 ... 37, 38, 39 ... 63 ... 88  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 8010
نقاط : 19500
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 I_icon_minitime9/12/2011, 01:21

زوجات الموبايل


للمرة الأولي في حياتي أكتب لمؤسسة أو فرد‏,‏
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 Art-2-b_8_12_2011_20_6<>




ودائما أعتبر الكتابة ما هي إلا شيئا من كشف الاسرار, ولكن نظرا للأحداث السابقة
قررت الكتابة.
سيدي أعلم أنك ربما تفضل عدم الخوص في السياسة, ولست هنا من أجل
قضية سياسية وإنما رسالتي شخصية بحتة بخصوص الشق الاجتماعي لضابط الشرطة, الذي كان
في الفترة الأخيرة مثارا لكثير من التساؤلات والتحقيق, لذا دعني أخذك في رحلة عبر
طبيعة الضباط في منازلهم وطبيعة أسرهم وحياتهم.
أنا زوجة لضابط مقدم وأم لولد
وبنت.. زوجي شخصية معتدلة, ومحترمة تزوجته منذ أن كان نقيبا حديثا وآه يا سيدي من
مر الأيام التي عشتها معه, مرتب بالكاد يكفي الأكل والشرب, وفي كثير من الأحيان لا
يكفي... طفلة ولدتها في مستشفي الشرطة بثلاثة جنيهات لاني لا أستطيع أن ألد مع
دكتورة خارج المستشفي. أيام نبطشيات بثلاثة أيام في الاسبوع مع طفلة صغيرة ومع رضيع
لو أحدهما تعب كنت أوقظ أقاربي وأهلي في نصف الليل ليأخذوني لمستشفي الشرطة لاني لا
أستطيع أن أدفع كشف الدكتور.
أعلم سيدي أن زوجي عمل بمرحلة من المراحل في سيناء,
وليس خفيا انها مليئة بالتهريب ومن الممكن أن يكسب مئات الألوف فقط ليغمض عينه,
ولكنه والله علي ما أقول شهيد قرر ألا يتنازل أو يخون بلده, في تلك الفترة كان أهلي
يبعثون لي بالطعام واللبن لطفلتي.
كم من ليال لم أنعم بها بالنوم لأن زوجي في
مأموريات عمل خطرة ويغلق موبايله.. كم من أيام أحضر فيها طعام الغداء ولا يأتي
بالأسابيع لانه مأمورية في بلدة حصل فيها مشكلة أو أزمة. سيدي كم من مرات غسلت فيها
شراباته علي يدي لانها لا يمكن أن تغسل بالغسالة من كثرة ما بقيت في قدمه؟!
كم
من مرة أسمع منه نفسي أقلع جزمتي حتي مش هدومي كم منكم سمع عن خدمة الجامعة أو
الضبطيات أو جولات حراسة تفقدية؟!
لا أريد أن أطيل ولو تحب أن تلخص كلامي فلا
مانع عند لكن أرجوك أنشرها ليعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون. لا أقول إن كل
الضباط محترمون ولكن هناك فئة قليلة غير جديرة بالاحترام مثل الدكتور الطماع
والمحامي الفاسد والتاجر الغشاش.. رحمة بنا.
سيدي ابني يتحدث لوالده ويقول له
بابا أرجوك متلبسش بذلة الضابط وابنتي تقوله له بابا متركبش عربية الشغل,
وتسألنيهوه أنا أقول لصاحبي في المدرسة إن بابايا ظابط؟؟؟؟؟ ماذا فعل زوجي ومن مثله
حتي تصبح مهمة حامي الشعب وصمة عار علي جبين الأطفال؟!
أيعلمون كم يؤذون عائلات
كثيرة بمثل ذلك الهجوم الشرس من وسائل الاعلام, وغيره بهدف الربح وزيادة الاعلانات
فقط.... هل يعلمون اني وقفت في عملية ابني وحدي أبكي وأبوه في خدمة الوطن, هل هناك
عمل في الدنيا يمنع الأب عن ابنه يوم العملية؟.. جاء الي مدير المستشفي آنذاك وقال
لي وأنا أبكي بحرقة يا ابنتي احنا في مكاتبنا هنا علشان نخدم أخونا اللي بيشتغل ومش
عارف يكون مع ابنه متخافيش وحقك علينا.
أتعلم ماذا يسموننا أو نسمي أنفسنا زوجات
الموبايل لاننا نعيش حياتنا مع أزواجنا عبر الموبايل, زوجي يعمل منذ أكثر من15 سنة,
ومرتبه لا يوازي مرتب خريج كلية تجارة يعمل منذ خمس سنوات, وأولادي في تعليم
تجريبي, لا أستطيع أن أعلمهم في تعليم خاص, فأرجوكم رحمة بنا.
< سيدتي.. معك
كل الحق, فكم نرتكب من الجرائم ونحن نطارد قلة من الفاسدين في الشرطة ـ مثلهم موجود
في كل المجالات ـ ندوس بأقلامنا وألسنتنا الأغلبية من الشرفاء الكادحين, فتتوه
الحقيقة ويدفع الأبرياء مثلك وأبنائك ثمن جرم لم يرتكبوه.
لي أصدقاء كثر وأقارب
من ضباط الشرطة, كرهوا الفساد وقاوموه قدر استطاعتهم, وكم تمنوا زواله, وبعضهم كان
يمدنا وزملائي بما يكشف فسادا داخل وزارة الداخلية, وكم كانوا يعلمون بزوال هذا
النظام الذي ظلمهم وحملهم بما لا يجب حمله أو مواجهته, وبدلا من أن يكونوا حماة
للشعب تحولوا إلي عصا تبطش به وعدو له.
كنت أري ـ من هم مثل زوجك في أثناء عملي
كمحرر حوادث ـ وهم يبيتون بالأيام في مكاتبهم الفقيرة المتواضعة علي آرائك متهالكة,
وهم يطاردون الارهابيين في الشوارع واللصوص وتجار المخدرات ويعرضون حياتهم للخطر من
أجل توفير الأمان لنا. أعرف ضباط مرور كانت أقدامهم تتورم من الوقوف بالساعات في
الشارع, أو في انتظار مرور السيد المسئول أو ضيف البلاد من الفجر وحتي
المساء.
نعم ـ يا سيدتي ـ أعرف أن رواتب أغلب ضباط الشرطة الشرفاء محدودة ولا
تكفي, وأعرف بيوتا هدمت وزيجات انتهت بالطلاق بسبب ضعف الامكانات المادية وغياب
الزوج ـ الضابط ـ عن البيت.
يجب أن نفيق جميعا, نعم غضبنا من أجل دم الشهداء
الذي روي أرض مصر من أجل الحرية, ونصر علي معاقبة الفاعل سواء كان صاحب القرار أو
من نفذه, ولكن هذا لا يعني أبدا أن ندمر كل الضباط وأسرهم.. علينا أن نعيد الاعتبار
لشرفاء الشرطة أمثال زوجك ونتوقف عن هدم واحدة من أهم مؤسسات الدولة التي نتمني
تنظيفها ممن أساء اليها وإلي كل العاملين فيها.. اقبلي اعتذاري وزملائي لأبنائك
ولزوجك الشريف ولك!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 8010
نقاط : 19500
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 I_icon_minitime16/12/2011, 00:12

الشــــرفـــاء


وكأني نكأت جرحا نازفا عندما نشرت رسالة زوجات الموبايل‏ , فالألم عميق وقاس, ليس في قلوب ضباط الشرطة الشرفاء فقط, وإنما قد يكون أشد عمقا وقسوة في قلوب الأباء والأمهات, الزوجات والأبناء!
قاتل هو ذاك الإحساس بأنك منبوذ ومتهم طوال الوقت, لا لشيء سوي لأن لك زملاء فاسدين, قتلة, ومنحرفين.. ظلم عاصف لأنك لم تخترهم وحتما لا تحب أفعالهم وقد تظلم أنت من أجل أن يحصلوا علي ما ليس لهم علي حسابك. وبدلا من أن تدافع عن نفسك أمام المجتمع, تجدها ذليلة كسيرة أمام نظرة عتاب أو تساؤل أو خجل أو شفقة من ابنك أو طفلتك!! عندما تكتشف أنك أصبحت عبئا وجالبا للعار لأبنائك بعد أن كانوا يتباهون بك ويفخرون بوظيفتك.
رسائل عديدة من زوجات ضباط شرفاء, حروف باكية, شكوي حارقة, آمال عريضة بالاحتواء وتجاوز المحنة. واحدة منها معها رسالة من طفلتها بخط يدها الحزين المرتعش. وأخري تؤكد فخرها بزوجها, وثالثة من صاحبة الرسالة الأولي زوجات الموبايل.
هذا عدا اتصالات عديدة من ضباط شرفاء غلبتهم دموعهم وهم يحكون معاناتهم علي الرغم من أن الثورة أعادت لهم كرامتهم وجرأتهم علي المطالبة بحقوقهم المهدرة وارتفاع رواتبهم التي مازالت هزيلة, ولكنهم يواجهون الاتهامات من كل صوب حتي أن كثيرا منهم يفكر في الاستقالة. نحن جميعا نطالب وباصرار بمحاكمة الفاسدين والقتلة في وزارة الداخلية ـ كما في كل الوزارات ـ ولكن لا يجب علينا أبدا في غضبنا أن نقتل ونغتال الشرفاء وعائلاتهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 8010
نقاط : 19500
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 I_icon_minitime16/12/2011, 00:14

لماذا لا يأتي أبي؟‏!‏

سيدي‏..‏ ترددت كثيرا قبل الكتابة إليكم‏,‏ ولكن شجعتني رسالة‏(‏ زوجات الموبايل‏)‏ لما بالرسالة من تشابه‏,بل تطابق لحياتي بل وحياة كثيرات من زوجات ضباط الشرطة الشرفاء, الذين لا يعلم عنهم وعن حياتهم شيئا غير أسرهم لما يعانونه من مرارة.

فأنا أيضا زوجة لضابط مقدم وأم لولد وبنت وزوجي حفظه الله شخصية أكثر من رائعة بشهادة كل من يتعامل معه, فهو شخصية محترمة وحنونة وهو ممن يطلقون عليهم أنهم يعيشون من أجل الاخرين, ولكي لا أطيل عليكم فهو نعم الأب ونعم الزوج, ونعم الابن البار بوالديه( حفظهما الله ورعاهما ومنحهما الصحة والعافية) لحسن تربيتهما له.
تزوجته منذ أن كان نقيبا, وكنا ومازلنا نعاني من المرتب الذي لا يكفي حتي الأكل والشرب, وتعلم سيدي انه ما أسهل الطرق التي يستطيع ضابط الشرطة ان يكسب منها الكثير, ولكن ما أصعب مواجهة الله وعقابه, فهو يتقي الله ويخشي عقابه.
عمل زوجي عامين بصعيد مصر, وكنت وطفلتي نعيش بمفردنا في القاهرة, وآه من المأموريات التي كان دائما قبل القيام بها يتصل بي, ليسمع صوتي وصوت ابنته, ودائم القول خلي بالك من نفسك ومن البنت, يا عالم,, وآه من كلمة يا عالم وما تفعله بي من قلق ورعب وخوف حتي تنتهي المأمورية علي خير, وكم من أعياد واجازات نقضيها بمفردنا, تسألني ابنتي وابني دائما لماذا لا يقضي أبي معنا العيد, لماذا لا نسافر مثل أصحابنا؟.. وتؤذيني ابنتي التي لم تبلغ من العمر سوي تسع سنوات ونصف السنة بسؤالها عن ابيها في مقابلة أولياء الأمور في مدرستها, لماذا لا يأتي أبي مثل أصحابي هو مش بيحبني؟ ولا أملك سوي الرد بأنه لا يستطيع ترك عمله والحضور إلينا, هل تعلم الناس أنه في الأعياد والمناسبات التي تجمع الأسرة والأهل والأقارب نكون دائما بمفردنا ولا ننعم مثل غيرنا بأعياد وإجازات؟ هل تعلم الناس انه عند حدوث أي شيء في البلاد تلغي اجازات الضباط, هل يعلم الناس اننا مثلهم بشر نشعر ونتألم ونفرح ونحزن ونحس بالآخرين هل يعلم الناس انني وغيري من زوجات ضباط الشرطة نتحمل المسئولية كاملة, فنحن لأبنائنا الآباء والأمهات, بل هل تعلم وسائل الإعلام اننا بشر؟
معذرة سيدي قرأت لابنتي رسالة( زوجات الموبايل) وعندما علمت بأنني سأكتب لك رسالة صممت ان تكتب هي أيضا رسالة قررت أن ارسلها لك لتقرأها فهي بخط ابنتي وأقسم لك انها كتبتها بمفردها وببراءة الطفولة.. اقرأها سيدي وانشر ما بها حتي يعلم الناس وتعلم وسائل الإعلام ما فعلوه بأطفالنا وبنفسياتهم كم من شتائم في ضباط الشرطة نسمعها واسمعها وأنا في مقر عملي وعندما تنتبه احدي الزميلات بأن ذلك فيه إيذاء لي تعتذر وتقول: معلش إذا كان زوجك راجل محترم فهو وغيره قليلون معلش بقي وأنا ابتسم وأقول ان زوجي تتمني كل امرأة ان يكون زوجا لها, ولكن أشعر بمرارة لعدم قدرتي علي الدفاع الواجب عنه وعن مثله لأخلاقه النبيلة وحنيته وطيبته المفرطة, لا استطيع ان أوصل صوتي لوسائل الإعلام بالعداء الرهيب الذي تكنه لكل ضباط الشرطة ولكن سيدي اسمح لي بسؤال: هل ضباط الشرطة فقط هم الفاسدون في هذا المجتمع, كلنا تأثرنا وتألمنا وبكينا علي كل قلب توجع لفقدان ابن أو اصابته بمكروه, ولكن هل الذين فعلوا هذا بأبنائنا الشهداء وغيرهم, هم كل ضباط الشرطة, هل من أفسدوا وسرقوا ونهبوا هم كل ضباط الشرطة؟
اسمح لي سيدي واعذرني لإطالتي عليك ان أقول لك ان زوجي وهو يخدم في منطقة نائية كان أيام الثورة منذ الصباح الباكر وحتي ساعات الليل المتأخرة في العمل, وأنا أجلس وابنائي في حالة من الرعب والفزع بمفردنا بانتظار عودته, واه من الرعب الذي كنا نشعر به بمفردنا أنا وأبنائي وهو في العمل خوفا من اصابته بمكروه, نظرا للعداء الشديد الذي أصبح بين الشرطة والشعب, وآه من الرعب عند الاتصال به وعدم رده, لو قلت لك سيدي انني كنت أتوسل اليه الا ينزل للعمل خوفا عليه, وكان رده دائما: إن هذا واجبي ووجودي بين الناس حماية لهم حتي لو مت, اسمع كل يوم في عملي كلاما كثيرا عن الشرطة, وانهم لا يعملون وانهم معذرة( سفلة وخونة) وانهم متعمدون لهذه الفوضي وعدم الأمن في البلاد وأتعجب فأنا زوجي بحكم خدمته في منطقة نائية لا يأتي إلينا الا يومفي الاسبوع, وطوال الاسبوع في العمل ما بين مأموريات وعرض متهمين علي النيابة و.. و.. و... وأتعجب ممن يقولون انهم متآمرون علي الشعب بعدم العمل, وبث الفوضي في البلاد, وانهم عندما يأتي اليهم شخص ما بمشكلة لا أحد يسأل فيه,( مش عارفة ازاي) وأنا زوجي ومن معه دائما في العمل وخدمة الناس, وآه يا سيدي من مرارة المسئولية أعني مسئولية الزوجة لكل شيء بمفردها وخاصة لأطفالها, وآه من مرارة كلمة ابني الصغير وهو يقول بابا وحشني أوي ونفسي أشوفه وأنام في حضنه, أقسم لك انني اسمعها مرارا وتكرارا من طفلي كل يوم ومن ابنتي ايضا وخاصة ان يوم الاجازة لأبيهم مقسم ما بين مستشفي الشرطة لصرف العلاج الشهري فهو مريض ضغط عصبي منذ أكثر من عشر سنوات نتيجة ضغط الشغل وما يتعرضون له, وبين زيارة والده المريض.. معذرة سيدي واسفة لإطالتي عليك ولكن ها هي حياة أسرة ضابط شرطة سيدي.
وأرجوك ان تسمح لي بأن أطلب منك ثلاثة أشياء راجية الله أن يعينك وتنشرها:
أولا: شكري وتقديري لك لاعتذارك لصاحبة رسالة( زوجات الموبايل) لأنني شعرت ان هذا الاعتذار ليس لها وحدها بل لي ولأبنائي وزوجي ولكل من مثلنا ولأنني ولأول مرة منذ أحداث الثورة اسمع كلمة اعتذار لأحد ضباط الشرطة وأسرته.
ثانيا: شكري لصاحبة رسالة( زوجات الموبايل) علي شجاعتها بإرسالها الرسالة والتي شجعتني أيضا للكتابة لك, ولتعلم انها ليست بمفردها في هذه المعاناة.
ثالثا: أناشد من خلال بابك المسئولين بوزارة الداخلية النظر للشكاوي التي تقدم من الضباط وزوجاتهم والنظر في التظلمات التي تقدم لهم وخاصة أن هناك كثيرا من الضباط الشرفاء يريدون ان يخدموا الوطن بأرواحهم وبأسرهم أيضا بس حد يسمعهم ويريحهم في أماكن عملهم بدلا من تشتيتهم في مناطق بعيدة عن محال سكنهم وينظر لشكواهم وخاصة انني ايضا تقدمت بشكوي وطلب منذ شهور وأخذت وعودا بالرد علي طلبي ولم يرد أحد حتي الان فهل تستجيب؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 8010
نقاط : 19500
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 I_icon_minitime16/12/2011, 00:15

" الذاتوية "

رغم أنني عادة لا أمتلك ترف سعة الوقت لمتابعة صفحتكم الاسبوعية بريد الجمعة إلا إنه من حسن طالعي أن جذب انتباهي البصري خلال تصفحي لجريدتي المفضلة العنوان هايدي ياملائكة الطب الذي يحمل نداء الاسترحام من هذه الأم المسكينة التي تعاني من ابتلاء متضاعف.

الأول باختبار الخالق سبحانه, وتعالي لهذه الأسرة بمشكلة هذه الابنة التي في الغالب ـ تعاني من اضطراب التوحد, أو بمرض يبدو بسمات التوحد, وهكذا حتي يتسني لنا التشخيص السليم لحالتها ثم يتضاعف الابتلاء بهروب ربان السفينة بأسرع قارب نجاة ـ وكفي بالمرء إثما أن يضيع من يعول لتواجه هي وابنائها الانواء, والأهوال, ولكن ياسيدي الفاضل لا ملجأ, ولا منجي من ابتلاء الله إلا بحسن الالتجاء إليه فهو الحكم العدل, وهو بكل شئ بصير.
أما بعد أخي الكريم أرجو منكم توجيه هذه الأم الفاضلة إلي سرعة الاتصال بي لتحديد اقرب موعد مناسب لمناظرة حالة ابنتها, وإرشادها فيما بعد لما فيه الخير باذن الله, وتوفيقه.
أرجو منكم عدم الإفصاح مطلقا عن شخصيتي حيث لا أريد جزاء, ولا شكورا, وإنما زكاة عن علمي, وصحة انجالي شكرا, وحمدا لله علي تفضله علي بكثير النعم, وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها عسي أن يقبلنا في الدنيا, ويرحمنا في الآخرة.
أما عن التوحد فهو أحد ابتلاءات العصر. وتحديات العلم الإلهي المحيط لقدرات علم البشر البسيط, فهو يصيب واحدا من بين كل مائة طفل تقريبا علي مستوي العالم, ـ وفي بعض الولايات الأمريكية واحدا من كل ثمانين طفلا, وحتي هذه اللحظة لا يوجد له سبب موحد, وإنما هو نتاج التفاعل بين القابلية الوراثية لكل طفل علي حدة, والمؤثرات البيئية الخارجية, وهي عديدة جدا, وكل يوم في زيادة, وأهمها علي الإطلاق الاختلالات المناعية. والملوثات البيئية العديدة, وعلي رأس قائمتها المعادن الثقيلة السامة متضمنة الزئبق, الألومنيوم, والرصاص. مما يؤثر بالسمية علي الخلايا العصبية المسئولة عن نمو اللغة, وتطورها, والقدرة علي التفاعل مع الآخرين وبناء علاقات إجتماعية متبادلة مع بقية أفراد الأسرة, والأقران, ومحدودية القدرة علي التخيل, واللعب,
هذا بالإضافة إلي العديد من السلوكيات المضطربة مثل الصراخ, العصبية الزائدة, التقلبات المزاجية الحادة بدون سبب واضح لمن لا يدرك خلفيات المشكلة, النفور من أطعمة بعينها, والإقبال بنهم علي أنماط محدودة من الطعام في أغلب الأحيان, وكذلك إضطراب الساعة البيولوجية مما يؤدي الي صعوبة الخلود الي النوم في المواعيد الطبيعية لسائر البشر.
وهكذا كان الطفل يعيش في عالم خاص من الذات, ولهذا يفضل أستاذنا الكبير أستاذ الأجيال د.أحمد عكاشة مصطلح الذاتوية.
سيدي المحرر أمد يد المعاونة لأسر مثل هذه الحالات عن طريق تحويل منكم إلي عيادتي الكائنة بحي المعادي دون أي مقابل مادي لمن ليست له القدرة المالية.
أن من أكثر الأمور إيلاما لي, وجرحا لرجولتنا جنس الذكور تكرار هذه المواقف من الآباء, وهروبهم من ميدان المسئولية, وسيقفون بين يدي الله يسائلهم يوم القيامة عن الآمانات, وأعمارهم, وأموالهم فيم ضيعوها.
جزاكم الله كل الخير لتوصيل أصوات هؤلاء المساكين لمن استخلفهم الله تحمل الأمانة بعد تخلي أصحابها عن شرف التكليف الإلهي بها.
< المحرر: شكرا سيدي الدكتور العالم, ها أنا قد احترمت رغبتك في عدم نشر اسمك وإن تمنيت ذلك فنحن دوما في أشد الحاجة لتقديم أصحاب الأيادي البيضاء والقلوب النظيفة, فالخير يجلب الخير. سوف أتصل بك وبأم هايدي لتحديد موعد زيارتها لك في عيادتك الخاصة.. وإلي لقاء قريب ودائم في الخير بإذن الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اقتباس
مرشح
اقتباس

انثى
العمر : 34
عدد الرسائل : 676
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 8010
نقاط : 6555
ترشيحات : 2

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 I_icon_minitime23/12/2011, 09:56

اليتيمة


أكتب اليك يا سيدي وقلبي يئن من الألم وأحس بوحدة قاتلة‏,فحياتي
أصبحت مثل الصحاري القاحلة والنظرة الحزينة هي التعبير الوحيد المطل من عيني, لم
تعد لي رغبة للحياة, ولا يوجد شيء يدفعني للحماس, هناك فقط غصة حزينة وألم كبير في
صدري.
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 P1ab_22_12_2011_38_16أنا ياسيدي فتاة في العشرين من عمري نشأت يتيمة الأب فقد توفي والدي وأنا بعد
طفلة وكنت أحبه حبا جما وكان أغلي انسان في حياتي ولا تتصور صدمتي في فقده علي
الرغم من اني كنت في العاشرة من عمري.
ورضيت بقضاء الله وانتظرت أن ألحق به في
يوم من الأيام وأنا لا أنساه, وإنما أصبحت أكثر مهارة في اخفاء حزني لكي لا يعلم به
أحد, وكبرت ودخلت الجامعة, وهناك بدأت صدمتي الثانية كنت طالبة مجتهدة جدا من أول
يوم لي بكليتي مما لفت انتباه اساتذتي لي, وقد حباني الله بشخصية هادئة بسيطة
وخجولة جدا, مما جعلهم يحبونني ويعاملونني باحترام شديد وأنا ياسيدي متفوقة جدا في
دراستي, بل والأولي علي دفعتي كل عام, ومنذ ما يقرب من العامين تعرفت علي استاذ لي
كان معيدا بكليتي وكانت حدود علاقتي به هي علاقة الطالبة بأستاذها وأيضا كانت هذه
هي علاقته بي ولكن بمرور الوقت وتعاملي معه في السكشن احببته حبا كبيرا وكم حاولت
يا سيدي ان امنع نفسي من الانزلاق في هذا الحب وكم حاولت ان ابتعد وانقذ نفسي من
الجحيم ولكنني فشلت فشلا ذريعا لأنني كنت أراه تقريبا كل يوم في الكلية وكان هو
يتعامل معي بمنتهي النبل والرقة ويساعدني كثيرا, كان استاذا بحق مما جعلني أقع
أسيرة لحبه, أما انا فكنت بالنسبة اليه طالبة مجتهدة ربما تصبح في يوم من الأيام
زميلة له, وكنت أحس منه احتراما لي فقط وكم بكيت لأنني أعلم مصير حبي هذا, فأنا بنت
والبنت لا يحق لها أن تحب ورغم هذا لم يتوقف رجائي لله أن يجمعني به, ولم يتوقف
دعائي لله يوما ولا تتصور كم أنا أحبه, وكم كنت أتسول أخباره لأنني لا أجرؤ علي
الاتصال به, يمنعني حيائي, والغريب ان حبي له وانشغالي المستمر به لم يلهني عن
دراستي بل جعلني أكثر تفوقا وجعل الناس أكثر حبا لي.
حبي له يا سيدي جعلني
جميلة.. نعم كنت أحس نفسي جميلة في كل شيء بعد أن أحببته تغيرت أشياء كثيرة في
حياتي للأفضل وأصبحت أكثر تمسكا بالحياة, هل تعرف ياسيدي شعور من يحب هو شعور من
يريد أن يحتضن العالم بأسره, واحتفظت بمشاعري هذه لنفسي, فلم أطلع أحدا عليها قط
وقاسيت كثيرا فأنا لا يحق لي الاطمئنان عليه ولا حتي الاتصال به, كنت أحيانا أتجول
في طرقات الكلية لعلي أقابله مصادفة فاطمئن عليه, ولكن ذات يوم علمت أنه خطب فتاة
أخري هي أكثر جمالا مني فأنا علي قدر لا بأس به من الجمال ولكن هي تفوقني جمالا
بالرغم من هذا وبعدها لاحظت اهتمامه الشديد بالشكل, وقد جرحني هذا بشدة ولم اتصور
أبدا ان من أحببته يجذبه الشكل اكثر مما تجذبه الأخلاق, ولا تتصور ياسيدي كيف مرت
علي هذه الأيام, وكأنني فقدت أبي من جديد, وقد جعلني هذا افتقد أبي بشدة, افتقد
حنينه وحبه وحضنه الدافئ, وحنانه الذي لا ينقطع وكم هو موجع اليتم, وكم هي مؤلمة
الوحدة, وكم هي ثقيلة الحياة بدون الأحبة, لم أعد أحب الحياة لقد أصابني هذا بجرح
شديد ولم أعد أثق بنفسي كثيرا, هو لم يرني أهلا لأكون زوجته برغم أن لأهلي مكانة
اجتماعية كبيرة, وبرغم أخلاقي الطيبة, غير أني لا أملك عينين رماديتين ولا شعرا
أصفر.. بل أملك الحب والوفاء والصدق, ولا تتخيل ياسيدي كيف يكون ألمي عندما أراه مع
خطيبته, أنا لا أكرهه ولا أكرهها ولكني أكره موقفي وجرحي وألمي ومن شدة ضيقي أجد
ملاذي في مساعدة المحتاجين من المرضي, فاذهب للمستشفيات العامة وأراقب المرضي, ومن
أشعر أنه غير قادر علي تكاليف الدواء فأدفعها له, في هذا فقط أجد سعادتي وراحتي
وربما أحضرت لأحد المرضي زهورا وأكون سعيدة عندما أري ابتسامة فقط, وربما أفعل هذا
لأنه لا أحد يحضر لي زهورا, فقررت أنا أن اسعد الناس بما افتقده, ولكني ياسيدي
مازلت حيري وأنا لا أشكو اليك حزني فإنما اشكو حزني الي الله ولكني أريد أن أسأل
أسئلة تؤرقني وتغرق وسادتي بالدموع كل ليلة, حتي مطلع الفجر: هل تري القدر يعوضني
يوما عن حنان أبي بإنسان يحبني بصدق؟
وهل يوجد في الأصل من يحب بصدق؟ وهل يوجد
من يحفظ العهود ويصون الوفاء؟
هل سيأتي يوم من ينسيني مرارة الفقد وذل اليتم؟
وهل تخبئ لي الأقدار ما يسكن لاعج قلبي؟
أم تحمل لي مزيدا من الألم والفراق
والوحدة؟
لا انتظر منك ردا ياسيدي فربما لا تملك لها اجابة, لأن السؤال عن الغيب
لا يمكن الاجابة عنه, لأنه لا يعلم الغيب الا الله.
>> سيدتي.. احترم
مشاعرك الانسانية الراقية, فالحب الحقيقي يسمو بالمشاعر وينزهها من كل شائبة, أيضا
أقدر أسئلتك البريئة, لأنك اسقطت كل احتياجك للحنان ورغبتك في الاستقرار علي هذا
المعيد, رأيت فيه صورة الزوج الذي تتمنين والذي سيعوضك عن إحساس الحرمان من حنان
والدك الراحل, ولكنه ياصغيرتي كان حبا من طرف واحد من ناحيتك, لم يعدك بشيء ولم
يخدعك, كان يراك طالبة مجتهدة وزميلة المستقبل, فاحترم أدبك وتفوقك, في هذه الحالة
لم يلتفت الي جمالك ولم ينبض قلبه بالحب, لا لعيب فيك ولكن لأنه لا يملك قلبه أو
توحيه بوصلته, فنحن لا نحب كل من نحترم, وكونه خطب أخري لا يعني وضعكما في مقارنة,
أو انك أقل أو أكثر منها جمالا أو احتراما, ولكن هي من أحبها واختارها, وهذا حق دون
أي اساءة لك.
نعم يا صغيرتي, الإحباط في الحب قاس, ولكن ايمانك بالله وثقتك
بعدله ومحبته لك لانك نقية, تراعينه في تصرفاتك وتعطفين علي عباده, كل هذا يجعلك
توقنين ان الله اختار لك الأفضل, فهو سبحانه وتعالي الذي يمنحنا ما قدره لنا وعسي
ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم..
وإذا كنت قد أحببت بصدق, حتما فستجدين مرة أخري من
تحبينه ويحبك بصدق ويصونك ويقدرك ويعوضك عن يتمك المبكر.. إن الله ياصغيرتي يحب
خلقه ويرفق بهم ويثيبهم بقدر ما ابتلاهم, فاصبري واكثري من الدعاء لله حتي يشفي
قلبك ممن أحببت ويملأه محبة له سبحانه وتعالي وثقة في عدله وكرمه وعطائه الذي لا
ينقطع.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اقتباس
مرشح
اقتباس

انثى
العمر : 34
عدد الرسائل : 676
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 8010
نقاط : 6555
ترشيحات : 2

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 I_icon_minitime23/12/2011, 10:00

تجربتي مع التوحد

تابعت تصرفات إحدي قريباتي المتزوجة حديثا وهي جامعية تخصص طفولة
وربة منزل‏,‏وزوجها يعمل من الصباح حتي آذان العصر, ثم يعود لأسرته وهو بكل
المقاييس زوج مثالي.
وكانت الفتيات تلهث وراءه بجنون للزواج منه, وبخاصة أنه كان رياضيا ذا أكتاف
عريضة وعضلات بارزة وصدر عال وشعر كثيف علي كل جسمه, بالإضافة لوجه سمح جميل مثل
البدر, وشعر رأس مثل الحرير, إلا أنه كان قد تأخر حمل الزوجة بعد الزواج عددا من
السنوات, فاضطرت الزوجة للعلاج إلي أن رزقا بالطفل الأول, وكان شأنه شأن كل
الأطفال, فقد حرم أمه في الأيام الأولي من النوم بصراخه وعويله, حتي يرضع, فلا يلبث
أن ينام ساعتين ليعاود الصراخ ليرضع مرة أحري, فوجدنا الأم تنهار, وترمي ابنها
وتقول موش عاوزاه أنا اتجننت من قلة النوم ولو دخل معايا سأقتله أنا كل مابشوفه
يجيلي خيال أن أروح أجيب السكين وأذبحه, فأخرج من الغرفة حتي أهدأ, وهكذا تربي
الولد وقد أهملته أمه خوفا من التطاول عليه, وإيذائه, فكانت تتركه يصرخ ساعات طويلة
في غرفة مغلقة حتي لا تسمعه, وفطمته مبكرا جدا رغم توافر لبن الرضاعة عندها, وكانت
تقضي كل وقتها علي الانترنت لدرجة أن زوجها كان يعود من عمله فيدخل المطبخ ويأكل
عيشا وجبنا وينام ساعة علي السرير غير المرتب منذ الصباح ثم يستيقظ ويدخل هو المطبخ
يطبخ للعشاء وزوجته جالسة علي النت, وهكذا ظل الطفل معزولا عن العالم يتواصل مع
الآخرين بالصراخ مثل القردة, لأن أحدا لم يعلمه الكلام ولا حسن السلوك, حتي وصل إلي
سن ثلاث سنوات, وكان لايزال يلبس الحفاضات, ولم يتعلم الذهاب للتواليت, ثم أرسله
والده لمدرسة أجنبية راقية جدا وغالية, وبعد اسبوع واحد أعادوه لأسرته وقرروا أنه
مصاب بالتوحد, ولا يصلح للمدرسة, وبالفعل قمت بالواجب معهما وذهبت مع الأم والولد
لطبيب توحد فقرر له جلسات تعليم وتواصل وسلوك وحركة وانضباط وأرسلوه لمدرسة فيها
فصل للحالات الخاصة تابعة لنفس العيادة, وكانوا يعلمونه الكلام والتواصل والحركة
والانضباط, وهو ما كان يجب أن تفعله الأم الطبيعية في تربيته, وكانت النتيجة أن
تقدم الولد وأصبح مثل البني آدمين في خلال شهر واحد, ولكن الطبيب نصحنا بأن يستمر
حضور الجلسات التعليمية لمدة ثلاثة أشهر متواصلة, وإلا سينتكس لو عاد لحياته
الأولي, ويبقي أن تعرفوا أن تكاليف العلاج وصلت إلي63 ألف جنيه, والذي لايعرفه
الناس أنهم يظنون أن مرض التوحد هو عيب خلقي في الطفل, وانه بالضرورة إعاقة عقلية,
أي خلل في تكوين العقل, ولقد شاهدت في عيادة الطبيب فعلا أطفالا معاقين ولكني شاهدت
أطفالا غير معاقين مشابهين لنفس الحالة التي ذكرتها, إن الموضوع خطير ويتعلق
بالدرجة الأولي بنظامنا الاجتماعي في الزواج, وبسلوك الناس في العصر الحديث, وأحوال
الفتيات ونظام الزواج.
ح. ش



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اقتباس
مرشح
اقتباس

انثى
العمر : 34
عدد الرسائل : 676
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 8010
نقاط : 6555
ترشيحات : 2

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 I_icon_minitime23/12/2011, 10:03

مزاد الأخلاق الرخيصة
تلك هي أزمتنا يا سيدي‏,‏ تلك هي أزمتنا قبل الثورة وبعد
الثورة‏,‏ تعميم وتخوين وظن سوء‏.‏أحييك علي موقفك النبيل من ضباط الشرطة الشرفاء,
بحكم عملي أتعامل مع الكثيرين من كل المهن, رأيت ضباط شرطة تعيرهم نساؤهم بضعف
امكانياتهم المادية, وانه لولا أهلها لما سكنوا ولا أكلوا !




رأيت ضباط شرطة أغنياء جدا يحدثونك عن الرسالة والوطن وحبهم له, رأيت ورأيت
وتعاملت وتعاملت, ولكن القاسم المشترك في المجتمع هو( نظام حق) والحق في ضابط
الشرطة أنه حرامي, إذ كلهم لصوص, الحق في ضابط الشرطة ضرب المتظاهرين بالتحرير, وهل
كل ضباط الداخلية تركوا المحافظات والخدمة وراحوا التحرير؟؟
الحق في المطلقة
أنها منحرفة, إذ كل المطلقات منحرفات, ولا توجد مطلقة تعلم أن دورها الأساسي إنها
أم, ولا تهتم بتعليم أولادها, ولا مستقبلهم, ولا لزوم لها إلا المتعة غير المباحة,
رغم أن الطلاق له سورة كاملة في القرآن الكريم.
الحق في الطبيب أنه يخدر مريضه
ويسرق كليته ونسينا كم من دكتور يعالج مرضاه مجانا!
الحق في زوج الأم التحرش
بابنة زوجته, ونسينا كم زوج أم زرع الله في قلبه الحنان لأطفال لا ذنب لهم!الحق في
المدرس أقامة علاقات غير شرعية مع تلميذاته,ونسينا كم مدرس خرج إلي المعاش شبه
كفيف, وقعيد, لأنه شرح لتلاميذه علي أكمل وجه.
الحق الحق والحق الحق قبل ما
المزاد يخلص, هنا مزاد الأخلاق الرخيصة, هنا مزاد الشك والقيل والقال, هنا مزاد
الفضائح, ونسينا أن ما يقال علي شخص يقذف بقائله في النار سبعين سنة.
نركز علي
السيئ, ونركز علي العدوان والغضب والكذب والسرقة, حتي بات الناس يخونون أقرب الناس
إليهم ويشك بعضهم ببعض ويقولون, لا مكان لعمل الخير والناس كلها وحشة.
سيدي دعني
أسألك وأسأل قراءك سؤالا: نهاجم الشرطة وجهازها ونقول حق الشهداء ماشي, ليه بنتاجر
بدم الشهداء؟؟
كم واحد فينا اتعظ من سقوط شباب شهداء وفجأة غير من سلوكه لخدمة
نفسه والمجتمع؟؟
كم واحدا فينا يسقط سلوكه المنحرف علي الشرطة وكأن لسان حاله
يقول كل الناس منحرفة مثلي؟؟؟
كم زوج أو زوجة أو أخ غير من نفسه, واتقي الله في
حرماته أو صلة رحمه؟؟
وكأن الدنيا قد خلت إلا من شرور جهاز الشرطة الذي يدنس
المجتمع الطاهر بكل طبقاته؟؟وإن كل ربات البيوت شرفاء والمدرسين والمقاولين وحتي
البلطجية واللصوص شرفاء إلا هذا الخطر الماثل أمامكم في رجال الشرطة.
لو كل واحد
فينا اشتغل صح وفهم صح والتمس الأعذار لغيره, لو كل واحد فينا افتكر كم ضابط شرطة
أو جيش استشهد علي مر العصور وهو يطارد عدو الوطن, أو تاجر مخدرات, هدفه تدمير
الشباب أولادي وأولادكم وأولادهم, لو كل واحد فينا اتعظ من تقلب الدنيا, وما حدث
للغير, وتأكد أن الباقيات الصالحيات خير وأبقي من برنامج دعائي يطلع يشتم
ويهاجم.
لا أقول نسكت عن المخطئ, ولكن بلاش التعميم.
أحييك ياسيدي علي سباحتك
ضدالتيار لأن التيار اليومين دول لمهاجمة الشرطة!
رحاب العوضي



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اقتباس
مرشح
اقتباس

انثى
العمر : 34
عدد الرسائل : 676
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 8010
نقاط : 6555
ترشيحات : 2

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 I_icon_minitime23/12/2011, 10:07

همس الأصدقاء..قصة
اللواء إبراهيم
تخرج في كلية الشرطة وهو سعيد لانه سيسهم في القضاء علي الشر
فوالده المدرس الذي كان يحارب الأمية ويعلم أهل القرية العلوم الشرعية كان يقول له
ربنا أعطاك سلطة في يديك أن تحقق العدل أو العكس, وتعلم كثيرا من الأمور في وقت
قصير وأنتقل إلي مركز شرطة الباجور كضابط مباحث.
وهناك وأثناء ذهابه إلي العمل شاهد سمية وهي في طريقها للعمل فتاة رشيقة تمشي
بخطي ثابتة هادئة مستقيمة ثم شاهدها مرة أخري فقرر أن يطرق باب والدها وشاهدته هي
لأول مرة, فتي وسيما طويل ذا عينين خضراوين خجول فارتضته زوجا وحبيبا وأقاما حيث
عمله وكان يضع راتبه ملك يديها لتسير أمور المنزل بعد أن يقتطع جزءا يعطيه لامه بعد
وفاة والده وبعد أن رزقه الله بأحمد صار يقسم يوم راحته بين أمه وإخوته وبين بيته
الي آخر اجازة في حياته ثم نقل الي قنا وهناك حدثت سرقة لاحد محال الذهب وضبط
السارق ثم تركه مع المعاون والمخبرين وانصرف لعمل آخر وعند عودته وجد المخبرين وقد
أشبعوا اللص ضربا ليعترف بمكان الذهب فما كان من الضابط ابراهيم الا أن أوقفهم وجلس
الي السارق مقنعا اياه بتسليم الذهب حتي يحاكم برأفة واقتنع السارق وذهب ابراهيم مع
اللص وحده فثار المأمور خوفا عليه خشية أن يقوم المجرم بالتعدي عليه والفرار منه
وأن يكون له شركاء إلا أن ابراهيم عاد بالمسروقات.
ومن محاربة تجار المخدرات عند
نقله الي سيناء وضبط اطنان من البانجو والحشيش الي محاربة التهريب في السلوم وفي كل
موقع يترك بصمة الضابط الشريف المبتسم في وجه كل الناس الودود الذي تأتيه المعلومة
الصحيحة بكل سهولة وحب وعاد الي المنوفية لسنوات ثم انتقل الي البحيرة حيث حارب
مافيا الاستيلاء علي أراضي الدولة بكل قوة ثم انتقل الي محافظة السويس كرئيس لادارة
البحث الجنائي وهناك تعددت شكاوي سائقي سيارات النقل من تعدي اللصوص عليهم وسرقتهم
بالاكراه وقطع طريق المحاجر عليهم فأعد الأكمنة في طرق المحاجر المختلفة حتي تم
القبض علي عدد كبير من المجرمين وأمن تلك الطرق وبعدها انتقل الي مطروح كمدير
لادارة البحث الجنائي ثم الي الوادي الجديد وهناك حارب تجار الآثار فهو الرجل القوي
الشديد الذكي ودمث الخلق في عمله وهو الخجول طيب القلب المحب لكل من حوله ففي بلده
يرتدي الجلابية ليعيش بين أبناء بلده كان أبا محبا لاخوته وأبنائه, وتخرج أحمد
ومحمد في كلية الشرطة وأميرة في كلية الحقوق ليسلك الجميع طريق الاب في العمل في
البحث الجنائي والابنة في النيابة الادارية وقبل ميعاد زفاف أميرة بأسابيع سألها
اذا كانت في حاجة الي شيء فشكرته واطمأن علي أحمد وتمني له زوجة مثل أمه تصون شرفه
وتتحمل طبيعة عمله وسفره الدائم وعاد الي عمله حيث نقل الي السويس مرة أخري كمدير
لادارة البحث الجنائي ليستقبله أهل السويس بالزهور والزغاريد فوعدهم بالأمن والقضاء
علي أكبر عدد من تجار المخدرات والبلطجية وبالفعل أستطاع خلال شهر القبض علي7 من
أكبر تجار وزراع ومهربي المخدرات بالسويس واستراح قليلا وقال لضباط الادارة لا توجد
جريمة بدون مجرم وقد تكون السرعة مطلوبة في ضبط المجرم الا أن الأهم هو ضبط المجرم
الحقيقي وطلب منهم ضبط أحد المجرمين القاطنين بالجبل والمعروف بـ صاحب القلب الميت
وهو يخرج من كهفه مرات قليلة, معتاد علي استخدام السلاح الآلي بضراوة هو ومن معه في
مواجهة الشرطة وسبق له أن قتل رائد شرطة وفي كل مرة تخرج حملة لضبطه يتم تسريب خبر
الحملة وتفشل وقرر أن يخرج هو علي رأس الحملة علي غير المعتاد في كل ادارات البحث
لحرصه علي نجاح المهمة وعند خروج المجرم لبيع مخدر الهيروين انتظرته القوة وعند
شعور المجرم بالقوة بادرهم بوابل من الرصاص وتم تبادل اطلاق النار وسقط المجرم
قتيلا وسقط اللواء ابراهيم شهيدا ليشيعه آلاف المواطنين من كل محافظات مصر ممن
تعاملوا معه, وانتهت رحلة ابراهيم عبد المعبود التي بدأت في أغسطس1955 وانتهت
في9/9/.2009 المحرر: وصلتني هذه الرسالة من الأستاذ إسماعيل عبد الفتاح دسوقي,
مدير عام الدراما بإذاعة البرنامج العام ومخرج برنامج من الحياة والذي تلقي رسالة
أرملة الشهيد اللواء إبراهيم عبد المعبود, مدير إدارة البحث الجنائي بالسويس, والذي
يعد نموذجا مضيئا لشرفاء الشرطة, وقدمها في احدي حلقات البرنامج يوم13 ديسمبر
الماضي, ورأي في القصة ما يستحق النشر من خلال بريد الجمعة, ولأني أتفق معه وأشكره
علي مبادرته الطيبة, لبيت ونشرت لعلنا ننجح معا في تشجيع الشرفاء علي مواصلة
عطائهم, والفاسدين علي مراجعة مواقفهم لعلهم يضيقون ويغيرون من أساليبهم وأخلاقهم,
من يدري, فالله قادر علي كل شيء.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 8010
نقاط : 19500
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 I_icon_minitime23/12/2011, 16:43

متشكره جدا ومش عارفه اقولك ايه علي تعاونك في الموضوع
ربي يبارك فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مظلومة بس مسامحة
عضو متميز
عضو متميز
مظلومة بس مسامحة

ذكر
عدد الرسائل : 532
بلد الإقامة : مصر
نقاط : 6655
ترشيحات : 5

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 38 I_icon_minitime30/12/2011, 01:37

الحـــل الوســـــــط‏!‏
طالما ترددت في الكتابة لهذا الباب علي الرغم من اني من المتابعين له علي فترات متقطعة‏,‏ وها أنا أكتب إليك بعد أن تعرضت لمحنة نفسية عجزت عن مواجهتها‏..‏
فقد تعرفت علي رجل متزوج كان في طريقه ـ كما أخبرني ـ للانفصال عن زوجته وأم أبنائه, وأقسم لك بالله اني لم أكن أعرف أنه ليس انفصالا نهائيا.. فقد بدأت علاقاتنا علاقة يمكن أن تقول انها صداقة مع تحفظي علي هذه الكلمة.. ثم تطورت لتصبح اعترافا منه لي بحبه الذي أكنه لي منذ فترة طويلة علي حد قوله.. بعد اعترافه هذا لي كان ردي هو اني أرجو منه عدم قول أي شيء وهو لا يستطيع اكماله أو مش قده.. كان رده أن هذا هو ما يشعر به الآن أنه يحبني.. ولن أداري عليك اني كنت في قمة السعادة, بل وتمنيت أن يقولها لي من فترة طويلة, لدرجة اني كنت علي استعداد لأن أكون من يقولها له.. ولكن بدأ بها هو والحمد لله.. وبعدها صارحته بأني أحبه ولا أريد خسارته أبدا لأنه هو ماتمنيته.
لن أطيل في وصف ما شعرت به, ولكن لابد أن تعرف وتستشعر معي عندما يجد الانسان نصفه الآخر بكل معني الكلمة.. راحة من نوع غريب مع هذا الشخص لم استشعرها من قبل مع أي أحد.. تفاهم ونقاش واستماع واقتناع وثقة وثقافة متبادلة.. كل ما يمكن أن يكون توافقا بين اثنين بهدوء وتفاهم وفهم وتفهم كان بيننا.. ماذا تقول لي الآن؟ هل هو نصيبي أم كان ياريت ده كله حصل لكن في وقت وظروف أخري تغيرت قناعاتي التي كانت ترفض بأن أكون زوجة ثانية.. إلا إني كنت أقبله مع هذا الشخص فقط لأكون بجانبه لأني أريده في حياتي.
بعدها تحدث معي عن مشكلاته وانه لم ينفصل بالفعل, ولكنه يفكر ولا يريد أن يظلمني معه, أو أن يعرضني لمشكلاته, لأنه خايف علي.. ولكن في نفس الوقت هو مش عارف هيعمل ايه هل يرجع لأسرته أو يختار حياته الشخصية اللي هي أنا؟ وكنت دائمة الوقوف بجانبه والحمد لله والاستماع له, فعلي حد قوله وجد اني احتويه واستمعت له وأعطيته من الاهتمام والحمد لله وله الفضل في هذه المقدرة التي مازالت عندي علي الرغم من احساسي بنضوبها.
كان كلامي معه إلي ربما أعوض له نقصا بسبب بعد زوجته عنه وأولاده وكان رده دائما لا, ليس هذا.. انت بالفعل موجودة ولست تعويض نقص.
أقول لك اني كنت أشعرالاحساسين بنفس الوقت عندما يقول لي أحبك كنت في سعادة لاتوصف, ولكن عندما يكمل بانه مش عارف هيعمل ايه.. كنت أرجع حزينة خائفة.. وكنت دائمة تذكيره بأن قراره لن يأخذه إلا بنفسه واني مش هسامح نفسي لو في يوم من الأيام قلت له يترك أسرته من أجلي, فهذا لا أريده ولكني أريد منه حلا وسطا يرغب فيه ويرضيني.
كنت دائمة الخوف بأن هذا الحب والمشاعر والتفاهم في يوم من الأيام سيتركني ولكن ثقتي فيه تجعل هذا الخوف يتلاشي لأنه في وقت شدته كان يتحدث معي ويحكي ـ فلم أتخيل انه ممكن يبعد في يوم من الأيام.
وكان للأسف قراره اللي من جهة واحدة وهو انه يبعد علشان أولاده وانه لايستطيع أن يتركهم, وسوف تكون أنانية منه إذا تركهم ليذهب لحياة شخصية.. لم أطلب منه أن يتركهم ولكن طلبت حلا وسطا, ولكن كان قراره أيضا بأنه الحل الوسط وهو الزواج الثاني ماينفعش.. بدون سؤالي إذا كان ينفعني ولا ما ينفعنيش.. بدون سؤالي قوليلي حل يرضيكي ويرضيني.. بدون مشاعر أنهي ما بيننا طالبا مني أكون مسامحاه, لأن الموضوع مش بأيده وده كله علشان أولاده.. وبالفعل انقطعت اتصالاته التي كانت سلوتي وسعادتي طوال أيام قليلة العدد, ولكنها كانت تعني لي الكثير والكثير مما لا يمكن وصفه..
ما أشعره الآن اني لا أستطيع أن أسامحه ليس بسبب ما فعله بي ولكن بسبب هذه القدرة الغريبة علي البعد عني وعما قاله وعما جعلني أشعربه من سعادة وتفاهم وحب, وهذا ما وجده عندي وكان يفتقده في زوجته.
هل أنا مخطئة بحبي لرجل متزوج؟ مع العلم أني لم أكن أعرف بأن الزواج لم ينته بعد؟ وحتي بعد معرفتي هل أنا سيئة بأني أردت حلا وسطا وأردت أن أكون في حياته, مع العلم انه لم يكن ليرضيني أن يترك أسرته بسببي؟ أشعر بأن حياتي قد وقفت هنا, لا أستطيع النوم أو التنفس وكأنهم منعوه عني وكأنه الطير الذي تم حبسه في قفص وكانت حريته بجانب من يحب.
فقط أسأل اين هذه الفتاة التي تحدثت عن حبك لها من اعتباراتك الشخصية.. أين احساسك بمشاعرها وبكائها.. ليه علقتها بيك وأحببتها وقلت لها, وبعدها تركتها بكل برود لتذهب حتي مع صعوبة الارتباط بينكما, فأنا مقتنعة أنه من يحب لايترك حبيبه مهما كانت الظروف, بل يبحث ويبحث عن الحلول.
ادعو الله كل يوم وليلة بأن يرجعه لي فقط لأسمع صوته مرة ثانية وأخبره كم هو أفضل من قابلت وسأقابل.
أريد منك كلمة ولو بسيطة.. آملة أن تهديء بالي وقلبي الذي ذاق مالا يمكن أن يتحمل.
< سيدتي.. غابت تفاصيل كثيرة عن رسالتك, فلم تذكري شيئا عن حياتك العائلية, سنك, عملك, ومع من تعيشين, وكيف تعرفت إلي هذا الرجل.. فهذه المعلومات يمكن أن تكشف سر تعلقك به وقبولك أن تكوني في هذه العلاقة رهنا بقراره وحده وحساباته.
الواضح من البداية أن هذا الرجل لم يطرح عليك فكرة الزواج, كان في محنة, وحدة, احتياج, وربما مغامرة, فالحقيقة في حكايتك غائبة, هل هو كان فعلا علي خلاف مع زوجته, أم أولاده, أم أنها قصة مختلقة مثل كثير من حكايات الأزواج الذين يبحثون عن مبرر للدخول في علاقة غير شرعية أو البحث عن زوجة سرية أو عرفية.
طلبت منه من البداية ألا يقول لك شيئا لن يستطيع تنفيذه مش قده وهو استجاب ولم يقل لك شيئا سوي أنه يفكر ويفكر ثم اتخذ قراره ـ ويجب أن تقدري له هذا القرار ـ بأن ينسحب من حياتك ويعود إلي أسرته, في الوقت الذي كنت تقبلين أن تكوني زوجة ثانية, أنت تريدين وهو لا يستطيع.
انظري لما حدث من زاوية الخير ورحمة الله بك, فربما كان يريدك بصورة لا ترضي الله ولا تقبلي بها, وربما أيقن انك شريفة ومحترمة ولن تقبلي بأي علاقة محرمة فقرر الانسحاب.. أليس هذا كرما ورحمة من الله سبحانه وتعالي.
الانسان يا عزيزتي لا يموت إذا فشل في حبه, ولكنه قد يموت ـ حبا ـ إذا عصي الله وارتكب ما لا يحب ولا يرضي. وما حدث لك هو كل الخير, لأن مثل هذا الرجل حتي لو كان تزوجك ما أبقي عليك إلا قليلا, ووقتها سيكون الجرح أكثر ألما وعمقا. فعودي إلي نفسك, لا تفكري به, إشغلي نفسك وثقي بأن قدرك سيأتي إليك عندما يأذن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بريد الأهرام ( بريد الجمعة )
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 38 من اصل 88انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 20 ... 37, 38, 39 ... 63 ... 88  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» بريد الجمعة يكتبة : احمد البرى الطفل الكبير !
» سطو مسلح على مكتب بريد «قها» في القليوبية
» سطو مسلح على مكتب بريد في المعادي
» اجعل لك بريد مجاني على الـ hotmail - شرح بالصور
» كيفية حظر بريد الكتروني بسكربت whmcs

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: