الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 بريد الأهرام ( بريد الجمعة )

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 17 ... 31, 32, 33 ... 60 ... 88  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 8010
نقاط : 19472
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 I_icon_minitime24/6/2011, 09:20

أيها الرجال‏!‏

إلي صاحبة رسالة الهروب إلي الله‏..‏ أود أن أحييك علي صبرك ووفائك ومعالجتك لمشكلتك التي بها بعض الشبه مع مشكلتي‏...

وثقي تماما في رحمة الله سبحانه وتعالي واعلمي أن ما أنت فيه نعمة, وأيضا قد يمن الله عليك في يوم من الأيام بالذرية الصالحة, فلا تيأسي من رحمة الله.
حبيبتي لقد استوقفتني عبارة في رسالتك أعتبرها خلاصة لمضمونها, وما تودين أن تقوليه أيضا للقراء ولصاحبة رسالة الهروب إلي المجهول..
ألا وهي وإذا بزوجي يعود لي من جديد هذا الشخص الذي احببته, ولم آره منذ ثلاث سنوات لطيفا حنونا يربت علي كتفي ليطمئنني ورأيت زوجي بوجهه الحقيقي وحمدت الله ودعوته أن نظل هكذا, وأن يحفظ علينا هذه النعمة. فعلا الحب والمودة والحياة مع زوج حنون نعمة كبري... وياليت كل الرجال الذين قرأت تعليقاتهم سخرية وتهكما علي صاحبات رسائل الكسل العاطفي والحب علي الطريقة التركية والله أحن عليك.. ليتهم يدركون أن أهم شيء, وأفضل نعمة, وما يصون فعلا الحياة الزوجية هو الحنان والحب.. بالحب والعطف من الزوج.. الزوجة أعتبرت نفسها في قمة السعادة رغم حرمانها من الانجاب الذي هو أمل كل امرأة.
هل الآن أدرك كل رجل استخف بمشاعر زوجته كيف لها المشاعر أن تغني المرأة عن أجمل حلم في حياتها؟؟
أنا أصدقك تماما لأني عشت جزءا من تجربتك حين اكتشفت صعوبة الانجاب بسبب زوجي وعشنا خمس سنوات بدون اطفال صدقيني كانت من أجمل أيام العمر, فيما بيننا لم يعكر صفوها سوي كلام واسئلة الناس وقلق الأهل لكن حياتنا أنا, وهو الخاصة قمة في السعادة والود والانطلاق, كأننا عشاق, وكل صيف يتصور المصيفون أننا زوجان في شهر العسل... فعلت مثلك ووقفت بجانب زوجي في عمله, ولم أفصح لاحد من أهلي أو أهله أنه السبب حتي لا أجرح مشاعره ووقتها فعلا أدركت أني في نعمة كبري دعوت الله أن يديمها بالرغم من عدم وجود أطفال, وانشغلت بصلة الرحم والأعمال الخيرية, أيضا وكنت أدعو الله ان يرزقني, وكل ما اقابل شخصا صالحا وامرأة صالحة أطلب الدعاء... وأجريت الحقن المجهري مرتين وفشل, وهي فعلا تجربة مؤلمة نفسيا وجسديا وماديا, ولكن أيضا تقرب بين الزوجين أكثر والحمد لله أكرمني الله في المرة الثالثة بابني الذي هو قرة عيني وقرة عين والده.. حفظه الله لنا.. وبعد أن أتي طفلي ادركت فعلا أن ما فعلته الصواب, استمتعت بحياتي فرحت بزوجي, وهو فرح بي خمس سنوات لم اشتك إلا إلي الله في سجودي, وأيضا اشكره علي نعمة الزوج الصالح, وكنت ادعو دائما إذا كان الانجاب فيه خيرا فليرزقني, وكنت من أعماق قلبي راضية عن حياتي, وفعلا عرفت بعد ذلك أن كثيرا من الزوجات اللاتي عندهن اولاد وينقصهن الحب والمشاعر في بيوتهن كن يحسدنني علي علاقتي بزوجي... وفعلا بعد انجاب طفلي عرفت ان اهتمامي به ابعدني عن زوجي حتي أني اشتاق لجلسة واحدة من جلساتنا في الماضي واتذكر وأتمني من الله أن يحفظ لنا ابننا.
أيها الرجال بعد كم الرسائل التي وصلت أتمني من الله أن تهتموا بمشاعر زوجاتكم فهي اساس الاسرة السعيدة المترابطة, وليس المال أو الاولاد...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 8010
نقاط : 19472
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 I_icon_minitime24/6/2011, 09:31

لقصة نور بقية

بداية لابد من تصحيح بعض الأخطاء في الرسالة السابقة لـ بريد الجمعة

وهي أن طبيب قلب الأطفال هو طبيب أطفال أو طبيب قلب يستوفي بعض الدورات في أمراض القلب وأمراض الأطفال, وقد وضع الأستاذ الدكتور محمد حامد الاب الروحي لقلب الأطفال هذه المواصفات عند انشائه لشعبة قلب الأطفال.
وثانيا عندما ارسلت نور إلي مستشفي أبوالريش الياباني لم أكن اقصد أطباء بعينهم, ولكن كنت أرسلها لوحدة قلب الأطفال برئاسة أ.د. أيمان شرف للتعامل مع الحالة, ولكن رآها الطبيب الذي كان يعمل في هذا اليوم وأريد أن أقول أن هذه الوحدة فخر لكل المصريين بما فيها من إمكانات وأطباء وطبيبات من ذوي الخبرة, والتي أتمني أن يكون هناك وحدة مماثلة لها بجامعة الزقازيق أو مثل وحدة قلب الاطفال بجامعة عين شمس وأطباء بخبرة أ.د. مي حمدي السيد وأ.د. عز الدين مصطفي.
أما بالنسبة إلي الطفلة نور, فقد أخذت أوراقها وأنا ذاهب لمؤتمر الجمعية الأوروبية لقلب الأطفال, وهو أكبر تجمع لأطباء قلب الأطفال في العالم, وانعقد المؤتمر بمدينة السحر والجمال بغرناطة في أسبانيا, وعرضت حالة نور علي أكبر أطباء قلب الاطفال بألمانيا وإيطاليا, وهنا أجمعوا علي أن القسطرة العلاجية لن تجدي والأدوية مخفضة ضغط الشريان الرئوي تحمل في طياتها خطورة بالغة علي الرئة مما قد يؤدي لتدميرها, ومن الأفضل الرجوع إلي العالم المصري الكبير الاستاذ الدكتور مجدي يعقوب للعلاج الجراحي إذا أمكن.
ولذلك نناشد أ.د. مجدي يعقوب ومؤسسته الخيرية استقبال الحالة وعلاجها إذا أمكن.
أ.د. عمرو مجاهد أبو النجا
جامعة الزقازيق ـ عضو الجمعية الأوروبية لقلب الأطفال

< المحرر: أملنا كبير في العالم الجليل الدكتور مجدي يعقوب أن يرعي الطفلة نور ويجري لها الجراحة الصعبة لعله يعيد البسمة إلي هذا الملاك البريء وأسرتها البسيطة المكافحة, ولكل الأصدقاء الذين يتابعون حالة نور, ولا يفوتني توجيه الشكر إلي السيدة الفاضلة التي تبرعت بعلبتي الدواء باهظتي الثمن, وأتمني أن يوجههما الدكتور عمرو لأي حالة في حاجة إليهما.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 8010
نقاط : 19472
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 I_icon_minitime1/7/2011, 13:42

بسملة في الجنة‏!‏


ماتت صاحبة الجسد العليل‏,‏ رحلت عني ابنتي بسملة‏,‏ رحلت وتركت لي ذكريات سنة كاملة من الألم والحزن والدموع‏.‏


آه يا ابنتي لو تعلمين كم أنا مشتاقة اليك وكم أتمني لو تعودين لأضمك إلي صدري لآخر لحظة في عمري.
لم يكن يصبرني في حياتك سوي انك تسمعين صوتي فتحركين عينيك وتضمين أصابع يدي بين أناملك الصغيرة فأشعر بك وتشعرين بي.
آه يا ابنتي أتذكرك وأنت ترددين آه آه آه وقت صلاة الفجر رغم أنك لا تتكلمين وكأنك تناجين ربك وتشكينه آلامك.
آه لو تعلمين كم أنا نادمة علي كل لحظة بعدت فيها عنك لانشغالي بأمور المنزل والدنيا فهل سامحتني.
آه يا ابنتي..... لا أعرف ماذا أقول لأخيك عندما يطلب مني أن أذهب لأحضرك اليه لأنه يحبك ويريدك معه فهو لايزال يغني لك كما كنا نلتف حول سريرك لنغني لك فتخبرنا عيناك انك تسمعين.
تألمت يوم عيد ميلاك الأول لأنه قدم عليك ولم تنعمي بعد بالشفاء ولم تمض سوي خمسة أيام بعده لتتركينا.
أتذكر الليالي والأيام بل الشهور التي قضيناها معا في المستشفيات أملا في العلاج وكم رأيت من أطفال تتألم وأمهات تتعذب وأطباء وممرضات لا يبالون فقد تعودت عيونهم وقلوبهم علي منظر الموت ولا أنكر فضل من كان رحيما منهم عليك.
بعد نشر رسالتي الثانية انقذوا بسملة في بريد الجمعة أرسل إلي العديد من أصدقاء بريد الجمعة ليواسوني أو يدعوا لي ويطلبوا الاطمئنان علي ابنتي والبعض نصحني بزيارة أسماء أطباء معينة وأردت فقط أن أشكرهم جميعا وأطلب منهم الدعاء لي ولوالدها.
ووجدت مدير العلاقات العامة بإدارة التأمين الصحي أستاذ محمد عبد العظيم وله كل الشكر يتصل بي محاولا أن يساعدني فأرسل معي مندوبا من إدارتهم لمستشفي الطلبة لسرعة اجراء الجراحة الثالثة بالمخ لابنتي لتركيب جهاز شنت آخر وتحدد فعلا ميعاد العملية وتم اجراؤها خلال يومين فقط بعد ما كنت أنتظر بالأسابيع والأشهر لأخذ ميعاد للعملية.
وفي العملية يجب عمل فتح في المخ والرقبة والبطن في نفس الوقت لتوصيل جهاز الشنت وبعد العملية ورغم كل ما في جسد ابنتي من أمراض وعلل فقد كتب الله لها الحياة, وفرحت وحمدت الله وبعد نحو ساعة جاءت الصدمة التي تعبر عن اكتمال مسلسل الاهمال واللامبالاة في المستشفيات الحكومية فقد وجدت رقبة ابنتي تنزف ورأيت الانبوب بعيني يظهر واضحا تحت ثقبين كبيرين في رقبتها فقد نسي الطبيب أن يخيط مكان الفتح في رقبتها فأخذوها مرة ثانية لغرفة العمليات لخياطتها.
وعندما حان ميعاد فك السلك كان يوجد طبيب آخر أخبرني بأن الغرز والخيط اللذين تم اختيارهما غير مناسبين تماما وفي منتهي السوء. وكأنهم أجروا لها العملية بعدم اهتمام لعلمهم انها لن تعيش طويلا.
التمس للأطباء بعض العذر بسبب كثرة الحالات الوافدة اليهم وادعو الله لهم أن يرزقهم الاخلاص في القول والعمل.
ولكن إلي الآن لم يخبرنا أحد لماذا انتشرت أمراض المخ والأعصاب بهذا الشكل بين أطفالنا خاصة المواليد الحاليين منهم؟!
لماذا لا يوجد عدد كاف من مستشفيات الدولة وتوجد الامكانات اللازمة لعلاج المرضي والتعامل مع ذويهم معاملة تحترم آدميتهم؟!
لماذا يتم علاج المسئولين الكبار في الدولة من الأغنياء بالخارج وعلي نفقة الدولة وأولادنا لا يجدون سريرا بمستشفي أو حتي علبة الدواء؟!
لماذا لا يتم السعي والاهتمام بالمرضي الا اذا تم نشر شكواهم في احدي وسائل الاعلام؟!
أين ضمائركم أيها البشر ألا تعلمون أن الموت آت مهما طالت أعماركم فلن تكونوا سوي جسد يأكله التراب وروح بين يدي الرحمن تنتظر يوم الحساب؟!
يارب قلبي يحترق علي فراق ابنتي ولكن لا يصبرني سوي انها بين يديك أنت يا أرحم الراحمين.
فلله ما أعطي ولله ما أخذ وإنا لله وإنا إليه راجعون.
أم بسملة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 8010
نقاط : 19472
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 I_icon_minitime1/7/2011, 13:45

صمت نغم!


كيف أبدأ ومن أين فأنا خائفة‏..‏ نعم خائفة حتي لايضيع‏,‏ آخر أمل لدي ولا أجد استجابة لندائي


ويذهب كما ذهب كل شيء جميل في حياتي, اسمح لي ياسيدي أن أقول لك في البداية اننا تأخرنا كثيرا في أن نثور في أن يعلو صوتنا وانتظرنا حتي غرقنا في بحور الفساد التي لا نهاية لها, فساد في كل شيء في كل مكان, وأقسي ما نلاقيه هو فساد الضمائر التي ماتت ومات معها الأمل في النجاة..
أنا أعيش في إحدي قري صعيد مصر, وما أدراك ما صعيد مصر, فأنتم لا تعملون شيئا عن الصعيد إلا ما يأتي في مسلسلات التليفزيون التي تصور الصعيد علي أنه إما رجال يحملون السلاح طوال الوقت ويتاجرون فيه أو يتاجرون في المخدرات.. ومن باب التغيير قصة ظريفة عن الثأر, فالصعيد ظلم في كل شيء حتي في الصورة التي يعرضونها عنه, لم يتحدث أحد في يوم عن الإهمال في التعليم ـ الصحة ـ الماء النظيف ـ المواصلات والطرق وأبسط متطلبات الحياة التي لا يوجد منها إلا القليل اخذوا كل شيء منا يتعاملون معنا علي أساس إننا نوع آخر من البشر, لا يحق له العيش, ولم أكن أعلم أن الفساد إلي هذا الحد إلا عندما عشته لحظة بلحظة, فأنا سيدة في أواخر العقد الثاني ولم أحصل علي مؤهل عال متزوجة منذ ثماني سنوات من زوج يحبني كثيرا, ورزقني الله أربعة أبناء, ثلاث بنات وولدا, وكانت الحياة تسير بحلوها ومرها كما كتبها لنا الله, فنحن متوسطو الحال, لدي زوجي بعض الاراضي التي يقوم بزراعتها الي ان جاء شهر رمضان2009, بالضبط في آخر أيام الشهر الكريم ليلة العيد كانت ابنتي الصغري نغم عمرها سنة وسبعة أشهر تلعب وهي سعيدة بفستان العيد تضحك فتملأ العالم نورا من حولي, كنت دائما أقول لنفسي إن الله لم يعطني طفلة إنها ملاك في حياتي, فهي مسك الختام, وكانت أحلي ختام, كانت تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة, اعطيتها مسكنا وذهبت بها الي الوحدة الصحية فهي ليلة عيد والكل مشغول ولم أكن أعلم ما يخفيه القدر لي وفجأة سقطت مغشيا عليها, وفي أقل من دقيقة ارتفعت حرارتها أعلي مما كانت عليه الي حد التشنجات, ذهبت الي طبيب متخصص ضحك وقال لي مكبرة الموضوع ليه يا مدام شوية سخونة عملتلها تشنجات وخلاص وراحت لحالها ذلك الطبيب المهمل الذي تهاون في حالة ابنتي.. وذهبت الي بيتي غير مقتنعة لان حالة نغم سيئة جدا ومر يوم العيد ونغم لم ترتد فستانها بل راقدة في الفراش, وبالليل فجرا في الثالثة صباحا ارتفعت درجة الحرارة, وتشنجات شديدة وقيء عبارة عن ريم أبيض, هرولت بها الي اقرب مستشفي صرخوا في وجهي) انتوا حتقرفونا ليه حتي في يوم العيد ياست مفيش دكاترة في الاجازة والأعمار في ايد ربنا( يذكرون الله ولا يخافونه, تنطق باسمه ألسنتهم ولا تنطق ضمائرهم, لتستيقظ وتنقذ طفلة لا حول لها ولا قوة في الصباح تركت المستشفي ذهبت الي طبيب خاص آخر وقال لي الصدمة, ابنتك تعاني من فيروس أصاب المخ, اخذنا الطبيب وذهبنا الي مستشفي آخر وبمساعدة الطبيب كانت هناك عناية بنغم, ولكن بعد فوات الأوان بعد أن أصاب الفيروس المخ وتسبب لها في شلل مخي وضمور كامل في المخ وأكثر من جلطة. لك أن تتخيل يا سيدي كل هذا سببه انها لم تأخذ حقنة في بداية الأمر, لم يسعفها الطبيب ولم يسعفها المستشفي ولم يسعفها أحد. دمرت ابنتي بعد أن كانت نغم تملأ الدنيا فرحة, تملؤها الان دموعا, انها راقدة لا حركة ولا كلام ولا حياة, انسان يفتح عيناه ولا يري شيئا انها لا تعرفني ياسيدي, أضع لها الطعام عن طريق سرنجة بعد خلطه في الخلاط, عانيت في رحلة علاج مريرة مع ابنتي دامت عاما ونصف العام لم اذهب الي بيتي تقريبا, كنت اقيم لدي عيادات الاطباء والمستشفيات, والآن لا أصدق ما أنا فيه فقدت الأمل في كل شيء ولكن بعد أن بدأت شمس يوم جديد تجدد حلم علاج ابنتي وتقديم المساعدة لكي اتقدم بها خطوة الي الامام صدقني يا سيدي لا أمل عندي في شفاء تام بل أملي عند الله ان يساعدني في تقدمها حتي تستطيع الحركة ـ الأكل ـ الذهاب الي الحمام أو أي شيء فأنا راضية والأمر بين يدي الله وأيديكم.
أم حزينة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 8010
نقاط : 19472
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 I_icon_minitime1/7/2011, 13:48

همس الأصدقاء
هدية ربانية


أردت فقط التعليق علي موضوع وردت فيه رسائل كثيرة في بابكم الموقر من وجهات نظر مختلفة آراها جميعا علي حق‏,


ولا يمكن أن ننصر فيها طرفا علي الآخر, ومن خلال نظرتي المحدودة أردت فقط أن أتوجه برد لكل من الطرفين باعتباري الصوت الآخر...
أولا إلي صاحبات رسائل الكسل العاطفي والحب علي الطريقة التركية: معكما تمام الحق, وأنا في البداية من المؤيدات لرأيكما بشدة, لكن لا يمكن القياس علي تلك المشاهد التليفزيونية, وخاصة أنها نابعة من بيئة قد تختلف عنا كثيرا, فالممنوع عندنا قد يكون مباحا عندهم, كما أن هذا ما هو إلا تمثيل ليس إلا, لذلك لا يمكن أن نقيم حياتنا علي أساسه, ولا نسعي وراءه في كل شيء, كما أن الحياة مليئة بالابتلاءات بما هو أكبر من ذلك بكثير, فلا يمكن أن تتوقف حياتنا علي مجرد تلك الكلمات التي أعلم جيدا مداها ومفعولها السحري علينا نحن معشر النساء, ولكن الحياة أكبر من ذلك, ولابد أن نجعل لها قيمة وهدفا هو حقا ما يجعلنا بالفعل نشعر بالسعادة.
ومع كل هذا فإن طلبك مشروع مائة بالمائة, ولا يمكن أن يستنكره عليك أحد, ولكن حاولي أن تحصلي عليه بطريقة أخري طريقة مثلي تجعلك تفوزين بالدنيا والآخرة معا, ألا وهي الدعاء والتقرب والتضرع لله تعالي دون خجل أو خوف, فهو أقرب إلينا من حبل الوريد وأحن علينا من الأم بولدها كي يرفع عنك ذلك البلاء, وأن يلين قلب زوجك تجاهك.
حاولي أن تشركيه معك في العبادات وأعمال الخير, أن يؤمك في صلاتك, أن تستعيني به في قضاء حوائج الناس, ومساعدة الفقراء واليتامي والمحتاجين, تلجئين له في قضاء أمورك باعتباره عقلك الراجح, وكنفك الآمن في هذه الحياة, أن تكوني له أما حنونا تشعرين بآلامه وتقدرين متاعبه وتغمرينه بحنانك الذي يرفع عنه تعبه وهمه.
صدقيني وقتها سيكون الله ثالثكما, ولن يكون للشيطان وجبله الثلجي مكان بينكما, فحقا عبادة الزوجين لله معا تقربهما كثيرا من بعضهما, وتزيد من بحور المودة بينهما وتغلظ الميثاق الإلهي الذي بينهما.
ثانيا إلي صاحبتي رسائل الله أحن عليك ووصفة مجربة للسعادة كلامكما في غاية الحكمة والمنطق والتعقل لكن دعوني أن أختلف معكما بعض الشيء, فلقد خلق الله الدنيا بابتلاءاتها, وخلق الإنسان فيها كي يحيا في كبد لكنه مع ذلك الرحمن الرحيم الذي لا يكلف نفسا إلا وسعها, ولا يخلق داء إلا ولابد وأن يخلق معه الدواء.
فلقد شرع الله الزواج وجعله سكنا ومودة ورحمة بين الزوجين وجعل بينهما ميثاقا غليظا لم يجعله إلا بين الأنبياء عليهم جميعا السلام.
ولقد حرص الرسول صلي الله عليه وسلم أن يدعو جاهدا في صلاته اللهم آتنا في الدنيا حسنة, وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
فحسنة الآخرة, كما نعلم جميعا هي الجنة أما حسنة الدنيا بإجماع العلماء هي الزوج الصالح والزوجة الصالحة, فالزواج ليس كل هدفه هو إعمار الأرض بإنجاب الأبناء ثم انشغال كل طرف عن الآخر بتسيير أمور الحياة اليومية فحسب, بل هو أعمق من ذلك بكثير, فلقد قال الله تعالي: ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها, وجعل بينكم مودة ورحمة وفي قول آخر: هن لباس لكم وانتم لباس لهن أي أنه معايشة بين الطرفين وهدوء وملجأ وأمن, ليس مجرد توفير مال لقضاء الحوائج.
لقد خلق الله حواء من ضلع آدم عليه السلام الضلع الذي يحمي القلب, كي يحميها داخل قلبه, ويحتويها ويأسرها بحنانه, فالمرأة كائن رقيق ضعيف بكلمة تؤثر والرجال جميعا يعلمون ذلك جيدا, وياللعجب يعرفون جيدا الدواء ولا يستخدمونه, بل يستخدمونه فيما لا يحله الله, قبل الزواج كي يستأثروا بقلب محبوبتهم, فإذا امتلكوها بالزواج الذي هو حلال الله تخلوا عن ذلك الدور.
الحياة صعبة ومشوار طويل, كي نتجاوزه بسلام لابد من بصيص نور يضيء طريقنا كي نمشي في ضيائه, وهذا النور قد جعله الله لنا في الزواج وشريك الحياة هدية ربانية, فلماذا لا نستغلها ونفرط فيها ونتركها تضيع من أيدينا.
لا أعتقد أن بضع كلمات رقيقة سترهق الرجل كثيرا, أو أن نظرة حانية ولمسة دافئة ستزيد من عبء الحياة فوق أكتافه, أو أن بعض الزهور من آن لآخر قد تشكل أزمة مالية لأسرة ميسورة الحال.
فمن يزرع لابد بإذن الله أن يحصد, فلماذا يبخل الرجل علي زوجته بحنانه ويحرم نفسه من نعيمها, فتلك الأشياء البسيطة التي يستهزيء بها الكثيرون هي التي تضفي علي حياتنا لونا من السعادة والدفء قد يفتقده الكثير وتهون علينا من عبء الحياة ومصاعبها ما يمكننا من تجاوزها بسعادة ولذة.
فما العيب إذن في ذلك وهو حلال الله الذي شرعه بيننا?!
إنجي
طالبة جامعية


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 8010
نقاط : 19472
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 I_icon_minitime8/7/2011, 02:05

لمـــاذا يا أمــــي

أهاجت رسالة‏(‏ إلا أمك‏)‏ وردود القراء التي أعقبتها مشاعري ونكأت بكلماتها جرحا نازفا لم يندمل في أعماق قلبي‏..بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 P1-1_7_7_2011_49_9




فقصتي التي أود أن أعرضها لك تمثل جانبا عجيبا غير مطروق في هذه العلاقة المثلثة بين الزوج والزوجة والأم, لعلك تخبرني عما استنقذ به حياتي من الجحيم الذي أحياه واقعا الآن.. بالله عليك ياسيدي أن ترد علي فيعلم الله كم أنا في الهم والحزن بسبب تلك الكارثة التي تؤرق حياتي لغضب أبي وأمي علي بسبب لا أدري هل كنت علي صواب فيه أو خطأ.. لذلك دعني أبدأ قصتي من البداية.
أنا شاب في نهاية العقد الثالث من عمري, ملتزم, أشغل وظيفة مرموقة في إحدي هيئات البحث العلمي في مصر, ولدت لأسرة من الطبقة المتوسطة, والدي تاجر لايدخر وسعا في إرضائنا والعمل علي راحتنا وله قلب محب عاطفي إلي أبعد الحدود, ووالدتي أعتبرها المربية الحقيقية لي ولأخوتي, فقد كانت ومازالت ذلك الحضن الدافئ الذي طالما آوي الجميع إلي رحابه, وكان لشخصيتها الحازمة الممتزجة مع عصبيتها الحانية, إضافة إلي تدينها الشديد أبلغ الأثر في نشأتي بهذه الشخصية التي أحمد الله رب العالمين عليها.
توجد صفتان مشتركتان بيني وبين والدتي وهما العصبية والعناد الشديد, وقد أثر ذلك في علاقتي بوالدتي تأثيرا شديدا خاصة في فترة ما بعد الجامعة, فكانت علاقتي بها لاتخلو من التوتر والعقوق من جانبي علي فترات حياتنا خاصة في الفترات التي أكون بعيدا فيها عن الله فعندها تضعف قوة الايمان التي كانت ولاتزال القوة التي تسهل علي أي إنسان السيطرة علي أهوائه وطباعه السيئة.
منذ ما يزيد علي خمس سنوات وأنا أبحث عن نصفي الثاني, فقد تقدمت لخطبة فتاة من بلدتي ومن ثم عقد النكاح ثم الطلاق قبل الدخول وسط أحداث عاصفة لأن الفتاة حسب قولها لا ترتاح لي.. ثم تقدمت لخطبة إحدي الفتيات وانتهت الخطبة بعد أقل من5 أشهر لأسباب كنت أنا الظالم فيها. بعدها وطوال السنوات الخمس الماضية حاولت بكل الوسائل الارتباط وفشلت.
كانت والدتي خلال تلك الفترة المساعد الأول لي بعد الله.. كانت الحضن الدافئ ومكمن أسراري..كانت تحاول بقدر الامكان مساعدتي في الارتباط ووقفت بجواري في غالب المرات التي حاولت فيها الارتباط حتي لو كان الأمر مخالفا لغالب العادات والتقاليد.. فمرة كدت أرتبط بفتاة من ألمانيا ورحبت أمي.. وفي مرة أخري كانت هناك شروط مادية قاسية من والد الفتاة, وعرضت أمي أن تبيع جزءا من ذهبها لتوفر لي الشبكة والأثاث ولكني رفضت.
مع تقدمي في السن ياسيدي حتي شارفت علي الثلاثين, كنت أري نظرة الحزن في عيني أبي وأمي ومحاولتهما الدءوب لتزويجي خاصة أني لا ينقصني أي شيء.. حتي دب اليأس إلي قلبيهما من زواجي حتي أن والدتي قالت لي ذات يوم تزوج ولو من اسرائيل وأنا موافقة.
في أواخر العام الماضي, أكرمني الله عز وجل وحصلت علي منحة لدراسة الدكتوراة في الخارج وهنا زاد الهم علي والدي خاصة علي أبي الذي كاد القلق يعصف بقلبه لأني سأسافر بدون أن أتزوج.. وطلب مني الارتباط بأي شكل قبل السفر لخوفه علي.
خلال تلك الفترة كان لايمر يوم إلا واسعي في أمر الزواج بجميع قوتي, وقبل سفري بأقل من عشرة أيام تقدمت لخطبة فتاة من العاصمة, وشاهدت من أخلاقها ومن سلوك أهلها ما جعلني أبذل الغالي والنفيس في سبيل اتمام هذا الارتباط.
يوم أن رأيتها لأول مرة, كان السؤال الأول لها ولوالدها هو كيف حالي مع والدي؟ كيف أعاملهما؟ مازلت أذكر تلك الكلمات من والدها أنا عاوز اللي يخاف علي بنتي يابني.. واللي ملوش خير في أهله ملوش خير في حد.. في حين قالت هي أمي.. ماتت منذ خمس سنوات.. ونفسي ألاقي أما أخري.
وعلي الصعيد المادي فلم يطلب الرجل ما يفوق طاقتي ولم يحملني مالا أطيق, بل علي العكس تماما.. لقد أعادني إلي عصور الصحابة الأولي, عندما طلب أن أفعل ما بمقدوري.. ولم يكن الرجل هكذا فحسب ياسيدي, فعندما ذهبت إليهم مع أسرتي يوم الجمعة كان الكلام من أخوالها وأعمامها علي نفس المنوال حتي اني شعرت أن والدي يتحدث إلي والدي!
كانت الأسرة مبنية علي أسس متينة من القيم والأخلاق والترابط الحميد.. فحمدت الله أن رزقني ووفقني إلي هذا البيت.. خاصة بعدما لمست من رجحان عقل خطيبتي إلي أبعد الحدود, مقارنة ببنات جنسها في العمر نفسه.
من النقاط الأساسية التي أعجبتني في شخصيتها بشدة هي أنها يتيمة الأم وعلي خلاف عادة القسط الأعظم من البنات في هذا الزمن, فقد كانت ومازالت تشعر برغبة جارفة في أن تكون والدة زوجها أما لها من بعد أمها, وكنت أشعر بصدق مشاعرها في هذا تجاه أمي.
يوم الخطبة صباحا وقبل أن نسافر أنا وأسرتي للخطبة حدثت مشادة بيني وبين والدتي بسبب رغبتها في أصطحاب إحدي قريباتها لكن رفضت.. وخلال سفرنا لم تكف والدتي عن البكاء بسبب ما فعلته وظنها أني أتعالي علي أهلها رغم أن رفضي ذلك كان سببه أطفال تلك السيدة, فهم علي درجة رهيبة من الشقاوة, حتي إن أمي لا تتحملهم عندما يأتون لزيارتنا, فكيف سيكون الحال عندما نذهب لبيت لا نعرفهم ولا يعرفوننا.
بعد فترة من التوتر سافرنا ياسيدي واستقبلونا أحسن استقبال ولله الحمد, وبعد أن أتفقنا علي كل شيء في جو أسري رائع ذهبنا لنشتري الشبكة, وإذا بأمي ترفض أن تأتي معنا بدعوي أنها تشعر ببعض التعب.. وفي حفل أسري بسيط تمت الخطبة ولم ألبث إلا قليلا حتي سافرت بعدها بأقل من أسبوع لدراسة الدكتوراه مع الاتفاق علي اتمام الزواج في فترة لاتزيد علي ستة أشهر.
ومازلت أذكر لحظات الوداع يوم أن هويت علي يدي أمي أقبلها.. وكانت آخر كلماتي لها.. أماه.. ابنتك( أقصد خطيبتي) تحتاج إلي أم.. فكوني لها كذلك.. وبكيت كثيرا.. خاصة عند وداع والدي.. فلاتزال صورته محفوظة في ذهني وهو يودعني ويدعو لي أن يزيد الله جمال وحب خطيبتي في قلبي, وأن يتمم لنا بالخير.
سافرت ياسيدي وخلال تلك الفترة ولمدة4 أشهر تالية قاطعتني أمي وتهربت من الحديث إلي بكل الوسائل حتي انني عندما اتصلت مهنئا بالعيد لم ترد علي, وكنت أظن أن سبب ذلك المشادة التي حدثت بيننا يوم الخطبة.
وبعد أقل من شهر عرفت ما لم أعرفه وأنا في مصر.. أمي ترفض رفضا تاما إتمام ذلك الزواج تحت دعوي أسباب متعددة, منها أنهم لم يحسنوا استقبالها, وأنهم قدموا لها الطعام في السلستيل والصيني مكدس في النيش.. ومنها أن الفتاة ليست جميلة في نظرها.. إضافة إلي أنها من بلد غير بلدي لذلك ستجعلني أترك الاقامة في بلدي لأقيم في بلدها( حسب ظن أمي).. إضافة لذلك تلك المشادة التي حدثت صبيحة يوم الخطبة.
علي الجانب الآخر.. كانت خطيبتي تتصل بوالدي علي الدوام لتطمئن عليه وكانت تحاول بكل الجهد الاتصال بوالدتي أو طلب الحديث إليها بلا جدوي.. لم تكن حتي هذه اللحظة تعلم بموقف والدتي.. مازلت أتذكر طلبها دوما لي بأنها إبنتها وتشعر بشعور الأمومة الذي تفتقده في حياتها.
ذات يوم تحدثت إلي خطيبتي وأخبرتها بدون قصد أن والدتي تصلي صلاة الفجر ثم تجلس حتي شروق الشمس لتقرأ القرآن. وحدث ما كنت أخشاه فقد اتصلت خطيبتي بأمي عقب صلاة الفجر مباشرة, وفي هذه المرة ردت والدتي علي الهاتف لعدم توقعها باتصالي أو اتصال خطيبتي في هذا الوقت( حيث كانت تجعل أيا من أخوتي يرد علي الهاتف في الأوقات الأخري للتأكد من أني أو خطيبتي لسنا من نتصل).. ومن الكلمة الأولي قالت والدتي..( يا بنتي ربنا يسهلكم.. أنا مليش دعوة بيكم.. أنا مش موافقة علي الزواجة دي.. حتي يوم الخطوبة معملتوش الواجب معنا وقدمتولي التحية في أطباق سلستيل مش صيني.. أما مش مرتاحة ليكم.. وانتوا في طريق وأنا في طريق).
مادت الأرض بخطيبتي وظلت يومين في حالة من فقدان التوازن.. ولم يخبرني أحد بشيء.
كانت أمي حتي هذه اللحظة ترفض مجرد الحديث إلي في الهاتف والرد علي لتضغط علي في سبيل انهاء هذا الارتباط,, ولكن بعدما حدث ما حدث اتصلت وردت هي لتخبرني بكل ما فعلته مع خطيبتي بدون ذنب من الفتاة غير انها كانت تطلب أما من بعد أمها.
فهمت لماذا السكون الرهيب, وعدم الرد علي اتصالاتي خلال اليومين.
ما أثار ذهولي إلي النخاع هو رد الفعل من الفتاة وأسرتها.. فلم تزد الفتاة عن قولها.. أم وتتحدث إلي ابنتها, فما دخلك انت؟ حذاء أمي فوق دماغي مهما حصل.. في حين قال والدها: يابني أصلح ما بينك وبين أمك فنحن اخترناك لأجل انك بار بوالديك.. وهي أمك ولابد أن نتحملها ولابد من رضاها.
لم تكتف فتاتي بذلك بل في محاولة منها لارضاء أمي كتبت لها خطابا من بنت لأمها اخبرتها فيه بمشاعرها تجاهها ولكن أمي رفضت حتي قراءة الخطاب.
تحدثت بعدها إلي أمي فلم تزد عن طلبها بإنهاء هذه الخطبة وانها ستزوجني بأفضل منها.. ناشدها الجميع يا سيدي.. كل من نعرف ومن لا نعرف.. ولكن لم يلن قلبها قيد أنملة.
ارتكازا علي خبراتها السابقة ومعاناة غالب من تعرفهن من الأمهات من زوجات أبنائهن كانت أمي تفترض سوء النية في كل شيء محمود أخبرها به عن خطيبتي, فعندما أخبرها أن خطيبتي تحبها وتتمني أن تكون والدة لها؟ تتساءل مستنكرة ولم تحبني؟ وهي لم تر مني شيئا؟ هي كلمات تقال لك لاتمام الزواج ليس إلا.. أقول لها أن أسرة خطيبتي متمسكون بي ويريدونني أن أرضيك بكافة الوسائل.. أقص عليها أقوالهم التي تحضني علي رعايتها واسترضائها فترد علي: هي كلمات ليست أكثر حتي يتم المراد.. هم لن يجدوا مثلك ويريدونك.
علي الجانب الآخر.. كان والدي وأخوتي يسابقون الزمن لاعداد كل شيء من أجل إتمام هذا الزواج, ولكن بدون أن تعلم والدتي.. كان الجميع يشتاق إلي الفرحة خاصة ذلك الوالد الذي لم أر في حنانه مثيلا.
كلما اتصل بوالدي في الهاتف كان يصبرني ويأمرني بالصبر, ويقول لي إن الله سيجعل بعد عسر يسرا, ويدعو لي بالمزيد من الحب والود بيني وبين خطيبتي..
رغم قوة العلاقة بيني وبين خطيبتي إلا أن ذلك لم يكن ليصمد أمام الإعصار الذي كان يجتاح جسدي طالبا مني اتمام الزواج خشية الوقوع فيما حرم الله.
علمت أمي بترتيبات الزواج المتخذة من دون علمها.. وتصاعدت الأمور في أسرتي بسرعة حتي وصل الأمر الي حدوث مشادات عاصفة بينها وبين والدي الذي اثقله كبر السن والمرض حتي وصل الأمر الي تهديدها بالانفصال لاجل اتمام هذا الارتباط.
تصاعدت الضغوط بشدة واصبح في حكم المحال أن توافق أمي علي الارتباط, ناهيك عن موافقتها علي حضور فرح ابنها الأول.. اتصلت بها مرات عديدة ولكن بلا جدوي. وفي آخر مكالمة قلت لها من بين دموعي اتق الله في.. انا علي حافة الخطيئة ان لم يتداركني الله برحمته ولكن أمي لم تتراجع.
وخلال ذلك ياسيدي كانت علاقتي بخطيبتي تتوطد أكثر فأكثر, ورغبتي في إتمام هذا الزواج تزداد أكثر فأكثر, وكلما مر يوم أري من أخلاقها وحبها ما يجعلني ازداد تمسكا بها وحبا لها وكذلك الحال من جانبها.
في نهاية فترة الأشهر الستة الأولي بعد الخطبة.. بدأ يحدث تغير في موقف والدي.. ففي البداية طلب أن يتم الزواج بدون علم والدتي خوفا عليها من حدوث أي مكروه لا قدر الله.. وألا يذهب لاتمامه سوي هو وأخ واحد.
وأن يحاط الزواج بالسرية ولا أخبر أمي.. اضافة لاشتراطه عدم كتابة القائمة.
تحدثت الي اسرة خطيبتي في هذه الأمور وجزاهم الله خيرا وافقوا عليها.
حدث تطور آخر حيث اتصلت بوالدتي محاولا اقناعها فأصرت علي الرفض, فما كان مني في ذروة عصبيتي الا ان اخبرها سواء برضاك أو بدون رضاك فسوف يتم هذا الزواج.
أخذ والدي هذا الأمر ذريعة لعدم مشاركته في اتمام الارتباط.. وتحول موقفه من النقيض الي النقيض تماما.. وتبعه في ذلك كل اخوتي واصبحت الاسرة كلها غير موافقة علي هذا الارتباط ليس لرفضهم وانما لرفض أمي.
وبعثت لي أمي برسالة مفادها اني إن اردت الزواج من تلك الفتاة فعلي ان انزل مصر واتزوجها بدون أن أزور بيت والدي.. لاني لم أعد واحدا منهم.
بالفعل ياسيدي انتويت ذلك حتي لا أتعب والدي ووالدتي وانتويت اخفاء الأمر عنهم, الا ان والد خطيبتي رفض بشدة وقال: هذه ليست أصولا ولابد ان تخبر والديك.
عدت الي مصر وجلست معهما محاولا اقناعهما بشتي الطرق ولكن بلا جدوي فقد أصر أبي وأمي علي موقفهما الرافض.. وعندما سألت أمي عن السبب قالت لا يوجد أي سبب سوي أني غير مرتاحة لهذه الفتاة!!
وعندما سألت أبي قال لا أريد أن أكسر قلب أمك
توكلت علي الله, عقدنا الزواج وأصبحت شرعا زوجتي أمام الله والناس وعدت لأهلي فأخبرت أمي فسألتني هل شعرت بالسعادة؟ بكيت وقلت لا..
بالفعل ياسيدي لم اشعر بسعادة بل كان عقد قراني بائسا حزينا بكل المعاني لغياب أصحاب الفرحة الحقيقية عن هذا العقد.
ترجتني والدتي بكل الوسائل ياسيدي.. وبكت كما لم تبك من قبل.. وجعلت كل من يعرفني من صديقاتها يتحدث الي محاولا اثنائي عن ارتباطي بتلك الفتاة وطلاقها.. حتي انها هوت علي قدمي لتقبلها راجية مني ان اترك تلك الفتاة.. بدون أي سبب مفهوم سوي الراحة النفسية.
مع ما رأيت من حال أمي.. ورغم اقنناعي التام بسلامة موقفي وموقف تلك الفتاة إلا أني قررت أن أنهي هذه العلاقة وان اقتل تلك الانسانة التي وصل حبي في قلبها الي مالا يتصور.. وسافرت في الصباح الباكر من بلدي الي بيتها عازما علي الطلاق.. ودخلت البيت وجلست معها ثم نظرت في عينيها لأخبرها فقرأت ما حوته عيني.. عندها مادت بي الأرض ورأيت الموت يطل من عينيها فلم استطع ان أكمل ما انتويت فعله.
رجعت الي بيتي وقلت لأمي اني سأعود ادراجي لتلك الدولة لاستكمل دراستي وأفكر بعمق وآخذ قراري.. وافقت أمي علي أمل أن أترك تلك الفتاة..
قبل سفري قال لي والدي.. بني.. نحن كلنا في قطار واحد. فلا تترك قطارنا وحقيقة لا أدري حتي الان ما هي العلاقة بين زواجي ممن ارتضاها قلبي وبين ذلك المفهوم المحتم لانفصالي عن اسرتي( من وجهة نظر أبي) حال اتمام هذا الزواج.
بعد عودتي.. زادت علي الفتن والشهوات لدرجة أصبحت معها مخيرا بين الزواج أو الوقوع في الحرام!..
بعد تفكير عميق وموازنة لكل الظروف.. شرعت في اتمام زفافي منها الذي كان بلا فرحة تذكر حتي اني بكيت يوم زواجي كما لم أبك من قبل لغياب ابي وامي واخوتي..
كنت اتزوج كالمطارد.. أو كالذي يفعل الحرام!
لا أطيل عليك ياسيدي.. فبعد زواجي من تلك الفتاة وجدت ما جعلني اقول من اعماق قلبي( الحمد لله الذي اتاني مالم يؤته أحدا من العالمين) اخلاق ودين وأصل طيب ورأيت فيها من كل الأخلاق الطيبة والطاعة والوداعة والسمو في كل شيء ما جعلني أذوب في حبها اكثر وأكثر..
كانت ولاتزال صابرة علي شظف العيش في تلك الدولة.. عاقلة.. راضية.. محبة.. باسمة.. دائما تغمرني بحبها وحنانها.. تحفظ عرضي وشرفي ومالي.. كانت ولاتزال كاملة الأوصاف في عيني.. حتي اني شكرت الله كثيرا علي نعمته فهو اعطاني مالا استحق من طهارة ونقاء وود ومحبة واخلاص يعجز عن وصفها اللسان.
رأيت من عقلها ومن أخلاقها التي تتشابه في نقاط كثيرة مع أمي ما جعلني ازداد دعاء لله ان يجعل أمي تعطيها ولو فرصة واحدة لتري ما أري..
منذ زواجنا ونحن نحيا قصة حب رائعة لم يكن ينغصها سوي غضب أبي وأمي مني وانتظارهما لقراري بالزواج أو بالانفصال عنها.
دائما ما كان قلبي وقلبها يحترق من أعمق الأعماق ولا أدري ماذا أفعل.
انظر الي نفسي بعد الزواج من محافظة علي الصلاة وقرب من الله اكثر فأكثر, والعفاف الغامر الذي يملأ حياتي.. اقارن ذلك بغياهب الظلمات التي كنت أحيا فيها قبل الزواج, أشكر الله علي نعمته في نفس الوقت الذي يتمزق قلبي بقسوة لغضب أبي وأمي علي..
قررت أسرتي مقاطعتي فلم يعد يتحدث الي أحد حتي أقرب اخوتي لي, ولم يكن يحدثني الا أخ واحد فقط وأنا في غربتي.. وكنت كلما أطلب أن أحدث والدي يقول لي اخي: أبوك نفسيته تعبانة منك وابعد عنه!
بدون سابق انذار ولأول مرة منذ سفري اتصلت بي امي ولأول مرة منذ سفري علي هاتفي, وسألتني سؤالا واحدا.. هل تزوجت ودخلت بزوجتك؟ قلت نعم.. قالت: قل آمين.. فسكت ولم أقل.. فأكملت: اللهم اجعل حياتك جحيما ومن أمامك جحيما ومن خلفك جحيما.. وعن يمينك جحيما وعن شمالك جحيما, ومن فوقك جحيما ومن أسفلك جحيما.. أسأل الله ان يرد ذلك في ابنتك وابنك ان يتزوجها بدون علمي ورغما عني.. لن أرضي عنك حتي تطلقها.. ثم انهارت في البكاء.
لن أصف لك ما حدث ياسيدي.. مادت بي الأرض.. ولم أدر ما أقول.
تمزق قلبي بقسوة بالغة وتجرعت مرارة السم في حلقي وقتلت روحي بكلماتها الدامية..
منذ ذلك اليوم ياسيدي ولا أدري كيف اصف لك حالي.. رغم ان حياتي تسير علي أفضل ما يرام الا ان قلبي يتمزق من الألم, زوجتي التي لا تعرف ما حدث تطلب مني يوميا ان اتصل لاطمئن علي والدي ووالدتي فاتهرب منها, أبيت كل يوم ودموع قلبي تفيض كالبحار من قسوة ما أحيا.
ابتهل الي الله ليل نهار ان يرضي عني وان يرضي قلبيهما عني.. سيدي هل لك ان تخبرني اين انا من الصواب والخطأ في كل ماحدث؟
سيدي هل سيقبل الله دعاءها علي؟.. سيدي هل الدين يشترط موافقة أب وأم الزوج لاتمام الزواج؟
سيدي بالله عليك خاطب قلب ابي وامي.. لم كل هذا العذاب؟
رمضان يقترب ولا أتخيل أنا وزوجتي ان يقبل الله صيامنا بدون رضاهما عنا.. فهل لك ان تخاطب قلب ابي وامي فهما من قرائك الدائمين؟!
> سيدي.. لن استطيع ان اجيبك عن اسئلتك من الناحية الشرعية فهذا أمر يختص به العلماء واعتقد انهم لن يبخلوا علينا بالرأي الفقهي.
أما عن موقف والدتك الفاضلة فلدي ما أطرحه عليها, ليس فقط استنادا الي ماسردته, فربما يكون لديها مالم تذكره, وانما في أسوأ الأحوال, ما الذي يضيرك يا أمي العزيزة أن ترين ابنك سعيدا حتي لو كان اختياره خطأ..
فدور الاباء هو النصح والارشاد, خاصة عندما يكبر الابناء ويتحملون مسئولية أبنائهم.. لقد ربيت ابنك احسن تربية, والدليل انه بار بك حريص علي رضائك, مثل هذا الابن لا يدعي عليه, بل يدعي له.. واذا كان في زوجته ما ترينه سوءا, فالحمد لله انه لايراه.. هل حقا موقفك سببه العناد.. نعم ألومه في رده الجاف والقاسي عليك, وهو نفسه يشعر بخطئه, فهل هذا يمنحك الحق في تدمير حياته وتحريضه علي اتيان أبغض الحلال؟ هل وانت السيدة الصالحة المؤمنة المتقية ستكونين راضية عن ابنك اذا ظلم زوجته وطلقها لارضائك؟ اعرف انك مثل كل ام, قد تدعين علي ابنك من وراء قلبك, ولو جرح اصبعه ما عرفت عيناك النوم, ولكن لماذا لا ترضين عليه وتتمنين له السعادة فلو كان قد أخطأ الاختيار, فهو الذي سيدفع الثمن كاملا من سعادته واستقراره.. وإن احسن الاختيار وكانت زوجته رائعة, مخلصة صادقة في تعاملها أولا مع ربها, محرضة لزوجها علي طاعة والديه فلتكن له السعادة ولك ايضا.
سيدتي لا تتبعي هوي نفسك فالنفس أمارة بالسوء, وليت زوجك يراجعك في موقفك ولا يحيد عن الحق لإرضائك.. فالحق أحق ان يتبع.
أمي الحبيبة.. ان الطاعة التي فرضها الله علي الابناء تجاه الاباء ليست في المعاصي وظلم الناس, فاحذري ان تكوني غافلة عما تفعلين.. ونصيحتي لصاحب الرسالة الا يكف عن الدعاء لوالديه بالرضا عنه والصفح وان يواصل الاتصال بهما ومحاولة ترقيق قلبيهما بلا يأس أو تجاوز.
وإلي لقاء قريب بإذن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أكرم عبد القوي
__________
__________
أكرم عبد القوي

ذكر
العمر : 57
عدد الرسائل : 23180
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 Profes10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 3011
نقاط : 36923
ترشيحات : 136
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 411

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 I_icon_minitime15/7/2011, 00:01

فالتسمحي لي

بنقل بريد الأهرام لهذا الأسبوع

أو


بريد الجمعه


مع تقديم الشكر لهذه المؤسسة العملاقة


.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أكرم عبد القوي
__________
__________
أكرم عبد القوي

ذكر
العمر : 57
عدد الرسائل : 23180
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 Profes10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 3011
نقاط : 36923
ترشيحات : 136
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 411

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 I_icon_minitime15/7/2011, 00:13

رحلة البحث عن حب


ترددت كثيرا قبل أن أكتب هذه الرسالة التى أحاول فيها أن أخرج ما بداخلى من أنين وألم علنى أجد من يواسينى برأيه أو يسدى إلى النصيحة.بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 P1-1_14_7_2011_35_44




أنا شاب أعمل مهندسا فى شركة عالمية بالقاهرة. تربيت فى إحدى المدن الساحلية فى أسرة متوسطة بين اثنين من الإخوة الذكور، وأبى يعمل مديراً بإحدى الهيئات الحكومية، وأمى ربة منزل. كانت تربيتى تربية منغلقة ليس فيها الأب الصديق الناصح الحنون، لدرجة أننى قد ارتبطت بجيران لنا لم ينعم الله عليهم بالأولاد، وكانوا يعاملوننى كابنهم مما جعلنى اذا أردت شيئا طلبته منهم ولا أطلبه من أبي.
كذلك لم أكن أشعر بدفء الأسرة الذى ينصهر فيه كل الأفراد فيصيروا كيا ناً واحداً يشعر كل فرد فيها بالآخر. فصرت إنطوائياً محدود العلاقات، لدرجة أننى أتذكر أن أول مرة كانت لى علاقة مع الجنس الآخر كانت بعد تخرجى من الجامعة، عندما عملت بأحد المصانع فى بلدتي، وهناك تعرفت على فتاة كانت هى أول من عاملنى بطريقة مختلفة، فكانت تعرف عنى كل اهتماماتي، وتحرص أن تفعلها أمامى لجذب انتباهى كالأغانى التى أحبها، وأنواع الأكلات التى أفضلها، بل وكانت فى الظاهر تتفق معى فى كل آرائي، حتى ظننت أن هناك توافقا فى الطباع والآراء بيننا، وذات يوم دعتنى هذه الفتاة للتعرف على أسرتها بدون أن تطلب منى أى شيء، وبعد عدة زيارات قالت لى إنها لاحظت منى حب الأسرة، وأننى أكون سعيدا لوجودى فى وسط عائلتها، ربما لأننى كنت أجد هناك ما لا أجده مع أسرتي، لأنهم كانوا يحيطوننى من كل جانب، ويتحدثون معى كثيراً. وبعد فترة وجدت هذه الفتاة تسألنى متى الخطبة؟ وعندما اندهشت من هذا السؤال، فاجأتنى بأنها قالت لأهلها بأننى أنوى خطبتها، ولكننى لم أفاتح أهلى بعد. وعندما حاولت الابتعاد عنها بدأت تلاحقنى بل واتهمتنى بأننى بهذا التصرف قد أسأت الى سمعتها بين جيرانها الذين كانوا يشاهدوننى عندها مرارا، ووسط كل هذه الملاحقات وجدت نفسى مقدما على خطبتها، وبعد فترة خطبة قصيرة تم عقد القران بعد إلحاح منها حتى لا يكون هناك حرج من خروجنا معا ـ على حد قولها ـ وبعد عقد القران بدأت ألحظ التغيير فى الأسلوب، وطريقة الكلام، فصارت تنفعل كثيراً حتى على أبويها، وأصبحت كثيرة الخصام ولا تتراجع عن موقفها إلى أن يعترف الطرف الآخر بأنه هو المخطيء، حتى ولو لم يكن كذلك، وبالاضافة إلى ذلك عندما كنت أذهب إليها أحيانا بدون موعد كنت دائما ما أجد البيت غير نظيف، وأجدها عابسة الوجه، وهذا ما كانت تخفيه بالزينة ومساحيق التجميل التى كانت تضعها عندما أذهب لمقابلتها فى موعد محدد مسبقاً، وكان ذلك يشعرنى بعدم الارتياح، وعندما قررت ألا أتم الزواج منها مهما كلفنى ذلك جاءت تعتذر لى لأول مرة منذ أن عرفتها، وتعدنى أنها ستكون إنسانة جديدة بل وستكون كما أريدها أن تكون، وأنها مستعدة لأن تفعل أى شيء لكى لا تفقدني، وفى النهاية تم الزواج، وحدث ما كنت أخشاه وبدأت الطباع الحقيقية تظهر من جديد، بل وتزداد مع الوقت، خاصة بعد أن رزقنا الله بالأولاد، وزادت حدة المشاكل حتى وصلت إلى تعمد الإهانة أمام الأهل والمعارف، بالاضافة إلى أنها قاطعت أهلى تماما، ولم تكن تأتى معى لزيارتهم حتى فى المناسبات، وكانت تعتقد أننى لن أتركها مهما حدث لأننى متعلق جدا بأولادي، ولا أستطيع البعد عنهم، فكانت تفعل ما يحلو لها وهى مطمئنة إلى أننى لن أتركها، حتى طفح الكيل وصار المستحيل ممكنا وتم الطلاق، وعشت أتعس أيام حياتى بعد أن فقدت أولادي، وأصبحت آراهم من وقت لآخر.
بعد ذلك بسبعة أشهر قررت الزواج للمرة الثانية، وكنت حريصا فى اختيارى أن تكون طباعها عكس طباع زوجتى الأولى تماما، وقد كان، وتزوجت فعلا من امرأة مطلقة وكان تعليمها تعليما متوسطا، وفى بداية الزواج كنت سعيدا بإنتهاء المشاكل وهدوء المنزل، ونظافته مع وجود بعض السلبيات، مثل فرق الثقافة والمعرفة واسلوب الحياة بينى وبين زوجتى الثانية، ولكننى كنت أغض الطرف عن هذه الفوارق فى مقابل ما كنت أنعم به من هدوء، ولم يكن يؤرقنى إلا بعد أولادى عني، ومكثت على هذا الحال أربع سنوات، لم يرزقنا الله فيها بالأولاد، وشاءت إرادة الله أن يحدث نوع من التقارب بينى وبين زميلة لى فى العمل، وصار هذا التقارب إعجابا، ثم صار حباً، ووجدت نفسى مكبل اليدين، معصوب العينين، وأنا أندفع بعواطفى نحو هذه الفتاة، بدون أن اعترف لها، فقد وجدت فيها كل ما كنت أبحث عنه طوال حياتي، بل وصرت تلقائيا أعقد المقارنات بين أسلوبها وطباعها وردود أفعالها، وبين زوجتى الأولى والثانية فأجدها متميزة فى كل شيء ، وأننى لو كانت لدى الخبرة الكافية بالحياة من البداية لكنت بحثت عن مثلها بدلا من كل هذا التخبط الذى عشته.
وفى ذات يوم فاجأتنى هذه الفتاة واعترفت لى بحبها، وهى تعلم أننى متزوج، بل وتوافق أن أجمع بينها وبين زوجتى الثانية، عندما قلت لها إننى لا أستطيع أن أظلم هذه الانسانة التى تزوجتها وأنا أعلم ما بها من مميزات وعيوب، وكنت راضياً بذلك، واتفقنا على أن أتقدم لخطبتها، وإذا بحياتى تنقلب رأسا على عقب بين عشية وضحاها، وإذا بالرسائل تنهال على هاتفى وبها أفظع الاتهامات، عن سلوك زوجتي، وعلاقتها بشخص آخر.. وبالطبع لم أصدق فى البداية، واعتقدت أنها مكيدة من أحد المغرضين، حتى أتتنى الدلائل عبر هذه الرسائل بما لا يدع مجالا للشك، ويكفينى فى هذا المقام أن أضرب مثالا على نوعية هذه الرسائل، والتى ذكر فيها أن السبب الذى كان يمنع الإنجاب هو أنها تستخدم إحدى وسائل منع الحمل، وتخفى ذلك الأمر عني.
وعندما ضيقت عليها الخناق اعترفت بصحة ذلك، وصرت أنا الزوج المغفل المخدوع طيلة هذه السنوات الأربع الماضية، وانهارت صحتى وأصبت بمرض القلب الذى يسمى «متلازمة انكسار القلب»، وشلل جزئى فى اليد اليمنى والقدم اليمني، ودخلت العناية المركزة بأحد المستشفيات لتلقى العلاج، وتلاحقت فصول الغدر والخيانة من هذه الزوجة بعدما فضحت أمرها، فأرادت أن تجردنى من كل ما أملك تارة بمحاولة الاستيلاء على أرصدتى فى البنوك، وتارة بمحاولة إجبارى على التنازل عن ملكية شقتي، والأفظع من ذلك كله هو محاولتها منع علاج القلب عنى حتى أفارق الحياة على إثر نوبة قلبية، وأموت، ويموت معى كل شيء، وتأخذ هى كل شيء قبل أن أطلقها، والأغرب من ذلك أنها استطاعت بالمكر والدهاء خداع أهلي، وإقناعهم بأن كل ما يقال عنها إنما هو شائعات وكذب، وأن زوجها الأول وراء كل هذا، وفى النهاية انفصلت عن هذه الزوجة الخائنة، ووسط كل هذا الوحل الذى تمرغت فيه، وجدتنى أبحث عن الحب النقى الدافيء الذى أعاننى على تخطى هذه المحنة، وهو حب زميلتى التى لم تتركنى فى أيام مرضي، حتى تحسنت حالتى كثيرا على يديها، فقد كانت كل يوم تهمس بكلماتها الحانية فى أذني، وتظل تحدثنى بالساعات، فوجدت معها الدفء والنقاء، ووجدت فيها العفة والطهر والصفاء، وأحسست معها بالأنس والسكينة، وصارت هى كل حياتى وآمالي، وشعرت بأن الله قد عوضنى بها عن كل ما مر بى من ألم وحزن، وبعد فترة تقدمت إلى أبيها لطلب يدها، فأقامت أمها الدنيا ولم تقعدها بسبب طلبى لأنى قد سبق لى الزواج من قبل، وهى لا ترضى لابنتها بالزواج من شخص مثلي، وبالرغم من موافقة الفتاة على الزواج منى إلا أنها آثرت أن ترضخ لتعنت أمها، وتبتعد عنى فساءت حالتي، ودخلت المستشفى مرة أخري، بعد أن ضاع أملى فى الارتباط بهذه الفتاة وأصبحت أنتظر معجزة تغير موقف أمها، وبعد خروجى من المستشفى حاولت أن أعود إلى عملى الذى أهملت فيه كثيرا، وحاولت أن أنسى ما حدث، ولكن كيف هذا بعد أن تمكن حبها من قلبي، حتى صار كالرواسى الشامخات لا يمحوه إلا موتى أو هلاكي، بل صارت هى الدواء والأمل فى غد أفضل مما مضي، فقد أصبحت الآن بعد كل هذه السنين أستطيع أن أقيم الأمور بشكل أفضل، بعدما تعلمت من أخطائى السابقة وعلمتنى الحياة ما لم أتعلمه فى صغري.
أعلم أنى أحصد الآن أخطاء ما سبق من حياتى ولكن هل يحكم على مثلى بالموت، أو بالعزلة عن الناس لأنى سبق وفشلت فى الزواج مرتين. أعجب لأم هذه الفتاة التى تريد أن تزوجها لأى رجل بشرط أن يكون لم يسبق له الزواج من قبل، فهل هذا دليل كاف على أنه سوف يحسن عشرتها، ويحافظ عليها، أم أن الذى ابتلاه الله بالنقمة حتما سيقدر النعمة ويحفظها، «فبضدها تعرف الأشياء».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أكرم عبد القوي
__________
__________
أكرم عبد القوي

ذكر
العمر : 57
عدد الرسائل : 23180
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 Profes10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 3011
نقاط : 36923
ترشيحات : 136
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 411

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 I_icon_minitime15/7/2011, 00:54

زواج ماما..!


معظم من يكتبون لك هم من سن عمرية تسمح لهم بالحب والزواج ولكن ماذا عمن من بلغ سن الستين.. نعم الستين هل يسقط حقه في الزواج والحب.. دعني أعرفك بنفسي انا سيدة وارملة بلغت الستين



ولكن ماذا عن البداية.. فترة مراهقتي كان بها بعض العلاقات البريئة التي لم تتعد كلمات اعجاب أو ابتسامات.. لم أعش الحب كما سمعت عنه.. ثم ارتبطت بزوجي زواج صالونات وانتظرت أن استمتع بالحب معه
وللاسف لم أجد منه طوال 53 سنة هي عمر زواجي سوي الجحود والاستهزاء وعدم التقدير.. صبرت علي وضعي رغم عاطفتي الشديدة والتي وجهتها لاولادي حتي كبروا وتزوجوا..
ثم توفي زوجي.. وأنا الآن اطالب بحقي ان اعيش لحظات الحب التي حرمت منها ولم أشعر بها اطلاقا..
انا شخصية رومانسية جدا اشتاق لكلمة حانية.. للمسة يد.. لمشاعر طيبة اريد أن أفرغ طاقتي مع من يقدرني.
ولكن ما الوسيلة؟ فكرت في الزواج ولكن من يفكر في الارتباط بمن هي في سني والبحث دائما يكون عن سيدة صغيرة في السن، واذا نظرت لهذه الفكرة لوجدت انها مستحيلة بالنسبة لاولادي، لا أجرؤ علي مصارحتهم بذلك فلهم أوضاعهم الوظيفية والعائلية التي تستبعد تماما فكرة «زواج ماما»، لا تقل لي اتجهي الي الله والصلاة واكثري من قراءة القرآن فأنا أفعل ذلك كثيرا..
ولكن ماذا عن مشاعري كاسانة لم تعش حياتها كما يجب وتريد ان تجد من يحبها وتحبه ويستمع لها في زمن الكل فيه يتكلم ولا أحد يستمع...
ـ هل المطلوب أن اجلس بحجرتي انتظارا للموت دون أي بارقة أمل؟
ـ اليس من حقي لحظات من السعادة تعوضني عن سنوات عمري الضائعة؟
ـ هل ذنبي اني تحليت بالصبر علي أوضاعي الزوجية واستحق ما أنا فيه!
ـ هل سن الستين بهذه البشاعة والظلم؟
> لاياسيدتي العمر ليس له علاقة بالبشاعة والظلم، فهما مرفوضان في أي مرحلة عمرية، وهما مؤلمان إذا أصابا الإنسان في صغره أو كبره.
ولن أقول لك تقربي إلي الله بالصلاة وقراءة القرآن وعمل الخير، فعلي الإنسان أن يفعل ذلك وهو منشغل كما هو في فراغ.
أما السعادة ـ سيدتي ـ فهي من حقك في كل الأعمار، حتي لو حرمت منها قهرا، فهذا لا يعني أن يدوم الحرمان. حتما كانت هناك أيام سعادة في حياتك علي الأقل بأولادك.
أما الآن فأنت بحاجة إلي رفقة، ونس، شريك للحياة. فليس من العيب أن تتزوجني، المهم أن تجدي هذا الشريك، المناسب في العمر والثقافة حتي يكون مقبولا أمام أولادك. قد يكون الأمر صادما في البداية ولكن بالحوار يمكن قبول الفكرة. وحتما هناك من هو في مثل حالتك، وحيد، انشغل أبناؤه عنه، يريد من تشاركه وحدته، يريد من تشاركه وحدته المهم كيف تلتقيان؟.
أعتقد أني سأجد من بين أصدقاء »بريد الجمعة« من يتشابه معك في الظروف أو الاحتياج، فإذا كان هذا الأسلوب يناسبك أرجو أن تحددي لي وسيلة الاتصال بك لعرض ما قد يصل إلي. فإذا كانت الفكرة مستحيلة بالنسبة لك ـ وأنت الأدري بظرفك ـ فعليك البحث عن وسائل أخري للسعادة، فأبوابها متعددة، فلا تغلقي الحياة أمام باب واحد فمازلت صغيرة، وأمامك الكثير كي تستمتعي به، فالستين ليس سجنا ولكنها مرحلة جديدة لحياة مختلفة فلا تفتشي فقط علي ما يسرق رضاك وسعادتك وأكثري من سؤال الله والدعاء لنفسك ليهديك سواء السبيل ويرزقك ما ترغبين وتأملين، فما أحلي الأمل من الكريم الرحمن واهب النعم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد الأزهرى
عضو نشيط
عضو نشيط
محمد الأزهرى

ذكر
عدد الرسائل : 290
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 Profes10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 8010
نقاط : 5943
ترشيحات : 2
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 Awfeaa10

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 I_icon_minitime17/7/2011, 00:58

سلسلة رائعة
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 32 13059139951309
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بريد الأهرام ( بريد الجمعة )
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 32 من اصل 88انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 17 ... 31, 32, 33 ... 60 ... 88  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» بريد الجمعة يكتبة : احمد البرى الطفل الكبير !
» سطو مسلح على مكتب بريد في المعادي
» سطو مسلح على مكتب بريد «قها» في القليوبية
» كيفية حظر بريد الكتروني بسكربت whmcs
» اجعل لك بريد مجاني على الـ hotmail - شرح بالصور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: