الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 بريد الأهرام ( بريد الجمعة )

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 13 ... 23, 24, 25 ... 56 ... 88  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 8010
نقاط : 19503
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 I_icon_minitime31/3/2011, 01:48

شات العنكبوت



سيدي أكتب إليك بعد أن قرأت رسالة‏(‏ بنت ناس‏)‏ والتي أشارك بطلتها بعض التفاصيل‏,‏ وان اختلفت ظروف حياتنا‏,‏ وردود أفعالنا فأنا فتاة في منتصف العقد الثاني من عمري‏,‏

ربما لا تهم قصتي أحدا, لكن استحلفك بالله أن تنشرها, لعلها تكون فيها عظة, وان ينتبه آخرون الي ما فيها.. أنا الكبري في أسرة متوسطة بين أب وأم كانت خلافاتهما مستمرة إلا انهما لم يبخلا علينا ابدا بشيء, كان ابي حانيا يدللنا كثيرا, وأمي كمعظم امهاتنا المصريات امرأة عاملة تفني نفسها لأجلنا لكي نتعلم ونأكل ونحيا أفضل ما يمكن وتتيحه الظروف, عشت طفولة أحسد نفسي عليها, عندي رصيد من الذكريات الجميلة مما يملأ وجداني, كنت دوما محط اهتمام واعجاب من حولي منذ طفولتي يشهد لي الجميع بالذكاء والطيبة والبراءة والعطاء, أحب عائلتي كثيرا واود لو استطيع أن اسعد كل فرد فيها, فقد كانوا دوما مصدر دفء وسعادة بالنسبة إلي.
مرت علي أيام لم أعان أبدا مثل الفتيات باضطراب مراحل المراهقة وغيرها, كنت أشعر دوما بالاتزان الداخلي والاشباع العاطفي مما كنت استمده من حب ورعاية من أهلي واصدقائي.
لم أشعر أبدا بحاجتي الي أي علاقة غير سوية مع أي شاب, فقد كان ابي لي صاحبا ورفيقا, أحببته وشعرت دوما أنه بطلي الذي لم ولن يكون لي بطل مثله, وظلت الأحوال هكذا حتي شاءت الأقدار وفاجأ المرض ابي قبل أن أنهي دراستي الجامعية بشهور قليلة, ولم يطل الله عليه عذابه ورحل عنا, وكأنني في كابوس, لا استطيع الاستيقاظ منه, مات حبيبي مصدر الأمان, الحضن الدافئ, الصديق المخلص, ووجدت نفسي وإخوتي في عالم غريب عنا فقد كان أبي أكبر إخوته, وكشفت لنا الدنيا وجها جديدا لم نعهده وكأننا غنيمة يريدها الجميع.
قاطعنا أهل أبي سامحهم الله وشهروا بنا وحاولوا اغتصاب حقوقنا, ووقفت أنا ادافع عن إخوتي كقطة تدافع عن صغارها, كنت أجنب أمي حتي أن تواجههم, كنت أشعر أني مكان ابي فأنا الكبري وهم كلهم إبنائي بمن فيهم أمي, ومرت بنا الشهور وبدأ يستقر بنا الحال, وبدأت أمي في استعادة السيطرة علي زمام البيت, وفجأة بدأت أنا أشعر بما حدث فقد مات أبي وأصبحت أمي عصبية لا تطيق كلمة من أحد, حزينة منطوية, كنت دوما الي جانبها اخفف عنها, وألم شمل الأسرة وأجمع إخوتي الصغار بل هم أبنائي, حتي انقلبت أمي فجأة ولم تعد تريدني!! نعم لا تتعجب سيدي لم تعد تريدني, بدأت تعاملني كعدو لها بلا مبرر يذكر, احتار كل من يحيط بنا لماذا تفعل بي هذا, تقاطعني ولا تتحدث إلي أبدا, تكيل إلي السباب وافظع الاتهامات, وتطردني من بيت أبي, تخيل ألجأ الي الأقارب كي يؤووني وانا التي لم يهني أبي أبدا ولم أبت خارج بيته يوما, ساءت حالتي وشعرت بالأمراض تدب في جسدي فأنا بعيدة عن إخوتي وعن أمي, عن دفء أسرتي, كنت في هذه الاثناء قد انهيت دراستي, وبدأت حياتي العملية, وأنعم الله علي فيها بما لم أحلم به ووصلت في سني الصغيرة هذه الي منصب لم يسبقني اليه أحد في مثل سني, وكان لي زميل احببته حبا شديدا, ولكني احتفظت بحبي بين ضلوعي, فأنا والحمد لله أخشي الله ـ وبشهادة من حولي ـ فأنا مثال للبنت المسلمة الملتزمة شكلا وموضوعا, وحباني الله بجمال وبنعمة أخري أهم, ألا وهي أني ألقي قبول كل من يلقاني ويجالسني, وتلقيت الكثير من عروض الزواج, لم تلق في نفسي قبولا, ولم أواجه ـ الحمد لله ـ أي مطامع أو مضايقات لا في مكان عملي أو أي مكان آخر.. المشكلة سيدي أنني منذ نبذتني أمي شعرت بمرارة الوحدة وغياب الأحباب, لقد كانت تمنع عني إخوتي, وأعلم أنك تجد هذا محيرا, والله إنني سألت نفسي لماذا آلاف المرات, ولم أجد جوابا, حتي أنني خيل الي أنني لست ابنتها, وان أبي كان متزوجا من أخري, وهي ربتني مئات, الأسباب ظهرت أمامي, طردتها جميعا..
وللأسف لأننا في ظروف اقتصادية صعبة فكل مشغول بحياته, وغاب عنا الأقارب فما وجدت عما ولا خالا يطرق علينا بابا نحن لا نريد شيئا سوي الاهتمام والرعاية, ضاقت بي الدنيا وانطويت علي نفسي وصرت أقضي وقتي وحيدة بين عملي وغرفتي لا استطيع الخروج منها, آكل وحدي وأقضي الساعات أبكي أبي الذي تركني وحدي أسمع أمي وإخوتي يتهامسون ويضحكون وأنا بالداخل وكأنني ضيف ثقيل.. ظل الحال هكذا إلي أن وجدت متنفسي في مواقع الشات أحادث الغرباء لعلني استأنس بهم في وحدتي, كنت أشعر أنني ارتكب جرما في حق نفسي إلا أنني كنت في حاجة إلي من يسمعني, وتطورت الأحوال إلي أشياء أفظع فقد كنت ـ كما يقولون ـ نموذجا آخر لم يروه ابدا, بريئة لا اعرف شيئا, كانوا يتطرقون إلي مواضيع لا اتحملها, لكني اتجاوب لكيلا أخسر صحبتهم, ولا تتحامل علي في هذا لأنك لا تعلم كيف هي الحياة بلا أهل ولا أصدقاء ولا أب أو أخ, ولكن من نعم الله علي أنني لم أكن اتلذذ افعالي ابدا, وقد سترني الله ولن افضح نفسي, وأنقذني كثيرا من مرات كان من الممكن أن أضيع فيها, حتي أنني وافقت أن أقابل أشخاصا منهم, في حين كانوا هم يتراجعون عن نواياهم عندما يقابلونني ويصارحونني بأنهم لا يريدون أن يلوثوا براءتي, وانني لست تلك الفتاة التي يؤذونها!.
تخيل سيدي الفاضل أن يكرمني ربي حتي وإن اهنت أنا نفسي, كنت أتعذب كل لحظة وأنا الغالية علي نفسي, أن أقبل ما لا تقبله العفيفات, كي ألتمس الصحبة, ولكن لم يطل الحال وقد رجعت إلي رشدي, وتبت إلي الله, ورجوته أن يغفر لي, وكلما ضعفت ورجعت عن توبتي لم أيأس حتي اكرمني الله, وفي هذه الأثناء صارحني من أحب أنه يشعر تجاهي بالحب, وطرت أنا فرحا وشعرت أن الله يعوضني عن أبي وأنه سيكون لي زوجا وصديقا أخا, وعزمت ألا أعود لأفعالي, ابدا إلا أنه وبدون أسباب ابتعد ولم يعد في حياتي, وحزنت حزنا شديدا وشعرت أنه عقاب ربي وأني استحقه, ولكني لم أيأس, ولم أعد إلي ما كنت عليه.
كل هذا وأنا أشعر أنني صرت في هذه الدنيا وحدي لم يتغير شيء بل زاد الوضع سوءا وصرت أعيش بعيدا عن أهلي وحدي, فقد صرحت أمي أنها تريدني خارج حياتها بلا سبب, وخاصمها الكثيرون حتي أقاربها بسببي, والآن أحاول أن أشغل نفسي بعملي, وأجدد علاقاتي بالأصدقاء, ومازال الجرح يدمي بداخلي, ومازلت أبكي أبي الذي أعلم أن الله حفظني بعمله الصالح ودعائه لي وهو علي فراش الموت, وابعث كلماتي أولا لكل بنت: أنت عزيزة غالية, لاتهيني نفسك, ولا تبرري لنفسك شيئا فلن يكون هنالك من خاسر سواك, اعلمي أنها دنيا فانية ومانحن فيها إلا عابرو سبيل فاصبري مهما واجهتك الصعوبات, واحتسبي, وأعلمي أن الله أحن عليك من أبويك ومن نفسك وإن لم تجدي في الدنيا ماتبغينه فانتظري وعد الله في الجنة.
وكلمة أخري إلي الآباء.. اتقوا الله فينا, نعلم انكم تكدون لكي توفروا لنا حياة كريمة لكن ما جدوي حياة كريمة ونحن نضيع منكم, تترقبنا الذئاب.. أقول لكل أب كن حانيا علي بناتك حازما معهن, لكل أم.. لمي شتات ابنائك فهم في حاجة إلي أكثر من طعام وملبس وبيت نظيف, وفروا الحب لاولادكم في البيوت لكيلا يتلمسوه حيث الألم والضياع.. وآخر كلماتي اليك سيدي جزاك الله خيرا عن جهدك معنا, واحتسبه دوما في سبيل الله.. واسالكم جميعا الدعاء لي بالثبات وبزوج صالح يقر الله به عيني, ويرزقني منه ذرية صالحة, تملأ علي حياتي..
* عزيزتي.. رسالتك واحدة من عشرات الرسائل التي وصلتني من فتيات بعد نشر رسالة بنت ناس, لتكشف وجعا في بيوتنا, وإنفصالا تاما بين أفراد الأسرة, كل في واد, وباسم الفراغ والوحدة تدخل البنت بيديها الي تلك الشبكة اللعينة من أجل الشات, التواصل مع أشخاص لا تعرفهم, لتلتف حولها ـ بعد أن تكشف كل نقاط ضعفها ـ خيوط العنكبوت, وفي هذا العالم الافتراضي ينشط الشيطان فيمنح لضحاياه الأمان ليسقطوا كل أقنعة الحماية والأمان, ويبدأ الخطأ مع وعود بألا يتجاوز حدود الفراغ, الكمبيوتر, مجرد شات وفضفضة, ليتحول الأمر بعد ذلك إلي كارثة, إما بتسجيلات يبدأ بعدها الابتزاز, إما برغبة في الاكتشاف فيتم اللقاء, وبعد انهيار الحاجز الأخلاقي عبر النت يصبح السقوط الحقيقي أكثر يسرا, ثم تبدأ رحلة الندم التي قد لا تنجح في كثير من الأحيان.
كان والدك مصدر أمانك, صاحبك ورفيقك وبطلك الدائم, يعني رحمه الله كان مثاليا وحريصا وواعيا ومحبا وحانيا وفاهما في تربيتك, ولكن بموته كشفت لكم الدنيا وجها جديدا لم تعهدوه.. الأهل طامعون, والأم لا أفهم سببا لسلوكها نحوك, هناك شيء غامض, فليس من الطبيعي أن تفعل أم ذلك إلا إذا كان لديها مبررات منطقية, وإلا تصبح حالة مرضية تستوجب العلاج.
تكشف رسالتك عن خلل آخر في العلاقات العائلية, فبرغم الانشغال وصعوبة الحياة, تتقطع أواصر الأسرة, ويغيب الأقارب, فينعدم السؤال وتتباعد اللقاءات.
أصابتك الوحدة ياصغيرتي, علي الرغم من نجاحك في العمل, وكونك مثالا للبنت المسلمة, ومع ذلك استسلمت للطريق الخطأ, وذهبت إليه بكامل وعيك, وقبلت ما لا يليق, وكان يمكنك أن تبحثي عن الصحبة الصالحة حتي عن طريق الشات فهناك مجموعات تدعو للخير والصلاح والمحبة, فكان لك ما ذهبت إليه. أقصد أن البحث عن مبررات للخطأ غير مقنع ولا مبرر, لأننا كما نرصد أخطاء الآخرين وندينها, علينا أن نسعي للصحيح في تصرفاتنا, وعلينا حتي عندما نخطئ أن نعترف ونواجه أنفسنا بما نفعل ولا نلتمس لأنفسنا المبررات حتي لا يتبلد ضميرنا ونستمرئ الخطأ.
عزيزتي. الحمد لله أنك أفقت وتوقفت عن اخطائك وتعلمت الدرسا, الذي أتمني أن تعيه كل فتاة تشعر بالوحدة أو تغضب من تصرفات أهلها معها, فمهما كانت قسوتهم لن تكون أبدا مثل قسوة ذئاب الشات.
ولن أضيف كثيرا إلي نصائحك للفتيات ففيها ما يكفي, ولكن سأصرخ في وجه الآباء والأمهات, التفتوا إلي بناتكم, ولا تمنحوهن تلك الحرية المطلقة للجلوس بمفردهن أمام أجهزة الكمبيوتر, يهمن في مغامرات الشات ويصبحن لقمة سائغة لصائدي البنات الوحيدات, عديمات الخبرة, والباحثات عن حنان واهتمام وكلمة حب, فهل تفيقون وتأخذون أولادكم في أحضانكم, تؤهلونهم لمواجهة الحياة وتحصنونهم بالحب والدين؟!.. وإلي لقاء بإذن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 8010
نقاط : 19503
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 I_icon_minitime31/3/2011, 01:49

قلب بدر


أعيش حالة من الألم الدائم‏,‏ تعكر صفو حياة عائلتي‏..‏ فطفلي بدر لديه شريان به شحنات كهربائية زائدة ويحتاج إلي كي‏,‏ ونظرا لاقتراب هذا الشريان من عضلة القلب يستدعي الأمر عمل قسطرة كهربائية خطيرة ودقيقة‏,

وهذه العملية لا تجري في مصر حتي الآن. والمكان الوحيد الذي يجري هذه الجراحة هو مستشفي الملك فهد العسكري بجدة.
بعد نصيحة من كبار الاطباء في مصر, خاطبت الاستاذ رائد سويدان بمستشفي الملك فهد والذي يقوم بمثل هذه القسطرة فأوصي بعد إطلاعه علي التقارير والأشعات وأفاد في رده ـ أكرمه الله ـ بأن الحالة تستوجب التدخل السريع لإنقاذ طفلي من آلامه والخطر الذي يواجهه.
أنا لا أحتاج مساعدة مالية, فالحمد لله علي ما أعطي, لكني أناشد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ـ وفقه الله لما يقدمه من خير للأمة الإسلامية ـ وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أن يسمحا لي ولابني بالدخول إلي المملكة العربية السعودية والعلاج بمستشفي الملك فهد العسكري بجدة, وكلي أمل في كرمهما بالتعجيل بمكرمتهما إنقاذا لطفلي الصغير. وأدعو الله العلي القدير أن يجعل ذلك في موازين حسناتهما يوم لقائه وأن يبارك في عمريهما ويحفظهما من أي مكروه.
والد الطفل
ياسر محسن
* المحرر: مع كل تمنياتنا لابنك بالشفاء, نثق في كرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, فهو لم يتأخر أبدا عن مد يد الخير, أو رفع الألم عن أي إنسان, وسنتابع معك ـ بإذن الله ـ قرار الموافقة علي السفر والحصول علي تأشيرتي الدخول إلي المملكة من السفير المثقف المحترم الدكتور هشام الناظر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 8010
نقاط : 19503
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 I_icon_minitime31/3/2011, 01:54


ضيق الأحوال

لقد سعدت برسالة فن الحياة جدا‏,‏ كما أسعد دائما بأي رسالة ايجابية تحمل جوانب مشرقة يتم عرضها عبر بريد الجمعة‏,

خاصة بعد رسالة الأسبوع قبل الماضي المفزعة بنت ناس وما حملته من مؤشرات لما وصلت إليه أخلاقيات البعض, وانها لم تكن استثناء كما أشرت سيادتك في ردك إلي وجود عدة رسائل مشابهة لديك.
رجوعا إلي رسالة فن الحياة أريد أن أحيد قليلا عن هدف الرسالة إلي جانب آخر أثارته صاحبة الرسالة لدي, ألا وهو المدي الواسع لرؤية الإنسان لحالته المادية, ونسبية تلك الرؤية, والتفاوت فيما بينها من إنسان لآخر.
فالقارئة الكريمة اعتبرت مكوثها في المنزل في احدي الاجازات الأسبوعية نوعا من ضيق الأحوال, لا أخفيك سرا, فلقد أضحكتني كثيرا جملة إننا لسنا اثرياء, لكنها مستورة ـ ففي اجازة الأسبوع ذات مرة جلسنا في المنزل لضيق الأحوال, صنع لنا افطارا عبارة عن سندويتشات مفرحة, ليس تقليلا ولا استخفافا بصاحبة الرسالة ـ لا سمح الله ـ لكنه انبهار بكيف يمكن لإنسان ان يري ـ ضيق الأحوال ـ في عدم الخروج لمرة في إجازة أسبوعية.. أخذت أتأمل واضحك محاولا تذكر آخر اجازة سمحت الظروف المادية أن أنعم بها أو آخر مرة شاهدت البحر, ولم تسعفني ذاكرتي للأسف فلقد تجاوزت سنوات وسنوات, لكن تذكرت كيف مرت سنوات عديدة كان فيها طعام الإفطار يعتبر من الرفاهية غير المتوافرة في أسرتنا.
هناك حالة من التفاوت الاجتماعي الرهيب غير المتزن بين طبقات المجتمع في معدلات الدخل, وبدأت تظهر دلالاته في رسائل بريد الجمعة كنموذج مصغر من هذا التفاوت.
فنرجو الرأفة بنا حتي لا يأتي علينا نهار نجد فيه صاحب رسالة يشكو من ضيق الشاليه في مارينا, أو عدم قدرته علي تحمل مصاريف السفر إلي باريس سنويا.. وشكرا.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 8010
نقاط : 19503
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 I_icon_minitime1/4/2011, 01:15

دائرة الصمت

أكتب لك ياسيدي ردا علي سؤال صاحبة رسالة صورة أمي‏:‏ لماذا تلجأ المرأة لخيانة زوجها ولم لاتطلب الطلاق بدلا من أن تخون؟ وسأروي لك قصتي علنا نستطيع أن نصل إلي إجابة‏.‏ فأنا

سيدة في منتصف الثلاثينيات, متزوجة منذ خمسة عشر عاما, ولدي طفلان رائعان وأشغل وظيفة مرموقة, محبوبة ولله الحمد من الجميع ويشهد لي الجميع بحسن الأخلاق. تزوجت عن اقتناع وقبول وكان زواجي ناجحا في بدايته وكنت أحاول جاهدة أن أكون الزوجة الصالحة التي طالما حلمت بها وأن يكون زوجي كذلك. ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن, وبدأت الخلافات الزوجية تزحف إلي بيتي وأحمد ربي أني لم أكن أبدا السبب فيها, ولكن أسباب الخلاف ليست هي هدف رسالتي وأقول عنه خلاف وليس شجارا, لأني كنت دائما أري أن المرأة التي يعلو صوتها أمام الناس تفقد أنوثتها وجمالها واحترامها لذاتها, فما بال المرأة التي تفعل ذلك أمام زوجها, ولذلك حرصت كل الحرص أن أكتم مشاعر الغضب والحزن بداخلي حتي لاأتفوه أمامه بأي كلمة تجعلني في نظر نفسي زوجة غير مطيعة, وكنت أكتفي بالنظر إليه طويلا عسي أن يفهم أني غاضبة, ولكن دون جدوي, وبعد العديد من التراكمات قررت أن أخرج من دائرة الصمت وكنت أقول لنفسي ليس كل البشر لديهم القدرة علي الغوص في أعماق الآخرين, وأنه علي أن أتحدث معه صراحة بما يجيش في صدري, وليتني مافعلت, حيث جاءت ردوده صادمة بالنسبة لي إلي أبعد درجة, فهو لم يتفهم مشاعري بل وسخر مني.
كان هذا منذ ثمانية أعوام تقريبا, ومنذ ذلك الوقت بدأت مشاعري تحتضر, وحاولت أكثر من مرة التحدث معه ولكنه كان يتجاهلني مرات, ويعدني مرات أخري وفي كل مرة يخلف وعده لي كان يزداد نفوري منه وكنت عابثة معظم الوقت متجهمة, صامتة, لاأرغب في الحديث إليه أو الوجود معه, وانعزلت في غرفة منفصلة شهورا طويلة, وهنا أدركت أني لم أعد الزوجة الصالحة التي أرغب أن أكونها, وكرهت حياتي معه وبعد تفكير طويل تحدثت معه, في أمر الطلاق بالمعروف, وصدمتني ردوده مرة أخري فقلت له أني أرغب في الانفصال, وكانت دموعي تملأ عيني, فقال لي أن المرأة التي تطلب الطلاق إما صايعة أو مجنونة واعذرني سيدي في استخدام نفس الألفاظ التي سمعتها منه دون محاولة مني لتبديلها, حتي لاأضايق قراء بريدك الأعزاء, ولكنها في الواقع تعكس وجهة نظر المجتمع بأكمله للمرأة التي تطلب الطلاق. لم أرد عليه في حينها من هول الصدمة, ولكني بعد أن تمالكت نفسي سألته ومن أي نوع تظنني؟! فلم يرد, قلت له إن المرأة الصايعة لايلزمها أن تحصل علي الطلاق بل إن الزواج يجعلها تفعل ماتريد دون أن يشك بها أحد, أما الجنون فيمكن أن تصل إليه المرأة عندما تعيش مع رجل لاتحبه.
كنت في أوقات عديدة أعاشره كزوجة خوفا من عقاب الله لي إذا مارفضته, وتغير رأيي عن هذه العلاقة فقبل الزواج كنت أراها أسمي أنواع التوحد الروحاني بين المرء وزوجه, أما في هذه الفترة كنت أراها امتهانا لمشاعري, وهو ماجعلني أعلن له صراحة عدم تقبلي له, وأني أخاف ألا أقيم حدود الله فيه, وعرفت مبكرا معني هذه الجملة وكنت من قبل أظن أن المرأة عندما تقولها فهي تحب رجلا آخر غير زوجها, ولاتريد أن تخونه, ولكني عندما قلتها له كنت أقصد أني لم أعد أستطيع أن أكون زوجة صالحة له, ولذلك طلبت منه الانفصال بالمعروف فكان رده هذه المرة: عايزه تطلقي سيبي البيت وامشي وعندما سألته وأين أذهب قال لي يمكنك استئجار شقة أو الزواج من آخر.
وسألته: لكني لاأستطيع أن أفعل ذلك ولاأستطيع أن ابتعد عن إبنتي, قال لي: اللي بايع يبيع كل حاجة وهل أطفالي سلعة تباع وتشتري؟! فأنا لم أفكر يوما في أن أبعده عنهما ولم أتفوه أمامهما بكلمة يمكنها أن تهز صورته في عيونهما البريئة.
فكرت طويلا ووصلت لحل هو أن أحصل علي الطلاق وأظل أسكن معه في نفس الشقة مع التزامي بحدود الله وأعامله معاملة الرجل الأجنبي, فأنا لاأراه إلا في آخر الليل وأحيانا كثيرة لاأراه لمدة يومين أو ثلاثة مع أننا نقطن في نفس المنزل, وحصلت علي فتوي بصحة ذلك من دار الإفتاء, وعندما عرضت عليه الأمر اتهمني بالجنون ورفض أن يعيش مع أمرأة أجنبية عنه, وعاد يقول إن من يبيع يجب أن يتنازل عن كل شيء, وعندما قلت له ولماذا لانقترق ونحن نكن الاحترام والحب لبعضنا البعض, قال لي هل تظنين نفسك تعيشين في المجتمعات الغربية, ليس أمامك إلا أن تلجئي للمحكمة وتطلبي الخلع, قلت له إني لاأستطيع أن أقف أمامك في المحكمة من أجل بنتي, قال لي إنه لن ينفق عليهما إذا حدث ذلك, وسألته فما ذنبهما قال لي ذنبهما أن أمهما تريد الانفصال وتريد أن تعيش حياتها كما يحلو لها, وأقسم لك ياسيدي أني أتقي الله في كل تصرفاتي, وكل ماأخشاه هو أن يعاقبني الله علي معاملتي الجافة مع زوجي, ولكني بالفعل كرهت حياتي معه ولاأري سبيلا للخروج. وآخر ماتوصلت إليه أني اقترحت عليه أن أبقي في المنزل لأربي ابنتي علي أن يحلني من كل حقوقه الشرعية, وبعد أن أعطيته مهلة للتفكير وافق علي هذا الاقتراح وتنازل أمامي عن كل حقوقه الشرعية.
أنا لاأعرف إن كنت ماأفعله هذا حرام أم حلال وهل هذه حياة تلك التي أعيشها؟ أو ليس هذا المجتمع الشرقي هو الأولي بتطبيق ماجاء بالقرآن الكريم من المجتمع الغربي؟ هل عندما أتت امرأة ثابت بن قيس إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم تطلب الانفصال عن زوجها هل نهرها الرسول أو حتي نظر إليها نظرة تحمل معني الاحتقار لها؟ كل ماطلبه منها هو أن ترد عليه حديقته, هل هذا هو التسريح بإحسان الذي وصي الله الرجال به. اعذرني سيدي لقد تحاملت كثيرا علي صاحبة الرسالة فهي إن كانت من ذلك النوع من النساء الذي يحلو له الخيانة ماكانت كتبت لك من البداية, هذه السيدة تحتاج إلي من يأخذ بيدها إلي طريق الهداية. وأنا أقول لها إن ماحدث معها كان من الممكن أن يحدث معي ولكني كنت دائما أقوم بوأد هذا النوع من العلاقات في مهدها فتتحول نظرة هذا الشخص أو ذاك من نظرة طمع إلي نظرة تقدير ويزيد رفضك له من احترامه لك, ويزيد إصرارك علي عدم الخيانة من زهوك بنفسك واحترامك لذاتك.
تأكدي ياسيدتي أن طريق الخيانة سهل للغاية, ولكن من يخن فهو لايخون إلا نفسه.. اعلمي سيدتي أن كل رجل متزوج يري أن زوجته مصونة في منزلها ولايقبل أبدا أن ينظر إليها أحد, أو أن تنظر هي لأحد أما زوجات الآخرين فلهم أن ينظروا إليهن ويقيموا معهن العلاقات باسم الحب وقتما يشاءون.. هذا الشخص الذي تخونين زوجك معه لا ولن يحترمك أبدا بالرغم من أني واثقة أنه يقول لك عكس ذلك, أريدك أن تري رد فعله لو علم أن زوجته تنظر لرجل غيره ووقتها ستعلمين كم كانت غلطتك كبيرة في حق نفسك أولا قبل زوجك. لاتتخذي من خلافاتك الزوجية درعا تحمين بها وجهك حتي لاترين أخطاءك عندما تقفين أمام مرآة نفسك ولكن اجعليه درعا تدفعين بها الشيطان دفعا أنا أشعر بك سيدتي وأري أنك في ابتلاء عظيم, نعم فجهاد النفس يعد في رأيي من أصعب أنواع الجهاد, لاتجعلي الشيطان يكبر فيك الإحساس بالذنب حتي لاترين سبيلا للرجوع, لقد أخطأت بالفعل ولكن مازال الطريق أمامك للرجوع إلي الله وصدقيني سعادتك لن يضاهيها سعادة عندما تنتصرين علي الشيطان مرات ومرات, وإن انتصر عليك مرة فلاتجعليه ينتصر الثانية, فالمعركة ستظل بيننا وبينه إلي يوم الدين. الله معك ومن في مثل حالك.
أرجو أن تدعو لي سيدي أنت وقراؤك الأعزاء أن يبعد عني نزغات الشيطان وأن يغفر لي إن كنت أخطيء في حق زوجي بالحياة معه في ذلك الوضع وأن يجعل الحياة زيادة لي في كل خير وأن يجعل الموت راحة لي من كل شر.
< سيدتي... حياتك الزوجية تشبه في تفاصيلها قصص حياة كثير من الزوجات الصالحات اللائي يقبلن صاغرات الحياة مع رجل لا يطقنه من أجل الأولاد, وخوفا من أن يصبحن بلا مأوي بسبب قوانين قاصرة أو ظالمة تنحاز للرجل ولا تمنح الأسرة بكل أفرادها مظلة آمنة عادلة.
فها هو زوجك يتعامل مع كونه رجلا علي أنه الطرف الأقوي في العلاقة, رافضا كل محاولاتك الانسانية علي الرغم من رقيك وحرصك علي عدم البوح أو كشف أسباب الخلاف بينكما.. تدخلين دائرة الصمت متعللة بأنه لن يفهم, واجهته بما تعانيه, باحتياجك إلي اهتمام, معاملة طيبة, كلمة حسنة, ولكنه لم يفهم, كابر واستنكر, فسخر من كلماتك لأنه رأي فيها إهانة لرجولته. وهذا ما باعد المسافة بينكما, حتي إنه استراح لابتعادك عنه ولم يفكر للحظة أن الكلمة الطيبة صدقة, وأنه بكلمات بسيطة صادقة يستطيع أن يستعيدك ويوفر لكل الأسرة جوا من السعادة والهدوء.
ومع ابتعاد المسافات وزيادة دوائر الصمت يزيد الجفاء, وتصبح العلاقة مع من لا نحب, عبئا ثقيلا ومصدرا للأمراض النفسية, لأن المرأة في هذه الحالة لاتحترم نفسها وتقع في إحساس قاتل إذا ما امتنعت عن زوجها بأنها تعصي الله.
كان اختيار الطلاق هو الحل الآخر, بعد أن تعطلت لغة الكلام والمشاعر وللحفاظ علي ما تبقي من احترام ولحماية الأبناء من نهاية مؤلمة فيها شجار ومحاكم.
ولكن زوجك ركبه غروره ورأي فيما تطلبين انحرافا أو جنونا فساومك علي الشقة والأولاد. ولا أعرف كيف يقبل أن تستمرون معه مضطرة مجبرة.
سيدتي.. لن أستطيع أن أبدي رأيا في مسألة تحتاج إلي فتوي شرعية تقر ما أنت عليه أو تحرمه, وإن كانت الفتوي قد أحلت لك البقاء معه في نفس الشقة بعد الطلاق, فلا أعتقد أنها ستحرم ذلك وانتما زوجان.. ولكن ما يشغلني هو قدرتك النفسية علي تحمل ذلك, وتأثير صورة تلك العلاقة علي أطفالكما.. كل ما أخشاه أن تقدما صورة سلبية للزواج يختزنها الأبناء, وتؤثر علي مستقبلهم واختياراتهم. وكل ما أتمناه وأرجوه أن يعيد زوجك مرة أخري تأمل هذا الوضع الذي يخالف الدين والرجولة, فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.. ولو أنه تعقل لاختار سعادته وحماية أبنائه, فلو منحك بعض الاهتمام والمحبة لحصد حبا وسعادة لا ينتهيان.. فلماذا يبحث عن الشقاء له ولغيره.
أما عن تحاملي علي صاحبة رسالة صورة أمي ــ كما رأيت سيدتي وغيرك ــ فله ما يبرره عندي ــ وقد أكون مخطئا ــ وهو أن صاحبة الرسالة المحترمة تجاوزت حد التفكير أو الاحساس بالضعف إلي الدخول في مقدمات الخيانة. حتي انك رأيت أن ما فعلته خيانة, وانتقادي لها ليس هدفه إلا مخاطبة الضمير الحي فيها الذي يغالب شيطانا شرسا يحرضها علي الخطيئة والتمرد علي زوج صالح لم يؤذها في شيء بل قدم لها كل شيء جميل, وربما قسوة الكلمات تعيد الانسان إلي وعيه.. هذا الوعي الذي أتمني أن يعود إلي زوجك وإلي كل إنسان يتغافل عن الحقيقة وينقلب علي النعم التي بين يديه معتقدا أنه يتجه نحو السعادة فيما هو يهرول نحو الشقاء. وإلي لقاء قريب بإذن الله..


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 8010
نقاط : 19503
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 I_icon_minitime1/4/2011, 01:22

عتاب الأصدقاء

لي تعليق علي مشكلة صورة أمي المنشورة بتاريخ الجمعة‏11‏ مارس وقد قمت بتقديم الحلول المثالية لها‏,‏ ولكنك كنت قاسيا قليلا معها‏,‏ ونسيت جانب الرحمة قليلا في قولك لها العرق دساس‏.‏ لأنها حكت لك انها في بداية طريق الخيانة‏,‏ وكذلك حكت لك عن معاناتها وحزنها للسلوك السابق لأمها وهي تخون‏.‏

وبالرغم من أن ـ العرق دساس ـ للغالبية, لكن هناك استثناءات بدليل سيدنا ـ إبراهيم خليل الله ـ, فماذا كانت حقيقة والده و بدليل ابنة رائعة نهت أمها عن خلط اللبن وعن الغش قائلة لها لو كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لا يري ذلك فإن الله يراه, فكان موقف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بعد أن سمع هذا الحوار أن زوجها لإبنه وأصبحت هذه الإبنة فيما بعد جدة لعمر بن عبد العزيز.
فهل ستكون صاحبة المشكلة أحد هذه الاستثناءات بدليل لجوئها إلي ـ بريد الجمعة ـ مترددة بين استمرارها في هذا الطريق الآثم التي هي مازالت تعاني في ذاكرتها ذكرياتها المؤلمة عن والدتها, ومازالت تعترف وتقر بصفات زوجها الرائعة من حبه لها واشتياقه لأخذ آرائها, فهي تعي وتدرك بعقلها ذلك, إلا أن قلبها ـ وآه من قلبها ـ ومن تقلب القلوب الذي لا أمان له ولثباته علي مدي الأيام والسنين إلا للقلة.
فإن قلبها يعترض علي هذه الصفات الرائعة التي تحسدها زوجات كثيرات عليها. فماذا قال قلبها؟ قال إنه كالطفل الذي لا يعتمد علي نفسه.
وما أعجب النفس واسرارها, وقد قالت امراة العزيز بعد حكايتها مع سيدنا يوسف وبعد ندمها ـ وما أبرئ نفسي إن النفس لآمارة بالسوء إلا ما رحم ربيـ
وقد نصحتها صديقة من خلال بريد الجمعة بتاريخ18 مارس بتقويم أمها, فهل انقلبت الادوار.
لو هي سامحت أمها وأخذت تدعو لها بالهداية فسيكون ذلك رائعا لها ولأمها.
وكذلك اتهمت صديقة بريد الجمعة صاحبة المشكلة بأنها خططت للايقاع بهذا الانسان ليتزوجها, فماذا تقول في حكاية السيدة خديجة التي أرسلت خادمتها لتلفت نظر الرسول لها, وماذا تقول في إبنة سيدنا شعيب التي لمحت لوالدها بإعجابها بسيدنا موسي قائلة له... ان خير من استأجرت القوي الأمين بعد شهامة سيدنا موسي ومساعدته لها ولاختها في احضار مياه لهن, ثم تزوجته بعد ذلك.
وأخيرا أرجو عدم الزعل مني بسبب عتابي لك, فإن الله قد عاتب رسولنا قائلا عبس وتولي ان جاءه الاعمي وما يدريك لعله يزكي.
لأن الرسول أثناء دعوته اهتم أكثر بكبار القوم معتقدا بذلك ادخاله اكبر عدد ممكن من الناس لدعوته, ولم يهتم الرسول بهذا الشيخ الضرير الذي اصبح له بعد ذلك شأن عظيم.
وأرجو أن تعتبر عتابي لك هو عتاب الأصدقاء.
وأخيرا أتمني الخير لصاحبة المشكلة وأن نكون عونا لها.
أميرة عبد الرحمن حمدي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 8010
نقاط : 19503
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 I_icon_minitime1/4/2011, 01:26

جاء رجل الى عمر بن الخطاب رضى الله عنه وكان هذا الرجل يجيد السجع فى الكلام فقال له : يا عمرَ الخير جُزيت الجنة .. اكسُ بنياتى وأمهنَ .. وكن لنا فى ذا الزمان جُنـّه .. اقسم بالله لتفعلنَ ! فقال عمر مستزيداً لحديث الرجل : وان لم افعل يكون ماذا ؟ قال : اذاً أبا حفص لأمضينَ ! قال عمر: وان مضيت يكون ماذا ؟ قال الرجل : اذاً والله عنهن لتسألنَ فى يوم تكون الأعطيات ِمنهَ .. وموقف المسئول بينهنَ إما إلى نار وإما جنه .. فبكى عمر رضى الله عنه وقال : أعطوا الرجل ما شاء لا عجباً لشعره ولكن خوفاً من يوم الوعيد .. نعم سيدى فطن عمر الى مغزى خطير متناسياً حلو حديث الرجل وتذكر يوم الوعيد وكأنه على ذكره أصيب بسهم مسموم فى صميم الفؤاد .. نعم .. خوف يوم الوعيد والضمائرالانسانيه والشعور بالمسئولية هو ما يجعلنا لا ننسى بشراً يحيون بيننا ولكنهم لا يجدون إما لضيق ذات اليد أو لفاقة ألمت بهم فجعلتهم حيارى هذا الزمان لا يدرون ولا يستطيعون قولاً أو فعلاً الا الشكوى لرب البشر الأعلم بعباده من أى بشر .. حالة إنسانيه آثرت ان اطرق بابكم الكريم- بعد الله سبحانه وتعالى - آخذاً بالأسباب لعلها تجد مكاناً فى صدركم العامر بالخير .. ( أم هبه ) سيده مطلقه أجرت عدداً من العمليات الجراحية وكان آخر عملية قرر الأطباء إجرائها عملية دقيقه بالعمود الفقرى ولم تستطع مادياً القيام بها وهو الأمر الذى جعلها شبه مقعده ولديها خمسة من الأبناء فى مراحل التعليم المختلفة مهدده أيضاً بالطرد من شقتها التى تعيش فيها .. والعجب أن الذى يهددها بذلك هو أبو أولادها وهى لا حول لها ولا قوة ولا تدرى أين تذهب بولدين فى عمر الزهور وثلاث بنات كبراهن فى الجامعة .. تحملت الكثير فى سبيل تربيتهم وتعليمهم من بيع الذرة على الكورنيش إلى الخدمة فى البيوت إلى غيرها من المهن التى عملت بها لتنجوا بأبنائها من جور الزمن وظلم الأيام .. وفى منتصف الطريق وبعد ان أنهكها المرض أبى الظالمون إلا أن يقتلوا الأمل الأخير فى حياة كريمة لها ولأولادها فهددها طليقها وإخوته بالخروج من الشقة مع الأولاد غير عابئين بشؤم الظلم والقهر لامرأة لا تملك من أمرها شيئاً .. واني إذ اخط كلماتي متعجباً من أحوال أناس لا يرحمون ذويهم وأولادهم وكما قال الشاعر ( وظلم ذوى القربى اشد مضاضة ... علىّ من وقع الحسام المهند ) خاصة وان هؤلاء الظالمون في اشد الحاجة إلى رحمة ينجون بها من عذاب الله يوم الوعيد حين يسألهم الله عمن استرعاهم وأوصاهم بهم خيراً وجعل لهم أسرهم وبيوتهم سكناً ورعايتهم لها واجباً وفرضاً ثم يضيعونها ويظلمونها .. ( كفى بالمرء اثماً ان يضيع من يعول ) . سيدي .. كيف للإنسان أن ينام قرير العين وهناك أمثالها لا يغمض لهن جفن ؟.. أنى لقلوبنا وضمائرنا أن تطمئن وتستريح ونحن نرى امهات مكلومات تكالبت عليهن الدنيا وقسوة البشر ؟ كيف تعيش هذه الأم وهى غير آمنة على نفسها وأولادها .. خائفة من مستقبل لا يعلم إلا الله كيف سيكون ؟ .. لذا اطلب من سيادتكم مناشدة زوجها من خلال بابكم الكريم أن يترك لها شقة الأولاد إن لم يكن لديه من الرحمة والإشفاق ما يكفى لمساعدتها وتذكيره بواجبه حيال أولاده على الأقل .. لأنه من قراء بابك الدائمين ..( لعله يتذكر أو يخشى ). ولديها سيدى كافة الأوراق الرسمية الدالة على صدق أحوالها وكافة التحاليل الطبية المعتمدة من الجهات المختصة سيدى المحرر هذه الرساله ارسلت لك اكثر من 40 مره عندك فى البريد الاكترونى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 8010
نقاط : 19503
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 I_icon_minitime1/4/2011, 02:12

ضيق الأحوال‏!‏


لقد سعدت برسالة فن الحياة جدا‏,‏ كما أسعد دائما بأي رسالة ايجابية تحمل جوانب مشرقة يتم عرضها عبر بريد الجمعة‏,

‏ خاصة بعد رسالة الأسبوع قبل الماضي المفزعة بنت ناس وما حملته من مؤشرات لما وصلت إليه أخلاقيات البعض‏,‏ وانها لم تكن استثناء كما أشرت سيادتك في ردك إلي وجود عدة رسائل مشابهة لديك‏.‏
رجوعا إلي رسالة فن الحياة أريد أن أحيد قليلا عن هدف الرسالة إلي جانب آخر أثارته صاحبة الرسالة لدي‏,‏ ألا وهو المدي الواسع لرؤية الإنسان لحالته المادية‏,‏ ونسبية تلك الرؤية‏,‏ والتفاوت فيما بينها من إنسان لآخر‏.‏
فالقارئة الكريمة اعتبرت مكوثها في المنزل في احدي الاجازات الأسبوعية نوعا من ضيق الأحوال‏,‏ لا أخفيك سرا‏,‏ فلقد أضحكتني كثيرا جملة إننا لسنا اثرياء‏,‏ لكنها مستورة ـ ففي اجازة الأسبوع ذات مرة جلسنا في المنزل لضيق الأحوال‏,‏ صنع لنا افطارا عبارة عن سندويتشات مفرحة‏,‏ ليس تقليلا ولا استخفافا بصاحبة الرسالة ـ لا سمح الله ـ لكنه انبهار بكيف يمكن لإنسان ان يري ـ ضيق الأحوال ـ في عدم الخروج لمرة في إجازة أسبوعية‏..‏ أخذت أتأمل واضحك محاولا تذكر آخر اجازة سمحت الظروف المادية أن أنعم بها أو آخر مرة شاهدت البحر‏,‏ ولم تسعفني ذاكرتي للأسف فلقد تجاوزت سنوات وسنوات‏,‏ لكن تذكرت كيف مرت سنوات عديدة كان فيها طعام الإفطار يعتبر من الرفاهية غير المتوافرة في أسرتنا‏.‏
هناك حالة من التفاوت الاجتماعي الرهيب غير المتزن بين طبقات المجتمع في معدلات الدخل‏,‏ وبدأت تظهر دلالاته في رسائل بريد الجمعة كنموذج مصغر من هذا التفاوت‏.‏
فنرجو الرأفة بنا حتي لا يأتي علينا نهار نجد فيه صاحب رسالة يشكو من ضيق الشاليه في مارينا‏,‏ أو عدم قدرته علي تحمل مصاريف السفر إلي باريس سنويا‏..‏ وشكرا‏.‏


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 8010
نقاط : 19503
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 I_icon_minitime1/4/2011, 02:24

ثمار قلوبنا



تعليقا علي نور ونار‏..‏ أحسب أن التراخي أو التدليل الزائد في التعامل مع الأبناء قد لا يقل خطورة أو ضررا عن التعامل القاسي أو الفظ‏,‏ فالفضيلة دائما تقع بين رذيلتين

وهنا تكون الحكمة والفضيلة واقعة بين اللين والحزم دون إفراط أو تفريط والذي يبالغ في اللين والتدليل فهو كمن يشفق علي ولده لتألمه من تعاطي الدواء المر أو الحقن الموجع فيمتنع عن اعطائه الدواء عطفا عليه رغم أن فيه شفاءه ولو تألم حينا من الوقت‏..‏ وصدق أمير الشعراء أحمد شوقي حيث يقول‏:‏ ومن السموم الناقعات دواء‏,‏ حتي الانجليز ايها السادة يقولون‏:‏ وفر العصا تفسد الود‏..‏ ولقد كان من عادة أشراف وكبراء العرب إرسال أطفالهم إلي البادية كي يشبوا أصحاء البدن فصحاء اللسان‏..‏ لذا لم يكن غريبا أن يقول عبد الملك بن مروان لزوجته‏:‏ حبنا للوليد اضر به فقد كان ابنهما الوليد بن عبد الملك محل شغفهما‏,‏ مما حدا بهما إلي الضن به والامتناع عن إرساله إلي البادية مثل بقية اخوته‏,‏ فنشأ الوليد نشأة رخوة انعكست عليه فيما بعد في تخلفه عن اشقائه في قوة وسلامة البنية وفي رجاحة العقل‏..‏ هذا عن الوليد بن عبد الملك‏,‏ فماذا عن ابنائنا الذين أفرطنا في تدليلهم فشب الكثير منهم لا يعرف للجد سبيلا‏..‏ لا يشغلهم إلا اللهو والترف والبحث عن أحدث الرنات للتليفونات المحمولة التي يفرضون علي آبائهم تغييرها كل حين مهددين بعدم الذهاب إلي دراستهم‏,‏ وعدم المذاكرة حتي تتحقق مطالبهم‏,‏ فلا يجد الوالدان بدا من التضحية ولو علي حساب أنفسهم من أجل عيون الأبناء‏,‏ وكل ما يملكه الآباء في هذه المواقف هو الأسي والتحسر علي الماضي‏,‏ ولا غرابة أن تسمع أحدهم يذكر واقعة حدثت له وهو صغير‏,‏ عندما غضب عليه أبوه ذات يوم فعاقبه بالحرمان من المصروف‏,‏ وبالنوم دون عشاء‏,‏ ومن الغريب أن تلك الطريقة لا يزال البعض يتخذها وسيلة للعقاب‏..‏ فكثيرا ما نسمع عن ابن لم يستجب والداه لمطالبه فعاقبهما بالامتناع عن الطعام وبات ليلته دون عشاء‏!!‏ علي الجانب الآخر لا يجب أن يكون الحرص علي مصلحة الأبناء مبررا للقسوة المفرطة أو استخدام الفاحش من القول أو الغلظة في الحديث أو الجفاء في المعاملة‏..‏ ويحضرني هنا حديث الأحنف بن قيس لمعاوية بن أبي سفيان عندما سأله عن الولد فقال له‏:‏ يا أمير المؤمنين‏:‏ ثمار قلوبنا‏,‏ وعماد ظهورنا‏,‏ ونحن لهم أرض ذليلة‏,‏ وسماء ظليلة‏,‏ وبهم نصول علي كل جليلة‏,‏ فإن طلبوا فاعطهم‏,‏ وإن غضبوا فارضهم‏,‏ يمنحوك ودهم‏,‏ ويحبونك جهدهم‏,‏ ولا تكن عليهم ثقلا ثقيلا‏,‏ فيملوا حياتك‏,‏ ويودوا وفاتك‏,‏ ويكرهوا قربك‏,‏ فقال له معاوية‏:‏ لله أنت يا أحنف‏,‏ لقد دخلت علي وأنا مملوء غضبا وغيظا علي يزيد‏,‏ فلما خرج الأحنف من عنده‏,‏ رضي عن يزيد وبعث إلي يزيد بمائتي ألف درهم‏,‏ ومائتي ثوب‏.‏ أما عن صاحبة الرسالة‏..‏ فأقول لها رفقا بوالديك ولا تحاولي أن تضعي اللوم كله عليهما‏..!‏
رضا نبيه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 8010
نقاط : 19503
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 I_icon_minitime1/4/2011, 02:27

القيم الضائعة‏!‏


أبعث إليك بحكايتي‏,‏ وأملي أن تجيب عن سؤالي‏:‏ هل أصبحنا في وقت لا يلقي وزنا للقيم التي تاهت أو ضاعت وسط الضجيج الذي نحياه بحثا عن لقمة العيش؟ وهل من حل لهذه المعضلة التي لا تمثل مشكلة بالنسبة لي وحدي

وإنما هي قضية الملايين من الشباب؟ فأنا شاب عمري‏28‏ سنة‏,‏ وأعمل محاسبا في دولة عربية‏,‏ وقد خطبت مرتين‏:‏ الأولي لم تدم طويلا حيث تركتها وأنا علي اقتناع تام بأنها لاتصلح لي كزوجة‏,‏ فلم تكن تحترم أهلي‏,‏ ولم أرتح إليها‏,‏ وكنت أطمئن نفسي بأن الحب والراحة يأتيان بعد الزواج‏,‏ لكنها لم تدع لي فرصة لذلك‏,‏ وفسخنا الخطبة سريعا‏.‏
أما الثانية فهي محور رسالتي‏,‏ حيث اتصل بي أهلي وأبلغوني بأن هناك فتاة طيبة وعلي خلق وتعمل في مجال الرعاية الطبية‏,‏ وأنها مناسبة لي‏,‏ فأمهلتهم إلي اليوم التالي‏,‏ وأديت صلاة الاستخارة‏,‏ ثم وافقت علي أن يتقدموا إليها‏,‏ وأبدي أهلها موافقتهم‏,‏ وحدثتها عن طريق الإنترنت‏,‏ وشرحت لها كيف أنني خضت تجربة لم يكتب لها النجاح‏,‏ وأنني أود أن تكون علاقتنا قائمة علي الصراحة والوضوح‏,‏ وأن يتقي كل منا الله في الآخر‏,‏ وسألتها عما إذا كان في حياتها أحد أم لا‏,‏ وقلت لها‏:‏ إذا أجابتني بالإيجاب فسوف أنسحب في هدوء ولا أخبر أحدا‏,‏ وسأجعل الرفض من جانبي‏,‏ أما إذا أجابت بالنفي فسنحاول مد جسور الثقة بيننا‏,‏ لكنها أكدت أنها غير مرتبطة بأي علاقة‏,‏ وأنها تسعي إلي الزواج والاستقرار‏.‏
ومضت الأمور علي ما يرام قرابة ستة أشهر‏,‏ وحاولت جاهدا أن أقترب منها وأن تقترب مني‏,‏ لكني لاحظت أن شيئا ما تخفيه عني‏,‏ وحاولت أن تبرر برودة مشاعرها بأنها تحبني بنسبة‏87%,‏ وأن الباقي سوف يأتي بالعشرة‏,‏ وطلبت مني أن أنزل إلي مصر في إجازة لكي نقرأ الفاتحة في حضور الأسرتين‏,‏ ولا تتخيل مدي سعادتي بها‏,‏ وكنت أول كل شهر أحتفل معها بأول مكالمة لنا والتي تعرفنا فيها عن طريق الإنترنت‏..‏ هل تتصور أنني من شدة حبي لليوم الذي عرفتها فيه أني جعلته الباس وورد للكريدت لكي أتذكره دائما‏.‏
وهكذا وجدتني ملهوفا عليها باستمرار‏,‏ وكنت أنتظر منها كلمة بحبك‏,‏ ووجدتها تقول لي ذات مرة‏:‏ لما تيجي سوف تسمع ما تتمناه‏..‏ فيس تو فيس‏,‏ وأقنعت كفيلي بالنزول في إجازة جديدة فوافق‏,‏ وجئت علي عجل إلي القاهرة‏,‏ وما أن التقيت بها حتي أحسست بأن هناك شيئا ما تخفيه عني‏,‏ ولم تكن مقابلتها لي بما كنت أمني نفسي به‏,‏ ومع ذلك عرضت عليها أن نحتفل بـالشبكة لكنها طلبت تأجيلها بحجة عدم وجود وقت كاف لأنني سأسافر بعد أيام‏,‏ فدعوتها للخروج في نزهة معا فتعللت بأنها لا تحب الخروج‏,‏ ومرت الإجازة وعدت إلي البلد العربي‏,‏ وساءت حالتي النفسية وقررت أن أفسخ خطبتها لكنها كانت سرعان ما تعود إلي هدوئها‏,‏ وذهبت والدتي لتستطلع الأمر فوجدتها تبكي‏,‏ فاتصلت بي وقالت‏:‏ لو لم تكن تبكي لقلت إنها لا تحبك‏,‏ فلنت لها وعدت أحدثها بكلام رومانسي‏,‏ لكنها قالت لي‏:‏ إن الرومانسية حرام‏,‏ فلم أجادلها وقلت‏:‏ إنني سأؤجل كل كلام بيننا إلي ما بعد الزواج‏,‏ وعرضت عليها أن نقيم حفل الشبكة والزفاف في يوم تاريخ ميلادها‏.‏
وكانت الصاعقة أنها قالت لي‏:‏ لازم نبعد عن بعض‏,‏ لأننا مش متوافقين‏,‏ بالله عليك بعد كل ما بيننا أسمع هذا الكلام‏,‏ ثم ماذا فعلت لها؟‏..‏ لقد ظللت خمسة أيام أرفض تناول الطعام حتي سقطت مغشيا علي‏,‏ وتحاملت علي نفسي وكلمتها وبكيت وأنا أتحدث معها‏,‏ لكنها صمتت ولم تعلق‏,‏ فأخذت إجازة جديدة وعدت إلي مصر وذهبت لزيارة أهلها فاستقبلوني بفتور‏,‏ أما هي فلم تخرج من حجرتها ولم تسلم علي‏!!‏
وأصبحت في حالة صراع مع نفسي‏,‏ فلماذا أشتريها إذا كانت هي قد باعتني؟ وسافرت إلي الخارج من جديد‏,‏ ولم يمر أسبوعان حتي أخبرني صديق لي بأنها تلبس دبلة ذهبية في يدها اليمني‏,‏ فاتصلت بوالدتها وأخبرتها بما علمت فإذا بها تعترف بأن ابنتها تمت خطبتها‏!!‏ ولا أدري كيف حدث ذلك؟‏!‏ وهكذا كان نصيبي وقدري أن أفتح قلبي وصدري لمن يغدر بي‏,‏ ولكن ماذا كان سيحدث لو أنني تزوجتها وهي متعلقة بآخر؟‏!‏ وهل أصبح الغدر وانهيار القيم هو سمة هذا العصر الذي لم يعد فيه أي نوع من الأمان النفسي؟
‏*‏ دعنا نتفق أولا علي الأسس التي يقوم عليها الزواج الناجح‏,‏ وهي التوافق بين الشاب والفتاة في كل شيء‏..‏ أقول التوافق وليس التطابق‏,‏ بمعني أن يكون هناك تقارب بينهما بحيث تتسع مساحات النقاش وتبادل الآراء فيما يتعلق بحياتهما معا‏..‏ فإذا حدث ذلك يصبح كل طرف منهما مؤهلا لقبول الطرف الآخر‏,‏ والتعايش معه والإحساس به‏,‏ وهكذا يصلان معا إلي دستور أسري يلتزمان به ويصبح وثيقتهما في الحياة‏.‏
ويتعين علي الآباء والأمهات أن يعلموا ذلك ويضعوه في حساباتهم عند اختيار عروس لابنهم‏,‏ أو الموافقة علي عريس لابنتهم‏,‏ وعليهم أيضا أن يحرصوا علي توفير فرص اللقاء بينهما لكي يستطيع كل منهما أن يتخذ القرار المناسب‏.‏
ومن الواضح أن هناك حالة تخبط في قضية ارتباطك منذ البداية‏,‏ وهي أنك أوكلت الموضوع برمته إلي أهلك دون أن تكون لك الكلمة النهائية فيه‏,‏ بدليل أنك رحت تبث فتاتك حبك دون أن تراها أو تجلس معها‏,‏ أوتحاول أن ترسم خطة حياتك معها‏.‏ ونسيت تماما أن الحب عطاء متبادل‏,‏ فحين يتحاب اثنان‏,‏ فلن يسعدهما شئ أكثر من المنح والعطاء‏,‏ حيث يعطي المحب لحبيبه كل شيء‏..‏ يعطيه أفكاره وحياته‏,‏ وجسمه وكل ما يملك‏,‏ ويشعر بالمنح ولذته ويخاطر بكل شيء ليعطي المحبوب أكثر وأكثر‏.‏
نعم كان يجب عليها أن تقصر المسافات بينكما‏,‏ وتقابل حبك بحب‏,‏ ومشاعرك بأفضل منها‏,‏ لكنك علي الجانب الآخر كان ينبغي عليك بعد أن وافقت أسرتها عليك أن تكون علاقتك مباشرة معها‏,‏ وليس عن طريق والدتك أو أسرتك‏,‏ فكل فتاة تريد أن تكون لها خصوصيتها مع من ارتبطت به‏,‏ وأن تشعر بأنه لها‏,‏ وأن علاقتها ليست مشاعا لمن يريد ان يتدخل فيها‏.‏
والفتاة العاقلة هي التي تري فيمن ترتبط به أنه كل حياتها‏,‏ وعلي الشاب العاقل أن يكون كذلك‏,‏ وأنت كنت صريحا معها في كل شيء حتي إنك أخبرتها بتجربتك السابقة‏,‏ ولم تخف عنها شيئا‏..‏ لكنها فعلت معك النقيض‏,‏ ومارست سياسة التمويه عليك حتي تمت خطبتها بالفعل‏,‏ ومثلها لا تستحق أن تذرف عليها دمعة واحدة‏,‏ لأنها حتي لو تزوجتك فلن تكون مخلصة لك‏,‏ وسيكون هناك دائما حاجز نفسي بينك وبينها حيث ستعيش معك بجسدها‏..‏ أما روحها فستكون مع إنسان آخر‏..‏ وعواقب هذا السلوك مشينة‏,‏ وقد تؤدي الي ما لا تحمد عقباه‏.‏
أحمد ربك أنه كشف لك الأمور قبل الزواج‏,‏ وليس معني أنك فشلت في خطبة أو اثنتين أن العيب فيك‏,‏ ولكن معناه أن تتأني في الاختيار وأن يكون رأي أهلك إسترشاديا وليس إجباريا فأنت الذي ستعيش الحياة المستقبلية مع شريكة حياتك وليسوا هم‏.‏
انك بذلت كل ما في وسعك وطرقت البيوت من أبوابها‏,‏ وكان الأولي بها وبأهلها آلا يخذلونك‏,‏ لكنهم لم يخلصوا النية في تعاملهم معك‏,‏ وكانوا يعرفون جيدا موقف ابنتهم الرافض لك‏..‏ أو أن العريس الذي خطبت له لم يكن قد تقدم لها رسميا‏,‏ ولذلك حاولوا الإمساك بالعصا من منتصفها‏,‏ فإذا جاءهم طالبا يدها قبلوه‏,‏ وتركوك‏.‏ وإذا لم يتحقق لهم ذلك لجأوا إليك من باب عصفور في اليد ولا عشرة علي الشجرة‏.‏ وليس هكذا تبني البيوت ويتعامل الناس في مسألة الزواج‏.‏
لقد كان ينبغي علي أهلها أن يكونوا صرحاء معك ويخبروك بحقيقة موقفهم منك بعد أن ظهر لهم هذا العريس‏,‏ لكنهم مارسوا سياسة الخداع عليك‏,‏ فصدقت كل كلمة قيلت لك‏..‏ ومهما يكن من امر ما حدث لك في الخطبتين فـإنني انصحك بأن تنتبه الي موقع خطواتك وان تنظر إلي المستقبل بعين جديدة غير تلك العين اليائسة‏,‏ وتكون علي ثقة من أن الله سوف يكتب لك ما فيه مصلحتك‏,‏ فلا تضيع اليوم في البكاء علي الأمس حتي لايضيع منك الغد في البكاء علي اليوم‏.‏
ولا داعي لهذه المرارة التي ألمسها في كلماتك‏,‏ واعلم أن الحياة التي نعيشها كالقهوة التي تشربها‏,‏ فعلي كثرة ما هي مرة فـإن فيها حلاوة‏.‏
وفقك الله وهو وحده المستعان‏.‏



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 8010
نقاط : 19503
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 24 I_icon_minitime1/4/2011, 02:29

فن الحياة


أرسل إليك لأننى قررت مشاركتك وقراءك تجربتى الشخصية مع رجل مازال يبدع فى إبهارى بمواهبه وصفاته النادرة‏ منذ خطبتنا وتحضيرنا للزواج ‏لم يكن فى مخططى المستقبلى معه أكثر من المألوف الذى أراه وأسمعه من المتزوجين المحيطين‏.‏ ‏

مشاكل أول سنة زواج‏,‏ اختلاف الطباع‏,‏ الأولاد ومشاكلهم أيضا‏..‏ أيام العسل وفقط‏..‏ بعدها الحياة الروتينية المملة‏,‏ والزيارات العائلية المفروضة‏,‏ والواجبات المنزلية التي لا تنتهي‏..‏ ولكن انجذابي لشخصه‏,‏ ورغبتي في خوض تجربة الأمومة وكأي فتاة في عمري وقتها كل ذلك جعلني أقبل علي الزواج وتقبل ما سيكون‏..‏ ماذا تراني وجدت؟ مبدئيا تغيرت نظرتي للأشياء‏,‏ واستطاع ببساطة أن يريني الجمال في كل شيء حتي لو كان شيئا عاديا يمر به الانسان يوميا مرور الكرام‏,‏ ولا يتوقف عنده‏,‏ يفاجئني كل يوم بأشياء أحبها كثيرا‏,‏ واستغرب من معرفته بما أحب رغم عدم ذكري ذلك؟
عرفت فيما بعد أنه خلال خطبتنا سأل كل المقربين مني عما أحب وأكره‏,‏ وطلب منهم عدم إخباري‏..‏ عندما عدنا من أيام العسل الأولي اكتشفت ما هو أروع من تلك الأيام‏..‏ ان كل يوم مع هذا الرجل هو أشد حلاوة من العسل حقا‏,‏ يؤمن بشدة أن الحياة قصيرة ولا تستحق إضاعتها في الحزن والغضب والتنقيب عن العيوب والمعاناة منها‏,‏ فلا مانع إذن أن نختلف ولكن فقط لشرح وجهات النظر والتفهم‏,‏ الزعل مرفوض والحياة جميلة ويجب أن نستمتع بكل لحظة فيها‏.‏ أيام حملي لطفلنا علي سبيل المثال كانت ذكري لن أنساها ما حييت‏,‏ فقد تعودت منه أن العمل خارج المنزل فقط‏,‏ ولا مكان له في البيت‏..‏ فكان يترك هموم العمل خارج الباب وداخل المنزل هو الزوج والأب والصديق‏.‏ لكن أيام الحمل كان ينزوي بنفسه علي غير عادته ممسكا شيئا ينهمك فيه‏..‏ وعندما قتلني الفضول‏..‏ فوجئت به يقرأ في كتاب عن الحمل الأول‏,‏ وماذا تواجه المرأة في هذه الفترة‏,‏ وذلك ليعرف مشاعري تحديدا والتغيرات التي ستطرأ علي حتي يعرف كيف يتعامل معها‏,‏ لقد بكيت في هذا اليوم كثيرا من شدة تأثري برقته‏!‏
وبالاضافة لما سبق هو موهوب بروح مرحة جدا‏,‏ تهون أي صعاب‏..‏ أي ألم‏..‏ حتي إننا لو دخلنا في أي نقاش جاد أو شيء يغضبني أجد نفسي أكاد أموت ضحكا من تعليق قاله أو إفيه رماه‏..‏ وأنسي ما ضايقني أصلا‏,‏ أن تجد إنسانا يستطيع إخراجك من حالة سيئة تمر بها ويمحو همومك بسهولة فذلك صعب في زمن يمر الناس فيه بحالة إحباط عامة‏,‏ وينقبون عن السعادة بصعوبة وسط زخم المسئوليات والبحث عن لقمة العيش‏,‏ ومواجهة الظروف المتغيرة‏,‏ والبحث عن الاحساس بالأمان‏.‏
أضيف أيضا اننا لسنا من الأثرياء‏,‏ ولكنها مستورة والحمد لله‏..‏ تضيق أحيانا وتفرج أخري‏,‏ ولك أن تتخيل عندما تضيق ماذا يفعل زوجي؟ حقا لانشعر كأسرة بأي مأساة‏..‏ فهو بأبسط الأشياء يصنع الفرحة‏,‏ والبهجة في اجازة الاسبوع ذات مرة جلسنا في المنزل لضيق الأحوال‏..‏ استيقظ مبكرا وصنع لنا افطارا عبارة عن سندويتشات لها أشكال مفرحة‏,‏ وجلس يصنع مع طلفنا ذي السنوات الست منازل من الكرتون‏,‏ وسيارات‏,‏ وأنشأوا مدينتهم الخاصة‏..‏ بعد ذلك بأسبوعين توفرت لنا الأموال وخطط لنا زوجي فسحة من تلك التي ينظمها لنا دائما‏,‏ ونفاجأ بأنها مختلفة كل مرة وأحلي من سابقتها‏,‏ ففوجئنا بطفلنا يطلب من أبيه أن يصنعوا بيوت الكرتون‏,‏ ويأكلوا سندويتشات الجبن علي شكل قلوب ونجوم‏,‏ ويؤجلوا الخروج فيما بعد‏!‏ فرحت حينها أن ابني ورث الفرحة في البساطة كأبيه‏,‏ مما يؤهله لمواجهة الحياة إذا تأزمت الأمور‏.‏
حقيقة كانت مشاعري في البداية تجاهه عادية‏..‏ فقط هو انسان محترم ومناسب ولديه امكانيات الزواج‏..‏ لكن ما فعله بحياتي وما أضافه اليها من بهجة وتفاؤل وحب وإبداع في كل التفاصيل‏..‏ جعلني حقيقة أعشق ظله‏..‏ يكاد لا يمر يوم دون أن أخطط كيف يمكن إسعاد هذا الرجل؟ وأعتقد أنني صرت موهوبة بالعدوي منه‏..‏ بإضافة معني حقيقي للسعادة إلي حياة الآخرين‏.‏
عرفت أيضا يا سيدي الفاضل أن حب الأفلام والمسلسلات ليس سوي بضعة مشاهد مؤثرة ليست هي حقيقة الحياة‏..‏ فالتفاصيل الكثيرة في حياتنا تطغي علي الأجواء الرومانسية الأفلاطونية‏,‏ وأقول تطغي وليس تلغي‏..‏ ما يجب علينا فعله حقا هو تحويل لحظاتنا كلها إلي متعة من نوع خاص ولا نجعل مجمل تركيزنا علي أجواء الأغاني والأفلام لأنها في النهاية ليست كل الحياة‏..‏ ما أجده مع زوجي في نظري هو الحب الحقيقي لأنه في كل وقت وليس له حالة معينة‏.‏
كي لا أطيل في بقية التفاصيل لأنها كثيرة حقا‏..‏ هدفي من الرسالة هو إفاقة الرجال‏,‏ وشحنهم شحنة إيجابية‏,‏ للنظر لزوجاتهم وحياتهم بطريقة جديدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بريد الأهرام ( بريد الجمعة )
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 24 من اصل 88انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 13 ... 23, 24, 25 ... 56 ... 88  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» بريد الجمعة يكتبة : احمد البرى الطفل الكبير !
» سطو مسلح على مكتب بريد في المعادي
» سطو مسلح على مكتب بريد «قها» في القليوبية
» اجعل لك بريد مجاني على الـ hotmail - شرح بالصور
» كيفية حظر بريد الكتروني بسكربت whmcs

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: